الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشرة رؤساء بيدهم الحل !

مرتضى الشحتور

2012 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


اخلتفوا حول المكان واجلوا الزمان ولم يقرروا الى الان عدد المدعوين ولم يناقشوا ماذا سيناقشون .
لايجب ان نظل مختلفين الى هذا الحد فبغداد هي عاصمة العراق اليوم وهذه المكانة الاعتبارية تستند الى عناصر تاريخية وقيمة متجددة ورمزية متزايدة وهذا دستورنا يؤكد على ان بغداد عاصمة العراق ،العاصمة بيت القرارات الكبيرة .
ان شؤون بلدنا الحاسمة يجب ان تناقش في بغداد ، ومنها انعقاد مؤتمر الانقاذ ،المؤتمر الوطني الذي نادى به الشرفاء وينتظره البسطاء وسيكون محل تلاقي الفرقاءالمكان يجب ان يكون محسوما لبغداد وان الاختلاف حول المكان يعطي رسالة غير طيبة،ويبعث اشارة على شدة الانقسام وحتى الانفصام .
العاصمة محل عصمتنا وبيت كرامتنا وعنوان وحدتنا .
بغداد بالنسبة لبلدنا القلب من الجسد .
لايجب ان نظل مختلفين الى هذا الحد.
نختلف على المكان ونؤجل الاتفاق على الزمان ونختلف على قائمة المدعوين لحضور الاجتماع.
ونختلف على برنامج اعمال الاجتماع.
وبعد كل هذا الاختلاف ننتهي الى نظرة متشائمة تجعلنا نخشى ونخشى ونخاف مرحلة مابعد الاجتماع !
والخطب كبير والامر خطير.
ولهذا اذكر. فالذكرى تنفع المؤمنين.
تعد نيويورك الامريكية عاصمة الكون ففيها كما هو معلوم مقرهيئة الامم المتحدة.
تلتقي في حاضرتها الدول المتحاربة والجماعات المتصارعة.
حتى وجدنا العرب والاسرائيلين يتحاورون في فناء علبة الكبريت.
والسوفيت والامريكان وكاسترو وخصومه ، وشافيز واحمدي نجاد . ومعمر القذافي وملك السعودية .
ووجدنا زعماء اليونان وتركيا ، والهند وباكستان.يحضرون بدون تردد.
وفي موقعة اخرى وقع زعماء المحوروالتحالف اتفاق نهاية الحرب الكونية على متن سفينة واتفاق صدام مع التحالف تم في خيمة صفوان و فصائل المعارضة العراقية المختلفة اجتمعت في الناصرية ربيع 2003.المكان لايستدعي الاختلاف!
قادتنا يجب ان يتذكروا ابعاد المرحلة ودقة الظرف ومسؤوليتهم التاريخية.
نحن كشعب نريد ونعبرّ عن ما نريد..
يجب ان لايكون الاجتماع المقبل مهرجانا للخطابات.وتوالي الكلمات، وضرب الوجبات الحاتمية.
يجب ان يكون الحضور محدودا للغاية فكلما اتسع حجم المدعوين تضاربت الاراء واختلفت الاهواء وتبدد الصفاء.
يجب ان نحتكم الى مرجعية لها علوية قانونية وتشريعية . يجب اعتماد الدستور مرجعية وحيدة.
وحسن النية سيكون مقدمة اساسية ، ان نسيان الماضي والاستعدادالمتقابل للتنازلات والتحريض المتفائل بالمستقبل مهم لتحقيق هذه الرؤية .
والاهم من هذا ، قائمة المتحاورين.
الحوار يجب ان يتم حصرا بين القيادات القادرة على اتخاذ القرار والتي تجيد فن الحوار..
اعتقد ان اجتماعا مرتبا يضم الرؤساء العشرة .
د اياد علاوي اول رئيس للوزراء وزعيم العراقية ود ابراهيم الجعفري ثاني رئيس للحكومة ورئيس التحالف الوطني والرئيس الحالي جلال الطالباني والرئيس السابق غازي الياوروالرئيس النجيفي رئيس البرلمان وسابقه داياد السامرائي والرئيس مسعود برزاني ورئيس الوزراء السيد المالكي ثم الزعمين سماحة السيد مقتدى الصدر وسماحة السيدعمار الحكيم .هؤلاء العشرة يستطيعون حسم الامر في ظرف ساعة، اجل في ظرف ساعة يمنكهم حل خلافات عشرة اعوام.
اجتماع هؤلاء ولاغير هؤلاء سيكون كافيا وسيكون كفيلا بانتاج الحل الوطني.
العراق يتطلع الى لقاء تاريخي يصنعه رجاله الاقوياء .
والعراق يتجاوز محنته الحقيقية عند توفر مبدا حسن النية لدى الفرقاء.
اعتقد ان الحل ممكن وفي ايدينا ورهن تنازلاتنا.
ان الرؤساء المذكورين اذا ما حضوروا وابدوا تنازلات حقيقية سيكون بامكانهم ترتيب اتفاقية تاريخية تغير مسيرة الاحداث .وتستبدل مخاوفنا املا وتشاؤمنا تفاؤلا ، واختلافنا اتفاقا.
واعتقد ان اكثر الاطراف استعدادا لتقديم التنازلات سيكون احق الاطراف بنيل حب شعب العراق ويستحق ان نمنحه وسام العراق.
الحل بايديكم ايها السادة.العراق ينتظر منكم وقفة تاريخية ووقفة رجولية ووقفة وطنية.
ننتظر.منكم مؤتمرا رشيقا وباستعداد دقيق وبنوايا صادقة.
ويقينا ستنجحون وسيحملكم الشعب على اكتافه وسيرفعكم ويحفظ صوركم ويكرمكم في ضميره ووجدانه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب