الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مظلومیة الرجل آمام المرآة

علي المشاط

2012 / 1 / 15
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية



باديء ذي بدء يجب أن نسلم بمظلومية المرأة أجتماعيا أمام الرجل خصوصا في المجتمعات التقليدية
ولكني أناقش هنا مظلومية الرجل بايولجيا. لهذا أدعو القارىء ان يقارن طفلين ..ذكر وأنثى كل على حدة في قفص الأختبار بعيدا عن العلاقات المجتمعية. وبغض النظر عن المشاكل النفسية الأجتماعية لمرحلة المراهقة
ان الأختلاف البايولجي الهورموني الذي يظهر بوضوح منذ البلوغ الجنسي يؤدي الى عوارض مختلفة عند الولد والبنت ,فالوهن وآلام الحيض يلازمها حتى سن اليأس.وهذا يدفعها الى الأنكفاء على ذاتها وتحمل ألام العادة الشهرية وتوتراتها.
في حين يعاني الولد البالغ من مشاكل مختلفة كليا عن البنت.فلا آلام ولاأوجاع ظاهرية ولكن هناك ضغط متنامي في الخصيتين نتيجة للأفراز الغريزي وتجمع السائل المنوي الذي يدفع بالضرورة/ شأنه كشأن البول المتجمع في المثانة / الى التفريغ بأحدى الأشكال الثلاث
وحسب النظرة الأجتماعية للجنس
- الأحتلام الليلي بشكل لاأرادي
-اللجوء الى العادة السرية
- المقاربة الجنسية
و قد يكون الأحتلام الليلي اوالعادة السرية مرضيا للفتى في فترة المراهقة ولكن بعدها سيكون بحاجة ملحة للمقاربة الجنسية تحت ضغط السائل المنوي الذي يدفع الى الأنتصاب شبه المستمر سعيا للتفريغ
فالذكر البالغ في عالم البشر وفي عالم الحيوان بحاجة وبأستمرار لتفريغ سائله الضاغط وهو يفسرركضه شبه المستمر والدؤب وراء الأنثى . ونرى كيف يتقاتل الذكور في عالم الحيوان للأستحواذ على لأنثى. ونرى كيف ينهق الحمار بألم عند مروره بجحشة طلبا للوصال.
ونرى كيف يلجأ بعض الشباب الأعزب المندفع جنسيا في المجتمعات المنغلقة للتفريغ في الحيوانات او في رجال آخرين أو حتى في أطفال وقد يكون المجتمع الباكستاني نموذج في العزل الشديد بين الجنسين اذ أن الأعتداء على الأطفال الذكورعادة شائعة فيه وغير شائنة
فالمحصلة النهائية للبلوغ الرجولي هو الحاجة الغريزية المستمرة للمراة للتفريغ . في حين ان البلوغ الأنثوي يهيأ الأنثى بالدرجة الأولى للأنجاب .وهذا لا ينفي الحاجات العاطفية وتكوين الأسرة عند الأثنين
ويدعي الوعاض ان تبرج النساء والأفلام هي التي تثير الشباب العازب جنسيا ويمكن التخلص من الغريزة الملحة بقراءة القرآن أو الرياضة أو ترديد أدعية مثل :أللّهم أجعل هذه المرأه المثيرة لي بقرة في نظري/ لأن وعاضنا جاهلين ببايولجية الأنسان وهم يتمتعون بعدة زوجات عادة وينصحون العازب بالصبر/ في حين ان الجنود وهم في الجبهات أو المعسكرات بعيدين عن النساء والأفلام يعانون بنفس الدرجة من غرائزهم ولهذا نرى اللواط بشكل اكثر من المجتمع نفسه .
وبالمقابل لا تعاني البنت البالغة من حاجتها الجنسية الى الرجل الا حينما يتم مداعبة واستثارة مناطقها الحساسة كالصدر ومابين الفخذين
ولهذا نجد المرأة وحتى في المجتمعات الغربية المنفتحة ليست مضطرة كما الرجل للتواصل الجنسي ان أرادت هي.فهي حرة حقا من الميل الجنسي المباشر ولهذا يضطر الرجل الى مغازلتها عاطفيا لكي يحيد ممانعتها/ ما نطلق عليه دلالها/ ومن ثم قد تسمح بمداعبة جسمها.. وبعدها قد تسمح وقد لاتسمح للتواصل الجنسي ,
فالرجل بشكل عام بحاجة الى الجنس ان لم يكن بشكل يومي فأسبوعي لتفريغ ألمه / وكما قال الفلاسفة :ان اللذة هي تفريغ الألم..فألم الجوع يؤدي الى لذة الأشباع/
ولهذا يلتبس على الشاب الأعزب /العاجزأو الممتنع عن أصطياد العشيقات في مجتمعاتنا/ بين الميل الجنسي الأضطراري وبين الوقوع في الحب واندفاعه للأقتران السريع دون التفكير العميق بنقاط التوافق الضرورية لأي زواج ناجح... ولهذا يقع غالبا لأبتزاز العروس أو أهلها ( كلما تقدم الفتى خطوة نحو فتاته تزيد هي بدورها من غنجها ومن شروطها كبيت مستقل مرورا بالمصوغات الذهبية.. والخ)
وكأننا نطلب من العطشان أن يفكر بعمق وصبر في قضية شائكة
والنتيجة هي غالبا في عدم الرضى الحقيقي/ بعد فترة قد تطول أو تقصر/ من هذا الزواج المكلف ماليا أونفسيا. وبعد أن يروي عطشه موقتا يبدأ في النظر الى زوجته ويقارنها بالأخريات..جماليا أو أجتماعيا أو ماليا.
وقد يتحول عدم الرضى الى نوع من المناكدة أو الخشونة أو الخيانة ..فهو حانق بدرجة ما ولكنه عاجز عن التراجع عن هذا الزواج ..فهو قيد لآ يمكنه الفكاك منه / لهذا أختلق معشر الرجال مقولة "المرأة شر لابد منه"/
في حين ان حاجة المرأة غالبا عاطفية أكثر منها جنسية ..فهي لا تعاني ألما جنسيا بشكل عام .
فقد تمضي سنوات عليها دون أن تتحرك رغبتها الجنسية
وهذا هوالأختلاف الجوهري في السلوك البشري بين الرجل والمرأة.
وهذا هو قدر الرجل/شرقيا كان أو غربيا/ في معاناته التي تدفعه الى بذل نصف جهده الأنساني طيلة حياته من أجل أرضاء دلال المرأة بشكل مباشر أو غير مباشر.وقد يصل هذا الدلال احيانا الى الأبتزاز
وكل ماتقدم لا ينفي معاناة الأنثى خصوصا في اشهر الحمل ومسؤلية رعاية وحماية الصغار فكيان الأسرة قائم بكليته على مثابرة وجهود الأم ليل نهار
ولقد طرحت مشكلة الرجل الجنسية بشكل عام بعيدا عن الهوس الجنسي . بل يمكن القول أن الهوس الجنسي يتأتى غالبا في مجتمعاتنا كنتيجة للكبت الجنسي للذكر
وقد يكون ألم الذكر الجنسي هو الأساس في أيجاد وتطوير عالم الحيوان وصولا الى التكاثر البشري.فلولا هذا الألم لما طاردت ذكور الحيوانات أناثها الصادة وأغتصبتها فكان الحمل و الأنجاب و التكاثر العددي المستمر تحصيل حاصل وصولا الى نظرية النشوء والأرتقاء كما يدعي داروين
ولولا هذا الألم لما أغتصب الأنسان الأولي أبنته وأخته في البؤر البشرية المتناثرة / حسب ما ذكر في العهد القديم/فكان التكاثر العددي تحصيل حاصل وصولا الى تكوين المجتمعات والدول
و هذا الألم هوالسبب في كثير من الحروب على مر التاريخ وصولا الى الأستحواذ على نساء أكثر.. فأندثرت امبراطوريات وظهرت مكانها أخرى .
وهذا الألم هو الذي دفع الرجل /صانع الأديان/ لكي ينبذ ويحتقر المرأة في النصوص الدينية ويحجز ثلثي جهنم للمرأة ويحملها جريرة طرد آدم من الجنة .وبسبب هذا الألم جاءت الآية: ان كيدهن عظيم . فحتى الخالق يخاف من كيدهن ودلالهن ويحذر عباده المؤمنين منهن . فهل أنتم منتهون!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هي غريزه وليس الم
فؤاده العراقيه ( 2012 / 1 / 15 - 14:40 )
تحيه طيبه عزيزي ما تحدثت به هو معاناة المرأه والرجل غريزيه , فالمراه كما هو الرجل لديها الغريزه الجنسيه وتبحث عن الرجل الذي يمليها فهي كمعاناة للاثنين على حد سواء , وفي مجتمعاتنا الشرقيه تكون المعاناة للطرفين فالرجل مقموع بعزله عن المراه في كافة الميادين ابتداء من الطفوله الى سن الشيخوخه , وهذا التدخل بطبيعة الانسان يولد تشوه في نفسية الطرفين ولا يمنع من غرائزهم فهي طبيعيه ولهذا نرى نسبة الشذوذ عاليه في مجتمعاتنا فلا نستطيع تغيير الطبيعه بعزلهم وكبتهم
اما عن كيدهن عظيم فلا نعلم هل هن ناقصات عقل ام عظيمات بالكيد فالكيد ياتي من الذكاء


2 - الى الأخت العزيزة فؤاده العراقيه
علي المشاط ( 2012 / 1 / 15 - 21:16 )
شكرا لمرورك الكريم
أنا عنيت بأن سلوك الرجل /أو ذكر الحيوان/ العدواني غالبا والذي امتد الى النصوص الدينية اتجاه الأنثى وحتى في افتعال الحروب جاء بسبب التأثيرات الهورمونية الجنسية وهو حقا في محنة مقارنة بالأنثى التي لا يعكر مزاجها الهرموني سوى العادة
الشهرية ومشاكل الحمل
هذا بالأضافة الى قصر العمر الجنسي للمرأة/حتى سن اليأس/ في حين يمتد عند الرجل
الى مابعد السبعين

اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال