الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العام 2005

عادل عبد العاطى

2005 / 1 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


العام 2005
اتمني ان يكون العام 2005 ؛ عام التغيير والانجاز والديمقراطية للسودان ومواطنيه؛ وان يكون عام السعد لكل السودانيات والسودانيين في مدن الوطن وقراه وفي المنافي والمهاجر والاغتراب وفي معسكرات النزوح و اللجوء.

اتمني ان يشهد هذا العام ايقاف كل الحروب الاهلية في السودان؛ وعودة كل اللاجئين والمهجرين الي ديارهم؛ وتوفر اسس الحياة الكريمة لهم هناك؛ والتعويض العادل لكل ضحايا الحروب الاهلية؛ ومحاسبية مجرميها حسابا عسيرا وعادلا؛ لا يسقط بالتقادم او الاتفاقات الفوقية.

اتمني ان يكون هذا العام هو اخر عام في ماساة المفقودين والاسري والمعتقلين السياسيين في داخل السودان وفي سجونه ومعتقلاته؛ وفي الدول المجاورة التي بها معتقلون سياسيون واسري سودانيون؛ وفي سجون بعض القوي المعارضة؛ وان يكون عام كشف عن كل الحقائق عنهم وعن ضحايا الحروب الاهلية وانتهاكات حقوق الانسان في مختلف المواقع.

اتمن ان يكون هذا العام هو عام اسقاط و/او تصفية النظام الدكتاتوري الفاشي القائم؛ ومحاسبة مجرميه علي كل ما ارتكبوا من جرائم سياسية وجنائية واقتصادية طوال 15 عاما ونصف من حكمهم البغيض؛ وان يكون فاتحة الطريق لقيام النظام الديمقراطي الدستوري المؤسسي الفيدرالي في السودان.

اتمني ان يكون هذا العام هو عام المواطن السوداني لا القيادات والزعامات؛ وان تتقدم فيه قضايا المواطن الملحة في الحياة والحرية والعيش الكريم الي الامام؛ قبل مناورات الساسة حول الكراسي والاموال؛ وقبل محاججات النخبة في صراعاتها العقيدية والصفوية؛ وان يبدأ منه الطريق نحو تعزيز مبدأ المسؤولية الفردية وضمان الحريات الشخصية وحقوق المواطن في حياتنا العامة.

اتمني ان يكون هذا العام عام وثبة المراة السودانية من اجل تمكينها السياسي والاجتماعي والثقافي؛ وان تنطلق الثورة الاجتماعية النسوية التي تمور تحت السطح؛ لتطرح لنا ثمرا ناضجا في اسهام اكبر للمراة السودانية في الحياة العامة؛ وانتزاع لحقوقها المهضومة؛وانخراط فاعل لها في عملية التغيير والحرية المرتقبة في السودان.

اتمني ان يكون هذا العام عاما جميلا وافضل للطفل السوداني الذي يعاني في داخل السودان وفي المهجر وفي معسكرات اللجوء؛ وان تبدأ فيه الخطوات الاساسية من اجل ضمان حقوق هذا الطفل في الحياة والتعليم والصحة والنمو واحترام كرامته وادميته وفتح فرص التطور امامه.

اتمني ان يكون هذا العام هو عام وحدة القوي الديمقراطية والعلمانية والليبرالية؛ في جبهة واحدة للديمقراطية والتغيير والدولة العلمانية؛ وان تتقدم مجهودات عناصرها المتقدمة في سبيل بناء وتطوير حزب ديمقراطي راسخ ومتين في حياتنا العامة السودانية.

اتمني ان يكون هذا العام عام نهضة القوي المدنية السودانية والمجتمع الاهلي والحركة الجماهيرية؛ وان تتقدم فيه الي الامام قضايا حقوق الانسان وقضايا البيئة والشفافية ومحاربة الفساد وقضايا تمكين المواطن وقضايا تقوية المهمشين من موطني اقاليم مهمشة ومن نساء وشباب وطلاب وعمال وغيرهم من ملح الارض وسمادها.

اتمني ان يكون هذا العام هوعام الثقافة والابداع والعلم والفكر الحر في السودان؛ وعام بدايةو هزيمة الايدلوجيات المعادية للمواطن والانسانية من ايدلوجيات شمولية واقصائية وعنصرية؛ سواء اتت من اليمين او من اليسار؛ تحت عباءات العروبة والدين او من خلف جاكيتات الافريقانية والعلمانوية والتحديث.

اتمني ان يكون هذا العام عام نهاية الحزن واندمال الجروح لكل من فقد عزيزا او عزيزة بسبب الموت او الاسر او الفقد ؛ و لكل من يعاني المرض وكل من يتعذب بتاثير الفأقة وكل من يحزن في صمت بسبب الاغتراب والبعد عن الوطن وكل من يصارع مشاكل الحياة فتصرعه مرات ويصرعها مرات وكل من يحزن بسبب عام او شخصي.

اتمني ان يكون هذا العام عاما افضل لجيراننا واصدقائنا من شعوب العالم ومواطنيه؛ اخواننا في الانسانية والطموحات؛ وان يكون لنا ولهم افضل من سابقه؛ وان يكون عاما للسلم والحرية وحقوق البسطاء وتمكين المقهورين ومن اجل انتصار آدمية الانسان وعزته وكرامته.

اتمني واعمل من اجل كل هذا ؛ واتمني لاسرتي ونفسي واصدقائي ومعارفي وعموم مواطنيي وعموم بنات وبني الانسان كل الخير في العام 2005.

عادل عبدالعاطي
31 /12/ 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم