الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إقالة أم إستقالة أم ضحك على الذقون

طارق الحارس

2005 / 1 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لقد خرج منتخبنا الوطني لكرة القدم خروجا بائساً من بطولة خليجي 17 ، فمن كان المسؤول عن هذا الخروج البائس، وهل ترك المسؤول عن هزيمتنا المنكرة موقعه اعترافاً بالخطأ الكبير الذي اقترفه بحق الكرة العراقية ؟
هل استقال عدنان حمد أم أقيل ؟ ربما أن هذا السؤال يدور الآن في رؤوس العديد من أهل الوسط الرياضي ، إذ إن عدنان حمد أعلن عن استقالته من مهمة تدريب منتخب العراق الوطني قبل أن يعلن الاتحاد العراقي نبأ إقالته، ويبدو من ذلك أن اتفاقا قد حصل بين الاتحاد العراقي لكرة القدم من جهة وعدنان حمد مدرب منتخبنا الوطني الحاصل على المركز ما قبل الأخير في بطولة خليجي 17 من جهة أخرى؛ وذلك لحفظ ماء وجهيهما، تم بموجبه أن يقدم حمد قبل اجتماع الاتحاد بيوم واحد استقالته عن عرشه ويتنازل عن حقوقه التي بذمة الاتحاد بموجب العقد المتفق عليه بينه وبين الاتحاد والذي ينتهي في شهر آيار القابل، تلك الحقوق التي أصر حمد بعد نهاية بطولة خليجي 17 على عدم التنازل عنها حينما طالب بها بعظمة لسانه خلال اللقاءات التي أجرتها معه صحف خليجية عدة ثم بعدها يعلن الاتحاد قرار حل المنتخب الوطني واعادة تشكيل اجهزته التدريبية؛ حتى يوهمنا أنه ليس بالاتحاد الضعيف كما يعتقد بعضنا، فها هو يقرر حل المنتخب واعادة تشكيل أجهزته التدريبية.
أليس من حقنا أن نضع مثل هذه الفرضية ويذهب بنا الظن الى أن جلسة ودية ، هادئة عقدت بين حسين سعيد وعدنان حمد قبل يوم من اعلان حمد استقالته وقبل يومين من اعلان الاتحاد عن قرار حل المنتخب الوطني واعادة تشكيل اجهزته التدريبية؟
نعتقد أن الكارثة التي وقعت على رأس الكرة العراقية بسبب أسوأ نتيجة حصل عليها منتخبنا في تاريخ هذه البطولة لا يمكن لها المرور بهذه الصيغة؛ أي اقالة حمد أو بالأحرى استقالته فقط ، إذ نعتقد أن هناك أكثر من شخص تسبب في هذه الكارثة وعليه أن يغادر موقعه .
الاتحاد العراقي لكرة القدم يتحمل مع عدنان حمد مسؤولية هذه الكارثة أيضا، فهو الذي أصر على عدم اقالة حمد بعد خروجنا من تصفيات كأس العالم، بالرغم من أن أصواتا عديدة طالبت باقالته بعد خسارتنا أمام أوزبكستان . ترى لماذا لم يتم الإصغاء إلى هذه الأصوات؟
نحن هنا حينما نطالب بمغادرة المخطئ موقعه لا يعني أننا نقف ضده شخصيا ، إذ سبق لنا أن صفقنا له حينما نجح في ادارة أعمال سابقة ولم يكن لدينا مصلحة شخصية معه مثل غيرنا الذين يبتغون ارضاءه لأسباب باتت معروفة لدى الوسط الرياضي بالعراق . نحن نطالبه بمغادرة موقعه لأنه اقترف خطأ كبيرا لا يمكن له المرور بمجرد اقالة المدرب التي اتخذت في جلسة رومانسية .
كنا ننتظر أن يخرج علينا الاتحاد العراقي لكرة القدم بقرار استقالة جماعية واعتذار من الشعب العراقي عموما وأهل الرياضة خصوصا لما تسببه من جرح جديد يضاف الى الجروح التي يتسبب فيها كل يوم المرتزقة والقتلة، لكن يبدو أن اتحادنا ( الضامن ) لسكوت اللجنة الأولمبية قد اكتفى بالقرار الهزيل الذي اتخذه بحق عدنان حمد . نقول القرار الهزيل كون حمد قد استقال قبل أن يقيله الاتحاد وبهذا فان قرار الاتحاد باقالته لم يعد له قيمة الا في حالة واحدة هي الضحك على ذقوننا كما كان يفعل الاتحاد السابق في العهد الغابر .
هذا الأمر يضعنا أمام تساؤل آخر هو : هل الاتحاد العراقي الجديد يواصل المسيرة ( النضالية ) نفسها التي كان يمارسها معنا الاتحاد السابق ، لاسيما أن العديد من الوجوه القديمة التي كانت تعمل في الاتحاد السابق ظلت في الاتحاد الجديد ؟ !
في كل بلاد الله ، شرقيها وغربيها ، يغادر موقعه من يقع في خطأ عام أو يجبره آخرون على المغادرة ، في السياسة يطلق على مثل هذه الامور الاستقالة في المقام الأول ، والاقالة في المقام الثاني ، وينطبق ذلك على كثير من حقول الحياة في الاقتصاد والدبلوماسية والادارة وغيرها ، وفي الرياضة كذلك هناك أخطاء كثيرة وقع فيها مسؤولون رياضيون حيث غادر المخطئون مواقعهم اعترافا منهم بالتقصير فمتى يحصل ذلك بالعراق ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يعلن تنفيذ هجوم جوي على قاعدة إسرائيلية جنوب حيفا


.. من واشنطن | صدى حرب لبنان في الانتخابات الأمريكية




.. شبكات | هل قتلت إسرائيل هاشم صفي الدين في غارة الضاحية الجنو


.. شبكات | هل تقصف إسرائيل منشآت إيران النووية أم النفطية؟




.. شبكات | لماذا قصفت إسرائيل معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسو