الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدش في الجبين

زينب محمد رضا الخفاجي

2012 / 1 / 15
الادب والفن


يتربعون في كل زوايا الظلام
مثل خدش في الجبين ،
أرقّي عراقي منهم بالصلوات ..
أسمي الله على حرف حرف
ليغرس الشعر أصابعه في عيون القتلة المجرمين
النابحون ... أذلاء الضمير
ينفثون سم الحقد ،
يمارسون الصمت في لغو عجيب
مجبولون من حنق
ينبحون من جدب سمين ،
أتمنى لو أملك هذا الكون لساعة
لقطعت رأس الطائفية نهائيا
وجلدت بالسوط ظهر كل محتال بليد
.................................................

تنام الحكومات عند مرتقى التعابير
وتصحو على مضغ الثريد
منذ أول أهزوجة قالتها ميادين الصبر
كنت هناك
أسجد في محراب الفجر ،
أبلج هو العراق لا تغريه حشرجات الوهم
أواه لمن يذل الوطن عن قصد
الطائفيون لعنة الطريق
طوبى لمن أوصد باب القيل مثلي
حيث تركت خلف بياضي ثرثرات مدعي الوطنية
قلت لهم ...
ألا يكفي ما مر به العراق من أسى
لتجلسوا أيها الخائبون تحت سقيفة غدر تلوكون بلحم الابرياء ( لنا الله )
يكفي أن كفي تذرف الدمع لحال الايتام
تمشي حروفي حافيات حاسرات الرأس عند مرابع النخوة
والحائكون قمصان الذنوب
يجلسون في غبرة الرفوف
كأي عتيق للبيع
لسانهم جرائد وخطب
ذواتهم نباح
النابحون شرخ يعتمر العبارة
موت ينشر النتن
ما ضاع منهم ضاع
وما صاع منهم صاع
شرخ يتنامى على وحل الغدر
النابحون ... توابيت من دم ومن لحم
ثكنات حرب يعصبون عين النهار
النابحون يأس ينمو صداه وعيدا
ويكبو من فرط السم
النابحون يلقون السلام نباحا .. ( عو ـ عو ) حتى يحتكم العويل
يعضون في اقرب قبلة
النابحون ...
يلبسون هدوم الدم بعشرين لون
يبتكرون السين ويضعون من غلهم علامات الاستفهام ..
النابحون ..
ثمار الخزي المكفن بالتيزاب
قالوا ان كلباَ اهدى وطني نباحه ...
قلت سأرده خطوات صوب الثبات
اجتاز به فما ما زال يلوك اضلاعي ..
هل من خراب يحتويه اكبر من هذا الفراغ
الليل يا وطني مكشوف الراس ،
أغسل وحدتي بثرثرات بليدة ،
نوايا كالمأكل لابد ان نقيها وسخ الذبول
النابحون ...
ينثرون الغياب في منائر الطريق
هم قشور الازقة الضاجة بالسعال
انا اكبر من ان ازعل من نابح يمشي على خنوع ..
تخوم الترمل قاتلة
واليقظات سراب
هذه ابجدية التلوث
منذ اول عضة ..
غادرت طفولتي الى جمرات الكياسة
خرجت من انكسارالحوائط الجوعانة
الى شبع العين بعافية المترفين
لا احط الا عند شغف الكلام
ارمي فضلات السكوت فيخرس النابحون
يكفي أني صوت أناي
وأذان فجري
وقعت بأصابع الروح هويتي
يكفي أني حفيدة الحاج حساني
أنا وردية غرة الأهل ابيض دمي
مثل زهوة الناجين
مثل فرحة المفلحين
مثل زكاة مباركة أنا
تهدى لمولود جديد
ويبقى زارعوا الطائفية في الدرك الاسفل
ولهم عذاب جهنم وبئس المصير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي