الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجبهة الشعبية...إلى أين

أسماء المنصوري

2005 / 1 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لم يكن إعلان الجبهة الشعبية ترشيح د. مصطفى البرغوثي ممثلا عنها إلا كارثة هزلية توقفنا قسرا أمام أسئلة طالما راودتنا خلال هذه الفترة وعجزنا عن طرحها علنا حتى جاء هذا الترشيح المتأخر ليضعنا أمام أنفسنا في وقفة حساب عسير...

1- لم هذا التقاعس عن مشاركة الجبهة الشعبية في الانتخابات (انقسام في القيادة حول سبل التعاطي مع المعطيات الجديدة؟؟ أم التخبط حول الأخلاقيات التي ارتأتها الجبهة لنفسها منذ تأسيسها والتي قد تتنافى مع ما يسمى المشروع الوطني الفلسطيني؟؟)

كم نحتاج من الوقت للخروج من عباءة الطهر السياسي كما فعل غيرنا, وهم غير مؤتمنين على مستقبل هذا الوطن.. ترك الساحة للفصائل الأخرى لا يعني أبدا أنا نزهاء هذه الأمة أو بمعنى أدق لن تصلح هذه الحجة حين نسأل أمام الأجيال القادمة, لم تخليتم عنا؟

2- ثم, حملة د. مصطفى البرغوثي لا تليق أبدا بمرشح لرئاسة دولة فلسطين... كيف تصمد هذه الحملة أمام البروباغاندا الفتحاوية الأمريكية؟؟

هل أنت مرشح لإتحاد الطلبة في إحدى جامعات دول العالم الثالث يا د. مصطفى؟؟

التمويل لم يكن هو المشكلة الحقيقية بل منظمي الحملة الانتخابية, والبرغوثي يدرك أن لا حياء في السياسة, إذ بإمكان كل شرفاء فلسطين والعالم أن ينظموا هذه الحملة ويدعموها لو طلب منهم ذلك. أنت استكبرت على نفسك طلب الدعم, فوقفت وحيدا مع بضع صور علقت على جدران المدارس مقابل صور بحجم البنايات التي علقت عليها تحمل الوجه الأمريكي الجديد.

3-ثم أين الجبهة الشعبية من هذه الحملة؟ هل كان يجب أن يعتقل البرغوثي لتعلنوه مرشحكم؟؟ ألم نكتفي من "زعماء ما وراء القضبان" أم هي عادة مستأصلة, البحث عن بطولة في زمن لم يعد فيه أبطال؟؟
للأسف أثناء صمودنا أمام العهر السياسي فقدنا ديناميكيتنا لذا سنظل متأرجحين بين أخلاقنا والوطن. إما الأخلاق وإما الوطن, أمر مضحك لكنه حقيقي.

الجبهة الشعبية تجمع النخبة تناست أن النخب قليلة في وطن الفلاحين والعمال وأن تيار الشارع هو المنتصر دائما إذا ما كانت الانتخابات نزيهة, حتى لو كان خيار الشارع خاطئ. الشارع الذي أبينا أن ننزل إليه, ونزلت إليه فتح لتعلن نفسها منظمة كل فلسطين من الفلاح إلى الأستاذ الجامعي وربحت الشعب!

يا سيدي في سجن أريحا مرشحكم ربح فقط أمنياتنا الطيبة, و 7 يناير ليس يوم الفصل فقد حسمت النتائج مسبقا, لكنه يوم إعلان خسارتنا المرتقبة والتي يراودني شعورأنا- أيضا- سنكون فخورين بها!
فسحقا للمبادئ التي تضيع الأوطان وسحقا للقرارات التي تمشي على عكازين..

يا سيدي في سجن أريحا أن الشعب وسط الحصار لا يرى أمام عينيه سوى أرغفة الخبز في سلة الشقيقة فتح فهنيئا لهم.. وهنيئا لواشنطن..

يا سيدي في سجن أريحا ان الأوان لم يفت بعد لإعادة الحسابات لم يفت بعد لتنظيم الصفوف ومد الجسور مع الغرب فلنسقط كل المحرمات في معركتنا الأزلية كما أسقطها غيرنا لمصالحه الشخصية.. نعم خسرنا 7 يناير فلنعمل لأجل7 يناير آخر وعلى كافة الأصعدة وأولها الشارع الفلسطيني في الداخل الذي صمد ضد محاولات وقف الانتفاضة ثم الشارع الفلسطيني في الشتات المتمسك –وحده- بحق العودة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميناء غزة العائم يثير بوجوده المزيد من التساؤلات | الأخبار


.. نتنياهو واليمين يرفضون عودة السلطة إلى القطاع خوفا من قيام د




.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة ويزيد حدة التوتر في إسرائيل | #مر


.. دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر.. شرطة #مولدوفا تنقذ رجلا مسنا




.. البنتاغون يعلن بدء تشغيل الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قط