الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(2) الإسلام المفترى عليه بين جهل أبنائه وكذب أدعيائه وتربص أعدائه

عصام شعبان عامر

2012 / 1 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


أدعياء التدين هم من أفسدوا الأديان وأدخلوها في دهاليز الصراع البشرى ليجنوا المكاسب الدنيوية الزائفة وليكللوا بالمجد والشهرة والعزة والسلطان في الدنيا فهم من أجل نزوات الدنيا وبهرجتها باعوا الدين والآخرة وتقمصوا شخصية المدافع عن الدين وعن الشريعة ولكي يكون مدافعا لابد أن يكون هناك عدو متربص للدين فإن لم يكن من عدو فما فائدة إدعاء المدافعة التي يدعونها ومن هنا وجب أن يوجد الكفار والكفار هنا ليس بمعنى " كفر " أي ستر وغطى بل بمعنى آخر بمعنى الخروج من الملة وإتباع ملة أخرى فإن لم يكن هناك خروج أو دخول وجب على من في الخارج أن يكونوا داخلا لا بالدعوة والموعظة الحسنة بل بالقتل وسفك الدماء لا كما قال الله في القرآن " لكم دينكم ولى دين " " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " لا بل بأحاديث منسوبة زورا للرسول الأعظم محمد ابن عبد الله " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " ورغم مخالفة نص الحديث متنا لمئات الآيات القرآنية " لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر " " إن عليك إلا البلاغ " " فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب " مئات الآيات تتحدث عن أوامر من الله لرسوله بأن يبلغ فقط وهذه مهمته أما الحساب فهو عند الله وأكثر من ذالك نهى الله الرسول من أن يشق على نفسه عناء أن يكره أحدا على الإيمان " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " بصيغة الاستفهام الإنكاري كل هذه الآيات وأكثر تتحدث على أن أمر الإيمان والطاعة إنما يخص الله وحده فهو الذي يهدى الناس إلى طريقه المستقيم وقد أمر رسوله أن يكف عن أن يحاول هداية أحد لا يهتدي لأن الهداية والإيمان من عند الله وهو أمر يخضع للمشيئة الإلهية " إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء " ورغم كل هذه الأدلة من القرآن ستجد مليون شيخ ومليار جاهل خلفهم يخبروك بأن هذا الحديث صحيح طالما أنه في كتب الصحاح والأدهى من ذالك عند هذه المحاجة بالقرآن التي تخرس الألسن ستجد من يبرر موقف هذا النص ويخرجه من سياق النص ليفترض أن أقاتل من المقاتلة والمقاتلة من المفاعلة أي ويكأن الرسول لا يقاتل إلا عندما يقاتل " التاء مفتوحة " وهذا كذب وتدليس متعمد على النص فالرسول كما يدعى النص لا يقاتل دفاعا عن لا إله إلا الله بل يقاتل كل من أبى ورفض أن يقول لا إله إلا الله والدليل عصمة الدماء والأموال بل والأدهى من ذلك هذا أمر أي أن الله أمره أن يفعل ذلك في حديث المرويات غير المحفوظ ونهاه عن فعل ذلك في مئات آيات كتاب الله المحفوظ أي تدليس على الله وكذب متعمد على الرسول ذلك وكيف مر مثل هذا الحديث على عمائم العلماء المفترض أنهم مشايخ بل والأدهى من ذلك أنه ليس فقط مطلوب منهم أن يقولوا لا إله إلا الله لينقذوا أنفسهم من القتل بل قل المقاتلة على افتراض مفاعلة بين الجانبين بل إن لم يفعلوا أي لم يقولوا لا إله إلا الله طال الأذى أموالهم ونسائهم وذريا تهم أي تلبيس هذا وما ذنب الأموال وما ذنب الأطفال وما ذنب النساء بل هي عقيدة البدوي الأجلف الذي اعتاد السلب والنهب والغنم فليس هذا بحال من الأحوال دين الله إنه وحى الشيطان المدسوس على وحى الله .
لقد ارتكب الكبار من سلف هذه الأمة أبشع الجرائم وأحبوا أن يجعلوا جرائمهم مقدسة فوسوس لهم الشيطان ليدسوا وحيه مع وحى الله ليخلصوا بجرائمهم الكبرى وليبرروا مواقفهم أمام الدهماء من العامة وأمام التاريخ الممسوخ والمزيف لكي يظلوا هكذا مقدسين أصناما لا يحركها يقين ولا يزعزعها علم ولا عمل هذا هو الفرق بين وحى الله ووحي الشيطان .
وبين نغمات التدليس القديم ومقلدي التدليس الجديد ليس ثمة اى فاصل سوى فاصل الزمن وما ندرى أمر زمن أم لا لولا غيرنا من الأمم التي تتقدم فنحن ديدننا نقول " محلك سر أو للخلف در " أما غيرنا من الأمم فهم يقولون " للإمام تقدم".
وبما أن العالم قد تم تقسيمه مسبقا إلى معسكري الإيمان والكفر قبل أن يخضع الكل إلى الحساب يوم القيامة فيحاسبنا الله تعالى جميعا فيحكم على كل منا ويلقى كلا منا جزاؤه " جنة أم نارا " فيحكم الله ويفصل ويحاسب الكل ويخبر في هول موقف هذا اليوم العظيم من منا مؤمن ومن منا كافر من منا أوتى النور من عند الله ومن منا انسلخ منه فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين قال تعالى " إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شئ شهيد " فالله هو الشاهد الحق وهو الشهيد الحق .
ولكننا سيحاسب بعضنا بعضا مسبقا متهما كل واحد منا الآخر أنه كافر حلال الدم والمال والنسوان حتى يشرب المنتصر منا كاسات خمر دماء المنهزم ويرتع في أمواله ولا يدرى أينتهي من وطء زوجاته وفض بكارة بناته أم لا ثم يبحث عن الجريمة في داخله ليشعر مرارة الندم فلا يجد إلا حديث " أمرت أن أقاتل الناس " يلقيه إليه الشيطان فيبرد بذلك ضميره وتتبلد نوازع الإنسان بداخله ظنا منه معتقدا أنه يقيم دولة الله على الأرض ولا يدرى أن الذي يسلكه ويفعله إنما هو مسلك الشيطان ومبتغاه من بني آدم وأن هذه دولة الشيطان وليست جنة الرحمن .
وجب على المدلسين في كل عصر ومصر إيجاد أعداء الله وأعداء شريعة الله ويجب صناعة عدو وهمي يتم من خلال الفزاعات الإستتار من خلفه والتربص بالناس من أجل الوصول للحكم والكرسي وليتم تطبيق شريعة الله المزجنجية فإن اختلفت الأمزجة حدث صدام وتصارع وتكالب على السلطة وفيه يستلذ كل واحد من دم وأموال ونسوان الآخر وكل يدعى أنه يطبق شرع الله فإى شريعة هذه سوى شريعة الشيطان متلبسة في ثوب شريعة الله .
ياشعوب الإسلام ويا مسلمين احذروا شريعة الشيطان ولا تتبعوه إنه لكم عدو مبين حتى لا تخسروا الإنسان بداخلكم أولا وتخسروا جزاء الله ثانيا
وما أشد خسارة من أخبر الله عنهم
" قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل