الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليق و تعقيب علي -ثورة أونطه ...-

أسعد أسعد

2012 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


في سعيي لإظهار حقائق مصرنا اليوم و محاولة فهم الأسباب التي أدت إلي ما نحن فيه و ما نعانيه من فوضي فقد كتبت مقالا سابقا بعنوان "ثوره أونطه ... هاتوا فلوسنا" ... و أنا أواصل كلامي هنا لشرح و إستكمال لتشخيص المرض الذي نحن فيه كما كتبت في مقالي السابق و أنا أضع هذا التعقيب و التحليل أمام القراء الأعزاء في موقعنا "الحوار المتمدن" لا لكي أزيدهم ألما و وجعا فقط ...بل أنا أعتقد إنه كلما و ضحت الصورة و تجسد الواقع الأليم كلما شحذا الذهن عن الحل السليم ... و كلما كان الألم عظيما كانت التضحية أعظم ... و الحل أصوب و الرأي أسدي ... و ربما خرج منا ... من بيننا من هو أقدر أن يقود الخلاص لمصر من أزمتها ... و أن يقود مصر إلي وطن متكامل تستطيع أن تقود غيرها إلي مستقبل مزدهر متقدم راق في دروب الحياة الإنسانيه التي تحترم الفرد و تجعل له السيادة الفعليه علي مقدراته و وطنه ... وقد إنتقد البعض رأيي و موقفي من جمال عبد الناصر و من حرب 73 و من السادات محذرا بما معناه إن آرائي تجعل مني مشبوها ... و وصم الرأي المخالف بالإشتباه و أنه مأجور و إنهزامي ...أو إني أكتب لحساب جهات معينة و إنتقد آرائي إنها مجحفة بحق بلدي مصر و جيشها ... و الواقع إن هذا الإنتقاد يعطيني فرصة لأشرح المزيد من موقفي من النظام الذي فرضه جمال عبد الناصر علي مصر فنما و ترعرع حتي إنفجر فيما نراه من الفوضي التي تجتاح مصر الآن ...إن ما يحدث في مصر الآن إنما هو حصاد ما زرعه عبد الناصر ... شباب وطني مخلص ثائر لا يعرف مايريد و لا كيف يحصل علي ما يريد بل إنه لا يعرف تشخيص المرض الذي يعاني منه .... بل إنه لا يعرف من الذي يسيطر علي مطالبه التي خرج إلي التحرير من أجلها .... إنه يحاول معالجة أعراض المرض و الداء مستوطن مستبطن .... الشعب يعالج السرطان بالأسبرين ...
ما معني أن يكون الكاتب مشبوها ... المشبوه هو شخص يظهر بخلاف ما يعتقد أو يظن به الناس ... أنا أكتب من خلفية إنني أمريكي تركت مصر منذ أكثر من ثلاثين عاما ... و خلعت نفسي تماما من النظام المصري و طريقة الإدارة المصرية و فساد الحكومة المصرية التي تربيت و ترعرعت في ظلها ... أنا يربطني بمصر شعبها ... دمي من دمهم و لحمي من لحمهم ... و أوجاعي من أوجاعهم ... و الذي يوجعني هو الذل الذي يعيش فيه هذا الشعب الطيب تحت تسلط و جبروت حكومته العسكرية التي فرضت عليه الخنوع ستون عاما و نهبت ثرواته و مقدراته و تركته عريانا جائعا مريضا مشردا و باعته لأسياده العرب خدما و عبيدا و إماء تحت سيطرة المخابرات الأمريكية... و زاد وجعي بعد أن عشت و رأيت و فهمت و تفاعلت مع المجتمع الأمريكي و إدارة الحكومة و النظام الإقتصادي ..و تساءلت .لماذا لا يعيش أهلي في مصر مثلما يعيش الشعب الأمريكي ...مصر بلد غني جدا و ثرواته يسيل لها اللعاب بالإضافة إلي موقع مصر الإستراتيجي بين القارات الثلاث إفريقيا و آسيا و أوروبا يجعلها تستحق أن تكون علي رأس العالم ...و مع ذلك فنظام حكم مصر و حكام مصر الذين فرضوا عليها هذا النظام هو نكبة مصر الحقيقية و المصيبة إن الشعب مستسلم و لا يعرف إن النظام هو السبب و ليس الفرد الحاكم بذاته ... لو نزل ملاك من السماء و حكم بنفس النظام لكانت نفس النتيجة و أسوأ ... عندما هتف الشعب في التحرير الشعب يريد إسقاط النظام لم يكن يعني سوي تغيير الأشخاص ... إرحل ..إرحل ...لأنه ليس في فكر الشعب نظام بديل لإدارة الدولة ...لأنه ببساطه قد أخفيت عنه ثقافة الديموقراطية و فرضت عليه ثقافة التدين لكي يستسلم بأمر الله إلي جلاده و يسبح بحمده لأنه ولي الله علي الأرض ...
أنا لا أخفي جلدي و لا إنتمائي ... أنا أكره فكر عبد الناصر و أعتقد أنه هو الكارثة التي حلت ببلادي مصر و بأهلي شعب مصر ... هو أسوأ حكام مصر الذي نبت منه السادات و مبارك ...لأن عبد الناصر هو الذي فرض علي البلاد نظام إدارة عسكري دكتاتوري لصالح الحاكم و يمص دم الشعب لصالح قلة مستغله أضرت بل و قهقرت نمو الشعب ... حتي تستمر سيطرة الحاكم علي الشعب...
الجيش المصري ... جنود و قيادة ... أعظم جنود العالم .. تحت أسوأ و أغبي قيادة ... باعت الجيش للعرب و للأمريكان ... الذي هزم الجيش في 67 هو عبد الناصر .... أعلن الحرب علي إسرائيل عندما طرد قوات الأمم المتحدة من غزه و سيناء ... ثم نام و نامت ضباطه و تركوا سماواته و مطاراته مفتوحة أمام الطيران الإسرائيلي ليحطمها علي الأرض ... لا رادارات .. لا إنذار .. لا طيارين مستعدين للإقلاع فور إقتراب أي عدو من الأجواء المصرية ... هذا إما قائد عبيط ... أو خائن ... ثم الجيش بأكمله كان علي الحدود المصرية الإسرائيليه ... سيناء مكشوفه بالكامل ... لماذا يعطي الأمر بالإنسحاب إلي الصحراء المكشوفه ليصطادهم الطيران الإسرائيلي كالجرزان .... لماذا لم يعط الأمر بإقتحام الخطوط الإسرائيلية و تكون ملحمة ... الخسائر قد تكون أقل مما حدث ... لكن حتي لو تحطم الجيش المصري ... و هو قد تحطم فعلا بالإنسحاب .... فسيكون قد الحق بإسرائيل خسائر فادحة .... و مصر في هذا الوضع أقدر علي تكوين جيش آخر ربما أبسط لكن أسرع من إسرائيل .... هل هذا غباء ... إهمال ... أم خيانه .... و كلها تستحق الإعدام .... لكن الشعب المصري ... لا تتنحي لاتتنحي....
عبد الناصر ألغي الأحزاب السياسية و عطل البرلمان .... و صار الحاكم الأوحد في أسوأ نظام مستبد ديكتاتوري ...عبد الناصر أمم الصناعة و التجارة و البنوك و سرق عرق و تعب و جهاد المصريين الشرفاء العظماء... طلعت باشا حرب و عبود باشا و غيرهم من عظماء إقتصاد يي مصر ... سرق مؤسساتهم و بنوكهم و شركاتهم و مصانعهم و وضع علي رأس كل مؤسسه أو شركة ضابط أو شله من الضباط نهبوها و أخربوها .... و أفقروا مصر كلها ... فهل هذا غباء أم خيانه ظاهره و واضحه وضوح الشمس ... عبد الناصر جعل مصر دوله بوليسية من الدرجة الأولي و أنشأ السجون و المعتقلات و التعذيب لأصحاب الرأي و طلبة الجامعات ... فهل هذا عبط أم خيانه .... يا جمال يا حبيب الملايين ... في كل بيت جنازه و في كل بيت خوف من المعتقل و الفقر يخيم علي مصر ... يا ريس يا كبير القلب .... العرب ركبوا علي رؤوس المصريين و أذلوهم في بلادهم ... طوابير أطباء مصر و مهندسي مصر و مدرسي مصر بالألوف أمام سفارات أسيادهم العرب ليبيعوا خبرتهم و علمهم بل و أنفسهم ... و ليس من يشتريهم ... أهذا هو إقتصاد مصر .... أليس هذا الوضع خيانه عظمي .... عبد الناصر بطل الوحده العربيه الذي طنطن و جعجع و ملأ الدنيا نعيقا بالقومية العربية... أول شئ عمله بطل الوحدة بعد أن جلس علي عرش مصر .... فصل السودان عن مصر خضوعا لإرادة بريطانيا العظمي ... و بهدل جيشنا في اليمن .. وسلم سلاحنا للجزائر و أخرب الخزانه المصرية لتسديد ديون سوريا ... شتم الملك حسين إبن زين و شتم عاهر السعوديه ... و بكي أمامهم في مؤتمر الخرطوم ... هل هذا زعيم محترم ... هزيمه 67 مدبره لأن المشير صديقه إنقلب عليه و الجيش كان مدللا خاضعا للمشير و ليس لعبد الناصر ... فدمر عبد الناصر المصريين الغلابه ... خيانه ... عبد الناصر شعبيته بالإعلام الموجه المنقول عن الألمان .. المانيا الهتلريه و جوبلز... مغني مصر و فنانيها يسبحون إسمه نهاراو ليلا علي نغماتهم و ألحانهم ... حتي إن البعض إقتبس نداء الحج الإسلامي "لبيك اللهم لبيك" ليغنيه له كورس المصريين العابدين المسبحبن بإسمه "لبيك عبد الناصر ... من المحيط الهادر إلي الخليج الثائر" ... عبد الناصر جلس علي عرش الله في مصر و علم المصريين كيف يعبدوه و يسبحوا له و يسجدوا أمامه و يسبحوا له بأناشيد ترانيم النصر الزائف و الحرية المقيدة في أغلال أعماق السجون ...
عبد الناصر ذهب ليحارب إسرائيل سنة 48 عابرا قناة السويس تحت العلم البريطاني المحتل لمصر ... الجيش البريطاني أفسح له الطريق ليعبر و سط معسكراته و تحت حماية العلم البريطاني و الدبابات البريطانية و جنود بريطانيا العظمي ... فهل كانت بريطانيا متأكده من هزيمة الجيش المصري ... لو كان عندها أدني شك هل كان الجيش الإنجليزي سمح للجيش المصري بالعبور بين خطوطه لمحاربة إسرائيل التي وعدها اللورد بلفورد وزير خارجية بريطانا ذاتها بأرض الموعد ....
عبد الناصر تخابر مع أمريكا و الإخوان قبل إنقلابه علي الملك ...و أمريكا هي التي أعطته شروط و حدود ثورته و كيفيه خروج الملك من مصر فقام بالثورة أو الإنقلاب العسكري تحت سمع و بصر المخابرات الأمريكية و تحت سيطرة الجيش البريطاني المحتل مصر... عبد الناصر لم يطلق رصاصة واحدة ضد الجيش البريطاني و ترك هذا العمل لشباب مصر المتطوع الذي كان يعذب في معسكرات الإنجليز ... تعتقد يا قارئي العزيز إنه لو بريطانيا و أمريكا كانوا يعتقدون إن الثوره ممكن تقود مصر للتقدم و الإزدهار ... هل أمريكا و بريطانيا كانوا سيباركون هذه الثورة .... بريطانيا كانت مديونه لمصر بخمسة ملايين جنيه إسترليني ... في ظل الفساد السياسي و الإقتصادي الذي زعمه عبد الناصر ... و بعد إصلاحات عبد الناصر الثورية أصبحت مصر مديونه بالمليارات ... و صبت ديون مصر في جيوب سارقي مصر من تربوا علي فلسفة زعيم مصر ... عبد الناصر عمل المصانع الحربية علشان تعمل صواريخ و مدافع ....و المصانع تنتج تلاجات و أفران و عربات أطفال و أدوات مطبخ ...
عبد الناصر ضرب القانون و الدستور المصري بالجزمه في شخص السنهوري باشا الذي ضربوه بالجزم علي سلالم مجلس الدولة .... عبد الناصر قتل القانون و إدعي إن القانون إنتحر في شخص المستشار كامل لطف الله الذي كان يحكم في واحدة من أشهر قضايا الفساد و الرشوة في عهد عبد الناصر فألقوه من فوق سطح بيته و إدعوا إن الرجل إنتحر ... و بعده تم الحكم في القضية بالبراءة بإعتبار أن هناك إكراميات معترف بها في الإسلام و إن النبي قبل الهديه ...عبد الناصر لم يكن عنده تفرقه بين مسلم و مسيحي ... لأن الكل ... مسلم .. مسيحي ... شيوعي .. إشتراكي ... رأسمالي ... ليبرالي ... و أي مذهب آخر ... الكل يعبد عبد الناصر ..و إلا...نكته يقولها واحد صاحبك ... إنت تتسجن و صاحبك ورا الشمس ... عاوز تعرف من هو عبد الناصر إقرا كتاب لعبة الأمم ..
عبد الناصر تسلم مصر و الكل يهاجر إلي مصر ليتمرمغ في تراب مصر و يعيش في مصر ... جاليات يونانيه ... جاليات إيطاليه ... جاليات أرمنيه ... جاليات يهوديه ... جاليات شاميه ... عبد الناصر طرد الكل و سلب ممتلكاتهم أو إضطرهم لبيعها بأبخس الأثمان و يفروا من مصر ... و بعدها أصبح شباب مصر يفر منها إلي أمريكا و أوروبا في موجات من الهجرة الشرعية و غير الشرعية ليهرب من جنة عبد الناصر إلي جحيم أمريكا ...
و هل تدافع عن عبد الناصر الذي الذي قتل مئات الألوف من المصريين الفلابه لكي يعيش الفلسطينيين ... شهداء مصر من أجل فلسطين تفوق أعدادهم شهداء فلسطين بمئات المرات ... تعلم الفلسطينيون في جامعات مصر ببلاش بل و قبضوا مصروفهم من حكومة عبد الناصر المصريه .... و كانوا في الجامعة يتريقون و يهزأون بالطلبة المصريين الفقراء الذين سلب و سرق عبد الناصر فلوسهم ليعطيها للفلسطينيين ... يمكن البعض منكم الآن ما زل شابا صغيرا و ليس عجوزا مثل حالاتي و لم يعاصر هذا الكلام ...
أما السادات فحدث و لا حرج ... أمريكي تحت عباءة الإخوان المسلمين المؤيده و المسنوده من أمريكا ... هو قال بالفم المليان ... تسعه و تسعين بالمايه من أوراق اللعبه في يد أمريكا ... مكره أخاك لا بطل ... يعني يا جماعه أنا مسير و ليس مخير ... أمريكا هي بابا و ماما ... هل في حرب إكتوبر ... ال سي آى إيه و الأقمار الصناعيه و أجهزة التجسس لا تعرف تفاصيل المناورات و الإستعداد للحرب ... من الذي إقترح العبور ... أمريكا أم السادات ... ما الذي سيجعل مصر تنتقل من أحضان السوفييت إلي أحضان أمريكا حتيي يمكنها أن تلبس الحجاب و الجلباب ....
و دعنا نرجع إلي ما قبل ذلك ... أمريكا قسمت الشرق الأوسط إلي إمارات و سلطنات و ملكيات رجعيه ... و إلي جمهوريات و حكومات ثورجيه عسكريه ... و الكل ديكتاتوريه ... إحتفظت لنفسها بالملكيات و ألقت للإتحاد السوفيتي بالجمهوريات ... الإتحاد السوفيتي عدو صناعة أمريكية ... مجرد خيال مآته (تمثال من القش يضعوه في الحقول ليخيف العصافير) كان يلزم للعداء المسرحي مع أمريكا لزوم تنشيط إقتصاد الحرب الأمريكي ... لعبة 67 كانت لضرب الإتحاد السوفيتي- قبل أن تكون هزيمه لمصر - و إنهاء نفوذه في الشرق الأوسط و كانت المسرحية لتهيئه الشعب المصري لقبول الصلح مع إسرائيل ...و بعد 73 الشعب رفض قبول الإتفاقيه و التطبيع الآن لأن الحكومه إستغلت حالة عدم الحرب للمزيد من النهب و السلب و خرج علينا حيتان الحزب الوطني و جمال مبارك و شلته ... و جاع الشعب و تعري و حفي و مرض و تشرد ... فأدرك إن إتفاقية السلام الخارجي سلبته سلامه الداخلي ... و صار البعض يترحم علي أيام الحرب مع إسرائيل ...
هل سمعت بهذا الإسم ... الفريق سعد الدين الشاذلي ... هل قرأت مذكراته عن حرب أكتوبر .... هل أدركت سر الثغرة ...مصر عبرت القناه إلي الضفه الشرقيه ... و إسرائيل عبرت القناه إلي الضفه الغربيه بل و حاصرت الجيش الثالث و كان يمكن أن تفنيه عن آخره... فمن الذي إنتصر ... مصر أم إسرائيل ... يقول البعض السادات أعطي الأمر للجيش الثالث أن يثبتوا في مواقعهم حتي لو فنوا .... يا سلام ... و هل يملك أي جيش آخر في هذا الموقف إلا أن يستكين و يسلم أمره إلي الله ...ثم من الذي أفرج عن الجيش الثالث ... أنه ثعلب السياسة الأمريكية ... هنري كيسنجر ... ماما أمريكا ... فهل هذا إنتصار لمصر أن تقوم أمريكا بتخليص جيشها – الجيش المصري – من أيدي اليهود ... فمن هو السبب في إنتصار مصر المزعوم سنة 73 ... مسرحية أمريكية ميه في الميه...
هل هذه الحقائق و ما كتبته هو تشويه و تقزيم لمصر ... يا قارئي العزيز ... إن عدم مواجهة الحقائق كما هي و وزنها و تحليلها أيا كانت ... هو سبب ما نحن فيه و نعانيه اليوم ... نحن لا نريد أن نواجه الحقائق و لا أن نضع النقط فوق الحروف ...و بين الزعيم الملهم و الزعيم المؤمن و قائد الضربه الجويه ... مات الشعب المصري و حتي ثورته اليوم هي صناعه أمريكيه ...
إذا كانت أمريكا هي ماما فإعلم هذا ... صدام كان صناعه أمريكيه تعالي علي أمريكا فسحقته ... مبارك صناعه أمريكيه جعل من رئاسته و حكومته و الشعب كله مداسا لأمريكا فإحتقرته و ألقت به إلي صفيحة زبالة التاريخ علي يد شوية عيال علمتهم أمريكا علي كمبيوتر أمريكا إزاي يسمعوا كلام ماما أمريكا و هما فاكرين إنهم هما إللي بعلموا أمريكا ... و ده الكلام إللي بتضحك عليهم بيه أمريكا... إذا كان قدرنا إن أمريكا هي قيادة العالم اليوم ... فنحن نحتاج إلي رجل يقف منها موقف الند ... المتعاون المتكافئ ليس في الكم بل في النوع ... ليس المتعالي و لا المتداني ...
ينبغي أن ننتبه للعبة الصهيونيه الإسرائيليه ضد مصر.... إسرائيل يهمها أن نقف مصر من أمريكا موقف غير متوازن ... لأنها تريد أن تبقي هي محور إرتكاز أمريكا و تأكل خير أمريكا و يحيا شعبها في رغد نظام أمريكا ... إنها منافسه إقتصادية علي الطريقة الرأسماليه ... لو إحتلت مصر مكانة إسرائيل بالنسبة لأمريكا... لو كونا دوله ديموقراطيه علي النظام الأمريكي لتغير حالنا ....إنظر حولك ... تلفزيوناتنا أمريكاني ... تليفوناتنا أمريكاني ... عربياتنا أمريكاني ... تلاجاتنا أمريكاني ...المطابع إللي بتطبع المصحف أمريكاني ... جميع إستعمالاتنا الحديثه أمريكاني ...بل حتي أسرار جيشنا و أسلحتنا أمريكاني ... فلماذا لا يكون لدينا دوله علي النظام الأمريكاني ... و دستور علي غرار الدستور الأمريكاني .... و نظام حكم محلي علي شكل النظام الأمريكاني ... و نظام قضائي و نظام تعليمي و نظام إقتصادي علي النظام الأمريكاني ...
أنا أمريكي و عايز بلدي مصر تبقي زي أمريكا فهل أنا عميل لأمريكا ضد مصر ... ما ينفعش نكون عملاء لأمريكا ... عشنا عملاء لأمريكا ستين سنه و آدي النتيجه و الزباله التي القتنا فيها أمريكا .... ها تسمع كلام مين ... كلامي اللي بيوجع و بيجرح و يخلينا نبكي بدل الدموع دم ... و الا كلام اللي قال طظ في مصر و اللي في مصر و اللي جابوا مصر .... مين إللي ها يبني مصر ... يجب مواجهة حقائق مصر و سبب نكبات و هزائم مصر ... و علشان أخليك تبكي معايا أكتر علي مصر ... إسمع دي ... اللي قال طظ في مصر أخد أكتر من تمانين في الميه من مقاعد مجلس شعب مصر ... و هايبقي رئيس مصر ... و اللي بيقول إصحي يامصر ... بيموت تحت جنازير دبابات جيش مصر ... و بيقولو عليه عميل أمريكاني خاين لمصر ... إصحي يا مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا
محمد بن عبد الله ( 2012 / 1 / 17 - 15:16 )
مقال استعرض تاريخ مصر الحديث بأمانة ووضع يده على أسباب التخلّف



لكن أسأل لماذا لا نحالف أمريكا بكل أمانة؟..فعلت ذلك اليابان وكوريا الجنوبية ونجحا
السبب في نظري أولا التعصب والكراهية الدينية الممزوجة بعنجهية قومية أصّلها عبدالناصر الشعبوي الغوغائي

لماذا لا نحترم السلام ونطبّقه بتطبيع العلاقة بين مصر واسرائيل؟..
فاكرين نفسنا فتكين أوي وضحكنا على اليهود؟ دول يضحكوا على أبونا !

وقّعنا اتفاقية أعادت الارض وعدنا لنلعق توقيعنا بمنعنا لتطبيع العلاقة تفعيلا لهذا السلام !
السبب؟ ...نفس العقلية الشوفينية التي تقول ان مصر بلد غني جدا بموارده وموقعه وأن اليهود هم العدو الأول لنا...(ولديننا !!)

التعصب الديني والقومجي سيوديان بمصر إلى الجحيم..وأكاد أقول ان شعبا هكذا يستحق ما سيحدث له فللأخطاء والجرائم ثمن لا مفر من دفعه كما دفعه الجيل السابق لمناصرته لصانع النكسة

اخر الافلام

.. فاتح مايو 2024 في أفق الحروب الأهلية


.. السداسية العربية تصيغ ورقة لخريطة طريق تشمل 4 مراحل أولها عو




.. آخرهم ترامب.. كل حلفائك باعوك يا نتنياهو


.. -شريكة في الفظائع-.. السودان يتهم بريطانيا بعد ما حدث لـ-جلس




.. -اعتبارات سياسية داخلية-.. لماذا يصر نتنياهو على اجتياح رفح؟