الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دونية (المثقف) وقسمه العقائدي الظلامي صلاح المختار مثالاً له

فاروق صبري

2005 / 1 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ما أن انتهت حرب عصابتي بوش وصدام الأولى في بداية
تسعينات القرن الماضي هرب من الوطن الكثير من المرتبطين والمدافعين _ مثقفين وضباط توجيه الإعلام والسياسة_ من جحيم أقذر طاغية وفي طليعتهم نائب العريف المراسل بالماطور العسكري سابقاً ووزير التصنيع العسكري لاحقاً حسين كامل ، وفي حينه تباينت أراء عراقي المنافي وتضاربت مواقفهم حول قبول هؤلاء كمعارضين وكان هناك رأي (كنت من قائليه) يقول : لو خرج عدي صدام حسين على ديكتاتورية أبيه فلا بأس من الترحيب به ولكن بشرط مشروع ومستنبط من عذابات وخسارات العراقيين الا وهو :أن يدين عدي ماضيه المقرف ولا يحمل لقب الأستاذ والنقيب والرئيس للتجمع الثقافي !!! ومع استحالة هذا (التمني) احترق الصهر في صهريج الحقد والتنافس العائلي ومرة أخرى لمع نجم أذيال عدي (الثقافية والإعلامية) إذ تكاثرت داخل العراق مثل طحالب المستنقعات وتكاثرت في المنافي من دون لون ولا صوت ولا تأثير ومع مرور شهور قليلة على إسقاط ديمقراطية الدبابة الأميركية لتمثال ابنها الضال في ساحة الفردوس بدأت تلك الأذيال الأدبية والإعلامية بالبروز والتحرك واثبات مواقع _ بمساعدة وتعاون مثقفي المصالحة الوطنية والدفاع عن العراق!! _ والحضور في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني ونموذج تلك الأذيال المدعو الصحفي صلاح المختار والمعروفة قصة تقربه من نقيبه وخنوعه له وتعينه كرئيس لتحرير جريدة الجمهورية ومن ثم غضب الأخير عليه ونفيه كسفير لصدام في الهند واليوم يعمل كمستشار لآخت الأستاذ الغير مأسوف على شبابه بعد استدعائها له إلى الأردن ومدِّه بالمعنويات المادية كي يواصل ولائه الدوني للبقايا العائلة المتخمة بثروات العراقيين والمتعفنة بالأحقاد عليهم ، أول عربون قدمه صلاح المحتار_ اسمحوا برفع النقطة عن الحرف الرابع من لقبه كي يكون لقباً على مسمى_ لوَلية( لقمته) الجديدة تسطير قسم قومي لوالدها_ فك الله سِرٍّ تاريخ نضاله العروبي المرسوم أميركيا_والقسم بعنوان"إلى صحابي هذا العصر صدام حسين من رفيق العقيدة صلاح المختار"والثاني بحق وجدارة سجل سبقاً في ابتكار اسم (صحابي) للأول يضاف إلى أسمائه العقائدية الاسلاموية والقومجية المعروفة التي تفسخت في حفرة العوجة من شراسة مقاومتها للمحتلين الاميركان ، الا يستحق الرفيق المحتار لقب صحافي( بيبة =جدّة) معارك الحفرة !!!؟ وخاصة وانه يتواصل في نسخْ زعيق افتتاحياته لجريدة الجمهورية ومن تلك النسخ الباهتة ما نشرته "كتابات"وفيه يلقي بالنيابة عن رغد صدام حسين خطاباً قومياً عرمرمياً عن تقسيم العراق والاحتلال الأميركي ، وفي الحقيقة لا يحتاج المرء التوقف عند هذا الخطاب ومفرداته المستنسخة وشعاراته العفنة والتي زعق بها أبو القادسيات قرابة ربع قرن وما نتج عنها تعطيل العراقيين واحتلال العراق لأنه ببساطة منْ سلّم مفاتيح بغدادنا لـ(العلوج) لا يقاوم ولا يحق لـ(مثقفيه القدامى والجدد) التحدث عن المقاومة لذلك المهم اليوم وقبل التفكير بإزاحة الاحتلال البغيض والبدء بمقاومته ، إزاحة واجتثاث( ثقافة) تلك الشعارات المتعفنة و(مثقفيها) ليس فقط من شاكلة المحتار وعبد الرزاق عبد الواحد وعبد الرحمن مجيد الربيعي وضباط التوجيه الثقافي الصَدامي العروبي من أمثال عبدالباري عطوان ومصطفى بكري وانما كذلك أؤلئك الذين التحقوا بعربة القومجية المتفسخة بحجة (عروبة العراق ووحدته) وفي أرواحهم وأقلامهم يوشم مليون (علي الكيماوي) وأنفاله وهم ينفثون (ثقافة) شتم الأكراد وشطب هوية كردستانهم بحجة (التواجد) الإسرائيلي فيها والمتواجد بتعبيرات متنوعة من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر ، تلك الحجة كم تبدو مزيفة لمن يزور كردستان العراق ويعيش ولو ليوم واحد مع الكرد ويتابع إعلامهم المرئي والمكتوب والمسموع ويلتقي بمثقفيهم ويقرأ قصائد شعرائهم:


اخبروهم .
ستذهب حلبجة إلى بغداد قريباً
عن طريق غزلان سهول شيروانه
حاملة معها . سلة من الغيوم البيضاء
وخمسة آلاف فراشة .
تذهب حلبجة إلى بغداد
وعند وصولها
تنهض دجلة بوجل ..
تنهض بكامل هيبتها .. وتحتضنها
ثم تضع طاقية جواهري على رأسها
بعدها ..
تقترب يمامتان من النجف
يغمر حنجرتهما الهديل
ليحطا على كتفيها
عندها ..
وعلى مرأى ومسمع من النهر
تتراقص أشجار الزيتون والصفصاف والنخيل
من جدارية جواد سليم المتينة
يخرج الحصان الأبيض
يملأ العاصمة بصهيله
والشمس .. تفلت لتمطر الضياء..
هذا مقطع من قصيدة "حلبجه تذهب إلى بغداد" للشاعر المبدع الكردي العراقي شيركو بي كه س الذي يشكل النموذج المناقض والمناهض لـ(ثقافة) السيارات المفخخة والتعصب القومي والظلامي والعقائدي والإيماني والتي يعتبر صلاح المختار مثال فاقع لها ولمنظريها القدامى والجدد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ