الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيّد يعقوب ابراهمي .... هذا هو ردّي

فادي يوسف الجبلي

2012 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


يعقوب ابراهمي:
نعود الى سورية (وبالمناسبة: سوريا أم سورية؟). أنا واثق تقريبا (ومن يستطيع أن يكون واثقاً مائة بالمائة؟) إنها لن تتحرر من طغاتها إلاّ على أيدي قوات أجنبية

فادي يوسف الجبلي
سورية لن تتحرر على ايادِ قوات اجنبية لسبب واحد وهو انه لسورية حدود مشتركة مع اسرائيل

يعقوب ابراهمي
أنت تقول: سورية لن تتحرر على ايادِ قوات اجنبية لسبب واحد وهو انه لسورية حدود مشتركة مع اسرائيل
ماذا تقصد؟

المصدر
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=291588

وادناه ردي على السيد يعقوب ابراهمي وما كنت اقصده
ان دولة اسرائيل هي اكثر الدول التي تسعى الى الحفاظ على امن مواطنيها والدفاع عنهم بكل السبل
وربما يكون لهذا الاصرار من جانب دولة اسرائيل للذود عن أمن مواطنيها له علاقة بما تعرض له مواطنيها على مدار التاريخ بسبب انتمائهم الديني
وربما (بل المؤكد) ان هذا الاصرار هو نابع ايضا كون دولة اسرائيل تقع منطقة تكّن معظم شعوبها وغالبية حكامها العداء المزمن لدولة اسرائيل ومواطنيها لأسباب دينية وجغرافية
وربما ايضا هذا الاصرار نابع من كونها (أي دولة اسرائيل) تعاني من اعقد مشكلة سياسية شهدها العالم في العصر الحديث وهو وجود مواطنين على اراضيها لا ينتمون الى العرق والدين الذي ينتمي اليه غالبية سكان دولة اسرائيل
ودفاع دولة اسرائيل عن امن مواطنيها لا يتوقف على خوض الحروب مع اعداءها فقط
بل يتعداه الى الخطط الاستراتيجية البعيدة المدى من خلال دعم الانظمة (ربما بصورة غير مباشرة) التي بأمكانها ضبط حدودها مع اسرائيل سواء من خلال الهدنات او اتفاقيات السلام
ويتعدى الهوس الامني لدى دولة اسرائيل الى خارج الدول التي لها حدود معها (ضرب مفاعل تموز العراقي) في الثمانينات من القرن الماضي والحديث المتواصل لضربة اسرائيلية محتملة لأيران .
وقبل الحديث عن عدم رغبة اسرائيل بتعير نظام الحكم في سورية لا بد من الاشارة الى نقطة في غاية الاهمية وهي
ان دولة اسرائيل هي دولة مؤسسات لا دولة شعارات وانا لا اشك لحظة بأن الغالبية من الاسرائيليين يضحكون كثيرا عندما يسمعون ذوي الحناجر الشعاراتية وهم يرددون ان سورية هي قلعة الممانعة وأن الامبريالية العالمية والصهيونية هي التي تسعى الى زعزعة استقرار سورية للنيل من مواقفها القومية .
ولا اشك لحضة ان الكثير من الاسرائيلين قد ضحكوا على قول على قول مفتي سورية بدر الدين حسون الذي قال بأنه كان قد ربى ابنه سارية كي يستشهد في معركة تحرير فلسطين ولسان حالهم يقول نحن نعلم يا سيد حسون انك كذاب ونعلم ايضا بأنك تعلم بأننا نعلم بأنك كذاب وكذلك نعلم بأن الكثير من مستمعيك يصدقون قولك .
كما اسلفنا فأن اسرائيل تقع في منطقة غالبية جيرانها يكنون العداء لها(ربما يكون هذا العداء ظاهريا عند بعض حكام المنطقة) ولكن المؤكد ان العداء على مستوى الشعوب هو ليس ظاهريا بل هو راسخ في وجدان هذه الشعوب .
وعليه ومنذ اكثر من اربعين عاما فأن حدود الدولة الاسرائيلية مع جارتها سورية هي مؤمنة ولم تشهد اطلاق رصاصة واحدة (بعد يوم الغفران تحديدا) .
واسرائيل تعلم يقيننا ان غالبية السوريين (حالهم كحال غيرهم من جيرانها) يكنون العداء لمواطنيها وعند أي تغير قادم في سورية ربما يصل الى سدة الحكم (سواء كان ذلك بصناديق الاقتراع او بأستلاء الاسلاميين على السلطة) من يمثل هذه الروح العدائية لها وهذا ما سيترتب عليه قلاقل اسرائيلية تجاه امن حدودها وهي في غنى عن هذه القلاقل
واسرائيل ليست منظمة خيرية تسعى الى نشر الديمقراطيات في المنطقة وانتشال مواطني جيرانها من التخلف والجهل والفقر .
اسرائيل لا يهمها (وهذا حقها) ان كانت هناك انتهاكات لحقوق الانسان في الدول التي تجاورها من عدمها
يهمها اولا واخيرا امن مواطنيها .
وعليه ووفق ما ذكر فأنه ليس من المنطقي ان تسعى اسرائيل الى تغير النظام في سورية وهي لا تعرف طبيعة البديل القادم(او ربما تعرفه وتعرف بأنه لن يكون افضل من النظام الحالي بالنسبة لأمنها )
هذا عن موقف اسرائيل من نظام الحكم في سورية
وأما كيف ان النظام لن يتغير بأيادِ(انا اكتبها ايادِ والسيد يعقوب يكتبها ايدي وربما يكون في هذه الجزئية هو على الحق) اجنبية لأن لها حدود مشتركة مع اسرائيل فأقول
لا شك ان السيد يعقوب يعلم ان هذه القوى الاجنبية لا هي قوات فنزويلية ولا ساحل عاجية ولا تركية بل القوى المرشحة لتغير النظام(وهذا لن يكون) انما هي امريكا والناتو(مع الاشارة الى ان امريكا هي جزء من الناتو) ولا حاجة هنا للتذكير بمدى نفوذ اسرائيل لدى هاتان القوتان وعلى قرارهما .
وعليه وبما انه لا توجد قوة بديلة عن امريكا والناتو وبما ان لأسرائيل لها نفوذ كبير على قرار القوتان وبما ان اسرائيل (وبعيدا عن لغة الشعارات) لا ترغب بتغير نظام الحكم في سورية
فأنني اعتقد باستحالة تغير النظام في سورية بأيادِ اجنبية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيّة طيّبة
رعد الحافظ ( 2012 / 1 / 18 - 02:35 )
عموماً تحليلكَ هاديء ومعقول عن طريقة تفكير الحكومة الإسرائيليّة بحالة النظام البعثي السوري كحامي لحدودها , وليس مُمانعاً كما يُسمّي نفسهُ , أو لأجل الدقّة ممانع لتغير الوضع الحالي المُريح لإسرائيل
******
لكن مُلاحظاتي هي التالية
1 / تركيا أيضاً جزء منم حلف الناتو , أليس كذلك ؟
وتركيا ( أردوغان ) في حالة خصام وإختلاق مشاكل مع إسرائيل , أليس كذلك ؟
معناها ... إسرائيل , على الاقل ليست مسيطرة على قرار الناتو
هذا فقط مثال واحد , ولا اريد تذكيرك بباقي دول الناتو وأغلبها لا تأتمر بإمرة إسرائيل
2 / لماذا لاتتدخل أمريكا والناتو حالياً في سوريا ؟
الجواب في ظنّي , مع أنّهم يهتمون لحريّة الشعوب وإحلال الديمقراطيات في المنطقة لأنّها تفيد أيضاً إسرائيل ( حتى لو لم تكن أنظمة مُمانعة صوريّة ) لإسرائيل نفسها
لكن سبب عدم تدخلهم حالياً هو إستفادتهم من التجارب السابقة
وهذا ما يُسمى التخطيط الرشيد Rational Planning وليس المؤامرة كما هو شائع عندنا , هم لايريدون التدخل دون طلب ( كما في الحالة الليبية ) , بل ربّما إعلان مَن سيدفع الفاتورة , ناهيكَ عن خصوصيّة الحالة السوريّة بالنسبة للشرق الاوسط !


2 - رد على تعليق السيد رعد الحافظ
فادي يوسف الجبلي ( 2012 / 1 / 18 - 12:17 )
الاستاذ رعد الحافظ
1_تركيا وأن كانت عضو فعال في الناتو فأنه ليس كذلك في مجلس الامن وكما تعلم فأنه لابد لأي قرار (ناتوي) ان يمر من بوابة مجلس الامن
2_انا ارى (وقد اكون مخطئاَ) ان خلاف تركيا مع اسرائيل انما هو سطحي لا يمتد الى العلاقات الستراتيجية المتينة التي تربط بين البلدين على اساس القيم الديمقراطية المشتركة بين البلدين
3_وكذلك ارى ان مواقف اردوغان تجاه اسرائيل انما هي استعراضية هدفها كسب ود بعض العرب الذين باتوا يصدقون بأن حفيد السلالة العثمانية قادم لتحرير القدس .
4_لم اقل ان دول الناتو تأتمر بأمر اسرائيل بل قلت ان لأسرائيل نفوذ قوي على قرار هذه الدول وهناك فرق بين المفهومين
5_اتمنى ان تتكرم بمقالة توضح فيها كيف ان احلال الديمقراطيات في المنطقة يفيد اسرائيل لأن هذا الامر لا يستوعب بتعليق
6_اتعجب من استحضارك (التخطيط الرشيد ) في الوقت الحاضر وأين كان هذا التخطيط ولماذا لم يكن رشيداّ مع الحالة الليبية التي كان فيها الغرب في صراع مع الزمن من اجل استصدار قرار من مجلس الامن والهجوم على ليبيا
7_ ربما حديثك عن(خصوصيّة الحالة السوريّة بالنسبة للشرق الاوسط) يؤيد ما جاء في مقالتي

اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تبدع في تجهيز أكلة مقلقل اللحم السعودي


.. حفل زفاف لمؤثرة عراقية في القصر العباسي يثير الجدل بين العرا




.. نتنياهو و-الفخ الأميركي- في صفقة الهدنة..


.. نووي إيران إلى الواجهة.. فهل اقتربت من امتلاك القنبلة النووي




.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب نتنياهو أركان حكومته المتطرف