الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يناير احتفاليه أم موجه ثوريه ؟!

عبد صموئيل فارس

2012 / 1 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تترقب منطقة الشرق الاوسط برمتها الوضع في مصر مع اقتراب مولد الثوره المصريه التي خرج فيها الشعب المصري بكل طوائفه وبعد مرور عام من الانقلاب علي الثوره وخيانتها من قبل اعضاء المجلس العسكري المصري

زاد الاحتقان داخل المجتمع بعد ان مر عام كاملا رجعت فيها البلاد الي الخلف عقود وسنوات نتيجة محاولات العسكر إجهاض المشروع الثوري وعدم الاعتراف صراحة بأنها ثوره شعبيه وتم استبعاد كافة الوجوه الثوريه من الساحه السياسيه وتم

الاستعانه بالفصائل السياسيه ذات الايدلوجيه الدينيه في اجهاض المشروع الثوري فكافة تيارات الاستبداد تعي جيدا ان اكتمال الثوره هو القضاء علي كافة اشكال الاستبداد سواء الديني او العسكري التي ظلت مصر تحت حكمه

لستون عاما لذلك يسود الشارع المصري حاله من الترقب والقلق نتيجة المواجهه القادمه مع العسكر داخل الميدان فالحاله الاقتصاديه التي اقتربت علي الانهيار الكامل نتيجة السياسات الخاطئه والمتعمده من قبل العسكر أدت الي رجوع مؤشرات الاقتصاد

الي ادني معدلاته خلال السنوات الاخيره إضافة الي ذلك عدم وجود استقرار حقيقي يضمن حالة تعافي لهذه الحاله المترديه ايضا حالات العنف المفرط التي تم قتل مئات الشباب فيها الي جانب محاولات الاجهزه الامنيه السريه التي لازالت تعمل في مصر الي الان

احداث فوضي في ربوع البلاد بنشر اعمال البلطجه والفتن في محاوله لتقديم النموذج المباركي حول الفوضي والاستقرار الذي خير الشعب بهما في يناير الماضي الي جانب
تقديم تنازلات غير مقبوله للتيارات الدينيه بعدما قدم لهم العسكري البرلمان علي طبق من ذهب

حتي يقوموا بمعاونته في القضاء علي القوي الثوريه الفاعله في الشارع المصري كل هذه العوامل مجتمعه بالنظر اليها نجد اننا نسير الي الخلف بسرعة كبيره معها ستنهار البلاد وليس هناك مستقبل لها بل ماهو قادم فوضي لاتنتهي

وعزز هذه المخاوف الخطوه التي اتخذها الدكتور محمد البرادعي في العدول عن ترشحه للرئاسه في اجابه منه علي تساؤل راود الكثيرين عن مكاسب الثوره وهل مازالت هي سيدة الموقف ام لا فمع هذه الخطوه كان الرد ان الثوره لابد ان ترجع الي الميدان

وهو ما ينتظره كل ثوار مصر خلال الايام القادمه فإما ان تنتفض مصر مره اخري لتعود بثورتها الي طريقها الصحيح وإما اننا نحاكي النموذج الروماني ولكن في ثوب ديني مغلف بعسكره مع اختلاف الادوار عما كانت عليه قبل يناير

فالكل ينتظر في صمت هل ستكون هذه المره احتفاليه إم انها موجه ثوريه ام اننا مقبلون علي نموذج ليبي او سوري قد يطبقه العسكر علي المصريين هذا ما ستكشفه الايام القادمه ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى