الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة السورية والشعارات الدينية

محمد سليمان

2012 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


منذ انطلاقة الشرارة الاولى, للثورة السورية المباركة, قبل اكثر من عشرة اشهر , والجهات السياسية , على
اختلافها تحاول شد الثورة اليهم وبعضهم اصبح الناطق باسم هذه الثورة...والمقلق في الامر ان تسير الثورة السورية نحو الاسلمة , التي كانت في البداية مجرد تكبير هنا وهناك ولكن سرعان ما صارت بمثابة فلسفة يومية,, نراها ظاهرة في سلوك الثوار في الشوارع والمدن السورية, حتي في بعض المناطق التي هي بالاساس بعيدة عن المظاهر الدينية. طبعا نحن يجب ان لا ننكر ان سوريا انما هو في النهاية بلد اسلامي , واغلبية شعبه مسلمين ولكن يجب ان تبقى هذه الثورة بعيدة عن التاثيرات الدينية, والعرقية, والطائفية, لا ان يتم هي ارادت ان تبقى ثورة لكل السوريين وان هي ارادت ايضا تجنب هيمنة الاسلاميين الذين لا يتوانون عن الاستلاء ,على جهد الشارع الثائر, ودماءهم كما حصل في مصر, وتونس, فالشعوب الشرق اوسطية لم تصل بعد الى درجة, تستطيع فيها ممارسة الديمقراطية بمنهى عن التاثيرات الجانبية, هنا وهناك واذا اراد الثوار في والقيادات التي تساند هذه الثورة, ولا سيما الليبراليينو انا لا اقصد هنا الاحزاب ان يحافظوا على حيادية الثورة من الناحية الدينية, وان تبقى الثورة ثورة مدنية علمانية , هكذا سيشعر الاطراف الاخرى, الغير أسلامية من اديان وافكار اخرى بالامان اكثر اتجاه مستقبل سوريا ,حيث يتخوف الكثيرون من هيمنة الاسلاميين,الذين كانوا حتى وقت قريب, بعيدون عن الساحة السياسية ,ليس هذا فحسب, بل كان يفاوضون النظام السوري, من اجل الحصول على عفو عام ,و الدخول في العملية السياسية, لذلك وقف الاسلاميون في بداية الثورة موقف المحايد,حيث كانوا يخشون بطش النظام ,و لكسب الود التركي,حيث ان تركيا وقفت في البداية الى جانب نظام بشار الاسد, الا ان الاخوان المسلمون ما لبثوا ان انخرطوا في الثورة ولكن في الخارج باكثر منه في الداخل, مستغلين بذلك وجودهم الدائم في استانبول والحصول على الدعم التركي, لذا كانوا, اكبر الحاضرين في كافة الاجتماعات والمؤتمرات المنعقدة في الخارج, وتبلور حضورهم بشكل كبير في المجلس الوطني , فحصل الاسلاميون على اغلب المناصب فيه , بكمية كبيرة تفوق حجم حراكهم السياسي واحزابهم التي كانت متمثلة في اشخاص سياسيين فاذن على الشعب السوري باختلاف اطيافه ان يبقى يقظا وحريصا على ثورته, ودماء شهدائه, و عدم اعطاء الفرصة للاسلاميين الذين لا يتوانون ,عن نهب جهد ونضال هذه الثورة,والكلام الجميل للشيخ العرعور و امثاله , يخفي ورائه المصائب و الكثير من الفتن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف سيؤثر تقدم اليمين الشعبوي في الانتخابات الأوروبية على مس


.. يوسف زيدان يتحدى علماء الأزهر ويرفض تجديد الخطاب الديني | #ا




.. جهود أميركية مستمرة لإبرام هدنة في غزة على وقع عمليات إسرائي


.. اندلاع حريق شمال هضبة الجولان إثر عبور طائرتين مسيرتين من جه




.. نتنياهو أسير اليمين…وأميركا تحضّر للسيناريو الأسوء! | #التاس