الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بروليتارية... أو طبقة عمالية

عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)

2012 / 1 / 20
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


بروليتارية... أو طبقة عمالية

This world is a comedy to those that think, a tragedy to those that feel."
Horace Walpole (1717 – 1797)

جاسم الزيرجاوي
يكاد تقريبا لا يخلو مقال من اليساريين العرب في موقع الحوار دون ذكر مصطلح البروليتاريا , بمناسبة او غير مناسبة حتى وصل الامر بالبعض ان يبدأ تعليقه بتحية بروليتارية.
في هذه الورقة سندرس مصطلح البروليتاريا, من خلال تطور فكر ماركس النظري.

أصل الكلمة جاء من روما القديمة (درس ماركس القانون الروماني في جامعة برلين).
في روما القديمة كان يتم اجراء احصاء سكاني كل خمس سنوات من اجل الخدمة العسكرية وكذلك لأحصاء الذين لهم الحق في التصويت.
وللمواطنين الرومان الذين في المراتب السفلى فأن اطفالهم يسجلون بدلا من الملكية النقدية, ولذالك يطلقون عليه بروليتاري proletarius : اي الذين ينتج الاولاد , ولا ينظر إليها كمصدر فائدة إلا لإنجاب الأولاد ليتحولوا مستقبلا إلى عبيد وجنود. فالبروليتاريا , إذن , عند الرومان هي تلك الطبقات االسفلى , الفقيرة , والمعدمة في المجتمع .
قبل عام 1843 كان ماركس يستخدم مفردات : الشعب و الفقراء و الطبقات البائسة و أول طرح لها للبروليتاريا كان فلسفيا يعود الى نظرية الاغتراب الفيويرباخية الذي حدد ملامحه فيورباخ في كتابة جوهر المسيحية 1841 .
لكن انتفاضة الحائكين ( جمع حائك) في مقاطعة سيليزيا والتي وضعت تحت الإدارة البولندية ( 1945), في العام 1844 جعلت ماركس ينقلب من الفلسفة الى الاجتماع في مفهومه لها.
تقديم البرولتياريا على انها الفاعل الرئيسي على مسرح التاريخ لم يتم الا في البيان الشيوعي .
وفي راس المال سيذهب ماركس بعيدا في دورها في الثورة على نمط الانتاج الراسمالي لا باعتباره حلم طوباوي بل حتمية من حتميات القنون العام للتراكم الراسمالي, يقول:
وبما ان اعادة الانتاج البيسطة تتجدد باستمرارعلى صورة علاقة رأس المال –رأسماليين من جهة و عمال أجراء من جهة اخرى- فأن التجديد او التراكم يجدد على نطاق موسع علاقة رأس المال , أي مزيد من الرأسماليين أو رأسماليين أكبر شأنا في طرف و مزيدا من العمال الاجراء في طرف اخر. أن قوة العمل تنصهر باستمرار في بوتقة رأس المال فهي الوسيلة التي تجعله يكتسي قيمة. الا انها عاجزة عن التخلص من ربقته رغم ان تجدد الراسماليين الخاصين الذين يشترونها يوهم بأن رأس المال غير مستعد لها. ويمثل تجديد قوة العمل هذه في الوقت نفسه بناء لجزء من تاريخ تجديد رأس المال نفسه. ويرافق تراكم رأس المال تزايدا في صفوف البروليتارية...

• أذا كانت البروليتاريا مجرد اله لانتاج فائض القيمة , فأن الرسمالية ليست سوى اله لتحويل هذا لفائض الى رأس مال .
• في الكتاب الثاني و الثالث من رأس المال انقطع استعمال مفردة البروليتاريا وحلت محلها عبارة الطبقة العمالة وكذالك في .......... Theories of Surplus Value, 3 volumes, 1862.غائبة المفردة تماما
• ثم عادت في برنامج غوتا
• اما نصوص الاممية الشيوعية , فأن الغلبة اصبحت لمصطلحات الشغيلة
• وفي البيان : يا عمال العالم اتحدوا
• ماركس في جميع مؤلفاته كان يستعملها كصفة وليس اسما .
لم يكتب ماركس في جميع اعمالة الكلمة الا باللفظ الفرنسي .

هل يمكن القول بأن مصطلحات :
طبقة عمالية وطبقة بروليتارية, مترادفة؟
نظريا يمكن أعتبار الطبقة العاملة بمثابة المفهوم النوعي الشامل لكل المجبرين لكي يعيشوا على بيع قوة عملهم و الاسهام مباشرة في خلق القيمة الزائدة و ذلك نظرا لحرمانهم من وسائل الانتاج.
والان:
أذا اعتبرنا الطبقة :
عمالية اذا كانت في حد ذاتها
و بروليتارية اذا كانت لذاتها
وهذا ما عبر عنه ماركس في بؤس الفلسفة :يكون البروليتاري : ذالك العامل الذي يضيف لأنتمائه الطبقي : الوعي بهذا الانتماء , وبالتالي يربط مصطلح : بروليتاريه برسالة أخلاقية تختص بها الطبقة العاملة. والبيان الشيوعي زاخر بنمصطلح البروليتاريا لانه كان بيانا سياسيا وليس كما في رأس المال تحليلا اقتصاديا.
وبذالك يكون ماركس قد رفع مصطلح البروليتياريا من دار توليد الاولاد في الجمهورية الرومانية الى الى حفارة قبر الرأسمالية المعاصرة .
يفضل استخدام مصطلح الطبقة العاملة في الادبيات لانه اقرب الى واقع حالها بدلا من البروليتياريا, وكما ذكرنا سابقا فان ماركس يستعمل طبقة العمال في كل مقالاته السياسية و مراسلاته
أوضح ماركس أنه لا يمكن تحليل العلاقات الطبقية بمعزل عن المستوى الذي بلغته القوى المنتجة المادية منها و البشرية , لذالك كتب في 20 نيسان 1880 تحقيق عمالي نشر في المجلة الاشتراكية La Revue socialiste وكان يهدف الى توفير كما يقول: معرفة صحيحة وايجابيه للظروف التي تعمل فيها الطبقة العاملة وتتحرك في صلبها وهي الطبقة صاحبة المستقبل .
كتب ماركس 100 سؤال , تنقسم الى أربع مجموعات :
• بنية المؤسسة : تركيبة اليد العاملة, التنظيم التكنلوجي و الاجتماعي للعمل, سلامة العمل.
• شروط العمل: توقيت العمل , تشغيل الاطفال.
• الوضع القانوني : طبيعة العقد , ترتيب الاجور.
• النشاط العمالي: تأسيس النقابات, حرية الاضرابات.
http://www.marxists.org/archive/marx/works/1880/04/20.htm

ويمضي ماركس بعيدا : أن البحث عن السر الاكثر عمقا وعن الجوهر الخفي لكل نظام أجتماعي , يجب ان يكون من خلال العلاقة المباشرة بين مالك وسائل الانتاج والانتاج المباشر
السؤال الان: هل حقا ان الطبقة العاملة هي الطبقة صاحبة المستقبل أم تركت مكانها لاصحاب ذوو الياقات البيضاء , كما يقول تشارلز رايت ميلز.
المصادر:
1. Francis Wheen: Marx s Das Kapital: A Biography (2006)
2. Georges Labica & Gérard Bensussan: Dictionnaire critique du marxisme 1985
3. رأس المال : ترجمة راشد البراوي-1947

4. Wright Mills: White Collar: The American Middle Classes. Oxford University Press, New York 1951.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنا مع ميلز
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 20 - 16:27 )
تحياتي
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني دائماً : أين هي طبقة العمال أصحاب الياقات الزرقاء الذين سوف يصطدمون او يتصارعون مع أصحاب رؤوس الأموال من اجل خلق طبقة جديدة جراء ذلك الصراع بعد انتصارهم ؟
في أي دولة ؟ صناعية - غربية ام عربية او أفريقية أو امريكية ؟
حقيقة هذا هو السؤال الذي لم اجد له جواب حقيقي يشفي غليل السائل
لقد أصبحوا اهل الياقات البيضاء كما قال ميلز
لكل كلمة أصل والكلمة تطوّرت إلى ما هو عليه الان ..

صحيح انا لا أفقه في الماركسية ولكن هو سؤال يتبادر إلى ذهني دائماً واحب أن أجد له جواب حقيقي ولا اعتقد بانني سوف اجد من ينصحني بقراءة كتاب رأس المال من اجل الوصول إلى الجواب
شكراً جزيلاً لك


2 - الوعي ماركسيا واشكالاته
طلال الربيعي ( 2012 / 1 / 20 - 19:00 )
الصديق العزيز جاسم الزيرجاوي
شكرا جزيلا على مقالك الممتع والمفيد. تقول
-نظريا يمكن أعتبار الطبقة العاملة بمثابة المفهوم النوعي الشامل لكل المجبرين لكي يعيشوا على بيع قوة عملهم و الاسهام مباشرة في خلق القيمة الزائدة و ذلك نظرا لحرمانهم من وسائل الانتاج.-
سؤالي هو: اين تضع فئات مثل المهندسين وألأطباء ومهنيين آخرين (حسب علمي يعتبرهم البعض برجوازية وضيعة؟), حيث أن أغلبية هؤلاء يعيشوا على بيع قوة عملهم ويساهموا في في خلق القيمة الزائدة (لربما بشكل غير مباشر), وكذلك نظرا لحرمانهم من وسائل الانتاج؟ علما ان العديد من ألأعمال حاليا تتطلب جهدا عضليا وفكريا باشكال وبدرحات مختلفة, اي ان الفروق بين اللونين ألأزرق وألأييض تضائلت كثيرا وتتواجد الوان أخرى, وان كنت اعتقد ان العمل العضلي لا يكتسب صفة -ثورية- اضافية تلقائيا لكونه عضلي, اي بتحويل العامل الى بروليتاري.
يتبع


3 - الوعي ماركسيا واشكالاته
طلال الربيعي ( 2012 / 1 / 20 - 19:04 )
اعتقد ان اهم مشكلة تواجه الفكر الماركسي في تحديد -الوعي- هي عدم أخذها بنظر ألأعتبار دور العقل الباطن في تحديد ألأفكار والسلوكيات, (وهي منطقة لا تستطيع الماركسية الدخول فيها), وقد حاول محللون نفسيون ماركسيون مثل اريك فروم وغيره ردم هذه الفجوة وبدرجات مختلفة من النجاح. ولكن ألا تعتقد ان الماركسية مشروعا حداثيا بحتا وبالتالي تعاني بدورها من امراض الحداثة نفسها وتقديسها للتنظير على حساب المشاعر والأحاسيس الفردية أو الجماعية ( والتي مصدرها العقل الباطن الى حد كبير حسب التحليل النفسى) , مما ادى الى انهيار مشاريعها لاحقا, وان كانت هنالك اسباب اخرى بالطبع؟
كما انه من الصعب جدا تبرير الزعم بوجود رسالة اخلاقية للبروليتاريا حيث لا تبرر ذلك التجربة على المستوى المحلي او العالمي, واعتقد انها اصبحت اشبه بدعوة تبشيرية لاهوتية متعالية منها كحقيقة تجريبية, وان كان لها ابعاد نظرية تاريخيا والتي اصابها الترهل الفكري لاحقا- وان كان تفريقي هنا بين النظرية والتطبيق بالطيع تعسفي الى حد ما, بسبب حجم التعليق, ولا يمكن ان تزكيه الحياة او العلم. واعتقد ان هذا يجيب, لرلما جزئيا, على سؤالك ألأخير.
يتبع


4 - الوعي ماركسيا واشكالاته
طلال الربيعي ( 2012 / 1 / 20 - 19:05 )
ارجو المعذرة اذا كان تعليقي يعاني من استطراد ألأفكار والخروج عن الموضوع بشكل او أخر.
مع فائق محبتي


5 - الوعي ودكتاتوريته
طلال الربيعي ( 2012 / 1 / 20 - 19:24 )
أسف للخلل الفني لعدم ارسال الجزء ألآخر من تعليقي وهو كالتالي :
كما هل يمكن ان يحل مفهوم مثل -الشغيل- محل مفهوم العامل/البروليتاري؟ لأن التفريق بين العامل والبرولتاري باعتماده على -الوعي بهذا الانتماء- هو نسبي ودائم التغير, اي الوعي, حتى بالنسبة للشخص نفسه وحسب الظروف والمستجدات الفردية أو الجماعية؟ كما ان المشكلة ألأخرى, هي من هي الجهة او المرجعية المخولة بتحديد وجود هذا الوعي من عدمه, ومن خولها بذلك؟ وفي حالة غياب مثل هذه الجهة, وهو ما اميل اليه, كيف نستطيع حل المشكلة في تحديد الوعي؟ فالزعم بوجود هذه الجهة لا محالة يمهد الطريق لديكتاتورية الطبقة, الحزب, او الفرد.


6 - توهان الباحث
Abu Ali Algehmi ( 2012 / 1 / 20 - 19:50 )
الباحث الزيرجاوي القدير يتوه في تلمس الفرق بين العامل أو الشغيل والبروليتاري
البروليتاري هو العامل الذي يعمل في مؤسسة رأسمالية ينتفي فيها تقسيم العمل
أما العامل غير البروليتاري فيقوم بعمل معين ينتج منتوجاً قابلاً للمبادلة في السوق وهذا لا يحتوي على فائض القيمة
تحياتي للباحث الزيرجاوي


7 - يا لدّقة مقاصدكَ وروعتها !
رعد الحافظ ( 2012 / 1 / 20 - 20:48 )
أنتَ تقول إذاً (عن ماركس ) أنّ الفرق بين مصطلحي / البروليتاريا والطبقة العماليّة
هو مقدار الوعي المتوفر ( عند العامل ) لذلك الإنتماء الطبقي , أليس كذلك ؟
معناها / نقول عنهُ بروليتاري عندما يعي ظروف الطبقة العماليّة
فهذا الوعي ( النقابات ) يدفعهُ للمساهمة في تحسين تلك الطروف عموماً ؟
هل هذا فهم مقبول من مجمل مقالكَ ؟
حسناً ,هل يهمّك أن تعرف المعلومة التالية ؟
في السويد لايوجد معمل أو مصنع يستخدم ( معاً ) الياقات البيضاء و الزرقاء
أقصد الكل يلبس نفس اللون مهندسين وعمّال
لا بل حتى في المستشفيات , نفس الالوان للأطباء والتمريضيين وغالباً / هو اللون الأزرق السماوي و ربّما إختاروه بتقصد كونه يتوسط النيلي والأبيض
طبعاً الهدف من هذه المعلومة ليس اللون , بل ما وراء هذا اللون
أقصد ( وأنا مسؤول عن قولي ) لا يوجد أدنى فارق إنساني بين الجميع في أماكن عملهم
لكن بالطبع يوجد فارق أجور (بسيط جداً بسبب تصاعد الضريبة) بين أصحاب الشهادات المختلفة , وهذا حقّ طبيعي عند الجميع
فهل تستحق أنتَ كمهندس إستشاري نفس أجر عامل غير فنّي ؟
الخلاصة / طبقاً لتفكير ماركس في السويد كلّنا بروليتاريا , وشكراً


8 - رِزْقُكُمْ وَفِي السَّمَاء وَمَا تُوعَدُونَ 1
محمد البدري ( 2012 / 1 / 20 - 22:02 )
شكرا للحفر في فقه لفظ الشغيلة ومدي تطوره في الواقع وفي صورته داخل عقل المنظرين له سياسيا وفلسفيا واجتماعيا. فئة الشغيلة في ذاتها طورت ماركس نفسه بل ونقلته من مجال الفلسفة الي مجال الاجتماع علي قاعدة من الاقتصاد السياسي، فهدية الاستاذ جاسم في المقال هي ان السوق الاول والاكبر بل وهو ابو الاسواق جميعا والمنتج لباقي الاسواق لمجمل السلع هو سوق بيع قوه العمل لرأس المال. منه تتفرع باقي الاسواق وأن السلعة الام هي العمل ذاته بكافة اشكاله. فمهما تطور مصطلح البروليتاريا، الشغيلة، العمال، اصحاب الياقات الزرقاء، الياقات البيضاء فكلها تعبير متطور بقدر تطور هذه الطبقة بذاتها في سوقها الخاص المتجادل مع رأس المال واصحابه. الهدية الثانية في هذه الصيرورة ان ارتقاء الطبقة مرتبط بما يضيفه من وعي الي انتمائه في السوق الام. وهو العامل الذي ساهم في الانتقال الي الياقة البيضاء مع بقاء البيع كنظام. أما الهدية القنبلة هي ان ما نتحدث عنه بغض النظر عن المسمي حتي ولو تملكوا هياكل الانتاج وراس المال فانهم مجبرين علي العمل.


9 - رِزْقُكُمْ وَفِي السَّمَاء وَمَا تُوعَدُونَ 2
محمد البدري ( 2012 / 1 / 20 - 22:02 )
الاضطرار علي العمل إذن هو الآفة التي بسببها ظهرت الطبقات وظهر ماركس ايضا. فهل تم إلغاء العمل بالتملك؟ أم انهارت اهم تجربة بعد ان تملك الجميع كل شئ؟ سؤال مؤرق وسؤال متشائم لان المعادلة لم تحل بعد لسبب بسيط أن الضرورة (العمل) لازالت قائمة كقيد علي الحرية، وهي الاشكالية التي حلها بعض المفكرين واستغلتها الطبقات مالكة رأس المال لصالحه عندما قال فلاسفتها أن الحرية لا تتحقق الا بالسير مع التيار وليس مقاومته. لقد استخدموا هنا الجبرية المادية لتبرير قواعد السوق التي كان ممكنا ان تكون بافضل مما افرزه التاريخ. فلو عدنا للاصول لاكتشفنا ان أدني بروليتاريا في روما كانوا من ملاك قوة الانجاب (أدني انواع الملكية) لكن من ارتقي بهم - خطوة واحدة الي اعلي والامام - هو السوق من بيع وشراء لقوة العمل. انه السوق الام الذي افرزه تاريخ تطور العلاقات وليس فقط نمو السلع الضرورية الاستهلاكية انتهاءا بالآي باد. فجدلية الامتلاك والبيع في السوق مشروطة بانتهاء قيد الضرورة اي بالتخلص من العمل الذي هو ضرورة لكلا من صاحب رأس المال والشغيلة في آن واحد وهو أمر مستحيل في ضوء التطور الانساني


10 - رِزْقُكُمْ وَفِي السَّمَاء وَمَا تُوعَدُونَ 3
محمد البدري ( 2012 / 1 / 20 - 22:03 )
داخل منظومته البشرية قبل ان يذكرنا أحد بمملكة الحيوان حيث لا استغلال أو عمل إنما تطفل وتعييش بقوانين القوة وليس بالاتفاق. لكن الوجه المضئ في جدلية سوق العمل والاستغلال الانساني هو مدي الرفاهية التي طالت كل من يعمل بعد انتقالة من مالك لادني الملكيات التناسلية الي ارقي انواع العمل بالياقة البيضاء. حتي الملكية ذاتها ارتقت في معانيها وفي سلعتها المملوكة مما ادي لانجاز وعي يرقي فوق مستوي الطفيلية وحق القوة في استخلاص الحاجات الاولية الي مستوي التفاض لجعل المعادلة الانتاجية بقدر عادل من التوازن دون الوصول الي منتهاها الذي ابتغاه مانفستو ماركس. وتظل القضية القابعة في قعر التاريخ عند جماعات بشرية لا تتعامل مع الفلسفة او الوعي الا من خلال الانجاب والتناسل بادني مما كان متاحا لدي اهل روما السفلية. أنهالانجاب الفوضوي لمجتمعات و مجتمعات تتباهي بجهلها وتتزايد ولا تجد من يعاملها كما عوملت بروليتاريا روما لانهم علي قناعة بان رِزْقُكُمْ وَفِي السَّمَاء وَمَا تُوعَدُونَ. تحيه للاستاذ جاسم محرك العقول


11 - العزيز شامل
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2012 / 1 / 21 - 05:00 )
الاصدقاء جميعا
أنا اسف على التأخير في الرد بسبب نومي المبكر ولفرق التوقيت بيننا.
العزيز شامل
لم يعد هناك ياقات لا زرقاء و لا بيضاء والطبقة العملة في تراجع ( في اوروبا) اما عندنا فما تزال الياقات و يضاف لها الياقة السوداء
تحياتي


12 - الزميل ابو علي تعليق-6
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2012 / 1 / 21 - 05:18 )
الزميل ابو علي تعليق-6
لا يا عزيزي مع الاسف تعريفك خاطئ لا بل يعتبر تعريف مدرسي
يستخدم ماركس دائما مصطلح البروليتاريا ك( صفة) وليس ( أسم), و معروف الفرق بينهما. رفع ماركس مصطلح البروليتياريا( الرومان , الملكة انطوانيت) من معنى تحقيري الى معنى انساني, لذالك تجد البيان الشيوعي زاخر به , بينما الجزء الثاني و الثالث من رأس المال خال تماما منها, ونفس البيان يقول : يا عمال ولم يقل يا بروليتاريا: لان الاول اسم والثاني صفة
والعامل الذي يعي أنتمائه الطبقي و يناضل من اجله تطلق عليه صفة البروليتاري وهنا قلب ماركس رأسا على عقب المعنى السلبي الى معنى ايجابي
و شكرا لك


13 - الاستاذ جاسم الزيرجاوي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 1 / 21 - 07:02 )
تحيه وتقدير
الفرنسيز حطو وي الياقات البيضاء والزرقاء حمراء وصار العلم الفرنسي
دير بالك من الجل الفرنسي تره يطول الشعر
اكرر التحيه


14 - الزميل رعد تعليق-7
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2012 / 1 / 21 - 07:15 )
الزميل رعد
شكرا لك على التعليق الطريف و المهم جدا.
نعم لا توجد ياقات بيضاء و لا زرقاء , حتى عندنا في المصنع الذي اعمل به وهو مصنع ضخم جدا للبتروكيماويات.
ما قاله ماركس هو أنه في ظل الرأسمالية سيكون هناك انخفاض نسبي وليس مطلق للاجور: فما من شركة تتمتع بزيادة في القيمة الزائدة قدرها 20% سوف تتخلى عن كل هذه الغنيمة لقوتها العاملة على هيئة ارتفاع في الاجور قدره 20% و يترتب على ذالك كما يقول ماركس : تحول عمر العامل الى زمن من العمل, وبالتالي يخضع الى دورة الازدهار و الافلاس
تحياتي


15 - شعار الحرامية
ج ( 2012 / 1 / 21 - 09:36 )
العزيز البدري
شعار الحرامية هو: رِزْقُكُمْ وَفِي السَّمَاء وَمَا تُوعَدُونَ
شكرا لك على دماثة الخلق العالي


16 - لعزيز دكتور طلال
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 21 - 09:55 )
العزيز دكتور طلال -2-3-4-5
شخصيا اضع المهندسين وألأطباء بين صفوف الطبقة العاملة الان
انت تعلم ان ماركس حلل نفسية الراسمالي و العامل بأسلوب روائي -شعري مستندا على أقتباساته من مصادر عديدة جدا و خصوصا الرواية , وتعرف ايضا ان ماركس انكب على تحليل المجتمع الراسمالي اقتصاديا واجتماعيا
من وجهة نظري المتواضعة لا يجوز زج افكار الرجل في متاهات مثل الادب-الواقعية الاشتراكية و علم النفس-فروم
وانت علم افضل مني ان فرويد وماركس التقيا في مسألة الاغتراب
لم ينهار المشروع الماركسي وان كنت تقصد تجربة الاتحاد السوفيتي و الاحزاب الشيوعية , فهولاء ليس لهم علاقة بماركس الا الصورة المرفوعة في ساحة الكرملين
في هذه الورقة اردنا ان نزيل الغشاوة حول مصطلح البروليتاريا والتي كلما نقرأمقالا ليساري عربي ألا ويحشرها حشرا بين السطور
تحياتي


17 - تعليق-15
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 21 - 10:03 )
اسف عزيزي البدري على الخطأ الغير مقصود في تعليق-15
والصحيح هو
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري
وليس الحرف ج


18 - عزيزي عبد الرضا
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 21 - 10:06 )
عزيزي عبد الرضا
هذا خبرا سعيد , خصوصا وان بواكير الصلع بدأت
تحياتي لك


19 - ماذا عن عمال العراق ؟
وليد يوسف عطو ( 2012 / 1 / 21 - 11:17 )
الاستاذ جاسم الزيرجاوي الجزيل الاحترام . شكرا على المقال ولكن نحتاج لتوصيف الطبقة العاملة في العراق والتغييرات التي تجري فيها مثلا عمال الورش وعمال وباعة البسطيات وهناك التاثير العشائري والمذهبي والمناطقي والموروثات الشعبية في الخضوع لشيخ القبيلة نحتاج منكم لدراسات بهذا الاتجاه مع خالص مودتي


20 - الياقات الذهنية
نجيب توما ( 2012 / 1 / 21 - 11:34 )
الاستاذ الفاضل جاسم
مقال موسيقي جميل
اسمح لي ان انقل الحكاية التالية من مقال
العمال ذو الياقات الذهنية يمتلكون راس مال هام جدا هو المعرفة..لعبد الرحمن تيشوري
• قصة احد المهندسين المبدعين :
في احدى الشركات ترك مهندس عمله وعمل لحسابه الخاص وبعد تركه العمل تعرضت احدى الالات للعطل جراء تلف احد الاجزاء وقد حاولت الشركة اصلاحه لمرات الا انها لم تتمكن مما اضطرها إلى الاستعانة بالمهندس نفسه حيث قام المهندس باصلاح الالة وتركيب الجزء باستخدام مطرقته الصغيرة لملائمة وضع الجزء الجديد في موقعه واعادة الالة للعمل في دقائق ثم قدم فاتورة التصليح بمبلغ الف دولار ولانها كانت فاتورة كبيرة طلب منه إن يقدم تفصيلات في الفاتورة فكتب في فاتورته الاتي :
- دولار واحد لا ستخدام المطرقة
- 999 ثمن معرفة تركيب الجزء
مع التحيات


21 - الياقات
نجيب توما ( 2012 / 1 / 21 - 11:42 )
الاستاذ جاسم
اعتذر على ورود خطأ فب تعليقي فالمقصود الياقات الذهبية وليس الذهنية
ورابط المقال
http://www.hrdiscussion.com/hr24840.html
وشكرا


22 - ذو الياقات الذهبية
نجيب توما ( 2012 / 1 / 21 - 11:57 )
الاستاذ الفاضل جاسم
اعتذر عن الخطأ الذي حصل في تعليقي رقم 20 فالمقصود ذو الياقات الذهبية وليس الذهنية ..ان تكرر التصحيح اقدم اعتذاري
رابط مقال عبد الرحمن تيشوري هو
http://www.hrdiscussion.com/hr24840.html

اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في موسكو على هزيمة اليمين المتطرف في تشريعيات


.. ردود فعل مختلفة على تقدم الائتلاف اليساري في الانتخابات الفر




.. سانشيز يرحب برفض فرنسا اليمين المتطرف.. ردود فعل دولية على ن


.. اليمين المتطرف ينتقد ماكرون واليسار الفرنسي بعد نتائج الجولة




.. فرنسا.. المتنافسون في صدمة من فوز اليسار