الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وإن تفتت العراق - الصورة باقية يا ريبوار حمه سعيد-

جاسم محمد كاظم

2012 / 1 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


و
(ئة وبة بة بوبار وكاري له لوية ن لدية ريبوارة بتشكة شم كراوة له زووسي 19 .مة وبة بة كي شروشة بة له شارة سليماني ) ...1
حروف متراكبة تسير معي أشبة بالروح تنفرج معها كربات النفس حين يجد الجسد يوما نفسه ينوء بثقل الهم .
وتتحرك الأيدي بتقليب صفحات الذكرى تضحك معها حدقات العيون بقطرات من دمع وهي تذكر حركة قلم ريبوار وهو يعرب كلماته التي تحمل لون صخور الوديان تحت إلحاحي إن يكمل كل الجملة :
( ذكرى من صديقي ريبوار في غرفة 19 وتمثل جانب من منظر طبيعي لمدينة السليمانية ).
بصداقة تطورت جيناتها الوراثية نحو مرحلة ثقة متبادلة في فندق يتوسط منطقة باب المعظم يسكنه الطلبة بعد إن فقدت الأقسام الداخلية كنتيجة باهظة لتكلفة حرب غير محسوبة العواقب تكشفت منذ أسابيعها الأولى بواطن النفس الغامضة ودوافعها المخفية وبدأت إسرار ريبوار تكشف عن نفسها بلوحاته ذات الرمز الغامض المعمم على كل فضاء اللوحة بتلك السلسلة الحديدية الطويلة التي تخترق جمجمة وتنغرز عظام كف ليد مقطوعة في تراب الأرض ويأتي من اعلي اللوحة رجل ضخم الجثة يحمل مطرقة من حديد صلب بيد يملئها العضل المفتول .
تردد ريبوار وهو يبوح بسره ويفك لغز لوحاته الممتلئة بالسلاسل والجماجم
(الجمجمة نحن.شعب كردستان . والسلسلة هي السلطة القذرة واليد رمز للبحث عن الحرية المفقودة .والرجل هو ذلك المخلص المنتظر الذي سيخرجة الزمن يوما لتحرير اؤلئك الذين يسكنون الجبال ) .
جملة ربما كانت تؤدي إلى مهالك الردى في زمن ديكتاتورية لا ترحم الخارجين عنها تنهش كلابها المتوحشة لحم من تشك به بحاسة شم لكن ريبوار يعرف جيدا لمن يبوح إسراره .
سحبتنا الصداقة معه كثيرا وكثيرا ووجدنا أنفسنا ذات يوم نحث الخطى نحو "رانية " مدينة ريبوار المحاطة بقمم الثلج الأبيض . مسكت قلبي كثيرا بعين ترى انحدار السيارة من خلال الجرف الصخرية وطريق يشبه التواء ملوية سامراء .
لبست الشيروال وسط ضحكات أهلة وإخوته . " أنت كردي كاكا جاسم " أنت منا " وقابلتة بنفس ضحكة الإحساس ونعومته بدفئ بيته الحجري وهو يقدم أصناف الطعام على حكايات والدة بعربية متثاقلة ودعوات امة المتشحة بالسواد وهي تدعوا لي الرب الساكن في السماوات المتعالية .
مذاق طعام لازال أتذكرة مع كل وجبة طعام وتتراءى صورة ريبوار الطويلة القامة في كل جسد يتحرك وهو يندفع ليقف كحاجز حديدي بيني وبين ذلك "الكدع " المصري وهو يريد توجية لكمة نحو وجهي في احد مقاهي الحيدرخانة وكيف ترهلت يديه وهو يتحسس مسكه ريبوار القوية وبدأت شفاهة تردد اعتذار متثاقل .
سنتان بكل لياليها شاطرته نفس المأساة مع كل حركة قلم وفرشة في فضاء لوحاته ومع كل نفخة حزن تبقى له ابتسامته المرتسمة على خده الأبيض ونحن نسير في منتصف حشائش الزوراء انه يشكر القدر الذي ماثل أسمة مع رسام فرنسا العالمي " رينوار" .
وتردد غرفتي الضيقة أمام الحاسبة ضحكاته وهو يرتدي إحدى "دشاديشي" البيضاء في الفندق وصدى حروفة الجميلة :
"تدري كاكا جاسم لو لبست هاي الدشداشة في السليمانية .والله تموت من البرد "
ربع قرن من الزمن حدود زمنية طويلة كسور الصين لم تنسني ملامح ريبوار كلماته على تلك الصورة المشعة بلون بريق كأنها لقطة أمس قريب اسمع معها أغية "حسن خيوكة" مطربة المفضل بتسجيلاته التي تملى غرفته ذات الرقم 19 وان جمعتنا "أم كلثوم" سويه مع رفاقه الآخرين بنفس الغرفة شيركو لاعب الكاراتية .آسو الطالب في الكلية الطبية .مة ريوان المعذب في قسم اللغة العربية وقصائد زهير ابن ابي سلمى ذات ليلة برائعتها " أنساك " التي يكون المستحيل جوابها القطعي بعدم نسيان حبيب العمر .
أثمرت لوحات ريبوار وتحققت في زمن سار ونزل مخلصة المنتظر وتلاشت سلاسل الحديد من أجسادنا وسار العراق بمفترق طرق نحو دويلات يريد ملاكها تمزيق .قتل ذكريات وأحلام الأمس ونسيان ضحكات الصداقة تصبح معها رؤية ريبوار مستحيلا وحلما لن يتحقق في زمن " الديمقراطية والحرية "
جلست أمام الصورة اكتب هذه الكلمات استمتع بدمعة لرائعة "عبد الزهرة مناتي "وهو يتذكر الحبيبة الغالية وأعيد تشكيل كلماته أمام تلك الحروف المتلاصقة والذكريات الحية :

" خليني أبات ويَ الرمش ... واحرس سواد عيونج"
وأتعثر بليلج حلم ........بلجن تفز جفونج "
"وتشوف عيني وتبتسم .....ونعيش ساعة من العمر "
"جا شلي بسنين العمر....
من دونج ...
آه ...
جا شلي بسنين العمر..
.. من دونج "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم

1- تاريخ التقاط الصورة 1989 وكتب ريبوار تلك الكلمات في الغرفة 19 فندق الشعب الجديد –منطقة الحيدر خانة _ باب المعظم - بغداد في يوم الثلاثاء الموافق 14-2-1989 وهي موجودة في الفيس بوك
(واعتذر عن الخطأ الحاصل في نقل بعض الكلمات باللغة الكردية لوجود بعض الإشارات التي تقع فوق بعض الحروف الغير موجودة في كي بورد الحاسبة ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ايام الدراسة
كفاح جمعة كنجي ( 2012 / 1 / 21 - 12:51 )
تبقى ايام الدراسة من المحطات الجميلة من عمر الانسان بعذاباتها واتراحها .
وذكرتنا باعنية تكاد تكون منسية لاحمد الخليل هربشي كورد وعرب
تحية لك ياجاسم


2 - أجمل الأيام بأعز الأصدقاء
جاسم محمد كاظم ( 2012 / 1 / 21 - 14:59 )
تحية للصديق كفاح جمعة وكذلك الأخ صباح أيضا وبسبب جمالية تلك الأيام بقي تاريخها لا ينسى تأسرنا مقاعد الدراسة وجذبتنا ونحن بعمر تجاوز الأربعين قد لا يكون حبا بها بعض الأحيان بقدر ماهو استذكار لأيام ذهبت وربما لم تعد أبدا خالص التحية والامتنان

اخر الافلام

.. زيادة كبيرة في إقبال الناخبين بالجولة الثانية من الانتخابات


.. جوردان بارديلا ينتقد -تحالف العار- الذي حرم الفرنسيين من -حك




.. الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية: تابعوا النت


.. إسرائيل منقسمة.. ونتنياهو: لن أنهيَ الحرب! | #التاسعة




.. ممثل سعودي يتحدث عن ظروف تصوير مسلسل رشاش | #الصباح_مع_مها