الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي مؤشرات مهاجمة إيران ؟ وما هي الموانع ؟

عادل كنيهر حافظ

2012 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ما هي مؤشرات مهاجمة إيران ؟ وما هي المونع؟
تتراكم كثير من المؤشرات لمهاجمة إيران, بسبب من استمرارها في مواصلة برنامجها النووي ,الذي تعتبره حيوياً لها , لتوليد الطاقة الكهربائية , وغيرها من متطلبات ألاستهلاك السلمي للطاقة , كما تقول وتؤكد دائماً .
بيد أن الغرب وخصوصاً الأمريكان , يزعمون أن البرنامج النووي الإيراني ,يهدف أساساً , لصناعة الأسلحة النووية . وهذا ما يهدد أمن المنطقة وأمن إسرائيل والعالم و.... . لذالك تقتضي ألضرورة , مهاجمته قبل أن يبدئ بصناعة الأسلحة . ورغم أن المعروف للمتتبع السياسي المنصف ,هو أن مهاجمة إيران , ليست بسبب خطورة مفاعلها النووي , وإنما بسبب معاداتها للأمريكان , لأن المفاعلات النووية موجودة لدى باكستان جارة إيران الشرقية التي تنتج القنابل النووية . ولكن المؤشرات عديدة , على نوايا إسرائيل وأمريكا , مهاجمة المفاعل النووي الإيراني , وأبرز تلك المؤشرات هي : # إنهاء فعاليات حلف الناتو في ليبيا # سحب جميع القوات الأمريكية من العراق # إقرار سحب القوات الأمريكية وقوات الدول الحليفة من أفغانستان # انجاز المناورات الإسرائيلية المشتركة مع المملكة المتحدة وإيطاليا # تجربة إسرائيل لصاروخ بعيد المدى , من الجيل المتقدم # تقرير الوكالة الذرية الأخير الذي يلمح إلى قرب إيران من تصنيع متفجرة نووية # تمركز أكثر من 50 ألف جندي أمريكي في الكويت , من القوات المنسحبة من العراق # تصريح يهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي للصحفيين بعد لقاء الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض يوم الأحد 18 ديسمبر الجاري ,حيث قال أن أمريكا وإسرائيل مصممتان على منع إيران من امتلاك {القنبلة النووية }. # قناعة الإدارة الأمريكية , على أن إيران أصبحت أكثر إصرار على متابعة برنامجها النووي , بعد ما حل بالعقيد ألقذافي من مصير , بعد أن تنازل عن مشروعه النووي .
ومع كل ذالك ,توجد موانع غير قليلة تقف حائلاً دون مهاجمة إيران في الظرف الراهن على الأقل , ومن أهمها * جسامة العمل كون الأقدام على مهاجمة المفاعل النووي الإيراني ,يحتاج إلى كثير من التأمل والدراسة المعمقة , لتداعيات وعواقب هكذا إجراء , لأن الأمر لا ينتهي بضرب المفاعل النووي , وإنما سيكون بداية لكوارث أخرى دون ريب , لأن الشعب الإيراني وحكومته , لا تصفق إعجابا ً للفاعلين , وهي قادرة على مهاجمة إسرائيل ولديها مئات الانتحاريين الذين يقودون المقاتلات الحربية التي تستطيع الوصول إلى تل أبيب .
بمعنى آخر ستنشب حرب قاسية ,في المنطقة خصوصاً وان إيران لها القدرة على غلق مضيق هرمز , ومهاجمة السفن في الخليج بسبب امتدادها الطويل على الساحل , مما يؤدي إلى قطع الإمدادات النفطية عن دول الغرب . الحال الذي يعني خلق أزمة جديدة ,لا تحتاجها الأسواق الأوربية , التي تعاني من الأزمة ألاقتصادية العامة , التي تخنقها ,
• لم تقترب إيران لحد ألان من صناعة متفجرة نووية , دع عنك الصاروخ البلاستيكي , كما أشار إلى ذالك , الخبير العسكري الروسي سركي فلاديمير ,في صحيفة النجم الأحمر الروسية . الأمر الذي يدفع أمريكا إلى التريث , في ضرب إيران ,حتى التأكد تماماً من وصولها إلى صناعة , القنبلة النووية .
• النزاع بين إسرائيل وتركيا ,على لعب الدور الأول في المنطقة , يحفز الإدارة الأمريكية ,إلى التروي في مهاجمة إيران , لأنها بحاجة إيران كطرف ثالث لتوازن القوى في المنطقة .
• خروج الأمريكان من العراق ,سوف يجبر دول الخليج ,على أيجاد طرق مناسبة للعلاقات مع إيران , وهذا ما يدفع الأمريكان للتفكير بمد الجسور مع إيران عبر الخليج للاستثمار والمنفعة الاقتصادية ,التي هي لب المصالح الأمريكية , التي تحرك سياستها في العالم , مما يجعل ألإدارة الأمريكية تتأنى في الأقدام على توجيه ضربة جوية للمفاعل النووي الإيراني , ويمكن أن تقارن بين مردودات الهجوم على إيران , والمنفعة الاقتصادية منها .
• لم ترى أمريكا أن العقوبات ألاقتصادية على إيران ,مثمرة كثيرا وبسبب وجود علاقات قوية مع الصين وروسيا ,في ذات الحال تتضرر بعض الشركات الأمريكية , من عدم تعاملها مع السوق الإيراني الكبير . وعليه يكون وارداً , التفكير بتطبيع العلاقات مع إيران .
ومع كل تلك الموانع , تضل قضية الهجوم على إيران ماثلة في مشهد أحداث الشرق الأوسط , لأنها مرتبطة بقوة ,بالمشكلة الأساسية لأمريكا , وهي المشكلة الاقتصادية , حيث ستتقلص قدرتها المالية , ومن ثم قدرتها السياسية , ويمكن لإثارة الحرب ضد إيران ,أن ينفس شيء ما , من ضنك الأزمة , وفي عين الوقت , يحرف الأنظار وقتياً عن مستحقات القضية الفلسطينية .

عادل كنيهر حافظ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لااتفق على التحليل
كنعــان شـــماس ( 2012 / 1 / 21 - 19:41 )
يا سيد عادل ســـحقت امريكا اثنين من اعتى اعداء ايران العقائديين طالبان وصــدام وتعرف فداحــــة الطامــــة التي الحقها صدام بايران بالمناسبة البارحــة سمعنا في الاخبار ان وزير خارجية ايران بلع ماصرح به احد طبـــول ايران من ان غلق مضيق هرمز اسهل من شربة ماء سلوك ايران واعلامها يقع في مصلحة امريكا اما الثرثرات فلا قيمة لها

اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة