الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القطة وفلسفة الحكم

حسين عبد العزيز

2012 / 1 / 21
الادب والفن


كنا مجموعة من الاصدقاء جمعت جميع أطياف المجتمع المصرى في تلك اللحظة التي اعقبت المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية.
- فمن الزملكاوي الذي يقر بوجود مؤامره تحاك دائما ضد الزمالك .. أو بمعنى آخر.. حد عمل الزمالك – على حد تصبيرة الى الأخواني .. الذي لا يوجد من هو اسعد منه حتى أنه يضحك كثيرا .. دون داعي للضحك .. وهو يرى ويجزم على وجد حق تاريخي في عنق مصر وشعبها تجاه الأخواني ويجب على الدولة والناس ان تدفع هذا الحق.. وهو أن يسمحوا للإخوانى بتولي المنصب الشاغر والذي يبحثون له عن جالس.
- إلى السلفي/ الذي كان يقول عن السياسة وشؤون الحكم ما كان له مالك في الخمر والذي تحول بعد سقوط كبيرهم (حسني مبارك) الذي كانوا يجرمون الخروج عليه. وبأن أصبحوا أصحاب الصوت الأعلى والكلام الأكثر حدة وهو أي السلفي. يرفض أي كلام غير كلامه أو تصوره فهو يرى أن العلماني لا يستحق النجاح فى الانتخابات ولا الديمقراطي ولا الليبرالي ولا حتى (حسين) وأخذ يردد مقولات شيوخه الذي رافعهم الى عنان السماء ومادونهم إلى القاع.
- وإشتد النقاش بين الأخواني والسلفي لدرجة مزعجة وفجأة فاجأت الجميع وجودنا صديقنا الذي لا يحب الأحزاب والجماعات وكل هذا الذي يحدث منذ رحيل مبارك.
- يقول .. هذا الصديق وموجها حديثة الى السلفي . هل تعلم يا صديقي أن الإسلام الذي تتكلم باسمه وتحاول أن توحي لنا أن [الله] أرسل السلفيين لإنقاذ الإسلام من الجاهلية ونشره فى ربوح العالم بحد الكلمة.
- لا يوجد به شيء اسمه (سلفيين – أو أخوان أو صوفيين أو أنصار السنة) إلى آخر تلك المسميات التي عمل كل فريق على إطلاقها من أجل دعم موقفه لكي يجد أكبر مكسب يمكن الحصول عليه.
- وهل تعلم أن الرسول الكريم إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق وإن كان الأمر كذلك فإن دوركم يا من تتحدثون باسم الدين (لا يوجد أحد يحدث باسم الدين لأنه حمال أوجه كما قال سيدنا على) دور إجتماع وليس غير ذلك.
- ولا أدري لما تذكرت الآن أحمد لطفي السيد صاحب لأي فيما يحدث الأن على أرض مصر.
- فقد أرسل له جمال عبد الناصر عارضا عليه أن يتولى رئاسة الجمهورية بعد قيام الثورة.
- فكان رد .. أحمد لطفي السيد حكيما وبليغاً للغاية (من قام بها فهو أولا بها) ولا أدي لما تذكرت الآن أسطورة صينية .. تنطبق على حالنا الذي سوف نعيشه.
- .. (كان هناك أحد الرجال والذي يمتهن صناعة الأحذية .. وعندما كانت تلك الأحذية تضيق على أقدام أصحابها وتبرز منها رؤوس أصابعهم فيعود إلى صانعها – فكان يطلب منهم بأن يقطعوا الأصابع بالمقص لعلها تنضبط مع الحذاء؟؟)
- كل هذا وصديقنا الذي ليس له في السياسة يتحدث ويقول.
- هل تعلم أن هناك مقوله غاية فى الذكاء والعبقرية قالها .. مهاتير محمد – أظن أنك تعرفه قال فيها (أن لون القط ليس مهما – المهم قدرته على اصطياد الفئران) ومعنى هذا أن كان يوجد لديك فأر .. فأنك تبحث وتنقب وتختار الفأر القادر على اصطياد تلك الفئران اللعينة والفئران توازي المشاكل الموجودة لدينا .. فنحن نختار من يقدر على حلها – وعدم عودتها من جديد.
- مهما كان شكله .. فإن كان يرتدي بدلة .. أو جلباب – لا مشكلة لأن المشكلة هي حل المشكلات.
- وهذا كله يحلنا إلى شيء مهم وخطير .. هو أن رئيس الدولة القادم لابد أن يكون ولاءه لشعب مصر .. وليس لفصيل معين .. وأرجو أن نذهب الى الهند ونرى من هو مؤسس الهند الحديثة .. كما قلت بالضبط يا عزيزي (إنه نهرو .. ونحن كما نعلم أن الهند دولة بها كمية لا حصر لها من العرقيات والأديان ولا يمكن لنا أن نحصيها فى جلسة واحدة .. ورغم هذا كان ولاء نهرو للمواطن الهندي المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والسيخي .. ومع هذا كان نهرو لا يؤمن بإله .. لكنه كان يؤمن بالمواطن الهندي (شكله إيه لا يهم .. إعتقاده إيه ليست تلك هي المشكلة) ونفهم من هذا كله أن المطلوب من الحاكم .. أن يكون ولاءه لمصر .. فقيرها قبل غنيها (مسلم أو مسيحى) – والمسلم قبل الإخواني والسلفي هل أنا حالم ... لا أدري.
- وقبل أن ننصرف نجد الزملكاوي يقول وهو يقف جميل جداً ده لو حصل والزمالك ياخد الدوري؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع