الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ضيافة يعقوب ابراهامي

نعيم إيليا

2012 / 1 / 21
كتابات ساخرة


((إذا أردت أن تكتسب عداوة أحد، فقل له ببساطة إنه مخطئ. وهذه طريقة مضمونة)).
من صاحب هذا القول الذي عثرت عليه اليوم بالمصادفة في دفتر ملاحظاتي؟
أهو لي؟
لا أظن؛ فأنا فأر منشغل بقرض الأوهام، وأنى لفأر منشغل بقرض الأوهام أن يتوفر على استنباط حكمة نافعة كهذه الحكمة من تجارب الحياة؟ وأنى لمثله القدرة على تحصيل الزبدة من خضِّ اللبن.
من يعلم؟ قد يكون القول لحكيم من بابل، وما أكثر الحكماء في بابل! بابل التي لم تزل جنائنها المعلقة صامدة في وجه التاريخ والجغرافيا، تفيض على الشَّرْب في حيفا "بمشعشعة كأن الحصّ فيها..." وبابل التي لم تزل شمس حضارتها الدافئة مشرقة في سماء برلين رغم أنها غربت بموطنها في مستنقع آسن قبل عشرات القرون.
وعلى ذكر حيفا، فإنه لمن دواعي السرور، أن أروي على مسامعك شيئاً مما دار بيننا من لغط وجدال ونحن في ضيافة صديقنا يعقوب ابراهامي في دارته الفخمة المشيدة في سفح جبل الكرمل المطلّ على بحر حيفا.
كنا أربعة: جاسم الزيرجاوي، الحكيم البابلي، رعد الحافظ، وأنا. دعانا لزيارته بمناسبة إصدار كتابه (الصهيونية والماركسية) رداً على تخرصات (بتعبيره هو) السيدين فؤاد النمري، وحسقيل قوجمان. بيد أن أكثرنا لم يكن يجهل أن الهدف البعيد من الدعوة هو رد كيد البابلي إلى نحره - بالإقناع والحسنى لا بالمثل – علمنا ذلك أو حدسناه، بمعنى أدق، من إصرار الابراهامي على أن تكون الدعوة في يوم السبت وجوباً لا في غيره من الأيام.
وقبل أن يرحب بنا في دارته، أخذنا من مطار حيفا في جولة بسيارته الفارهة عبر المدينة، فأرانا أسواقها وشوارعها وأزقتها وميادينها وأحياءها وحدائقها وشاطئها ودور لهوها ومعالمها البارزة. وكانت المدينة في حركة مستيقظة مثل جميع المدن الساحلية في أوروبا، لم يظهر لنا فيها ما يدل على سباتها العميق في يوم عطلتها كما زعم ذلك البابلي في رحلته الجدارية إلى بيت المقدس.
ولم يستطع (رعد الحافظ) أن يكتم دهشته مما يرى فقال وهو يومئ إلى البابلي الذي كان يملأ المقعد الأمامي بجرمه الثقيل:
- ولكنّ حيفا تفور بالنشاط في يوم السبت، ألا ترونها كما أراها؟
افتر وجه الزيرجاوي عن ابتسامة هازئة، وهمّ أن يعلق على ما سمعه من الحافظ، إلا أن البابلي كان أسرع منه، زمجر في مقعده دون أن يلتفت إلى الخلف:
- أتقصد أن تكذبني يا سيد رعد؟
- ولماذا أقصد إلى تكذيبك يا صاحبي؟ أنا أصف ما أرى، أفي هذا تكذيب لك!؟
ضحك الزيرجاوي وهو يتمثَّل:
- من على رأسه ريشة...
فالتفت البابلي إلينا بعنقه المكتنز، نصف التفاتة وقال في غضب:
- البابلي لا يكذب، أتفهمون؟ لقد وصفت المدينة عن بعد، نظرت إليها من الميناء الذي رست فيه باخرتي فرأيتها نائمة ساكنة كعجوز ناءت بحمل السنين، أكنتم تتوقعون أن أصف لكم غير ما أرى؟
فأجبته متململاً:
- لا، ولكنك لم تصف لنا ما ترى حقيقةً، وإنما وصفت المدينة وكأنك رأيتها من داخلها كما نراها الآن، كما أن غايتك لم تكن أن تصف لنا ما ترى، بل كانت أن تثلب اليهودية وتتنقَّص أتباعَها.
ضرب البابلي مسند المقعد بقبضته وصرخ في هياج:
- لا أسمح لك... أنت تتعمد إغاظتي دائماً بتفسيراتك البائسة ومنطقك الأعوج ..
ربت الابراهامي على ركبته وقال محاولاً أن يمتصَّ غضبته البابلية:
- لا بأس عليك يا عزيزي، فما دمت وصفتها من بعيد، فأنت صادق في وصفها. أرجوك أن تهدأ فقد وصلنا ولا أحب أن تراك زوجتي منفعلاً. زوجتي امرأة طيبة وقد يزعجها أن ترى ضيوفها في هذه الحالة المتوترة.
تجشم البابلي عناء شديداً كي يتمكن من ضبط انفعالاته، وقد عبرعن عنائه بزفرة مقهورة مغيظة كالنار لو أصاب وجهي لسانُها، لخلف فيه ندبة عميقة لا تنمحي.
توقفت سيارة مضيفنا أمام باب دارته التي يحيط بها سور مرتفع مغطى باللبلاب والياسمين الذي كان فوحه منتشراً في المكان، وبدت من خلفه ذوائب شجر اللوز والأكيدنيا والبرتقال.
نزلنا من السيارة ونحن ننفض ثيابنا ونسوّي ما تجعّد منها. وفي اللحظة التي كنت أحاول أن أعيد لشعري الطويل المبعثر انتظامه، وقعت عيني على البابلي يقف إلى جانبي وهو يمسد صلعته المعروقة براحة يده - قبل أن يفطن إلى منديله – ويرشقني بوابل من نظراته المزدرية ثم يقول بلهجة مبطنة بالسخرية وهو يداعب كرشه المتقدم بيسراه:
- أبمثل هذه الثياب يذهب الناس عندكم إلى مدعويهم؟
كنت الوحيد الذي لم يرتد حلة أنيقة بين الأربعة، ولم يرتد حذاء لامعاً، ولم يعقد حول عنقه رباطاً ملائماً. كنت أرتدي الجينز (وتي شيرت) رخيصاً وحذاء صيفياً مفتوحاً وأحمل فوق كتفي حقيبة صغيرة، وقد أدركت أنه يريد بذلك أن يشفي نفسه مما احتدم بداخلها من الغيظ إذ انكشف الغطاء عن وصفه المغرض؛ ولذلك لم أبال بسخريته واخترت أن أبتسم له بود.
قادنا مضيفنا إلى غرفة استقبال الضيوف الرحبة، فجلسنا هنيهة ننقِّل بصرنا بين أثاثها الفخم المريح ومحتوياتها النفيسة وتماثيلها وزخارفها وثرياتها المتدلية من السقف وصورها الفنية الجميلة المعلقة بخيوط من النايلون على الجدران، يزين ركناً من أركانها بيانو يكاد ينطق بالألحان وهو مضجع هناك في صمته المتأهب.
وبينما نحن نلغط بكلام مختلط لا معنى له، وقف الزيرجاوي على قدميه واتجه نحو الابراهامي بوجهه مبتسماً ابتسامة لها مغزى:
- لمن هذه الدار يا يعقوب؟
فرد عليه الابراهامي على الفور وكأنه كان يتوقع السؤال:
- ولمن داري في بغداد يا جاسم؟
فأجاب رعد الحافظ:
- لصباح زيارة يا عزيزي.
فضحكنا إلا البابلي فقد أشاح بوجهه الجهم عنا وراح يواري استياءه بتأمل صورة على الحائط .
ثم دعانا مضيفنا لرؤية مكتبته، فرأيناها قد احتشدت بالكتب والمجلات من كل صنف ولون ولغة، وبدا لي مكتبه المنبسط في صدرها لائقاً بمفكر أو أديب فغبطته عليه. فلما أراد أن يعود بنا إلى غرفة الاستقبال، استوقفه البابلي معترضاً قائلاً في غلظة السيد الآمر في منزله:
- أفضل البقاء في المكتبة جرياً على عادتي، رائحة الكتب تنعشني.
ولم ينتظر من مضيفنا ولا منا رداً على اقتراحه، سحب كرسيّ المكتب وألقى بحقيبته النفجة فوقه متنهداً بارتياح، فحشرج الكرسي تحت ثقله، وأوشك أن يتداعى.
فاضطر مضيفنا واضطررنا معه لمسايرته.
دخلت إلينا خادم صينية الملامح، تدفع أمامها طاولة بعجلات وقد ازدحمت صفحتها بزجاجات النبيذ والبيرا و(الشنابس) وبأكؤس لامعة وقالت بصوت رفيع وعبرية محطمة:
- ستنتظركم سيدتي في غرفة الاستقبال بعد نصف ساعة، لترحب بكم وتعزف لكم مقطوعة على البيانو قبل الغداء.
أخذ جاسم الزيرجاوي يبحث بعينيه بين الزجاجات، فأسرع مضيفنا وقد فطن إلى ما يبحث عنه، فانتشل زجاجة من عرق (المستكي) وصب منها في كأس الزيرجاوي، فإذا البابلي يخبط الأرض بقدمه جاحظ العينين كمن يكتشف كنزاً، متشنج الملامح من الانفعال، وبصوت كدوي غيمة مكفهرة قصف في آذاننا اكتشافه الرهيب:
- هذا الذي كنت أبحث عنه... نعم، هذا هو.. من أين لك يا يعقوب بهذا العرق؟ أجبني واحذر اللف والدوران، أقسم أنكم سارقوه! هذا عرق عراقي، أتفهم أيها اليهودي ما معنى أن يكون هذا العرق عراقياً؟ هذا يعني أنكم لصوص. أنتم لصوص، أما كفاكم أن سرقتم حضارة العراق القديمة وأساطيره وحكاياته وتاريخه وأديانه، حتى تتجرأوا أيضاً فتسرقوا عرقه؟ أليس هذا دليلاً مادياً ملموساً على السرقة ؟ أيستطيع إيليا لابس الجينز أو الذي خلَّفه أن ينقض هذا الدليل الملموس... اسمع يا إيليا وأقولها للمرة الثانية ولا أخجل، وهل يخجل ناطق بالحقيقة؟:
((كنتُ أعلم كم انت مهذار ولجوج ومُشَوِش وقليل معرفة قبل أن تقول لي
ولكن ... كان الأهم أن تعلم أنت ذلك ، كي تتوقف عن إسهال نقاشاتك العقيمة ، وتحريف ما نقوله ، ولي الكلمات والفكر على مقاسك ومزاجك الإنتقائي الخاص
بصراحة سيد نعيم ، أنتَ شخص مُمِل وثقيل جداً ، وقد حاولتُ وبعض الأصدقاء في البداية مجاملتك ومسايرتك تمشياً مع المثل القائل : خذهُ على قدر عقلهِ ، ولكن الظاهر أن لا حكمة تُناسب طبيعتك ونوعية شخصيتك ، ولهذا قد يكون الصمت أنجع حل
المعذرة لو كان في كلماتي تخديش ، فالحقيقة يجب أن تُقال ، وأنت تُصر وتلح على سماعها [1]))
وانتظر مضيفنا وانتظرنا معه حتى يُفرغ أوداجَه المنتفخة من حقده الدفين، فلما صفرت أوداجه بدأ يمسح بمنديله ما تراكم من رغوة جملٍ فوق شدقيه، وصلعتُه تنضح عرقاً. فخاطبه مضيفنا وعلى شفتيه ابتسامة مشفقة حانية:
- لا يا عزيزي البابلي، اهدأ وطب نفساً! هذا عرق اسرائيلي، ولكن الزجاجة عراقية جلبتها معي فارغة من بغداد للذكرى، وكلما حننت إلى (المستكي) الذي كنت مغرماً بشربه، فتحت زجاجة عرق اسرائيلي فملأت زجاجتي الفارغة منه، لأوهم نفسي بأن ما أشربه من ذاك العرق.
فانتفض البابلي ببدنه في مجلسه القلق كممخضة ولكنه لم ينهض منه، بل راح يسأل بلهجة الظافر:
- أيُعتد بالسائل أم بالزجاجة؟
فأجبنا بصوت واحد:
- بالسائل.
- بالسائل؟! هل فقدتم عقولكم أيها السادة؟ أيعتد بالسائل يا فلاسفة؟ فما قيمة السائل من دون زجاجة؟
فعاجلته بسؤال مضاد:
- وما قيمة الزجاجة خلواً من السائل؟
فزعق في وجهي رافعاً قبضته إلى وجهه مضمومة إلا من السبابة في إشارة وعيد:
- من ينتحل شخصية غيره، فلا قيمة لرأيه. انتحال شخصية غير شخصيتك، يجردك من المصداقية يا سيد إيليا ويرمز إلى جبنك، ولا تنس أنها جريمة يعاقب عليها القانون، فالزم الصمت ولا تهرف بما يسمّ البدن، ويرفع الضغط.
- ولكنني لم...
فقاطعني رعد الحافظ قبل أن أتم جملتي مخاطباً البابلي وهو يملأ كأسه بالفودكا:
- ولكنك أنت أيضاً تنتحل اسماً غير اسمك.
- لا، أنت مخطئ.. أنت تخلط الأشياء بعضها ببعض كيما يصعب علي التمييز بينها. متى كانت استعارة اسم، كانتحال شخصية؟ آآ؟ قل لي.
- ما الفرق؟
سأل الزيرجاوي بهدوء وهو يمسح شاربيه مما علق بهما من قطرات العرق، فردَّ البابلي:
- الفرق شاسع بين الاثنين.
- إذا كان الفرق شاسعاً بين الاثنين، فما هو؟
- هو كما قلت لك: شاسع.
- أعلم أنه شاسع، ولكن ما هو هذا الشاسع الذي بينهما؟
- إنه الشاسع يا أخي. أوتبحث عن غير هذا الشاسع فرقاً بين الاثنين؟! إنك تهيج أعصابي.. إن كنت تجهل مبادئ الفلسفة يا أخي، فالزم الصمت كصاحبك.
وفي هذه اللحظة عادت الخادم لتنبئنا بأن سيدتها في انتظارنا في غرفة الاستقبال فتركنا كؤوسنا ونهضنا، ونهض البابلي معنا بتثاقل ولكنه لم يدع كأسه بل حملها معه.
استقبلتنا سيدة الدار الوقور ببشاشة رصينة، ورحبت بنا بأسلوب ارستوقراطي أنيق، فصافحنا يدها الممتدة إلينا شاكرين لها معبرين عن سرورنا بشرف اللقاء بها، إلا البابلي فإنه أراد أن يعبر عن تميزه عنا في الرقي واحترام المرأة فانحنى على يدها بخرق ليلثمها، ولكن قدمه تضعضعت في عين هذه اللحظة؛ فاختل توازنه وسقطت الكأس من يده فوق السجادة النفيسة، وكاد البابلي معها أن يسقط على وجهه لولا أن تداركته سيدة الدار فأقالت عثاره بذراعها، وهي عاجزة عن أن تمسك ضحكة خفيفة أبت إلا أن تنطلق، وسرعان ما انتقل عدواها إلينا، فما ملكنا أنفسنا من الضحك إثرها بجلجلة وصخب وضجيج.
--------------------------------------
[1] انظر من فضلك: غوغاء لا حثالات ولا ثوار يقتحمون الباستيل للأستاذ يعقوب ابراهامي . حاشية التعليقات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قصة نقدية جميلة
سيمون خوري ( 2012 / 1 / 21 - 21:11 )
أخي نعيم المحترم تحية لك ، فعلاً قصة جميلة وإشارات عابرة مفهومة شئ جميل هكذا حوار تعليقاً حول التعليقات الواردة في صفحة أخي الحكيم المحترم. لكن ألا تعتقد أنك تحاملت عليه قليلاً ، صديقنا الحكيم رجل ودود وديمقراطي وحتى مختلف الأصدقاء المشاركين لك في هذه الرحلة الفضائية من النوع الذي يؤمن بالحوار الديمقراطي ويتقبل النقد بصدر رحب . ومع ذلك فكرة ذكية جداً تصلح كمسرحية شكراً لك


2 - صراع الديكه
شاكر شكور ( 2012 / 1 / 21 - 23:52 )
يبدو يا اخ ايليا انك تحاول تقليد اسلوب البابلي بأستعمال السرد الأدبي القصصي في المقالات وقد نجحت في التعبير لولا استعمالك لأسلوب الشخصنه ، فعندما كتب الحكيم البابلي مقالاته بشكل قصصي كتبها لعامة القراء ليستفيد منها الجميع وهذا لا يعني انني اتفق معه في بعض عباراته الألحاديه ، اما مقالتك فيبدو لي هي بمثابة تصفية حسابات شخصية لا يستفاد منها عامة القراء خاصة وانك حاولت ان تصف البابلي بالمنافق حين انفرد عنكم في محاولة تقبيل يد سيدة الدار ، كذلك حاولت اقحام الأستاذ الأبراهيمي في منحنى سياسي ليس له يد فيه ، على العموم احييك على مقدرتك الأدبيه في الكتابة ويفضل ان تكون المواضيع بعيده عن صراع الديكه ، تحياتي للجميع


3 - هل تحققت أمنيات نعيم في خرمشة البابلي # 1
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 22 - 01:42 )
السيد نعيم ايليا
تهانينا على التأليف الكوميدي ، فقط لو كان يعتمد البراءة والحقيقة وعدم الكيد الطفولي الساذج ، لكنه للأسف جاء كرد فعل لتشنجات مردها فشلكم في التصدي للحكيم البابلي ، كفكر وحوار ومعرفة ، لِذا كان مقالك هذا الظريف الذي حقق لك نوعاً من التوازن النفسي وأعطاك جرعة ثقة بنفسك وإمكانياتك حتى ولو كانت عن طريق عض وخرمشة الحكيم البابلي
ما يؤكد كلامي هو الحكمة في بداية مقالك هذا (( إذا أردتَ أن تكتسب عداوة أحد ، فقل له ببساطة إنه مخطئ )) ، وكان ذنبي إنني قلتُ وأثبتتُ لك من خلال كل محاوراتي معك بأنك على خطأ في أغلب أفكارك العتيقة والطوباوية التي لم يعد أي مثقف يشتريها بقشرة بطيخ ، وأعتقد إنني قد خلقتُ لي عدواً من النوعية التي خلقها الفنان سرفانتو !، ولكن .. لا مجاملة على حساب الحقيقة
لا أدري كيف فات معرفتك أنني كاتب ومخرج مسرحي متمكن ، وبإمكاني أن أكتب نصوصاً كوميدية قد تُدخلك إلى حيث لا تُشرق الشمس ، لكن أُراهنك أنك تعرف أن أخلاقي وتربيتي لا تسمح لي بهكذا ممخرقات وصبيانيات
كذلك بإمكاني تقديم شكوى لموقع الحوار ليرفع مقالك خلال ساعة ، لكني فضلتُ أن يقرأه أكبر عدد من الناس
يتبع رجاءً


4 - هل تحققت أمنيات نعيم في خرمشة البابلي # 2
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 22 - 02:12 )
ليحكموا بأنفسهم على نوعية شخصيتك ، ويقرروا بالتالي قيمتك ككاتب وفكر وإنسان كذلك كم أنت متحامل وحاقد على البابلي ، بحيث تصل لمرحلة كتابة مقال سيضر بك جداً وليس به
ثم لِمَ توجه عنوان المقال للسيد ابراهامي ؟ هل خجلتَ من المواجهة ؟ رغم أنك لم تخجل من كل فقرات المقال المُكرس مع سبق الإصرار لإظهار البابلي بالصورة المُزرية التي إخترتها له كشكل بشري وفكر وشخصية وتصرف وسلوك !! يعني لم تستحي من مسخهِِ
لنحاول هنا التطرق للشكل الذي رسمتَه للبابلي رغم أنك لم تشاهده من قبل
تقول
البابلي الذي يملأ المقعد الأمامي بجرمه الثقيل
والحقيقة أنني لستُ من الوزن الثقيل أبداً ولم أكن يوماً

يُمسد صلعته المعروقة
وأنا كثيف شعر الرأس بحيث أحلق كل اسبوعين ، هههههههههه

وهو يُداعب كرشه المتقدم بيسراه
وأنا لا كرش لي ، لا متقدم ولا متأخر

إلتفت البابلي إلينا بعنقه المكتنز
وعنقي جداً عادي وماركة 16

وجهه متجهم
وأنا ضحوك وبشوش وصاحب نكتة ، ولا أتجهم إلا بسبب الناقصين في المجتمع والمنافقين والكذبة

وإنتظرنا حتى يُفرغ أوداجه المنتفخة من حقده الدفين
وأترك للقارئ التمييز بين مَن مِِنا يحمل حقداً دفيناً ؟

يتبع رجاءً


5 - هل تحققت أمنيات نعيم في خرمشة البابلي # 3
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 22 - 02:32 )
وراح يمسح ما تراكم من رغوة الجمل فوق شدقيهِ
ههههههههه سؤالي يا سيد نعيم : هل كانت رغوة الجمل التي تراكمت فوق شدقيَ أكبر وأوسخ وأقذر من كل الرغوة التي تمخض عنها مقالك الإعتدائي هذا !؟

كذلك تتهمني سيد نعيم بثلب اليهودية والإنتقاص من أتباعها !، وكأن اليهودية لم تُثلب بعد ، وبعد كل ما قدمته للبشرية من مُخجلات وعشوائيات ؟
ثم تروح تُصورني كإنسان طبقي يُعيب عليك (الجينز والتي شرت) !! ولا أدري من أين إختلق فكرك المحموم هذه الأباطيل !؟ في الوقت الذي تذكر لنا متعجباً مدهوشاً نوعية سيارة ابراهامي وحديقته وأزاهيره وبيته ومقتنياته وآثاثه وخادمته وكأنك ذلك المحروم البائس الجائع للماديات !!، فمن مِنا هو المادي هنا ؟ إستحي يا رجل ، أين هي أخلاق المسيحي الذي تدعيه في كل هذا الخريط والإساءة المباشرة لشخصي !!؟ سامحك الرب المُحب المُسامح الذي تدعي إنك تعبده ، أنت تُعيب وتُخجِل المسيحية التي تتصور أنك تنتمي لها
لكل مقال سبب وفائدة ومعنى ، فأي منهما كان في مقالك هذا ، وهل إستفاد أي قارئ من هذا القيئ المحموم الموجه للنيل من شخصي ؟ هي -تصفية حسابات- بالضبط ، وكما سماها المعلق السيد شاكر شكور
يتبع رجاءً


6 - عزيزي نعيم إيليا / 1
رعد الحافظ ( 2012 / 1 / 22 - 02:39 )
شاهدتُ عنوان مقالكَ صباح اليوم , وجذبني فيه إسم صديقنا يعقوب إبراهامي , وكلّما فكرتُ بالدخول للقراءة إستجد أمر حتى وصلتني قبل قليل رسالة من صديقنا المُستضاف / الزيرجاوي
وملاحظاتي هي التالية , سأحاول الإختصار قدر الإمكان وتجنّب غضب الأخ البابلي
1/ أنتَ فاجئتني ليس فقط بإمكانياتكَ الأدبيّة بل بالفانتازيا والخيال الخصب أيضاً
2/ بعض كلماتكَ العربيّة ربّما بليغة أكثر من فهمي فمثلاً هل إستخدام كلمة الخادم مقصودة بدل الخادمة أم مجرد غلطة ؟ لا أظنّ أنّها غلطة
3/ بالنسبة لتخيلك لشكل الأخ البابلي فقد كان بعيداً تقريباً فهو يتمتع بشعر كثيف فضّي اللون ومعتدل الوزن وخفيف الظلّ
4/ أنا أعرف الأخ البابلي منذُ بداية دخولي للحوار المتمدن , بل قبل ذلك عندما كنّا نُعلّق بنفس الطريقة والمعنى في إيلاف , سعيتُ جاهداً لتعريفه بهذا الموقع والأصدقاء لكثير من الأسباب أهمها للتمتع بالحرية في النقد والوصف كوني أعرف إسلوبه
البابلي طيّب القلب الى درجة كبيرة
وبما أن لا أحد فينا يخلو من داء أو هنّة ,فهو ايضاً له مثلها ,خصوصاً سرعة غضبهِ وحرقهِ المراكب وراءهِ
بالمناسبة أنا كنتُ سابقاً اسرع غضباً منهُ
يتبع


7 - مجرد اسءة ليس الا
ايار العراقي ( 2012 / 1 / 22 - 02:59 )
سيد نعيم تحية طيبة
كنت من منتقدي السيد البابلي حول مقالنه عن زيارة الاماكن المقدسة والرجل تقبل الامر بروح رياضية
لاارى في مقالتك سوى شخصنة مؤذية وسلبية وغير منتجة
هذا من جانب اما من جانب اخر فان بنائك القصصي غاية في التفكك واتوهم انها من هوائل محاولاتك في هذا المجال
اقحامك لشخصيتي رعد وجاسم كان غير مبرر نظرا للمسار اللذي اخترته للموضوعة الا اذا كان هناك تنسيق مسبق وهذا مااستبعده من السيد رعد على الاقل
الاختلاف في الراي لايستدعي الذهاب الى مثل هذه المديات الامر يبدو لي اساءة اكثر من كونه حوار متمدن
اسجل في الخاتمة احترامي وتقديري للسيد ابراهامي الجميل حتى في غضبه اسما






8 - هل تحققت أمنيات نعيم في خرمشة البابلي ؟ # 4
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 22 - 03:00 )
وأراك سيد نعيم قد كسرت قاعدة الشاعر في قوله
وما نيلُ المطالب بالتمني
لأنك بعد أن عجزت عن مقارعتي في حوارات الموقع ، لم تجد أسهل من أن تنتقم مني- بالتمني - عن طريق خلق شخصية كوميدية مُضحكة وبائسة ! عفارم .. أنت الأن فارس الحوار المتمدن الذي لا يُشق له غبار
أما عن محاولتك -وغيرك- تكذيبي في حقيقة أن اليهود لا يقومون بأي عمل في يوم السبت حتى لو كان إشعال شمعة ، فليس لأحدنا البت في صحتها ، لا أنا ولا أنت ولا السيد أبراهامي ، فهي معلومة عالمية مبتوت بها ، ويعرفها كل مثقف معرفي ، ولن تجد في كل إسرائيل يهودياً ملتزماً بأركان دينه يقوم بعمل ما يوم السبت ، إلا إذا كان غير يهودي أو يهودي لا يشتري خرافة الدين بشيقل
وعن إسطوانتكم المشخوطة حول إسمي المستعار ، فلا تقلق سيد نعيم ، سأنشر أسمي الحقيقي وصورتي قريباُ جداً ، ولكن .. متى ستعترف أنت بأنك وسيمون جرجي شخص واحد ؟
مضحكة هي نهاية مقالك ، حين أسقطت البابلي أرضاً حين حاول تقبيل يد الخانم !، وهكذا تم إنتصارك عليه
يقول المثل : من لا تقوى عليه .. دوس على خياله
هكذا تكون الرجال
سأرسل لك بعض الحناء لِتُحَنيهْ !، إن لم تفهم إسأل أي عراقي أصيل
تحياتي


9 - عزيزي نعيم إيليا / 2
رعد الحافظ ( 2012 / 1 / 22 - 03:03 )
أشكركَ على ذكري في هذهِ الفانتازيا , وقد أيقضتَ مشاعر حالمة بمثل تلك الرحلة الى الصديق العزيز / يعقوب إبراهامي ومعنا الأحبّة المذكورين
هل تدري , لي صديق في السويد ( ابا صابرين ) يقول لي دوماً لنسافر الى يعقوب هو أيضاً يحبهُ , فأجيبهُ أتمنّى أن تولد الدولة الفلسطينية قبل ذلك حتى تكون سفرتنا إحتفالاً بمولدها والسلام في المنطقة , أفضل من أن نوصف بالخونة وأذناب الصهيونية والأمبريالية وهذا الكلام الكبير الذي يلجأ إليه ( الوطنيون الأنذال هههههه ) ... ماعلينا
أعود لإكمال فكرتي , في الجزء الأول , وأقول ربّما سأقوم بدور الوسيط في تعارفكم عن كثب (أنتَ والبابلي ) مع أننا اليوم مختصمان رغم أنّي كلمته هاتفياً آخر مرّة ووعدني بأنّهُ سيفعل , لكنّي اُقدر تأثير سوء الفهم القديم وربّما أقول سوء الظنّ أيضاً .. هم ما علينا
***
على ذكركَ أنواع المشروبات والبيانو والسيّدة المُضيفة صاحبة الدار التي تلوم زوجها العزيز لكثرة مناكداتهِ وتهكماتهِ ولسعاتهِ ( هل تعلم ذلك يا نعيم ؟ ) فقد دفعتني الآن لكأس أوزو وهو عرق يوناني (و ليس زيرجاوي ) مع سماع عبد الوهاب / مُضناك جفاهُ مرقدهُ
أمنياتي لك وكل سوريا بالخير


10 - الأستاذ سيمون خوري
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 22 - 09:50 )
الحقيقة، أستاذي القدير، هي أنني كنت رؤوفاً بأستاذنا البابلي
ولو كنت متحاملاً عليه - كما تقول - لفضحت جهله بالغرض من الدعوة التي وجهها إلينا مشكوراً الأستاذ أبراهامي.
لماذا لبى البابلي الدعوة؟ هل خفيت على أريب مثله مكيدة الأبراهامي!؟
لماذا لم يخف ذلك على الأستاذ رعد الحافظ مثلاً؟
جوابك: الأستاذ رعد -خشاش كرأس الحية المتوقد- مثلما وصفه طرفة بن العبد إذ وصف نفسه
وفي هذا الجواب مفتاح الحل لهذه المعضلة
ولو كنت أيضاً متحاملاً عليه لوضعت كلمة -مدعويهم- بين قوسين من قوله:(( أبمثل هذه الثياب يذهب الناس عندكم إلى مدعويهم؟))
ولو كنت متحاملاً عليه ما أشفقت عليه إذ جعلت ربة الدار تقيل كبوته قبل أن يسقط على وجهه. والحقيقة أنه سقط وشجّ


11 - إلى الأستاذ شاكر
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 22 - 09:57 )
عزيزي أستاذ شاكر
هذا رسم كاريكاتيري، نشرته في قسم -كتابات ساخرة- وفي هذا القسم يحق للرسام ما لا يحق لغيره في أقسام أخرى
الموضوع للتفكه
شكراً لك


12 - إلى الأستاذ أيار العراقي
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 22 - 10:04 )
أخي، هذه ليست قصة. والشخصيات التي أقحمتها لها علاقة بالموضوع
ولكي تعرف العلاقة، عليك بمراجعة المناقشات التي دارت بين هذه الشخصيات الرائعة
كل كلمة وكل حركة في هذا الموضوع لهما خلفية ولهما مغزى
شكراً لك سيدي


13 - إلى الأستاذ البابلي المحترم
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 22 - 10:29 )
أخي وصديقي العزيز، لقد ارتميت على قدميك وتضرعت إليك كي تصدق أنني لم أنتحل شخصية سيمون جرجي. ولكنك كذبتني وكذبت معي إدارة الحوار المتمدن التي تعرف أن سيمون جرجي ليس أنا ومازلت تكذِّب الى هذه اللحظة رغم الشواهد الثبتة
ألم تشتمني؟ لماذا تنكر أنك شتمتني والشتيمة مسجلة باسمك في حاشية التعليقات على موضوع الأستاذ يعقوب؟
هل هذا الرسم الكاريكاتيري، أظلم من اتهامي بانتحال شخصية؟
جميع القراء الذين علقوا على مقالتك، امتدحوها. ولم يتحرك ضمير واحد منهم ليقول لك: لقد ظلمتَ نعيم إيليا وأسأت إلى سمعته وأن ما قمت به جريمة أخلاقية. فماذا تريد أكثر من ذلك؟
لا أحد في الحوار المتمدن يمسح بأفكاري أرض غرفته، أما أنتَ فكل فكرة من أفكارك عنده
منزلة من إله الحقيقة. فماذا تريد أكثر من ذلك؟
ولن تتحقق أمنيتي حتى تكشف عن الأخطاء اللغوية والمنطقية في قولي المتعجب منه لديك
(( والحق إنني مسيحي مُلحد ، ودفاعي عن التوراة هو دفاع عن اليهودية وما فيها من و حقائق ، لأنني أعلم أن كثيراً من العرب يودون إقتلاعهم من الجذور ))
أدعوك لحوار هادئ يتناول القضايا المتنازع عليها وشكراً لك


14 - إلى أستاذنا الرائع رعد الحافظ
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 22 - 10:36 )
ألف شكر لك عزيزي رعد الحافظ على حديثك الممتع
أستاذي العزيز، بالنسبة للفظ الخادم فإنه يصلح للجنسين
أسعدني جداً ما كتبت


15 - لمن هذه الدار يا يعقوب؟
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 1 / 22 - 12:32 )
أريد أن أسجل للحقيقة والتاريخ أن الوصف الدقيق الوحيد ل(الدار الفخمة المشيدة في سفح جبل الكرمل المطلّ على بحر حيفا) هو (مكتبته، فرأيناها قد احتشدت بالكتب والمجلات من كل صنف ولون ولغة). كل ما عدا ذلك هو على مسؤولية قائله فقط. لا ننفي ولا نؤكد
أسعدني أيضاً أنني أشارك الحكيم البابلي حسّ الشم:


16 - لمن هذه الدار يا يعقوب؟
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 1 / 22 - 12:34 )
أريد أن أسجل للحقيقة والتاريخ أن الوصف الدقيق الوحيد ل(الدار الفخمة المشيدة في سفح جبل الكرمل المطلّ على بحر حيفا) هو (مكتبته، فرأيناها قد احتشدت بالكتب والمجلات من كل صنف ولون ولغة). كل ما عدا ذلك هو على مسؤولية قائله فقط. لا ننفي ولا نؤكد
أسعدني أيضاً أنني أشارك الحكيم البابلي حسّ الشم: رائحة الكتب تنعشني


17 - مسرحيه نعيم ايليا ................
اياد بابان ( 2012 / 1 / 22 - 14:13 )
الاستاذ نعيم ايليا المحترم ... قرأت موضوع هذه الضيافه واخذتني الحيره فعلا . لقد كنت اعتقد انها مشروع لمسرحيه خياليه وغير واقعيه .ولكن من خلال المحتوى تبين لي انك تحاول ان تستفرغ ما بداخلك للمساس بشخصيه الحكيم البابلي الذي تعجز انت وغيرك من النيل منها . الحكيم البابلي رفيق صباي وكل الصفات والكلمات الرخيصه كانت منافيه لحقيقه هذا الانسان لاشكلا ولا خلقا . وكان بودي لوكانت لك منافسه معه ان تكون عن طريق قلم نزيه وبغير هذه الاساليب الرخيصه والتي كانت تكشف عن عيب في كاتبها وتسجل حسنه وسمه جيده للحكيم وذلك بترفعه من خلال رده على المقال . لااعرف انا كقاريء ومعلق ماهو الشيء الذي كنت تبغيه وتقدمه للقاريء بتهجمك على كاتب فقد شقيقيه وعائلته وهجر من بلده بسبب المباديء التي تربى عليها ؟؟؟


18 - نداء
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 22 - 14:33 )
نداء
للصديق نعيم و للصديق الحكيم
رجاءا التوقف عن تبادل التهم لان هناك طرفا ثالثا هو
التيار الظلامي الاسلاموي يرقص فرحا الان
محبتي و احترامي للجميع


19 - من المناظرة بين داوكنز ولينوكس
رعد الحافظ ( 2012 / 1 / 22 - 18:30 )
أجمل قول للعالم البريطاني / ريتشارد داوكنز هو التالي
العلمانيون يشبهوا قطيع من القطط يأبى الإنقياد
طبعاً هذا واضح ومفهوم بسبب الحريّة الفكريّة التي يعتزون بها أيّما إعتزاز ولا يبادلوها بالخنوع الذي يستخدمه ( القوم ) لتبرير أفكارهم
أنا أقول لصديقي الزيرجاوي
بعض المُعلقين أحياناً يضع الملح كطريقة يتقنها لإثارة المشاعر
بينما القضية هنا أسهل من ذلك بكثير , وأنا واثق من إمكانيّة حلّها
بل ربّما أذهب أبعد في آمالي , وأتمنّى تحقّق هذهِ الرحلة ( النعيميّة ) فعلاً
****
الآن سأضع أسوء مقطع مشادة في ج3 من المناظرة المهمة
لينوكس : أنا أجد هذا مُستحيل التصديق كعالم رياضيّات
داوكنز : أعلم ذلك هذهِ تُسمى / الإحتجاج بالشكوكيّة الشخصيّة !
( ضحكات متوسطة من الجمهور )
لينوكس : لكن يُمكنني أن أقلب هذا لأقول أنّكَ تحتج بالسذاجة الشخصيّة !
فأنتَ تقول أنّ العقلانيّة تأتي من اللاعقلانيّة وأنّ العقل يأتي من المادة .
بالنسبة لي تفسير الكتاب المُقدّس ,في البدء كانت الكلمة وكان اللوغوس , وهذا منطقي تماماً ويجعل قدرتنا على إستخدام العلم منطقيّة.
داوكنز : لكنّكَ لم تشرح من أين جاء اللوغوس أسأساً ؟


20 - الى رعد الحافظ 19: العقل (اللوغوس) والمادة
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 1 / 22 - 19:05 )
لينوكس لم يشرح (وفي نظري لا يستطيع أن يشرح) من أين جاء اللوغوس (العقل) أساساً، ولكن داوكنز أيضاً لم يشرح (وفي نظري لا يستطيع أن يشرح) من أين جاءت المادة أساساً


21 - النصفة
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 22 - 19:18 )
شكراً استاذ يعقوب ابراهامي المحترم على التعليق. قولك أدناه برهان على أنني لم أظلم أخي البابلي. حب الكتب والمكتبات فضيلة عقلية وقد أنصفناه بها فلم ننكر عليه هذه الفضيلة. تعرفت عشقه للكتب في مقالته الأخيرة
((أسعدني أيضاً أنني أشارك الحكيم البابلي حسّ الشم: رائحة الكتب تنعشني))


22 - الأستاذ إياد بابان المحترم
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 22 - 19:40 )
الأسلوب الذي اتبعته ليس رخيصاً، هذا أسلوب من أساليب القول معروف يدعى في لغة عصرنا بفن السخرية، وهو فن متطور عن فن الهجاء، ويحتاج إلى خيال وإلى منطق عقلي يربط بين أجزاء الموضوع ربطاً محكماً يحقق له وحدته ويحقق منه الفائدة.
أخي، أنا لا أنتقص من مواهب البابلي ومهاراته وشخصيته جملة. بيني وبين البابلي مسائل خلافية محددة . وقد دعوته إلى الحوار والمناظرة وأرجو أن يقبل دعوتي
ويؤسفني جداً أنه فقد أخويه وأشاركه في أحزانه مشاركة صادقة. بيد أن هذا ليس مبرراً لأن أسكت حين يشتمني ويتهمني أمام مليون قارئ بأنني منتحل شخصية
هل ترضى لنفسك بتهمة من هذا النوع وأنت منها براء؟
وعلى العموم فقد صفحت عنه ونسيت الإساءة
شكراً لك أخي العزيز ودمت بألف خير


23 - الأستاذ الزيرجاوي
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 22 - 19:48 )
نداؤك يعبر عن موقف نبيل حكيم
تكرم عينك يا صديقي العزيز


24 - تعقيب على تعقيب ٢٠ للأستاذ ابراهامي
سمير فاضل ( 2012 / 1 / 22 - 19:56 )

أستاذ يعقوب مع التحيه

تعقيباً على مداخلتك الأخيره ، صحيح القول من الصعب بل من العسير استنباط اصول ولادة العقل أو الماده ولكن ما يفيدنا هو ليس ذلك لأستحالة التيقن من الدليل بل الأهم وما نريد هو ايجاد العلاقه بينهما بمعنى اخر ما هو تأثير أحدهما على الأخر وقد سبق للماركسيين وبقية العلمانيين وقادة الفكر الديني أيضاً ان اعطوا تصورات لذلك وربطوها بأصل تكوين الخليقه واظن انها جميعاً تعطي بعض الحقائق ولكنها تبقى مقصوره وغير مكتمله كونها بحد قابلية تفكير بشر أستطاع استكشاف

بعض معضلاته الحياتيه بنجاح على مستوى ما يدرك ولكنه لم ولن يتمكن من حلّ لغز الخليقه

مع التقدير


25 - الى سمير فاضل 24: اسئلة لا جواب عليها
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 1 / 22 - 20:24 )
في نهاية الأمر، وبعد كل اللف والدوران حول العقل واللوغوس والمادة، السؤال الحقيقي هو: هل الله موجود؟ بصرف النظر عما نقصده بالضبط بكلمة الله، أي بأي معنى من معاني القوة فوق الطبيعية
الحل الذي أنا وجدته لهذا السؤال (وليس هنا المجال لشرح ذلك) هو أن هذا السؤال لا معنى له
قد يحسب البعض هذا تهرباً ولكنني أستطيع أن أقنع نفسي به وأن أرضي ضميري العلمي والعلماني في نفس الوقت
واحد من أكبر المفكرين في القرن العشرين كان يقول أن الأسئلة الهامة الحقيقية هي الأسئلة التي لا جواب عليها


26 - سيمون المنحول 1
سيمون جرجي ( 2012 / 1 / 22 - 22:38 )
بورك قلمُك ودامت عافيةُ خيالك وخصوبته، سطّرتَ لنا مقالًا أدبيًّا ساخرًا، حبكتَه من واقعٍ وعرضتَه في أدبٍ فجمعت الفكرة والرّمز في صورٍ أنّى لكاتب أن يأتي بمثلها! وما يدلّ على قدراتك أنّ الكثيرين ومنهم البابليّ فهموا مراميك وفكّوا رموز تعابيرك فتكون بهذا أصبتَ الهدفَ من المقال في صورة أدبيّة ساخرة تُطرب القارئ وتبعث في نفسه اللذّة وهو يقرأ ولا تغفل رسم البسمة مفترّة على شفتيه أو بعث الضّحك فيه حينًا. ولا أخفي عنك أنَّ أشدّ تلك الصّور تأثيرًا فيّ كانت -زفرة مقهورة مغيظة كالنار لو أصاب وجهي لسانُها، لخلف فيه ندبة عميقة لا تنمحي-.
ومن أسفٍ أنّ البابليّ لم يستطب مذاق أدبك ولم يعتبر بهذا المشهد اللغويّ الفكريّ الرّائع، وراح بدل ذلك يصرّ بسذاجة على أنّك وأنا شخصٌ واحد، وما نعيم إلا سيمون منتحلًا، ولم يلحظ الفرق بيني وبينك، ولو كلّف نفسه عناءً قليلا فبحث في الشّبكة الإلكترونيّة عنّي لعثر على هذا الاختلاف وتعرّف بالفارق بيننا ولكفّ عن هذا الاتّهام الفارغ. ولولا هذا العمل الذي التزمت به طوال هذا الشّهر لعجّلت في الإجابة إليه، لكنّه يقبل لنفسه التأخّر لظروف عائليّة ويأبى لغيره هذا تحت أيّة ظروف!!


27 - سيمون المنحول 2
سيمون جرجي ( 2012 / 1 / 22 - 22:40 )
ومن أسفٍ أيضًا أنّ أغلبَ القرّاء الكرام (المعلّقين) لم ينتفعوا بأدب المقال، بل تركوا بصماتهم، ويا ليتهم ما فعلوا، كبصمات المحامين أو القضاة! ولستُ أجدُ وصفًا يليق بهم وبالبابليّ هنا سوى قول نبيل فيّاض -كلّما ازدادت الفكرة هشاشة ازداد إرهابُ أصحابِها في الدّفاع عنها-!!

أشكرُك أخيرًا عزيزي نعيم وتحيّتي إلى الجميع قرّاءً ومعلّقين، ودمتم سالمين.


28 - الصديق يعقوب / ت 20
رعد الحافظ ( 2012 / 1 / 22 - 23:16 )
الصديق إبراهامي وباقي الأحبّة
المقطع القصير الذي إقتطعتهُ من مناظرة عالمين مهمين جداً في جامعة إكسفورد العريقة هما ريتشارد داوكنز في البايولوجي ولا ربوبي , وجون لينوكس في الرياضيات ومؤمن أو ربوبي
تتطرق الى تفاصيل كثيرة عن وجود الإله والعقل والمادة وأصل نشأة الكون
وتوقعاتكَ أعلاه تتحقق فعلاً لكن هناك تفاصيل جميلة
أنا لا اُريد إستغلال مقالة العزيز نعيم لعمل دعاية لسلسلة مقالاتي التي أقوم فقط بتنزيل المادة كي يستمتع الجميع بها , لكنّي فعلاً إنبهرتُ ( وسوف تنبهرون مثلي ) عند مشاهدة هذا الإحترام بينهم , فأولاً التهّكم لايسؤوهم , وحتى عندما تسوء الأمزجة ويستخدمون كلمات من قبيل هذا تصوّر تافه , هذا كلام سخيف , هذا هُراء .. الخ
يعود الآخر ليُجيب بنكته تُلطّف الجو وتجعل الجمهور يُصفّق للإثنين
أنا لا أتوقع أن نصل الى ما وصلوه , لكنّي أحلم بذلك !
أليس الحُلم أبسط حقوقنا ؟ فمن يتجرأ على النيل من حُلمي هذا ؟
على كلٍ اُكرّر فكرتي الرئيسة هنا / العلمانيون وخصوصاً الليبراليون منهم هم أرقى في تحاورهم من باقي الفئات في مجتمعاتنا , معناها هم في الطليعة والأقرب الى التحضّر الناضج
تحياتي للجميع


29 - إلى صديقي الأستاذ رعد الحافظ
نعيم إيليا ( 2012 / 1 / 23 - 09:26 )
أخي المحبوب رعد الحافظ
أشكرك جزيل الشكر على رسالتك الأخوية اللطيفة ، واعذرني يا صديقي لأنني لم أتمكن من الرد عليها على العنوان الذي وردت عليه وهو الآوتلوك الذي ليس مفعلاً عندي
ولذلك أترك لك هنا بريدي العادي
[email protected]
مع تمنياتي الصادقة لك بالإبداع وبالعيش برخاء

اخر الافلام

.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي


.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-




.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر


.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب




.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند