الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى تصفي الكويت حساباتها مع السلفيين فترتاح، وتريح؟؟

رزاق عبود

2005 / 1 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بصراحة ابن عبود
بين فتره، واخرى تنقل لنا ألأنباء عن تسلل ارهابيين من الكويت، اوتسلل ارهابيين كويتيين عبر سوريا، او السعوديه، او غيرها الى العراق. وكعادتها تثبت الكويت صدقها، وحزمها، فنسمع ايضا عن محاكمات، وعقوبات لهؤلاء ألأرهابيين. فالكويت هي الدوله الوحيده، التي لم تفرغ سجونها من هؤلاء القتله، وتبعث بهم لقتل العراقيين، كما فعلت ايران ألأسلاميه، وسوريا البعثيه، وألأردن الهاشميه، ومصر العروبه، واليمن السعيد، وليبيا العظمى.

لعب،هؤلاء المتأسلمون دور الطابور الخامس لصدام حسين، وتعاونوا معه بالسر، والعلن قبل، واثناء الغزو، وألأحتلال الصدامي لدولة الكويت، لغاية في نفس يعقوب. كما كانوا من اشد مناصري حربه ضد ايران، واكثر المشيدين بقادسيته العنصريه. وبرروا حربه العدوانيه على أيران، وتبرعوا لها، فأسائوا للكويت، وشعبها، ولعلاقات الشعبين ألأيراني، والعراقي مع الشعب الكويتي. لقد وفروا الدعم ألأعلامي لقادسية الموت. وكانوا زوارا دائميين لسفارة النظام الصدامي الساقط في الكويت.

بعد تحرير الكويت استغلوا حالة ألألم، وألأحباط، والحزن العميق، والصدمه التي عاشها الشعب الكويتي لتوسيع نفوذهم، وشنوا حملة شعواء ضد قوى الكويت الديمقراطيه. وفي نفس الوقت ساعدوا صدام بحملته ألأيمانيه، وأمدوه بمئات الوهابيين، والسلفيين. لقد فرضوا على قوى الشعب الخيره في الكويت ارهابا فكريآ فظيعا، ومارسوا سلطة المضايقه، والمحاربه، والتشهير، والتكفير. واستغلوا الديمقراطيه لفرض سيطرتهم شبه الكامله على البرلمان الكويتي، بالتهديد، والوعيد، والتزوير. واصبحوا اللاعب الرئيسي على الساحه السياسيه الكويتيه. وقد عملوا بذكاء، وتنظيم، وبراعه عجيبه لآستغلال الفسحه الديمقراطيه لفرض ديكتاتورية الشارع، والجمعيه، والجامع. واستخدموا اللعبه البرلمانيه، بدهاء وخبث، واوقفوا مشاريع حضاريه مثل حق المراة في التصويت. فشوهوا صورة الكويت، ووصمها بالتخلف، والديمقراطيه العرجاء. وتركوا برلمان الكويت بلا وجه، ولا صوت نسائي. مجتمع فحولي يفضح تخلفهم ألأجتماعي، وأنذار خطر لمستقبل الديمقراطيه، في هذا البلد المتسامح.

ان سقوط نظام صدام حسين هو ضمانة كبيره، لأمن، وسلامة، واستقلال، بل، واستمرار وجود دولة الكويت. وقد لعبت الكويت الدور الرئيسي الثاني، بعد الولايات المتحده في "تحرير ألعراق" . وقد خاطرت دولة الكويت بوجودها، ووضعت مصيرها على كف عفريت، وغامرت بمستقبلها على امل ان تنتهي، والى ألأبد دعوات الضم، وادعاءات العائديه، وحالات التهديد المستمره. وقد دعمت الكويت صدام في حربه ضد ايران على امل أن يقدر المعروف، ويعترف للكويت بحدودها، واستقلالها، وحقها في الوجود الذي ظل يناور به طويلآ. ولكنه كافئها، بغزوة بربريه لا مثيل لها في العصر الحديث. بعد ألأحتلال الصهيوني لفلسطين.

واليوم يقاتل هؤلاء السلفيون الى جانب اولئك الذين احتلوا بلدهم، واذاقوا شعبهم المرار، والهوان، واغتصبوا نسائهم، وعلقوا شبابهم في الشوارع، وقتلوا اسراهم .لأعادتهم الى السلطه بحجج واهيه. فظلام السلفيه يعمي العيون، ويصم ألأذان، ويغشي القلوب. فهل تسمح الحكومة الكويتيه، وهل يقبل الشعب الكويتي من جديد بالمغول كحكام جيرانآ لهم؟ وهل يقبلون، ان يعمل هؤلاء لصالح اعداء الكويت، وان يعيدوا التهديد الدائم من جديد بعد ان تنفس الشعبان الصعداء بزوال الطغمه، التي سحقت الشعبين بلا شفقة،، ولا اعتبار؟

اعتقد ان دستور الكويت يمنع المواطنين الكويتيين من ألأساءه للشعوب ألأخرى، او التدخل في شوؤنها. وهذه احدى ميزات الكويت . كما انها دولة تعارض، وتحارب ألأرهاب. ودولة الكويت شعبآ، وحكومة تعمل المستحيل للحفاظ على استقلال، وسلامة بلدهم، واعتقد ان من يفعل عكس ذلك، يجب، ان يحاكم بتهمة الخيانة العظمى.

لقد ورطوا الكويت في دعم الحرب ضد ايران. لقد تعاونوا مع الغزاة. واليوم يحاربون الى جانبهم، للأستقواء بهم، وربما، لأستدعاء دباباتهم ،من جديد، لتدنس شوارع الكويت، ولحماية حكمهم السلفي الظلامي، وليسرقوا من الشعب الكويتي كل ما يتمتع به من امان، وحريه، وديمقراطيه، ورفاهيه. افلا يستحق هؤلاء منع نشاطهم، ومحاربتهم حماية لمستقبل اطفال الكويت. كي لا يصحوا مرة اخرى، ويجدوا ألأوباش البعثيه تنهب، وتقتل، وتغتصب، وتقيم نظاما متخلفا لحلفاءهم السلفيين؟؟!

امل ان لا تنتظر الكويت طويلا، كما فعلت، لتعرف نوايا صدام الشريره. ولكي لا تواجه ما تواجهه جارتها السعوديه اليوم، التي انتظرت، وترددت فترة أطول. عهدي بحكام الكويت الحزم، والعدل، والحكمه، وعدم خضوعهم للأبتزاز. وهذه كلها تقف الى جانب الدعوة لأجتثاث السرطان السلفي، قبل، ان يستفحل، ويقضي على ألأخضر واليابس. ويحول الكويتيين الى عبيد، في"أمارة سلفيه" بعد ان سقطت امارة طالبان، والفلوجه. اريحونا منهم، وناموا بامان، واطمئنان، والا فلن ينفع الندم. فهؤلاء تلاميذ صدام، وحلفاءه، والمقاتلين لأعادته، ولا ينفع معهم "الزين". والكويتيون افضل من عرف "زين" صدام، من غير العراقيين!!!

مع كل حبي، وحرصي

رزاق عبود
17/12/2004
السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق