الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنحن على حافة حتمية حرب؟!

اسحاق الشيخ يعقوب

2012 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في الستينات كان الصراع الفكري والسياسي والايدلوجي يأخذ مداه على صعيد العالم بين السلم والحرب!! وكان خط ايدلوجية الحرب يدخل على خط ايدلوجية التعايش السلمي.. وكانت الحرب الباردة تأخذ مناوشاتها حينا حافة حتمية الحرب.. وحينا تنهض الى حافة التعايش السلمي!! ان مقاسات حتمية الحرب ومقاسات التعايش السلمي.. ومقاسات الحرب الباردة تناهت الى ما تناهت اليه الحرب الباردة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية!! واصبح العالم كأنه في قبضة قطب واحد.. وقد تلاشت حتمية القطب الواحد ضمن اقطاب روسية وصينية وهندية واوروبية‍‍‍‍!! ان مقاسات تأثيرات هذه الاقطاب ترتبط بالاقتصاد والسياسة والقوّة العسكرية التكنلوجية على صعيد العالم.. وهو ما يتشكل في تأثيرات العولمة في حياة الامم والشعوب!! لقد تشابكت الاوضاع وتأزمت الموارد الاقتصادية وتناهضت الشعوب ضد حكامها تطلب الحرية والعدل والمساواة وسقطت طغاة عربية وطغاة اخرى على طريق السقوط.. واحتدم الصراع السياسي على صعيد العالم.. كمظهر من مظاهر الصراع الطبقي... وغلظت اللغة الاعلامية المبطّنة بالتهديد بين دول المنطقة وعلى صعيد العالم.. واخذ الحصار الاقتصادي يُجسّد غلظة اللغة الاعلامية في التهديد والتلويح بالحرب واظهار عضلات الترسانات الحربية في المناورات العسكرية حتى اصبح الوضع على حافة الحرب... ويرى البعض ان ايران وسوريا واسرائيل في فوهة مواجهات عسكرية حربية تدفع الى تدخلات امريكية وفرنسية وبريطانية بجانب اسرائيل وضد ايران وسوريا واذا ادركنا ان الاقتصاد الايراني يزداد تدهوراً تحت العقوبات الاقتصادية التي يجابهها.. وان سياسة التوجه في الاصرار الى تخصيب اليورانيوم الذي تتطيّر به السياسة الايرانية والتلويح بجنون اغلاق مضيق هرمز.. الامر الذي يدفع الى جنون حرب لا مفر لمنطقتنا من وبال كوارثها... ان سياسة ما يعرف باستباق الحرب بالحرب سياسة ترتبط بموازين القوى العسكرية وليس هناك في اوضاع دول تعيش القمع والاذلال والارهاب والتنكيل فُرض تكافؤ عسكرية اكان في ايران ام في سوريا قياساً لدولة اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وتركيا وفرنسا وانجلترا كجبهة حرب محتملة ضد ايران وسوريا. ويواجه النظام السوري حتمية نهايته التاريخية بعد اربعين عاماً من الدكتاتورية والارهاب والقمع والنهب والتنكيل والتخلف.. ويهجس النظام السوري لدى بعض قياداته ان المخرج السياسي يرتبط بالمخرج العسكري وذلك بالدخول في حرب استباقية ضد اسرائيل بهدف تغيير المشهد السياسي السوري المأزوم وذلك بالتفاف الدول العربية والصديقة مثل روسيا وغيرها بجانب النظام السوري في حرب اسرائيلية سورية مرتقبة قد تتفجر بمبادرة عبث حسابات سورية عسكرية مأزومة تؤدي الى التعجيل بإنهاء النظام السوري الدموي في قمعه وارهابه خلاف التصور السوري المأزوم في تغيير المشهد السياسي لصالحه في حالة دخوله حرباً مع اسرائيل.. وهو ما يكتب نهاية فنائه بيده!! ان الاعمال الاجرامية في القتل والقمع والارهاب والتنكيل التي يكرسها النظام السوري ضد ابناء شعبه يوماً بعد يوم وبالمزيد من الشهداء الذين يتساقطون برصاص اجهزة الامن ما يعزل النظام السوري ويعريه اكثر دولياً وعربياً من اقرب الاصدقاء ويدفع به الى ذات مصير صدام حسين ومعمر القذافي!! وكأننا امام حتمية حرب خارجة عن ارادتنا... اهناك حرب خارجة عن ارادة الانسان؟! فالحروب في ارادة جنون جنرالاتها المرتبطة بعجلة عالمية الاقتصاد في التوسع والسيطرة... ومحاولة فك ازمات دولها حتى ولو كانت على دماء شعوب الارض!! أسمع نداء انذار حرب... ان انذار الحرب قبل الحرب نذير حرب... وان اغلاق مضيق هرمز نذير حتمية حرب!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين


.. بوتين: كيف ستكون ولايته الخامسة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد -بتعميق- الهجوم على رفح


.. أمال الفلسطينيين بوقف إطلاق النار تبخرت بأقل من ساعة.. فما ه




.. بوتين يوجه باستخدام النووي قرب أوكرانيا .. والكرملين يوضح ال