الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرع الطناجر ولا ... ولا حكم القهر فينا!

طلعت الصفدي

2012 / 1 / 23
القضية الفلسطينية



وفاء للشهداء ورفضا للمماطلة في تطبيق الاتفاق ألتصالحي

اقرعوا الطناجر، ودقوا الطبول في الأول من شباط فبراير 2012

قرع الطناجر ولا ... ولا حكم القهر فينا!



لقاءات وحوارات مكوكية مصرية وفلسطينية من قوى سياسية ويسارية ومكونات شبابية ومجتمعية وعربية لإغلاق ملف الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ومناكفات وهروب من المصالحة بفعل حركات سياسية فلسطينية، ومجموعات المصالح الاستثمارية والأصولية، وضغوط إسرائيلية وأمريكية وأوروبية لمنع المصالحة وحماية أمن إسرائيل وإعادة المفاوضات الكاذبة والاستكشافية .

لقاءات فوق البنفسجية وتحت الأشعة الحمراء، وثرثرة وضحكات تبان الأسنان الفاقعة والصفراء، وفضائيات تمضغ اللبان والعلكة مشغولة بتوتير الأوضاع في سوريا ومصر، تصريحات باردة وحارة كحرارة القدس، وكان البعض لا يريد أن يصلي في المسجد الأقصى حتى لا يلتئم الوطن الجريح، وفود المصالحة من دمشق وبيروت وعمان والضفة الغربية وغزة، ومواقع اللجوء، وعذابات الوطن، وتردي الأوضاع المعيشية للجماهير المسحوقة من العمال والفلاحين والشبيبة والمرأة، واغتصاب حقوق الشهداء والمعتقلين ودعوات لتجديد الحوار الشامل، وصرخات لمنع المحاصصة، كان الحوارات ليست شاملة وكاملة، وكأن حركتي فتح وحماس ليستا مسئولتين عن الانقسام وتعثر تطبيقه حتى الآن، ويبدو أن الدائرة بحاجة لحضور الأباليس والشياطين لعلهم يفكون الرموز والأحاجي، كأن الشعب الفلسطيني الذي ينتظر تنفيذ الاتفاق لا يعرف، لا يفهم، لا يسمع، لا يرى، لا يشم مجموعات المصالح التي تكرشت بطونها، وتلغلغت رقابها من شدة تخمة المال والحسابات الجارية والتهرب الضريبي، والقادة ملهيون بترتيب أوضاعهم المالية والأمنية والمواقعية، والاحتلال يشمر عن أنيابه ويهضم الأرض بمعدته، ويعتقل القدس والنواب والمناضلين، والمستوطنون يسرحون تخريبا وتجريفا للأرض وتقطيعا لأوصالها، وحكومتا الهم تبحثان عن خراب البيوت، والتقاعد المبكر، وملاحقة الغلابا في قوتهم !!!

وبرغم الروح الجديدة التي برزت في اللقاءات الأخيرة التي عقدت في القاهرة يومي 20و22 ديسمبر 2011، باتجاه لي ذراع الانقسام، واعتبار المصالحة قرارا استراتيجيا، والمشاركة الايجابية لحركتي حماس والجهاد في القيادة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني التي شطبت كل محاولات البحث عن بدائل لها، وأسقطت أية ادعاءات بأن الرئيس أبو مازن ليس رئيسا للشعب الفلسطيني.

ومع توافق البرامج السياسية المعلنة، وحق شعبنا في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين في العودة لديارهم طبقا للقرار ألأممي 194، واعتماد المقاومة الشعبية كأحد الخيارات الهامة في هذه المرحلة، ورفض العودة للمفاوضات إلا بوقف كامل للاستيطان، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية كمرجعية لها، ووفق فترة زمنية محددة، وتثمين التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتعدد التفاهمات بين كافة القوى السياسية لمواجهة العدوان والحصار المتواصل على شعبنا، وتشكيل اللجان المختلفة فلم يحس ولم يلمس المواطن العادي أية تغير في سلوك المسببين للانقسام، بل زادت الاعتقالات، وتصاعدت موجات التعديات على المواطنين والحقوقيين، وارتفعت حدة وحرارة التصريحات والمناكفات بينهما، مما خلق خوفا وتوترا على مصير المصالحة، وفقدت الجماهير الثقة بالقيادتين، وبباقي القوى التي لم تنجح حتى الآن في التأثير المباشر عليهما.

لقد تأكد للجماهير بأن مجموعات المصالح في الضفة الغربية وقطاع غزة تتربص بالمشروع ألتصالحي، ولم يعد يهمها الوطن، وكرامة المواطن وأمنه وحياته ،فتحولت مصالحها إلى موانع تعيق، وتعطل وتعرقل المصالحة...... ولهذا فالغضب الشعبي يجب أن يجري التعبير عنه بكل الوسائل السلمية والديمقراطية، والعمل على تشكيل رأي عام فلسطيني ورقابة شعبية للإشارة بأصابع الاتهام لكل شخص أو حركة أو تنظيم يعمل على تعطيل الاتفاق ، فان الاحتجاج ضمن حملة الوفاء للشهداء والمعتقلين، ولكل ما هو وطني وديمقراطي بهدف الضغط لتطبيق اتفاق المصالحة قبل أن يعتريه العطب والتسوس، ولضمان الحريات ووقف التعديات على المواطنين، والبدء بتشكيل لجان في كل محافظة وقرية،وحي لتطبيق الاتفاق فورا، وبقرع الطناجر الساعة السابعة من مساء 1/2/2012 في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، فشعبنا الفلسطيني أبو الثورات والاحتجاجات الجماهيرية ليس أقل وطنية وجرأة من الشعب المصري والسوري واليمني والتونسي، وتاريخ شعبنا الكفاحي والانتفاضي ضد المحتلين وكل الغزاة يؤكد على ذلك، وما الانتفاضة الكبرى عام 1987 إلا دليل على المخزون الثوري لشعبنا الفلسطيني،وفي مقدمتهم شبابنا وشاباتنا الذين يمتلكون المعرفة ولم يلحقهم التشويه السياسي والفكري.

طلعت الصفدي

غزة – فلسطين 24/1/2012

[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شعارات جوفاء
برهم ( 2012 / 1 / 25 - 13:13 )
اعتقد انك يا طلعت من حزب الشعب
وحزب الشعب بواسطه غسان الخطيب ناطق باسم الحكومه البرجوازيه العفنه سلام فياض فكفانا شعارات ومسوؤل حزبكم يشاره بحكومه فياض كناطق باسمها ...ولو صارت مصالحه فلن يتغير شئ سور تقسيم الكعكه بين فتح وحماس وفتات من فتح لحزبكم المسكين الانتهازي والذي يدعي تمثيل الكادحين وهم بريئين منكم ومن حزبكم ..ولو صارت انتخابات لن يحص حزبكم على اي مقعد لافلاسه جماهيريا ومصداقيه .

اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس