الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سجدةٌ للظلّ

ضياء البرغوثي

2012 / 1 / 24
الادب والفن


(1)

ماذا أقولُ لوردةٍ
فقدتْ أصابعَ لونها
ثمّ استفاقتْ!
( 2 )
كلما تتحركُ الأغصانُ
في شجرِ الأماني
سارعتْ سُدُفُ النوافذِ
لاحتضانِ غنائها
المرسومِ أحجيةً
فمالتْ سُمرةُ الفيء المجاورِ
للمرايا
وانتحى صوتُ الشفقْ
(3)
مَنْ قالَ
أنكِ تحضرين الماءَ من نبعِ القصائدِ
ثمَّ تستسقينَ
أحلامَ السحابْ!
ضمّي يديكِ عباءةً
تصحو المدينةُ
من نعاسِ ثيابها
لتعدَّ صبحَ العاشقاتْ
كفي عن العبث القديمِ
تعوّدي رسمَ الوجوهِ
على كتف الضبابْ
(4)
لا تستظلي بالذراعينْ
كي تحتمينَ من الغيابْ
وثبُ الغزالةِ
لا يمنّي نفسَهُ
بحضورِ هذا الكرنفالْ
صوتُ اليمامةِ
لا يبيعُ الماءَ
للسّقاءِ
كي لا يُبتلى
بالريحِ تجرحُ كفَّهُ
والأرجوانُ
يجمعُ ليلَهُ وظلالَهُ
كي لا تقولي
للندى
اسجدْ لظليَّ
وانسَ ساعتَكَ الغَرورْ
لا دينَ إلا ما تُرتّبهُ يدايَ
مكائداً
للعاشقينْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا