الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسباب الحقيقية وراء عزل قائد شرطة النجف

محمود الحديدي

2005 / 1 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لاشك ان امرا جللا ذلك الذي دعا وزير الداخلية "بذات" قدره يسارع الى التبرؤ من تصريحات قائد شرطة النجف , وبنفس الطريقة الديمقراطية السابقة التي " قُيّضت "للجلبي والالوسي , كان هناك قاضي "بالجيب" وتحت الطلب , ليصدر امرا بالقاء القبض على اللواء غالب الجزائري الذي ذهب بعيدا في الاخلاص لاوامر سادته ايام ضرب النجف .
فما هي حقيقة الامر ؟, وهل "بطلية " اتهام سوريا بتفجيرات النجف كان السبب في الموضوع ؟!!! ثم ان من دَخل مداخل الشبهات اُتهم , وسوريا آوت البعثيين والقتله واللصوص والمهربين والزرقاويين ونظمتهم ودعمتهم وارسلتهم لقتل العراقيين بالجملة , عبر حدودها التي لاينفذ منها الفأر الا باذن مخابراتها , ذات الباع الطويلة بالارهاب , تلك حقائق لم يعد بالامكان اخفائها والتستر عليها .
فسوريا كانت دائما مُتهمه شعبيا ورسميا ومن اعلى المستويات في الحكومة المؤقته , وحتى الذين جاملوها "نفاقا", لاينكرون ورود الارهابين عبر حدودها أو ايوائها لعتاة الفاشيّن البعثيين, والحقيقة ان سوريا ليست متهمه بل مدانه بكل المقايسس , واثبات ذلك لا يحتاج الى شواهد اكثر مما لمسه كل عراقي .
اذاً " فعزل" قائد شرطة النجف ليس له دخل بسوريا ولا ايران ولا طاجيكستان , ولا باي "وازع " اخلاقي او انضباط وظيفي , خصوصا والاتهام "اياه" صدر منذ فترة اسبوع ولم يسارع لا وزير الداخلية ولا الدفاع لنفيه او التبرؤ منه , بل اكده الشعلان في تصريح تالي "وقبلي" لتصريح اللواء " المسكين ! .
جاء في كلام الوزير النقيب , في رسالة التبرؤ من تصريحات قائد شرطة النجف : ان الاتهامات التي اطلقها مؤخرا قائد شرطة النجف اللواء غالب الجزائري ..غير مسؤولة ولا تستند الى وقائع ..
والحقيقة ان الوزير كان يقصد اتهامات اللواء الى السعودية وليست سوريا , لان "المذكور" اشار صراحة الى جنسية المعتقلين الارهابين وهم ثلاثة من السعودين , وهذا خط احمر ينبغي ان لايتعداه الجزائري وغير الجزائري .
فالسعودية ترسل الارهابين وتمدهم بالمال والفتيا , فاذا قُتلوا على الحدود كما حدث قبل ايام في مواجه مع شرطة الحدود العراقية , فـ"الكليشة" تكون مهربي سلاح او مخدرات يريدون زعزعة الاستقرار في المملكة , اما اذا افلحوا ودخلوا وفجروا وقتلوا , فان ماتوا فهم في جنان النعيم مع ابن تيمية وابن عبد الوهاب ولا احد يثبت سعوديتهم حتى احتفالات التهنئة "بالشهادة" التي يقيمها ذويهم على رؤس الاشهاد , واذا قُبض عليهم , فوزير الداخليه " بالخدمة " يُسلمهم تحت جنح الظلام الى السعودية "ولا من شاف ولا من درى" .
المثير , ان عدد الارهابيين السعودين "المقبوض" عليهم , ياتون من حيث العدد في المرتبة الثانية بعد السوريّين (بالرغم من تهريب الكثير منهم رسميا للسلطات السعودية) ولم نسمع من مسؤولٍ "مؤقت" يتهم السعودية بالارهاب ولا مدارسهم الدينية او جمعياتهم الخيرية , اللهم الا التقرير الاخير الذي صدر في واشنطن والذي اعتبر السعودية الممول الرئيسي للارهابين في العراق , الامر الذي يواريه النقيب و علاوي !!
فما هو السر في عدم الاشارة الى السعودية كاحدى الدول التي ترسل الموت الى العراقيين ؟!ولماذا التغاضي عن مساندتهم "الايدولوجـ دموية " والاعلامية والمالية للارهابين ؟!
الله وحكومة علاوي المؤقته اعلم
النرويج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح