الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن حرامية بالفطرة

نوري جاسم المياحي

2012 / 1 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مسكين شعبنا ...فهو لايعرف للفرح طعما وللامانة ذوقا ..كل شيء صغير او كبير عندنا محزن ومحبط ...بالامس كنا جالسين نتفرج على التلفزيون واذا بالمذيع يزف البشرى للعراقيين ...الا وهي ان وزارة النقل ...ستسير 60 ناقلة ذات الطابقيين (لونها جوزي كئيب )لنقل المواطنين وتقليل معاناتهم بعد ان تجاوزت اجور النقل حدود المعقول ...اضافة الى تذكير كبار السن منهم بايام الخير والبركة وبما كانت تلعبه باصات نقل الركاب الحمراء ذات الطابقين التي كانت تملء شوارع بغداد وضواحيها قبل وقوع الاحتلال البغيض ...والتي سرقها الحواسم (الله لايوفقهم ) اثناء السقوط ... التفاتة وزارة النقل هذه بالتاكيد مباركة ومفرحة ويشكرون عليها بالرغم من قلة العدد ولكنها خطوة على الطريق الصحيح ...يمكن تطويرها اذا توفرت النزاهة وحسن النية والتخطيط العلمي ...ولاسيما في اختيار الخطوط والتركيز على اطراف بغداد للتفيف من ازمة المواطن بعد تسعة سنوات من الاذلال والمهانة....مثلا ابو غريب ...التاجي ...الدورة ..بوب الشام ..سبع ابكار والزعفرانية والجادرية والشعب وما شابه ... وبين باب المعظم والباب الشرقي ..حيث الجامعات والكليات ودوائر الدولة ...بما ان الشريحة الاكثر معاناة هي الطلبة والموظفين ..
الخشية والخوف من ان تسرق فرحتنا هذه كما سرقت غيرها ...نخاف من العراقي الذي يفتقد الى ثقافة الامانة والاخلاص للوطن ...فبالتاكيد ستظهر فئة من الحرامية ( وما اكثرهم ) لتسرق كل شي وتفشل المشروع كسابق المشاريع ...ولاعطيكم مثلا بسيطا على ثقافة السرقة والابتزاز فقبل ايام ...نتذكر الزيارة المليونية لاربعينية الحسين (ع) خصصت وزارة النقل باصاتها لنقل الزوار (مجانا ).
اتدرون الذي حدث ..ان سواق الباصات جمعوا 3000 دينار من كل راكب لجيوبهم الخاصة مخالفين تعليمات الوزارة ( لاحظوا المخالفة تسري بعروقهم مع الدم )...فاصيب الزوار بخيبة الامل ...لا لان الاجرة كبيرة فهي قليلة نسبيا بالمقارنة لاجور النقل الخاص ..الالم ينبع من ارتكاب المخالفة ..التساؤل المطروح هو كيف ننشر ثقافة الامانة واحترام التعليمات وعدم الالتفاف عليها ... لا احد يدري ؟؟؟
ومثال اخر ...وزعت دوائر البلدية حاويات منزلية بلاستيكية لجمع القمامة وبالالاف توضع امام ابواب المنازل ...وللاسف لم تجدها وغابت عن الانظار لانها استخدمت لاغراض غير المخصصة لها .. هل الامريكان كالو سوا هيج ؟؟؟
مثل اخر ... زود وكلاء التموينية (قطاع خاص ) باكياس سوداء نايلون لتوزيعها مع الحصة التمونية (مجانا ...مجانا ) واذا بهم يصادرونها ويبيعونها ... وهذ ينطبق على التلاعب بمفردات البطاقة التموينية ... (هل دول الجوار كلتلهم اسرقوا قوت الشعب ) ...
النفط وما ادراك من مصيبة النفط في هذه الايام الباردة التي تزامنت مع انقطاع الكهرباء والماء ( مو اكلكم احنا حرامية بالرضاعة )...الحصة المخصصة لكل بطاقة تموينية (50 لتر ) ...وعندما تذهب الى المحطة مستحيل تحصل على هذه الكمية فسيادة الباشا البوزرجي ..( الشخص البائع في المحطة ) يجهزك ب45 لتر ...وان كان شريفا ف47 لتر ...والسعر 10000 دينار بدلا من السعر الرسمي 7500 دينار ...( ومن هالمال حمل جمال ) ...انتبهوا اخوتي هالمرة ما جا احجي على حكومة المالكي ...بس دا ارف شوية عن هموم عراقي مذبوح ...(بالكطنة ) ...
فالعلة فينا يا ناس (والله احنا قتلنا الحسين مو الاسرائيلين ) نحن مسؤولين وكل الحرامية يحملون (DNA) عراقي وزير الكهرباء السابق وزميله وزير الدفاع السابق ومنهم وزير التجارة وخلوها مغطاية كلهم ولو يحملون جنسيات امريكية وبريطانية بس الدي ان اي عراقي مية بالمية ..اي اننا حرامية بالفطرة وبالولادة وما تصيرالنا جارة ...واحنا اللي نطمع الاجنبي ودول الجوار بينا ...هاي جزء بسيط من معاناتنا ...وترة هذا ما يعني اني اتدخل بالسياسة وادافع عن الحكام ...ولو همة مصيبتنا واساس نكبتنا ...ولاتزعلون مني على كشف عورتنا ...بس الفقير والمسكين وصاحب العائلة الجبيرة متورط بزمرة الحرامية هاي ...فلاتلومني ...ترة كلبي مفحم من القهر ...
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بوك
حمورابي سعيد ( 2012 / 1 / 24 - 08:21 )
اخي نوري...ما سامع المقولة المشهورة...المايبوك مو زلمة .تحياتي


2 - للتاريخ
باسم مبادر ( 2012 / 1 / 25 - 08:10 )
الاخ نوري...بمناسبة ذكر ال دي ان اي يذكر لنا التاريخ للمئة سنة الماضيةمايلي
في عام1917حصلت اعمال الفرهود والسرقة وبشكل كبير اثناء الفراغ الذي تولد بعد انسحاب الجيش العثماني وقبل دخول الجيش البريطاني في بغداد
في عام 1941 ,واثناءاحداث حركة مايس تم نهب وسرقة اموال واملاك اليهود تحت مسمى فرهود اليهود
في عام1958 تم السطو وسرقة كل محتويات قصر الزهور بما فيها الملاعق والاواني الفضية
في عام 1980 وبعد دخول الجيش العراقي للمحمره تم سرقة المدينة عن بكرة ابيها ولم يسلم من السرقة الا الطابوق
في عام 1990 اثناء الغزو العراقي للكويت حتى السنادين في الحدائق قد تم سرقتها
في عام 2003 لم تبخل علينا الفضائيات بنقل كل ماهو مخجل ومؤسف من عمليات النهب والحرق
وما نراه الان من عمليات السرقة المقننه وفق كل الاصول القانونية والشرعية
ولاننكر ان الظروف التاريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية لها الدور الاكبر في مثل هكذا سلوك واشاعته دون اغفال ان ال دي ان اي هو امكانية تتحول الى واقع حين تتوفر الظروف المشار اليها اعلاه
تحياتي


3 - وقائع تاريخية مخجلة
نوري جاسم المياحي ( 2012 / 1 / 25 - 21:00 )
اخ حمورالب والله كلامك صحيح وبلا فخر
واشكرك اخ باسم على المعلومات التاريخية التي سقتها مؤيدة لما ثبنته لصفات الكثير من العراقيين هذه الايام

اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي