الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تستطيع الفيلة أن تطير ؟

شامل عبد العزيز

2012 / 1 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


هل تستطيع الفيلة أن تطير ,, هذا سؤال تبادر إلى ذهني من عنوان مقال الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان ( مشاهدة الفيلة تطير ) والذي يقول :
"إذا رأيت الأفيال تطير، اسكت ودون الملاحظات"، فالثورة المصرية تعادل طيران الأفيال ، وإن كنت لا تعلم كيف جاءت فكيف لك أن تعلم كيف ستنتهي .( انتهى ) .
هو سؤال في محله – لا نعلم كيف جاءت فكيف لنّا أن نعلم كيف ستنتهي – هذا هو السبب الذي يجعل الخيار الأذكى أمام أي صحفي الآن هو أن يخرس ويقوم بتدوين الملاحظات .
كنتُ قد طرحتُ في مقالات سابقة ( أنّ التصويت لصالح التيارات الإسلامية في بلدان الربيع العربي سببه فشل جميع التيارات العلمانية بكل مُسمياتها وخصوصاً التيارات الليبرالية ) .
من الممكن أن يكون رأيي هذا قد فسره البعض في حينه على غير حقيقته وأنّه ذهب بعيداً في تلك التفسيرات وهذا ليس موضوعنا ..
لازلتُ على نفس الرأي ولم يساورني أيّ شك فيه , طبعاً هذا سببه متابعتي لمجريات الأحداث بالإضافة إلى قناعتي الشخصية بأن تلك التيارات مجرد تيارات تنظيرية من خلال ما نقرأه لها هنا وهناك ولم يكن لها دور حقيقي يوازي أو يقابل التيارات الإسلامية على أرض الواقع بعكس التيارات الفائزة والتي اكتسحت بلدان الربيع العربي ..
من الممكن أن نجد من يقول بأن الشعور والتعاطف الإسلامي وتغلغل الدين لدى المجتمعات الإسلامية هو السبب ولكن تعالوا معناً لكي نقرأ ما قاله الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان في مقاله المذكور من خلال جولة قام بها في شوارع القاهرة والمنشور في صحيفة الشرق الأوسط بالعدد 12079 وبتاريخ 11 / 1 / 2012 نقلاً عن خدمة – نيويورك تايمز .
ما يعزز القول السابق هو :
( الأحزاب الإسلامية * الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي * قد نجحوا للتو في سحق الليبراليين العلمانيين حيث فازوا بنحو 65 % من المقاعد ,, مع العلم أن من قام بإشعال نار الثورة هي التيارات غير الدينية ) ؟
إذن هذا ما يطالبنا به فريدمان وأنّ نقوم بتدوينه ؟
ماذا قال بعد الجولة الميدانية التي قام بها :
الأمر المدهش للغاية في هذه الزيارة أنّ جميع النساء تقريباً من اللاتي قمنا بإجراء مقابلات معهن بعد التصويت واللاتي كن من المحجبات كما كان بعضهن من المنقبات اللاتي لا يظهر من وجوههن سوى أعينهن فقط قلن إنهن قد صوتن لصالح الإخوان المسلمين أو السلفيين ولكن لم تقل أيّ واحدة منهن تقريباً إنها قد صوتت على هذا النحو لأسباب دينية حيث قالت الكثيرات منهن إنهن قد صوتن لصالح الإسلاميين لأنهم كانوا جيرانهن الذين يعرفنهم جيداً في حين أنّ المرشحين العلمانيين الليبراليين لم يقوموا بزيارتهن ولو مرّة واحدة ؟
لا اعتقد بأن الصورة تحتاج لتوضيح ؟
هناك عبارة اعتقد بأن فريدمان قد أصاب بها كبد الحقيقة ألاّ وهي تغيير سلوك التيارات الإسلامية عند وصولهم للسلطة فهم على يقين بأن الانتخابات القادمة سوف لن تكون من نصيبهم في حالة عدم تحقيق شعارات الثورة أو التغيير والسير نحو مجتمعات أفضل ..
تقول العبارة :
( وعلى الرغم من أنه من السذاجة البالغة أن لا نخشى من الاتجاهات الثيوقراطية المناهضة للتعددية وحقوق المرأة ، وكراهية الأجانب الموجودة لدى هذه الأحزاب الإسلامية ، فإن افتراض عدم تأثر الإسلاميين ، أو تحولهم للاعتدال ، نتيجة توليهم مسؤوليات السلطة ، ونتيجة ضغط مراكز القوى المتنافسة الجديدة في مصر، والنتيجة الأولية التي يضعها الرأي العام بشأن ضرورة توفير فرص وتكوين حكومة نزيهة ، هو افتراض يفتقد الرؤية الواضحة لدينامية السياسة المصرية في الوقت الحالي ) انتهى ..
بعض الآراء نتيجة الجولة التي قام بها :
وقد أسرت إلينا بعض النساء المسنات الأميات بأنهن لم يستطعن قراءة ورقة الاقتراع، وأنهن قد صوتن حسبما قال لهن أبناؤهن أن يفعلن، ولكن من الناحية العملية، فقد قلن جميعا إنهن صوتن لصالح مرشحي الإخوان المسلمين أو السلفيين، لأنهن يتوقعن منهم تشكيل حكومة أفضل وأكثر صدقا، وليس لكي يقوموا ببناء عدد أكبر من المساجد أو فرض حظر على الخمور.. انتهى
هذه نقطة جديرة بالاهتمام وخصوصاً إذا تولد هكذا وعي بأن التيارات الإسلامية لم تأتي إلى الحكم من أجل بناء المساجد أو من أجل فرض على الخمور ...

هناك توقع يتفق عليه الجميع تقريباً ألاّ وهو أنّ التيارات الإسلامية سوف تحكم بالشريعة ..
حسب رأيي الشخصي سوف يكون هناك قانون مدني ودستور عصري وهو الذي سوف يحكم .
الأيام القادمة هي التي سوف تقول كلمتها في هذا الموضوع وأتمنى أن لا أكون مخطئاً ؟

من أقوال النساء المصريات :
أنا أحب الإخوان المسلمين، فهم وحدهم الشرفاء.. أريد تعليما جيدا وهواء نقيا أتنفسه نحن بحاجة إلى الرعاية الطبية المناسبة.. أريد أن يتعلم أطفالي بشكل صحيح، فهم لا يستطيعون العثور على أي وظيفة.. الإخوان المسلمون ليسوا مجرد حزب إسلامي، فهم سيساعدوننا في حل جميع المشكلات التي تعاني منها البلاد.. ينبغي أن نوفر فرص عمل للشباب وأن نعمل على زيادة الرواتب، فالتعليم في مصر يزداد سوءا.. إن خوفي الكبير هو انعدام الأمن، حيث إننا نجلس خائفين في بيوتنا، ونخشى أن لا يستطيع أبناؤنا الانتقال ذهابا وإيابا من وإلى المدرسة من دون أن يتعرضوا للاختطاف – انتهت الاقتباسات ... .

المرشد الذي رافق فريدمان في جولته شاب يبلغ من العمر 22 سنة واسمه ( عمرو حسن ) طالب في كلية التجارة :
أحد الشباب العلمانيين الذين حاربوا لإسقاط نظام حسني مبارك في ميدان التحرير في العام الماضي ... والذي كتب على ورقة الاقتراع – فليسقط المجلس العسكري –

وهو المجلس الذي يدير البلد الآن ، معلنا اشمئزازه من حقيقة أنه على الرغم من أن الشباب العلماني مثله هم من أطاحوا بمبارك ، فإن الأحزاب الإسلامية هي من يحقق الفوز في الانتخابات ، وأن جنرالات الجيش - الذين تخلوا عن مبارك لإنقاذ أنفسهم - لا يزالون في السلطة
إذن ما هي صورة الوضع السياسي في مصر حالياً ونحن على أبواب الذكرى الأولى ؟
يقول غاندي ( كثيرون حول السلطة وقليلون حول الوطن ) ..
هو صراع رباعي على السلطة بين الجيش ، والأحزاب الإسلامية الصاعدة ، والأحزاب الليبرالية الأصغر حجما ، وشباب ميدان التحرير العلماني ، حيث لدى كل منهم رأي بشأن كيفية جريان الأحداث في هذه القصة. وقد أضاف حسن قائلا: إننا نريد أن نرى حكومة مصرية جديدة بأفكار جديدة ، وأنا مستعد للذهاب مرة أخرى إلى ميدان التحرير إذا اقتضى الأمر ..

قصة حقيقية :

بينما كان الموظفون يقومون بتحميل أحد الصناديق المليئة بأوراق التصويت على متن إحدى الحافلات لنقلها لمحطة الفرز المركزي ، ركضت امرأة مصرية نحوهم، من اللاتي كن قد صوتن للتو، وصاحت بهم : من فضلكم لا تدعوا أعينكم تغيب عن هذا الصندوق، فهو مستقبلنا ، ولذلك اذهبوا وتأكدوا من أنهم سيضعونه في المكان المناسب ...
هل سوف يكون مستقبل أم الدنيا كما نتمناه جميعاً ؟
هل تحتاج مصر بعد الانتخابات لقائد أو زعيم ومن هو ؟
يقول فريدمان :
وعلى الرغم من أنه من المؤكد أن مثل هذا الصندوق المحشو بآمال الكثير من المواطنين المصريين العاديين يعد ضروريا لتحقيق بداية جديدة هنا، فإنه ليس كافيا بمفرده ، إذ تحتاج البلاد إلى زعيم - حيث لا يزال هناك فراغ كبير في قمة الدولة - يستطيع أخذ كل تلك الأصوات ، وكل تلك الآمال، وصهرها معا في استراتيجية تعمل على خلق فرص العمل والتعليم والعدل والأمن التي يتوق لها كل المصريين بشكل واضح. وإذا ما حدث ذلك ، فإن صناديق الاقتراع هذه ستكون قد نجحت حقا في تقديم مستقبل مختلف لمصر، ولكن حتى ذلك الحين، فسأكتفي فقط بتدوين الملاحظات ... انتهى ...
بمناسبة مرور عام على 25 يناير هدية متواضعة للأحبة في مصر أم الدنيا ..
/ ألقاكم على خير / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
عبله عبدالرحمن ( 2012 / 1 / 24 - 19:25 )
تحياتي استاذ شامل مقالتك هدية قيمة لام الدنيا في عيدها الذي يكاد يشبه كما قال فريدمان طيران الفيله بانتظار الغد


2 - رفقا بالمتنورين يا شامل
نور الحرية ( 2012 / 1 / 24 - 21:02 )
استاد شامل لا احد ينكر بان التيارات العلمانية تتحمل بعض وزر ما نحن فيه من وصول التيارات الظلامية الى سدة حكم بعض دول الربيع العربي ولكن في المقابل قلي بربك كم عدد العلمانيين في ساحتنا العربية لا اكون مجحفا ان قلت لك بانهم لا يتعدون اصابع اليد الواحدة في كل مدينة عربية كبيرة نعم انها الحقيقة وبامكانات قليلة جدا مقابل اعدائهم اعدا الحرية والتنوير


3 - الشامل والصديق
عدلي جندي ( 2012 / 1 / 24 - 22:08 )
في حال وإنتصرت قيم الحرية والمساواة والعدالة ما بين كل فئات الشعب وصار دستور دولة مصر علماني لن تجد من يهاجم تعاليم وثقافة الصحراء وإلا معناه أننا نحارب طواحين هواء


4 - العزيز شامل
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2012 / 1 / 25 - 03:43 )
العزيز شامل .تحية لك وللقراء الكرام
يبدوا ان السيد توماس فريدمان له علاقة وطيدة مع احد العراقيين , لان (مشاهدة الفيلة تطير ) , تجد لها نظيرا في الموروث الفكاهي العراقي وهي ( تريد أتطير فياله) , و ( فيال), وهي تطلق عادة على الذي يبالغ في شئ ما.
.........................
هناك توقع يتفق عليه الجميع تقريباً ألاّ وهو أنّ التيارات الإسلامية سوف تحكم بالشريعة ..
الان انا اكتب مسودات حول حاكمية اللة و الحكومة الاسلامية
حسب رأيي الشخصي سوف يكون هناك قانون مدني ودستور عصري وهو الذي سوف يحكم
هذا تفائل ممتاز رغم انه سابق لاوانه
دعنا نرى ماذا يخرج من جعبتهم
احترامي و تقديري للجميع


5 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 25 - 07:39 )
عزيزتي عبلة
تحياتي
نعم أم الدنيا تستحق كل شيء فيه خير لأهلها وللمنطقة
لا يوجد سوى الانتظار فيوم امس اول جلسة للبرلمان
في الاتجاه المعاكس يوم امس بين نبيل شرف الدين وعبد الحليم قنديل
قال أحدهم بأن الإسلاميين حصدوا نضال 83 عام وهم براغماتيين يتعاملون ويتلونون حسب مصالحهم وسوف يقودون البلد ولكن كيف وإلى متى هذا هو السؤال ؟
شكراً لكِ
نور الحرية
تحياتي
شكراً للمرور - ليست المسألة رفقاً بهم هذه هي وقائع على الأرض لا يستطيع أن ينكرها أحد
ولعلمك حسب قول سيد ألقمني في لقاءه الأخير مع سليمان ومشكلة الاعتداء عليه قال بأن عددنا 200000 ليبرالي في مصر وحدها
إذن هو عدد ممتاز ولكن بدون فائدة ولا تنسى بأن شباب الثورة لم يحصدوا سوى مقاعد قليلة
وجاء تسلسلهم الرابع بعد الحرية والنور والوفد
تقديري
عدلي جندي صديقي الدائم تحياتي
أفضل جملة قرأتها لك منذ أول تعليق لك ولحد الآن وأنا معك قلباً وقالباً
طواحين هواء أو تسلية أو إحباط أو أي كلمة
الدستور والقانون المدني العصري لا فرق بين أحد ومهما كان الانتماء بذلك سوف يكون الدين على الرف
شكراً جزيلاً


6 - قبلـــة لك .. وقبلــــة لفريدمان
وليد مهدي ( 2012 / 1 / 25 - 08:56 )
موضوعك سهل ممتنع كالعادة

رائع , ودمت بالف خير


7 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 25 - 10:02 )
العزيز الأستاذ جاسم
تحياتي
هل تعلم بأن احد المريدين سأل الأمام باقر هل تستطيع الفيلة أن تطير فقال له وهل في ذلك شك فما كان من الأمام إلاّ أن حمله معه على ظهر الفيل - سوف أرسل لك الرابط على بريدك
من هنا جاء حسب ظنّي هذا الموروث حول المبالغة ولا علاقة للمسكين فريدمان بالتراث العراقي ولكن يبدو ان هناك تراث مشابه ؟
سوف ننتظر مقالك كما سننتظر حكم التيارات ولا تنسى امريكا تتفاوض حالياً معهم وعندي اكثر من موضوع حول فريدمان عن الشرق الأوسط وإسرائيل ومعاهدة السلام ومصيرها الخ ..
سننتظر لا محالة
شكراً لك صديقي
الأستاذ الكبير وليد
تحياتي وشكري لك
أتمنى أن أكون كما تعتقد
خالص التقدير


8 - رأي متواضع، الطغيان رأس المصائب
نبيل السوري ( 2012 / 1 / 25 - 10:48 )
الطغيان هو من أوصل الإسلاميين ليكتسحوا الانتخابات بهذا الزخم
فالطغيان هو من قطع التنفس الصحي، وهو من أفقر وجهل الشعب وأوصله للتشظي والتلطي بخرافات وغيبيات، وهو من شجع الأزهر في مصر، والبوطي والقبيسيات في سوريا، وهلمجرا، ليتأكد أنه في حال قلعه من الحكم أن يصل الناس للترحم على أيامه. وهذا انحطاط لم يشهد التاريخ ما يشبهه
لكن، وبما أن الطغيان زرع في مجتمعه كل الأمراض التي لا تخطر على بال بشر، فإن الخراب الذي تركه كبير بشكل مخيف، وأظن أن من يتنطح لعلاجه سيكون إما أحمق أو مجنون، والإسلاميون لديهم الصفتين مجتمعتين
أزعم أنه من الأفضل لهذه المجتمعات أن أسرع طريقة لتهاوي نظرية الإسلام هو الحل، أن يتنطح الإسلاميون لإصلاح الخراب الطغياني الهائل، لأن حجم الفشل وسرعته ستتناسب مع حجم هذا الخراب، ناهيك عن سوء الحل الإسلامي الذي سيفضح نفسه في عصر الحداثة، ومن ثم سيتخلى الحالمون بالحل الإسلامي عنه
إن أهم عامل بإنهاء أحلام الحل الإسلامي هو رفع ثقافة الشعب ومستواه المادي، وهذا ما لن يقدمه الإسلاميون حتماً
لكن العلمانيين والحداثيين بحاجة لجهود جبارة ونزول من بروجهم والتعامل العملي مع الشعب ولو كان متديناً


9 - تضامن مع وجهة نظر الأخ نبيل
سيمون خوري ( 2012 / 1 / 25 - 11:57 )
أخي شامل الورد تحية لك هناك تجارب راهنة أمامنا من السودان الى ليبيا الى الصومال الى اليمن لاحقاً ثم لا تنسى إمارة غزة .وسورية على الطريق ، على كل حال أتضامن مع وجهة نظر أخي نبيل السوري على من يسمى بيسار النزول الى الشارع. مع التحية لك وللقراء


10 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 25 - 16:54 )
السيّد نبيل
تحياتي
لا شك فيما تقوله وفي جميع البلدان وهو ما كان يحتاجه الغرب في تلك الفترة والآن هناك تغيير في المواقف وسوف يكون هناك مقال حول ذلك لماذا تخلّى الغرب عن الطغاة ؟ في الأيام القادمة سوف يكون الموضوع بين أيدي القراء
التراكمات رهيبة وليس هناك برامج لا للعلمانيين ولا للإسلاميين بسبب عدم وجود احزاب علمانية حقيقية تتخلى عن البروج العاجية وتتفاعل مع الجماهير وكما جاء في المقال
كذلك هذه النقطة سوف تكون من ضمن المقال القادم
خالص تحياتي
الأستاذ سيمون
يسعد مساءك
لا خلاف على البلدان التي ذكرتها ولكن ومن خلال التجارب السابقة هل استفادوا الآن من التغيير الحاصل وكيف سيتعامل هؤلاء مع الواقع بعد فترة طويلة من الاستبداد والطغيان
هذا هو السؤال برأيي الخاص
لا يوجد وكما قالت عبلة والزيرجاوي حل سوى الانتظار
فلننتظر
شكراً جزيلاً


11 - للأسف لست متفائلا
مجدي سعد ( 2012 / 1 / 25 - 20:09 )
سيدي شامل شكرا علي مقال ممتع

ولكن السيد فريدمان ينظر الي الوضع بمصر كما لو كانت قد وصلت الي تطبيق الديموقراطية ووضعت مراسيها هناك لمجرد انها مرت بتجربة واحدة لانتخابات لم يكن تزويرها علانية

ولكن الحقيقة اولا ان التزوير قد تم لصالح القوي الاسلامية ولكن بطريقة اذكي قليلا وامكر وقد تعرض لهذا كثير من الكتاب ولن ازيد

ما اريد قوله هو انه وقد وصلت القوي الاسلامية للسلطة وحال تمكنها منها فستقتل الديموقراطية شر قتله

قد لا تكون هناك انتخابات قادمة حتي يخشون خسارتها

هم بالفعل ينادون بتطبيق الشريعة ونعلم جيدا انه لو حدث ذلك فوداعا للديموقراطية التي يعول عليها السيد فريدمان

أما عن مقولة أن الطريق الي ميدان التحرير بات معروفا وان الشعب كسر حاجز الخوف فأري أن هذه رؤية بها بعض السذاجة لعدة اسباب

اولا الثورات لا تحدث بهذه السهولة ولا بفترات متقاربه فالتاريخ يعلمنا ان الثورات حدث نادر

ثانيا لن يكون رد فعل الاسلاميون للمظاهرات من نوعية رد فعل نظام مبارك بل سيكون من نوعية حمامات الدم بأسم الدفاع عن الدين والجهاد في سبيل الله

يتبع


12 - تكملة
مجدي سعد ( 2012 / 1 / 25 - 20:31 )
ثالثا
حال تطبيق الشريعة الاسلامية كما يرغبون فالخطوة التاليه هي الخلافة الاسلامية (وهم بالفعل يتكلمون عنها) ولا أظنني في حاجة الي اي اضافة ولو انني لا ادري كيف ستكون البيعة؟
رابعا

وربما قد يكون لهذا البند بالذات تأثير ودلالات أكثر مما قبله وهو أنه إذا وضعنا في الاعتبار أن طموح الأخوان المسلمين لا يقف عند حدود مصر وأن غايتهم المعلنة هي السيادة (أو هم يقولون سيادة الاسلام) ليس فقط علي ما يسمي بالعالم الاسلامي بل علي العالم كله واذا اخذنا بعين الاعتبار ايضا أن الثورات التي تم تمكينهم منها وسطوهم عليها أعطت لهم الفرصة الذهبية والدافع لمحاولة تحقيق هذا الهدف... لوضحت الرؤية

أري انه لو استمر الغرب علي اعطائهم الفرص والتعاون معهم علي اساس ما يسمي فائدة الشك

benefit of the doubt

والانتظار حتي تتضح الامور سيكون الوقت قد فات ورد الفعل صعب او مستحيل

قد تقول اويقول بعض القراء انني مغرق في التشاؤم

لا أظن


13 - مغرق في التشاؤم ؟
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 26 - 09:32 )
السيد مجدي
تحياتي
شكراً على رؤيتك وهذا من حقك - لا اعتقد بأن فريدمان قد قال أننا وصلنا للديمقراطية بل العكس هو الصحيح ولو أعدت قراءة المقال سوف تجد ذلك واضحاً
الخوف موجود ولكن ليس بهذا القدر
لا توجد رؤية إسلامية لمعالجة الرواسب وسوف يصطدمون بالواقع إن لم يكونوا براغماتيين
أنا أرى بأنهم سوف يحاولون إرضاء الغرب ومن خلال حماية الاقليات الدينية
إذا لم يكونوا بهذه الرؤية فأنا اخالفك في عدم النزول إلى الميدان مرة ثانية
هم اليوم يحمون الميدان بمناسبة الذكرى الأولى
هذه فرصتهم بعد نضال دام اكثر من 83 سنة ولا اعتقد بأنهم بذلك الغباء بل العكس هو الصحيح
هم أذكياء ويقتنصون الفرص
كل ذلك كما جاء عند الأخوة يبقى رهين الأيام القادمة وماذا سيفعلون
مصر دولة شعبها متدين بطبعه ولا خلاف على ذلك ولكنه تدين سهل غير متشدد ولولا دخول السلفية لا تجد مصري متدين متشدد كما كانت سابقا
نتمنى الخير لجميع الشعوب
مع الاحترام

اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج