الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات الرئاسة الفلسطينية

سامي حسن

2005 / 1 / 5
القضية الفلسطينية


الجبهة الشعبية.....خطوة في الاتجاه الصحيح
منذ انطلاق الحملة الانتخابية للمرشحين للرئاسة الفلسطينية لفت انتباهي تركيز احدى الصحف الفلسطينية على نشر أخبار تحاول النيل من المرشح مصطفى البرغوثي، وكان يمكن اعتبار ذلك عادياً انطلاقا من قناعتي بحرية التعبير طالما انها تقول الحقيقة وبشكل موضوعي وبالاستناد الى معلومات موثقة، وخصوصاً عندما أعلنت هذه الصحيفة انها ستنشر أي وجهة نظر سواء مع المرشح أو ضده، ولكن الأمور لم تجر كذلك، ولوحظ تصاعد الهجمة على المرشح مصطفى البرغوثي، والمطب الذي وقعت به هذه الصحيفة هو ان القضايا التي تثيرها حول عدد من المرشحين، وهي أمور ليست خافية على شعبنا، وبالتالي فان تجاهل هذه الصحيفة لذلك وتركيزها على مصطفى البرغوثي يفقد هذه الصحيفة مصداقيتها تماماً ويطرح تساؤلات حول دوافعها؟؟؟!!!، ويشير بالنسبة لي إلى المسألة الأهم وهي أن الحملة الانتخابية لمصطفى البرغوثي تسير بخطى واثقة إلى الأمام وتحقق نجاحات مهمة بتفاعلها مع جماهير شعبنا واستقطابها، بحيث يمكننا القول وقبل أيام من الموعد مع الاستحقاق الرئاسي بأن مصطفى البرغوثي هو المنافس الأقوى على منصب الرئاسة. وبالرغم من أن القائمين على الحملة الانتخابية لمصطفى البرغوثي قد ردوا على محاولات التشويه والنيل من مرشحهم، إلا أن الرد الحقيقي جاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باعلانها دعم المرشح مصطفى البرغوثي. ان الجبهة الشعبية بما لها ولرموزها (المؤسس جورج حبش وهو الأمين العام الوحيد الذي تنحى عن منصب الأمانة العامة، ليستلمها الشهيد أبو علي مصطفى، وليسلمها للمناضل أحمد سعدات الذي قضى عمره في سجون الاحتلال، والآن يقبع في سجون السلطة) من احترام وسمعة طيبة ورصيد لدى جماهير شعبنا، تكون باعلانها دعم مصطفى البرغوثي قد نقلت على ما أعتقد الحملة الانتخابية لمصفى البرغوثي نقلة نوعية، وبعثت عدة رسائل في نفس الوقت أهمها:
1- رسالة الى القوى والشخصيات الديموقراطية واليسارية بضرورة الارتقاء الى مستوى المسؤولية والالتفاف حول مرشح يعبر عن هموم وآمال ومصالح الشعب الفلسطيني، وهو في حالتنا الراهنة مصطفى البرغوثي
2- تقديم نموذج لتجاوز العقلية الفصائلية والانحياز للمصلحة الوطنية العليا
3- في ظل التشابه الظاهري في البرامج الانتخابية لكافة المرشحين، وعلى أهمية الوحدة الوطنية، إلا أن الحرص على تمييز الخطوط وعدم اختلاط الرايات هو ضرورة تاريخية.
4- خلق حوار جدي ومسؤول حول بلورة تيار يساري ديموقراطي واسع في المرحلة القادمة
أخيراً أختم كما ذكرت في مقال سابق نشر في أكثر من موقع الكتروني(الحوار المتمدن، مجلة فلسطين) بأن الانتخابات لرئاسة سلطة تحت الاحتلال لا يمكن لرئيسها القادم أن يصنع المعجزات، وأن الدوافع الحقيقية للمشاركة في الانتخابات هي التأكيد على نزعة الشعب الفلسطيني للتخلص من الاحتلال، والانحياز الى البرنامج المعبر عن أهداف ومصالح الشعب الفلسطيني، وتأسيس وتكريس العلاقات والتقاليد الديموقراطية في الحياة السياسية الفلسطينية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتلال يمتد لعام.. تسرب أبرز ملامح الخطة الإسرائيلية لإدارة


.. «يخطط للعودة».. مقتدى الصدر يربك المشهد السياسي العراقي




.. رغم الدعوات والتحذيرات الدولية.. إسرائيل توسع نطاق هجماتها ف


.. لماذا تصر تل أبيب على تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة رغ




.. عاجل | القسام: ننفذ عملية مركبة قرب موقع المبحوح شرق جباليا