الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طناجر أقوى من الخناجر!

فراس مدحت المصري

2012 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


بدأ العد التنازلي للبدء في فعالية قرع الطناجر, والتي ستكون أولى فعاليات العمل على إنهاء الإنقسام الذي بدأ ينهش معالم الوطن وعقول المواطنين.
نلجأ اليوم إلى أسلوب جديد بعيد كل البعد عن المشاحنات والمواجهات التي قد توسع الفجوة التي بين الشعب وحكوماتها , وهنا أذكر (حكوماتها) وبكل خجل فقد أصبح لزاما علينا كمواطنين أن نرفق مع كل لفظ حكومة كلمة أخرى تطابقها , ومع كل وزير ووزارة نظيره على الطرف الآخر.
فما قد جرى في الأعوام الماضية وما جعل العمل على المصالحة يقف عند أوراق تمزقت من فرط التعديل فيها هو العنف الذي صاحب صراع السلطة, والذي نتج عنه حقد وقهر داخل قلوب الشعب وقلوب الأطراف المتنازعة, لذا نبتعد اليوم كل البعد عن سياسة (الخناجر) وهي سياسة العنف أو المواجهة.
بل إنها فعالية راقية وتفوق قوتها أي طريقة أخرى من طرق العنف, فلا تثقل كاهل المواطن إنما يمكن أن يعبر عن رفضه لحالة الإنقسام , ورفضه للصمت المفروض عليه من خلال قرع الطناجر , والذي سيكون على نطاق أوسع من التظاهر الذي قد ينحصر في مكان واحد , لكن في 1/2/2012 سيكون الرفض على مستوى القطاع والوطن حيث سيسمع دوي القرع في كل مكان في الحارة في القرية في المدينة في الشارع في القهوة , سيصل مسامع الجميع بمن فيهم من يحاولون سدّ آذانهم عن أصواتنا.
في هذا اليوم لن يكون هناك الخوف الذي خيّم طويلا على عقولنا, ولن نخشى خنجرا يغرز هنا أو هناك في جسد هذه الفعالية , بل سيطلق الصوت ويعلو حتّى يخرج أول خطاب , ولن نقتنع كثيرا , حيث أننا سئمنا هذه الخطابات أو بالأحرى هذه الحقن التي تبنج الحراك الشعبي.
سنبقى نعيد الكرة مرة بعد مرة حتى تلوح الأيادي في السماء متصافحة , وتتعانق أطراف هذا الإنقسام , فلن نقبل بالصورة بل سنبقى ننتظر حتى نشعر بدفء وصدق هذا العناق.
فلن نرضى أن يبقى قادة هذا الشعب كالرجل الأعور, الذي ينظر إلى سلطاته ونفوذه ومصلحته الشخصية بالعين الصحيحة تحت المجهر , وإلى الشعب بعينه الفاسدة , فلم يبقَ إلا شهيق الحياة وزفير الرفض والغضب لدينا.
(الأول من فبراير ) هو يوم للشعب , إما أن تمتلكه بمشاركتك وإثبات أنك موجود على هذه الأرض بصوت وحياة , وإما أن تتركه فيضيع حقك في أن تكون موجود , في أن تنظر إلى الأرض بفخر وتقول ( أنا اليوم أستحق كلّ قطعة أقف عليها ) , ليضيع حقك في الغضب والرفض , وتبقى مجرد إنسان يعيش لأجل العيش أو لانتظار الموت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصائل المقاومة تكثف عملياتها في قطاع غزة.. ما الدلالات العسك


.. غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط ق




.. انتهاء تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة


.. في موقف طريف.. بوتين يتحدث طويلاً وينسى أنّ المترجم الصينيّ




.. قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا