الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سورية الحرية:محور الممانعة تتجه نحو حرب طائفية، والشعب لايزال تحت المقصلة...!!!

خالد ممدوح العزي

2012 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



يبقى الوضع كما هو عليه في سورية القتل والبطش وسفك الدماء، واستخدام كل المحرمات الذي يستخدمها النظام السوري ضد أبناءه من اجل الحفاظ على عرشه، الذي يعتبره ملكا خاصا بال الأسد ،لان سورية وشعبها هي ملك خاص ثم توريتها من قبل الأب الذي اغتصب السلطة بانقلابه الشهير ، وضع الشعب تحت الإقامة الجبرية، من خلال شعارات وهمية.لكن الشعب الذي بقى طوال الفترة السابقة تحت حكم الأسد وسلطته البائدة قرر أخيرا الانتفاضة والاحتجاج على سلطة الأسد،والمطالبة بالحرية والتحرر من سلطة المخابرات وقمعها البشع ،لقد طالب الشعب بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة التي تعيد للشعب السوري وتحرره من قيد الأسد ونظامه ألبعثي وتسلط العائلة الحاكمة الفاسدة.
طوال 10 شهور يقاتل الشعب بجسمه الأعزل ضد أسلحة النظام المستوردة من روسيا والأموال المرسلة من إيران، لقتل الشعب السوري من اجل إبقاء النظام السوري الحليف لهم حتى لو على أجساد الشعب الثائر،فالشعب الذي قرر التخلص من سلطة الأسد وسلطانه وتدمير عرشه من اجل سورية الغد ،سورية الحرة المحررة،يخرج ليتظاهر في كافة المناطق السورية والنواحي ملبي نداء التنسيقيات السورية في الثورة العامة بالرغم من كل القسوة الشرسة التي يستخدمها النظام وبالرغم من قسوة الطقس والبرد ،وبالرغم من السجون الكبيرة التي حول الأسد شعبه إلى معتقلين في أربعة حدود،لكن الشعب السوري يقاتل عن الأمة العربية كلها، والنظام يقاتل دفاعا عن إيران.
لذلك النظام السوري الذي يبدي استعداده بتدمير سورية وقتل نصف شعبه من النظام الإيراني ومن اجل بقاءه على الكرسي الهزاز الذي يقنع نفسه بأنه العربي الوحيد والمقاوم الأنسب ودونه ينتهي عرش الدنيا بالوقت الأسد الأب والوريث الابن لم يحررا أي شبر من أراضي سورية المحتلة ،وفي عهدهما قتل من الشعب الفلسطيني أكثر من ما قتل على يد العدو الصهيوني طوال فترة الاغتصاب للأرض العربية الفلسطينية.
طبعا لقد خرج الشعب السوري للتظاهر هذه الجمعة تحت اسم الحرية لمعتقلي الثورة التي اضحت اعدادهم تعد ولا تحصى فسورية كلها تحولت لسجون مختلفة بأسماء مختلفة "معتقل الشغب ،معتقل السلاح ،معتقل الإرهابيين"،وبالتالي الإعداد الذي تم اختطافها ولم يعلن النظام عنها فهي أكثر بكثير مما يتم تنوله بالإعلام والمنظمات الحقوقي،فالنظام الذي يعتقل الآلاف يوميا يفرج عن الإفراد،فالنظام لا يزال يلف ويدور ويمارس أقبح الكذب من خلال الإعلان عن إفراج عن معتقلين ،إضافة إلى تبجح الرئيس السوري الذي وعد بالعفو للمعتقلين السياسيين والذين لم يشملهم العفو لان الأسد الذي استخدم في تصريحه هذا المصطلح"العفو" من اجل إيهام الشعب السوري والعالم والعرب بأنه يبيض السجون.
لكن في الحقيقة لم ينفذ هذا الوعد وبالتالي الشعب فهم هذا الاحتيال الإعلامي الذي يمارسه النظام ،وبالتالي لايزال المعتقلين موزعون على كل سجون سورية ولم يتم الإفراج عنهم وانم تم إضافة تهم أخرى لكي لا يشملهم العفو.
لقد خرج الشعب في" جمعة الحرية لمعتقلي الثورة "بتاريخ 20يناير "كانون الثاني"2012 في كل سورية وبظل وجود المراقبين العرب ومع الاستعداد لتقديم تقريرهم الثاني خرجوا جميعهم مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ولدعم الجيش السوري الحر الذي يحمي المدنيين ولإسقاط النظام وإعدام الرئيس.
وبناء للحالة العامة التي تعصف بسورية كان اجتماع وزراء العرب في القاهرة بتاريخ 22 يناير كانون الثاني 2012، وهذا الاجتماع الذي تمسك ببقاء المبعوثين العرب لمراقبة الوضع السوري ،والخروج بمبادرة عربية كاملة متكاملة مشابها للمبادرة الخليجية التي يتم تنفيذه في اليمن .هذه المبادرة العربية الذي تم إعلانها مباشرة من القاهرة على الشاشة التلفزيونية من خلال مؤتمر صحافي موسع قدمه رئيس اللجنة الوزير القطر والأمين العام للجامعة العربية، فالمبادرة التي تمت الموافقة عليها بالإجماع العربي ،ما عدى لبنان الذي ربط نفسه بالنظام السوري والخروج عن الإجماع العربي من خلال قرار وزير خريجته الذي اعتبر بان لبنان يناء بنفسه ولا يقر بالقرارات التي تحمل النظام السوري مسؤولية.
فالجامعة العربية التي تطالب النظام السوري الالتزام بهذه المبادرة والعمل الفوري على تنفيذها ،والاتجاه نحو الامم المتحدة الهيئة العلية في العالم لعرض كل القرارات العربية التي تم اتخاذها في الجامعة العربية طوال 4 شهور في تعاملها مع النظام السوري إضافة إلى المبادرة العربية الأخيرة التي تم التوافق عليها للحفاظ على وحدة سورية وتلافي لسفك الدماء السورية .
لقد أصرت الجامعة العربية على إبقاء المبعوثين العرب بالرغم من الخيبة التي تلقها العالم من تقريرهم وانسحاب العديد منهم وتصرفات رئيس البعثة الجنرال الدابي المتهم بالمجازر ضد الإنسانية الذي كن يحاول ان لا يلقي الاتهام على نظام الأسد كي لا يقع هو نفسه في نفس الاتهام من خلال اتهام نفسه،فالدابي الذي ينفذ قرارات ومأرب النظام السوري كان يحاول أن يعكس الحقيقة باتهام المسلحين والمعارضة بإعاقة عمل اللجنة وكان اللجنة مهمتها الحقيقية ليس إعطاء التصريح والتقرير وإنما المراقبة .
لذلك كانت اللجنة العربية المعنية بسورية مصرة على إبقاء المبعوثين وعدم سحبهم بالرغم من انسحاب دول خليجية عديد من البعثة ، لكن اللجنة رفعت النبرة ضد النظام السوري من خلال تقديم مبادرة كاملة ذات جدول زمني وتصر على تطبيقها وتحاول التوجه بها للامم المتحدة .طبعا بقاء البعثة العربية في سورية بالرغم سؤ عملها لكنها سمحت للشعب للتظاهر اكثر واكثر حيث وصل مستوى التظاهر في سورية الى 511 نقطة احتجاج في كافة المناق المحتجة ،وخففت من ارتكاب المجاز بحق الشعب السوري .فالجامعة التي تعمل على تطوير وتغير المواقف الدولية لم ترى الوقت مناسب اليوم لتحويل الملف السوري الى هئية الامم حيت يمترس المندوب الروسي مهددا بالفيتو .طبعا استطاع العرب من تغير الموقف الصين الذي وعد بانه لن يستخدم الفيتو ،بقى الروسي المتعنت بموقفه ،فكانت المبادرة العربية التي تشبه المبادرة اليمنية والذي كان يحاول الروسي منذ وقت التوجه هذا الطرح ،وبالتالي هذه المبادرة الذي لن يوافق عليها السوري حسب ما عبر عنه مؤتمر وزير الدبلوماسية الروسية وليد المعلم بتاريخ 23يناير "كانون الثاني"2012 ، الذي شن حملة عنيفة على المبادرة العربية معتبرا بان الدول العربية ضربت عرض الحائط تقرير رئيس البعثة العربية الذي لم يحمل النظام مسؤولية القمع المفرط.
لكن المهم في المبادرة العربية التي بالأصل تعلم الدول العربية كلها بأنها لن يقبلها النظام السوري ولن ينفذ بنودها ،فهل تستطيع روسيا فرضها على نظام الأسد ،بالطبع لن تستطيع ولكن القصد منها هو إحراج روسيا نفسها وتحميلها مسؤولية،عندها يمكن تحويل الملف السوري إلى الأمم المتحدة،لان الخوف ليس من التدويل لان الملف السوري مداول سياسيا وعسكريا من خلال روسيا وإيران ،ولكن النظام يخاف من تدويله إنسانيا ودبلوماسيا.
واليوم العمل بقوة على الخط الدبلوماسي الذي يتم من أكثر من جهة عربيا وأوروبيا وإسلاميا،فزيارة وزير خارجية تركيا داود احمد أوغلوا إلى موسكو ولقاءه مع نظيره لروسي لافروف يهدف أولا وأخير بالتفاهم على الملف السوري وما هو الثمن الروسي
،فاليوم أوغلو التركي يناقش توجه العرب الذين خرجوا بمبادرة كانت موسكو تحاول التفاهم عليها ،فإذا كانت بوادر ايجابية من موسكو سوف يزور وفد دول منظمة التعاون الخليجي قريب إلى موسكو لوضع النقاط على الحروف مع موسكو .
بانتظار التفاهم العربي الروسي وأعطى روسيا ضمانات لكي تغض النظر عن نظام الأسد يبقى الدم السوري يملئ الساحات والشوارع والبيوت التي تصرخ ليلا ونهارا بإسقاط النظام وإعدام الرئيس ،الذي يحاول ان يحمي نظامه وعناصر مخابراته من خلال تفجير الحرب الأهلية الطائفية المذهبية بين أطياف الشعب السوري لكي يبقى الأسد رئيسا حتى لو على الطائفة العلوية الذي يحتجزها رهينة لمأربه الشخصية .
لكن الشعب السوري مصر على إسقاطه حتى لو دفع أعلى التضحيات ، من اجل تحرير سورية وبناء سورية الموحدة لكافة ابنائها بكل طوائفها ومكونتها المذهبية والقومية .
فالملف السوري ذاهب عاجلا ام عاجلا إلى هيئة الأمم ،حتى لم توافق روسيا على ضرب النظام السوري وإسقاط الأسد لان العرب اخذوا قرار الشعب والجيش السوري الحر هو دفة الخلاص الفعلي لسورية ولشعبها وهذا الثمن غالي ولكنه الأخير والمنقذ لسورية الشعب والوطن.
لننتظر تطور الأحداث والمواقف القادمة لروسيا والدول العربية وللمعارضة السورية ولجان الثورة السورية في الجمعة القادمة،التي ستكون دامية وموجعة للشعب السوري الصامد والمقاوم.
د.خالد ممدوح العزي
كاتب وباحث إعلامي،مختص بالإعلام السياسي والدعاية
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدعم الروسي
ماجدة منصور-ام لهب ( 2012 / 1 / 26 - 13:58 )
عدم الدعم الروسي خير و بركة على شعبنا في سورياع فروسيا لم تدعم نظاما على مدى التاريخ كله ،الا و كان سقوط هذا النظام مدويا ولنا في القذافي--قذفه الله في أوسخ جهنم--عبرة و من قبله الفيتو الروسي على الحرب ضد العراق و يوغسلافيا السابقة و القئمة تطول. أظن أن روسيا قد أدمنت دعم الأنظمة الفاشلة و المتساقطة تحت أقدام الثوار الأحرار، ونحن لم و لن ننتظر موافقة الدب الروسي كي نسقط هذا النظام الفاشي وموافقة روسيا من عدمها آخر هم على قلبنا. لك احترامي

اخر الافلام

.. 3 خطوات ستُخلّصك من الدهون العنيدة


.. بمسيرات انقضاضية وأكثر من 200 صاروخ.. حزب الله يهاجم مواقع إ




.. نائب وزير الخارجية التركي: سنعمل مع قطر وكل الدول المعنية عل


.. هل تلقت حماس ضمانات بعدم استئناف نتنياهو الحرب بعد إتمام صفق




.. إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية| #عاجل