الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في أرض الاءسلام, الصليب أعلى

بلعمري اسماعيل

2012 / 1 / 26
حقوق الانسان


قادني بحث أجريه في ءاطار مذكرة تخرج عن الأقليات الدينية في الجزائر مرة أخرى لزيارة كنيسة السيدة الاءفريقية بأعالي العاصمة, ليس للتمتع بجمال المناظر من الأعلى و لا جمال الهندسة المعمارية للكنيسة هذه المرة, ءانما لمحاورة السادة نواب المطران بدر الدين غالب المكلفين بالاءعلام و الشؤون الثقافية حول ثلاث قضايا تحديدا متعلقة بمدى حرية النشاط الديني في البلاد على ضوء قانون 2006 المنظم لشروط و طرق ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين, سأعود ءاليها باتفصيل بمجرد ءاكتمال البحث بشكل معمق يستوفي كافة الشروط الموضوعية لأي بحث أكاديمي جدير بهذه الصفة.
سمحت لي سكينة المكان باستحضار ذكريات الطفولة مع هذه الكنيسة التي كنت أراها من شرفة المنزل في أسفل الربوة التي شيّدت عليها و الأثر الذي كانت تتركه في نفسي تلك الاءجابات التي كنت أتلقاها عندما أسأل و أكرر السؤال عن ماهية البناية العملاقة في أعلى الربوة و التي تشبه المساجد بقبتها و حامل جرصها, و هي نفس الأسئلة التي يطرحها أطفال العائلة عند زيارتهم لنا, اذ أن الكنيسة كما قال لي المكلف بالاءعلام بنيت على أعلى ربوة في المنطقة على شاكلة كاتدرائية السيدة الحارسة في مرسيليا لتكون أول ما يراه القادم من البحر, و هي اءجابة عن سؤال غير ودي شجعتني بساطة و تواضع المحاور في طرحه : هل تعتقد أن نوايا المؤسسين الأوائل لبيت الله هذا كانت غير بريئة, هل يخفي بناء الكنيسة التي يعلو قبتها صليب ضخم من البرونز و التي بنيت على أعلى ربوة موجودة رسالة رمزية طاغية الوضوح..............الصليب يعلو في أرض الاءسلام.......فوق رؤوسكم أيّها المسلمون؟.
"طبعا لا, الجمال الأخاذ لخليج مدينة الجزائر و الشبه الكبير بينها و بين مدينة مرسيليا دفعت بالمشيدين الأوائل لمدينة الجزائر الحديثة للاءستلهام من بنايات مرسيليا الشهيرة و كنيسة السيدة الافريقية جزء من هذا الاءقتباس المعماري"..............., هل تعتبر أن الاءبقاء على الكنيسة بعد الاءستقلال في موقعها المستفز لمشاعر السكان على الرغم من قلة روادها دليل على التسامح الديني؟...............عن هذا السؤال تذكر المحاور أنه بحكم الاءنتساب للكنيسة الكاثوليكية التابعة هيكليا للفاتيكان........"دولة" الفاتيكان فاءن الاءلتزام بدبلوماسية الحوار هو قاعدة لا محيد عنها, " التسامح الديني هو جهاد نفسي دائم يبدله المرء للتغلب على نوازع الكراهية ضد الآخر"..............هل تعتبر أن الحكومة الجزائرية باءبقائها على الكنيسة على حالها بعد الاءستقلال قد تغلبت على نوازع الكراهية؟ ........." الاءبقاء على أماكن العبادة مفتوحة أمام عباد ( المحاور استعمل كلمة أبناء) الله هو بلا شك دليل تسامح".
تسامح أو تجاهل لبناية عتيقة جميلة هذا أمر يحتاج الى المزيد من التعمق في دراسة الواقع الكاثوليكي في الجزائر و هو ما سأحاول ابرازه في هذه الدراسة التي سأنشرها عند اكتمالها و بعد استأذان المحاورين, اذ أن للمجالس حرمة, أما الحكم عن ذلك فهذا أمر أتركه للقارئ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص


.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة




.. تراجع الاحتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية.. واعتقال أكثر


.. كم بلغ عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالبشر وهل من امتداداتٍ




.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا