الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذراعذرا ال فساد

محمد خضوري

2012 / 1 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الفساد ظاهرة من الظواهر الخطيرة التي تواجه العراق ،وتمثل هذه الظاهرة نكسة في عمل الحكومة لانها الى هذه الحظة لم تجد حل مرضي ومقنع للخروج من هذه الورطة ،فلفساد المالي والاداري ظاهرة فديمة وقد اصابت الدولة العراقية في القديم ففي بداية العشرينات عند تشكيل الحكومة العراقية الاولى كانت بداية الفساد المالي والاداري ،وانتشرت بشكل واسع بعد انقلاب 1968،واستمرات حالت الفساد على مدى السنوات التي تلات الانقلاب الى عام 2003 الذي شهد تغير النظام السابق ،ودخول القوات الامريكية المحتلة ،ومن هنا بداءت بناء دولة الفساد المالي والاداري بقيادة القائد المدني للعراق الامريكي بريمر ،الذي اسس لفكرة الفساد في العراق الجديد ،وكانت اول عمليات الفساد اكبر عملية فساد في العراق لا بل في العالم عندما اختفة مبلغ 17 مليار دولار امريكي بلمح البصر ،وطبعا اين ذهب المبلغ العلم عند الله وبريمر وذو المعرفة .
وطبعا هذا الفساد اخذا ينخر بناء الدولة العراقية الحديثة وتاثيراتة في عملية البناء والاعمار ،اما من ناحية الامن فقد اثر الفساد تاثير كبير جدا على هذا الملف الحيوي ،وخاصة فيما يتمثل باجهزة كشف المتفجرات ذاعة الصيت التي كانت اكبر عملية فساد في تاريخ وزارة الداخلية ،ومن ثم المروحيات المقاتلة التي استوردها العراق من الاردن واتضح فيما بعد انها طائرات زراعية وهناك ملفات فساد كبيرة فيي الوزارات الامنية وخاصة الدفاع ،مما اثر سلبا على الواقع الامني الغير مستقر اصلا ،اذن في حالة الامن اصبح الفساد اخطر من الارهاب لانه اصبح يساعد الارهابين بشكل غير مباشر ،ومع كا اسف اصبح اي شخص مهدد بالقتل لو انه ارادة كشف حالة فساد والامثلة كثيرة فكثير من الشخصيات الوطنية قد تمة تصفيتها لمجرد انها تكلمت بما يرضيه عليهم الضمير ،وطبعا هذه التصفيات تتم بواسطة ما فيا الفساد المدربة والمجهزة لكل الظروف،وطبعا الفساد يهدد الدولة العراقية في كافة دوائر الدولة فلفساد بداء يوثر على الجانب الاقتصادي والكل يعرف ما يعانيه المستثمر من عمليات ابتزاز من قبل شخصيات معروفة وصاحبت نفوذ ،مما يعيق عملية البناء والتعمير مما ادى الى تاخير ملموس في هذا الجانب الخدمي .
وطبعا الفساد تسبب في تاخير تقدم عملية بناء القطاع النفطي في العراق فكما تعرفون يعتبر قطاع النفط الشريان الذي يغذي العراق لان مراحل البناء فيه متاخرة وغير ملبية للطموح ويحتاج القطاع النفطي الى المزيد من الثقة ما بين المستثمر والحكومة من اجل النهوض به الى الاحسن .
والفساد ايضا طال القطاع الصحي الذي بسببه يحيا او يموت الناس فقد طال الفساد هذا المرفق الحيوي من مفاصل الدولة العراقية ،وهناك الكثير من حالت الفساد من خلال استيراد الملاين من الاطنان من الادوية اما فاسدة ،او ادوية من الدرجة الرابعة لاتصلح للانسان العراقي الجديد،وهذا يمثل تهديد خطير بحد ذاتة بحياة المواطن العراقي،اما الملف الزراعي الذي يعاني من الاهمال والتهميش الة ما ندر فقد عانة هذا القطاع تراجع خطير يستحق منا وقفة جادة ومخلصة للفلاحين الذين يمثلون ثروة وطنية لا يمكن التفريط فيها ،وتتمثل عمليات الفساد في القطاع الزراعي في عمليات الاستيراد العشوائي للخضروات والفواكه وبدون تنسيق مسبق مع الفلاح العراقي،الذي اظطر الى ترك الزراعة والتوجه الى حياة المدينة مما تسبب في خسارة الكثير من الاراضي الزراعية.
والفساد المالي والاداري اثر على اهم مفصل من مفاصل الدولة الة وهو قطاع التربية والتعليم مما تسبب في حالة من التخلف العلمي وتشريد الاف الطلبة والهروب من مقاعد الدراسة ولااسباب كثيرة منها المدارس الايلة للسقوط ،وقلة المدارس ففي المدرسة الواحدة توجد ثلاثة الى اربعة مدارس ،وطريقة الدوام تكون متتالية،قلة المقاعد الدراسية وقلتها مع اعداد الطلاب المتزايدة مما تسبب بضعف القطاع التربوي وهدم الاجيال،اما الظاهرة الجديدة على العراق هي ظاهرة غسيل الاموال ،والتي تعتبر افة العصر الحديث ،واداة في يد المفسدين من اجل غسيل الاموال المسروقة واستثمارها بشكل حضاري وبدون محاسبة .
اذن الحل هو محاربة الفساد والمفسدين الصغار المتمثلين بموظفي الدولة ،والذين هم دون درجة مدير والذين يمثلون تهديد خطير للمجتمع العراقي ،ومن ثمة محاربة المفسدين الكبار وهولاء هم اخطر لانهم ومع الاسف يمثلون الشريحة الاكبر للفاسدين ،هنا يجب على الدولة مراقبة وتعين الافضل على اساس الكفاة والمهنية دون التحزب والطائفة ،اذن يجب كشف هولاء الفاسدين وعدم التستر عليهم باي حجة من الحجج وبذلك نبداء مرحلة جديدة من محاربة الرشوة والمحسوبية والمحابات والوساطة وحتى لا نظطر الى الاعتذار الى مفسد جديد سرق اموال العراق وهربها الى خارج العراق وقد تمة تبرئته لانه مسنود من قبل شخصيات وطنية كبيرة .
تبا الى كل فاسد والى كل من يتستر على المفسدين والمجرمين الذين يسرقون من اموال الشعب العراقي يدون حرج او خوف او شفقة على شعب مظلوم مضطهد عانةالويلات وما زال يعاني ،اذن كل ما علينا هو اسعاد هذا الشعب ونبذ المفسدين ومحاربتهم للحفاظ على العراق قوي متماسك كبير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط