الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العسكر والاسلاميين في مواجهة المصريين؟!

عبد صموئيل فارس

2012 / 1 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


خروج المصريين يوم 25 يناير بهذا الكم الهائل من البشر انما يشبه عودة الروح الي الجسد فها هي الثوره تعود بكامل عنفوانها وقوتها وبهدوء عجيب ممزوج بكثير من المشاعر منها الحزن والحصره علي الشهداء والمصابين

واكثرها حزنا وكسره هي تلك الفاجعه في مجلس العسكر وما فعله بالامانه التي اوكلها له الشعب المصري بعد ان ظهرت كل الادله والقرائن التي تحدث عنها لآول مره المدون المصري مايكل نبيل والذي قال ان الجيش سرق الثوره

بعد ان رصد تحركات الجيش بدءا من 28 يناير واشتراكه وتواطئه في قتل الكثير من الثوار خلال فترة الثوره ومع ذلك اغمض الشعب عينيه عن تلك التجاوزات خشية ان تقع البلاد في فوضي عارمه ومع الاسف وقعت الفوضي

ودخلت البلاد في منعطف اخطر مما احد يتوقع نتيجة ماحدث من ثوره مضاده قادتها كل اجهزة بقايا نظام مبارك من الامن الوطني والداخليه والمخابرات والاعلام الحكومي ورجال الاعمال المنتمين الي الحزب المنحل

وبرعاية المجلس العسكري الحاكم للبلاد خلال الفتره الماضيه بعد ان حاول ضرب الثوره من خلال تحالفه مع القوي الدينيه بعد ان سمح لها بإنشاء احزاب دخلت بها الحياه السياسيه وسمح لها باللعب والتجاوز بكل انواعه ليسيطروا علي برلمان لايعبر

بالشكل الحقيقي عن مطالب الشعب فكان من المتوقع ان تتم قسمة البرلمان علي ثلاث هي القوي الثوريه ثم التيار الديني المتمثل في جماعة الاخوان وكان ثالثهما فلول الوطني لكنه سمح بصعود تيار جديد لم يكن له وجود علي الساحه وهم الاكثر تشددا

ذلك التيار السلفي ورجع هذا لسبببين هو ان هذا التيار يمثل الفلول ايضا فهم من الناحيه العقيديه لاخروج علي الحاكم ويئتمرون بتوجهات الاجهزه الامنيه لهم وكان موقفهم واضحا من الثوره في رفضهم الخروج للتظاهر لكنهم خرجوا ليعلنوا

تضامنهم مع الحاكم الجديد ويلعبوا لصالح الكرسي القادم وبذلك يكون العسكري قد نجح في امرين فرملة جماعة الاخوان من ناحية صعود السلفيين وفي نفس الوقت يضمن ولاء هؤلاء لانه ولاء مرتبط بالعقيده

وهو يخاطب المجتمع الدولي من ناحية توجهات هذا التيار داخل البرلمان فهم يأتون بأيدلوجيه واحده نحو تطبيق احكام الشريعه وهو مرفوض منطقيا داخليا ودوليا كون التعدديه التي ترتبط بها طبيعة المجتمع المصري

وخرجت الثوره بكل اهدافها التي انطلقت من اجلها بما فيها الثوار الحقيقيين فلا تمثيل برلماني او حقوق للشهداء ولا مصابين ويزيد الامر سوءا عقاب الشعب علي قيامه بتلك الثوره في نشر الفوضي والبلطجه والحصار الاقتصادي المفروض

عليه داخليا من محتكري الثروه من الاقطاعيين الجدد واولهم العسكر فهم يمتلكون ثلث اقتصاد البلاد لذلك خروجهم ليس من السهل ففسادهم رائحته تسد الانوف لذلك يحاولون ضرب الثوره بكل السبل والطرق

أظهر يوم 25 يناير 2012 ان العسكر والتيارات الدينيه اصبحوا في خندق واحد يحافظون علي الغنائم ويدافعون عنها فالتيارات الدينيه تحاول تحويل الامر الي احتفالات خوفا علي موقف الشريك لهم وهو العسكري والثوار مصممين علي تكملة الثوره

ويبقي الوطن يصارع مع ابناءه المخلصين من الثوار في بقاءه حيا رغم انف هؤلاء الفسده والانتهازيين وستبقي مصر قويه مرفوعة الهامه رغم حقد الحاقدين وسيسقط هؤلاء مهما امتد بهم الدهر ولتحيا مصر حره بثورة ابناءها في كل ربوع البلاد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بالذمّة مش مكسوف؟
محمد بن عبد الله ( 2012 / 1 / 27 - 11:35 )
بلا ثورة بلا نيلة

مش مكسوف تتكلم تاني بعد ما رأينا ما جلبته لنا من الويلات وتغوّل الاسلاميين وانتشار التعصب بلا حدود؟

من يعمد إلى إثارة الناس دون عقل أو تخطيط سليم يدفع بالبلاد إلى الخراب

انهدم البناء على أبناء مصر من أقباط ومسلمين معتدلين بسبب تلك الهوجة الطائشة لعيال لم يحسنوا تقدير مدى ضعفهم فلعب بهم إخوان الخراب والسفليين

اعلم يا سيدي ان الأغلبية الساحقة لا يهمها سوى الدين والتعصب له ولا تتردد في المطالبة بالنكوث قرونا للوراء

سيتحكم الظلاميون في مصر لعدّة أجيال بسبب بعض الصبية المنظّرين المنفصلين تماما عن واقع الجماهير التي لا تزال بعيش بعقلية عصر الغزوات والسلب والنهب المحلل دينيا

اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى