الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى قريتي الرحى

نايف حسين الحلبي

2012 / 1 / 28
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


إلى
قريتي الرحى


إنني لم اكتب الشعر يوما، ولكن أحسست بك بأن كل قواميس الشعر، تعيش في خبايا ذاتي.

إنني لم أعرف العشق يوما، ولكنني أحسست بك، إن كل قصص العاشقين تعيش في وجداني، وتحييا في جنباني.

إنها الكلمات، عندما تلامس ألحانا جميلة في عالم الروح، أو عازفا بارعا في عالم الألحان ، أو نسمة ترقص فرحا في كل الأعياد،
لترسم معنى أخر للحياة في قريتي .

إنها الكلمات. عندما تلامس أذنا موسيقيه، أو تجتر آلام الماضي لطفل عاش غريبا يحمل في ثناياه عشق الأرض، ل
تتحول إلى قصيدة يتيمة تصدح في رحى الأتي.

إنها الكلمات التي تحملنا إلى عالم نصوره في مخيلتنا ونرسمه عبر كلماتنا ونخطه صورا جميلة عبر كل المحبين.


قريتي التي تحمل لي بأرجائها حبا وشجنا، تستنهض عزم كل فلاح، وكل طالب علم إشراقا.
إن للطرقات بها لحن خاص، وللأزقة عطر، وللصبايا في قريتي سحر
.
ولعبق الياسمين، طعم أخر، لم تأت الأرض يوما بمثله.


لي بها ذكريات طفولة، وأحلام مراهق، وبؤس ووجع محارب،
بها تتربع كل الذكريات الجميلة التي أينعت بداخلي حكايات ووشوشات عشق، وحفيف أشجار وزقزقة عصافير وخرير ماء.

ووديان ونسائم. الفتها وأحببتها وعشتها بكل وجداني.

تحمل لي بداخلها فرحا ، لم أدركه عندما كنت يافعا .
نمت بداخلي حبا، ونميت بداخلها، ربيعا أخضرا، يتنفس عبق التراب.

فتحت لي ذراعيها، لتضمني عندما كنت غفلا، لا أدرك معنى العطاء،
تخاف علي من وعثاء السفر، وليالي العتمة، ودبيب الغربة، أحن إليها وتحن إلي ، تخط الحكايات ذكرى جميلة، ألفتها في قلبي ،

وعشتها في أحلامي ، وخبرتها في فؤادي .

لكنها. الأيام، تريد أن تختبرني ثانية، وتبعث الدفء بي من جديد،

كما تبعث الحياة في أله موسيقية هرمة
، لتتورد في عروقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قرية الرحا
غسان مسعود ( 2012 / 8 / 15 - 16:35 )
يا قرينتا فيك خلقنا وفيكي نعيش ..........وفيكي نتباها بخدمتنا بسلك الجيش ................................ بوركت وبوركت أناملك وسبر قلمك وبورك وفائك الوجداني وبوركت الرحا هذه النائية الغافية بين صفحتين ..بك وبأمثالك يا صديق كهولتي ورفيق طفولتي ....كل متر خطوناه في تلك الأرض المباركة لا يفارق ذاكرتي انني اعيش في الشميس والسقايف وخراشي وعين الكلتي والدبي وعين طيجة ماذا اعد...لكنك فاجئتني بأنك ايضا تعيش هناك اعادك واعاد الله كل مغتربين الوطن الي اوطانهم وذويهم تحياتي لك حبيبي نايف ودمت بأمان الله

اخر الافلام

.. لوحة كوزيت


.. شاعرة كردية الحرية تولد الإبداع




.. اطفال غزة يحلمون بالعودة إلى ديارهم


.. ردينة مكارم المرشحة لعضوية بلدية حمانا




.. المهندسة سهى منيمنة