الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاركة القوى اليساريه في الانتخابات ما بعد ثورات وانتفاضات العالم العربي

محمد عبد الله دالي

2012 / 1 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


مشاركة القوى اليسارية في انتخابات ما بعد ثورات وانتفاضات العالم العربي

كل القوى الديمقراطية والقوىاليساريه والأحزاب الشيوعية تؤمن بالديمقراطية الشعبية ، وتؤمن كذلك بالتداول السلمي للسلطة ، وان مشاركة كل القوى في العمل السياسي هو حق مشروع للوصول إلى أفضل الصيغ لبناء مجتمعات حرة لا تؤمن بالتمييز الطائفي والعنصري،وانفراد حزب أو دكتاتور بحكم البلاد ،وعلى هذا المنطلق ، أكدت ايدولوجيات الأحزاب الشيوعيه ،وقوى اليسار على عدم ترك الساحة السياسيه للقوى البرجوازيه الرأسماليه ، والقوى المنفذة والأحزاب التي تؤمن بحكم الطوائف ،ان تنفرد بالسلطة،وعدم تركها بدون رقابة ،اجتماعيه وسياسيه ،من خلال منظمات مجتمع مدني لها القدرة الفعلية على العمل ،فعليه إذن أن تقوم كل القوى السياسيه اليسارية والديمقراطيه والشيوعيه بمشاركة القوى الأسلاميه في الأنتخابات حتى وإن لم تفزْ بأي مقعد ،المهم إنً هذه القوى تطرح برنامجها السياسي والأقتصادي ، والأجتماعي على الجماهير وتقوم بشرح برنامجها وتناضل في سبيل تحقيق أهدافها ،من خلال العمل بين أوساط المجتمع وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني ..حتى وان كانت أحزاب الإسلام السياسي ،إيمانها ضعيف بالديمقراطية في المرحلة الحالية للظروف الموضوعية ،والتاريخية السائدة على الساحة العربية .فعلى القوى اليسارية والديمقراطية ، بالضغط عليها جماهيرياً،للذهاب إلى قبة برلمان منتخب ،وعدم تركها تعمل لوحدها ، لأنها ستعمل على تشويه سمعة الأحزاب اليسارية ،والضغط عليها واعتقال قادتها،وأن لا تتكرر أحداث النظام السابق ، الذي صعد على أكتاف القوى التقدمية في ( الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ) وبالتالي تصفيتها . فعليه أن لا تدخل بتحالف مع أي جبهة لا تؤمن بالآخر من أجل الأنتخابات ،بل تناضل بين الجماهير وتعمل على تبصيرها والعمل على كسب أصواتها بجدارة وإقناعها ببرامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية . إنً الإسلام السياسي ،ستقبل في بادئ الأمر ، بالعمل مع القوى العلمانية واليسارية والأحزاب الشيوعيه على مضض .وبعد تنظيم نفسه والتمركز جيدا في سدة الحكم و السيطرة على المراكز المهمة في الدولة ،كالدفاع والداخلية والأمن والمخابرات ،يقوم بالضغط على القوى التي لا تسير في خطها ووفق ايديولوجتها،وأولها الأحزاب اليسارية والقوى الديمقراطية ، لأنها العائق الأول في مسيرتها الظلاميه . وكما حدَثَ ويحدث الآن ،مغتنمة ،قلة الوعي السياسي والثقافي بين الجماهير ،وخاصة الطبقة الفقيرة التي تخضع لسيطرة المرجعيات الدينية في كل أنحاء الوطن العربي ،وينساقون لتعاليمها وفتواها .
وهنا يكمن دور قوى اليسار والقوى الديمقراطية ، بالعمل بشكل جاد ،وفاعل بين الشباب أولاً والطبقة العاملة والفلاحين من خلال تنظيماتها ومنظماتها المدنية ،وعليها أن تقف وبصلابة بوجه أي هجمة شرسة في المستقبل ، حتى لو استدعى ذلك تقديم تضحيات في سبيل إثبات الوجود .
إنً أي تهاون ،سيدفع بالوضع إلى الوراء،وستتحمل القوى التقدمية والديمقراطية والأحزاب الشيوعية المسؤولية أمام التاريخ والشعب .يجب أن يبقى تاريخ القوى الوطنية الممثلة بقوى اليسار والشيوعيين والديمقراطيين ناصعاً ورائعاً ، لأنهم أصحاب الأيادي البيضاء ، وستبقى هذه الأيادي بيضاء ،لتنال ثقة الشعب بكل طوائفه ،ودمتم للنضال في سبيل تحقيق أماني الشعب في بناء وطن حر شعب سعيد ، خالٍ من الطائفية والعنصرية والإرهاب وينعم بالآمن والأمان .
محمد عبد الله دالي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال