الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرامية بغداد

ميسون البياتي

2012 / 1 / 29
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


أثناء زيارتي للمكتبه عثرت على كتاب يحمل عنوان ( حرامية بغداد _ ضابط أمريكي عاشق للحضارات القديمه ورحلته لإنقاذ أعظم كنز عالمي مسروق ) . وهو من تأليف الكولونيل ماثيو بوغدانوس وزميله وليم باتريك . والكتاب من قطع كبير المتوسط يحتوي على 302 صفحه , مطابع بلومزبري . نيويورك , 2005

يذكر المؤلف أنه كان في المتحف العراقي يوم 2 مايس 2003 أي بعد أقل من شهر على سقوط بغداد يحقق في قضية سرقة المتحف العراقي ويصف الآثار المحطمه , وتدمير بناية المتحف نفسها ثم يأخذنا في رحله من معلوماته الخاصه عن حضارات العراق .

يعرج في الفصول التاليه على حياته العائلية وبعده عن أهله , وهو يتذكرهم وحده في شوارع بغداد التي مزقتها الحرب , بعد ذلك قامت مجموعته العسكريه بالتحقيقات وفتح وتفتيش المخازن ومراقبة أسواق بيع الآثار في العالم من عمّان الى زيوريخ الى ليون ولندن ونيويورك .. فأدى ذلك الى إعادة ما يزيد على 5000 قطعة آثار مسروقه .

الكولونيل بوغدانوس يتهم العراقيين بأنهم من سرق وباع آثار المتحف , وحمَّله كل ذلك التعب كي يعيد للعراق كنوزه العزيزه .. والحقيقة ليست هذه , من لا يعرف المكان ربما يصدق هذه الكذبه , لكن الذي يعرف المكان يدري بأن المتحف يبعد أقل من كيلومتر واحد عن بوابة القصر الجمهوري الواقعه في شارع أم العظام / تقاطع الشاكريه , وإذن من كان يستطيع التقرب من هذه المنطقة التي تملؤها الدبابات والمدرعات الأمريكيه ؟

من كان يستطيع حمل قطعة آثار ثقيله لو لم يكن ذلك بعلم وموافقة القوات الأمريكية الموجودة في المكان ؟ ربما فتحت أبواب المتحف لعامة الحراميه كي يدخلوا الى القاعات ويسرقوا ما تبقى فيها بعد أن أنهى ( خاصة الحراميه ) عملهم برفع التحف واللقى الثمينه وذات القيمة التاريخيه ونقلوها الى خارج العراق . وما عملية إدخال عامة الحراميه الى المتحف إلا لغرض محو بصمات عتاة الحراميه الذين دخلوا قبلهم .

أثناء مرحلة دراستي في الدكتوراه وتخصصي هو التاريخ , كنت دائمة التواجد في المتحف أو في مركز الوثائق والمخطوطات الذي يقع في بيت السويدي - بداية شارع حيفا / ساحة جمال عبد الناصر .
مركز الوثائق والمخطوطات حاله من حال المتحف لم يسلم من سرقة الأمريكان لكل الوثائق والمخطوطات الموجودة فيه وهي نفيسه وبالغة القيمه , على سبيل المثال رأيت بنفسي داخل هذا المركز نسخه من القرأن الكريم على رقاع من الجلد كتبت بيد الإمام علي بن أبي طالب الشريفه , منذ كان الحرف العربي خالياً من النقاط , هل تعتقدون ان هذه النسخة تقدر بثمن !!؟

ذات يوم بعد حوالي شهر من سقوط بغداد _ وفي نفس الفترة التي كان فيها الكولونيل بوغدانوس موجوداً في المتحف , جاء رتل من السيارات العسكريه الأمريكيه , ودخل أفراده الى مركز الوثائق والمخطوطات وطلبوا تفريغ جميع محتويات المركز في سياراتهم . مدير المركز والموظفون خرجوا الى الشارع صارخين مستنجدين بالناس من أجل حماية المركز من السرقه , حين تجمهر الناس حول المركز وبدأوا بالهتاف خرج لهم قائد المجموعة الأمريكية الذي أظنه هو نفس الكولونيل بوغدانوس مؤلف هذا الكتاب وقال لهم بكل برود : لماذا تصرخون هكذا .. أفضل من الصراخ تعالوا ساعدوا في حمل صناديق الوثائق والمخطوطات الى سياراتنا .. وسأعطي لكل واحد فيكم عشرة دولارات عن كل صندوق نخرجه .

عمليتا سرقة المتحف العراقي وسرقة مركز الوثائق والمخطوطات العراقي , عمليتان منظمتان قامت بهما القوات الأمريكيه وأخذت كل شيء الى خارج العراق , وماكان شيئاً ثميناً جداً فهو بدون أثر حتى لحظة قراءتكم لسطوري هذه , أما ما كان أقل أهمية من الآثار والمخطوطات فقد أعيد الى العراق بإعتباره مشترى من المصادر التي وصل إليها بعد سرقته وتهريبه ... ونحسبها بالعقل أكثر من 5000 قطعة آثار كم على العراق أن يدفع الى الكولونيل بوغدانوس .. من أجل شرائها وإعادتها الى العراق .

أما تأليف كتاب حرامية بغداد .. فهذا هو الذي يسميه القانون بعملية الإمعان في القتل . أن تحتل بلدنا وتسرق آثارنا .. وتعيد بيعها علينا , ثم تؤلف كتاباً تتهمنا فيه بأننا حراميه سرقنا آثارنا فهذا هو الإمعان في القتل بعينه ...
والإمعان في القتل ليس غريباً على المارينز الذين رأيناهم قبل حوالي أسبوعين يقتلون الناس في أفغانستان .. ثم يتبولون على جثث قتلاهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مالذي فعلته ؟
غياث عبدالحميد ( 2012 / 1 / 29 - 09:25 )
السلام عليكم
صديقتي الكبيرة
السيدة الفاضلة ميسون البياتي
مازلت بهذا البيت من الشعر
اقلل عتابك فالبقاء قليل
والدهر يعدل تارة ويميل
رعاك الله وخفف عنك وطأ الغربة غربة الروح والارض وياليتك تذكريني مثل ذكراي لك


2 - دكتورة ميسون
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 29 - 12:25 )
لا أعلم لماذا لا تثبت أدارة الحوار المتمدن مشكوريين, مقالات , وبالحقيقة هي بحوث , الدكتورة والباحثة ميسون البياتي في حقل كاتبات وكتاب الحوار , لان في كل مقال بحث هناك مقولة جديدو تستحق الحوار والنقاش من زملائنا الاعزاء
....................
الدكتورة الفاضلة:
عمليتا سرقة المتحف العراقي وسرقة مركز الوثائق والمخطوطات العراقي نفذتها جهات عديدة لها مصلحة كبرى في تدمير واخفاء حقائق تاريخية مهمة جدا
مع الاسف
تحياتي وتمنياتي لك بالصحة الطيبة


3 - مقالة رائعة
ديار ستار عثمان كركوكي ( 2012 / 1 / 29 - 12:46 )
مقالة رائعة سيدتي الفاضلة ..كل شئ في العراق انتهى هي مجرد ايام ونتهي كل الاشياء


4 - من يسرق من جاره سيسرق من اهله لامحاله
اسماعيل ميرشم ( 2012 / 1 / 29 - 13:56 )
سيدتي الفاضلة، اعتقد تحصل ظاهرة السرقة لاسباب نفسية، سايكولوجية اجتماعية والاهم اقتصادية ولو نرجع ونتفحص وضع الانسان العراقي قبل سقوط طاغوت بغداد سنجد الوضع الغير الطبيعي والشاذ الذي عاشه العراقي نتيجة قمع واستبداد ولاعدالة للنظام مارسها ضد الشعب وكذلك الحروب المتعددة والحصار الجائر، فلو نتذكر على سبيل المثال حرب ايران اثناءها سرق الجنود العراقيين الكثير من اثات البيوت الايرانية عندما احتلوا مدنهم في بداية الحرب وفي حملة الانفال قامت الجيش بسرقة مواشي الكورد-غنائم- وعند احتلال الكويت قامت الجيش بسلب ونهب وهكذا اصبحت ظاهرة السرقة-الغنائم- مترادفة في وعي الانسان العراقي المقموع المحروم مع انتصاراته المزعزمة على العدو اوحتى مع -انتصراه- النفسي على مستبده المحلي -الطاغوت- ولو بالواسطة قوات الاحتلال وهكذا السرقة قامت بها العراقييون بانفسهم منتهزين الفرصة وظروف الاحتلال. واعتقد لو نريد الخير لشعبنا ولاجيالنا القادمة لقمنا ببحث علمي، اجتماعي لمعرفة اسباب وجذور الظاهرة بدلا من لوم الاخرين وتحميلهم جل السبب لانه اعتقد لادخان بلا نار وكما قيل قديما-نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب، تحيات


5 - تحية للاستاذ اسماعيل فقط سؤال
ديار ستار عثمان كركوكي ( 2012 / 1 / 29 - 15:19 )
كلامك منطقي وانا اتفق معك وفيها المصداقية ..لكن اسمحلي ان اسئلك سؤال كونك اكثر علما مني ..لقد بررت سرقات بعد الاحتلال الامريكي لما حدث قبله من حصار وسرقات 91 لما حصل في الخرب العراقية الايرانية..وما قلته ايضا بخصوص السرقات التي حدثت في الحرب العراقية الايرانية وما فعله العراقيين وانا شاهد لما راوه لي والدي في قيامهم بسرقات لبيوت الايرانيين في قصر شيرين وكذالك شاهد لما قام به العرب في كركوك وما حدث للكرد الفيلين..سؤالي الى حضرتك الم يكن في سبعينات القرن الماضي العراق بخير ؟ لماذا قاموا بذالك اثناء الحرب العراقية الايرانية ؟ الم يكن الوضع في العراق كان خيرا في الاربعينات عندما فرهدنا بيوت اليهود ..هل تعتقد انه حالة ملازمة للفرد العراقي بان يسرق كل ما تقع عليه يده.نتيجة ترسخ فكرة الغزو التي ورثنها من ابو الغزوات محمد ام هي حالة طبيعية تحدث بسبب الفقر والعوز الاقتصادي؟ ان كان العوز الاقتصادي فلماذا فعلناها في الاربعينات ولماذا فعلها القدوة الحسنة في سرقته لبني خيبر وقوافل قريش..ارجوك اجبني وانا انتظر ردك ..ديار


6 - ليس محله
ميسون البياتي ( 2012 / 1 / 29 - 18:42 )
السيد غياث عبد الحميد عتابك شخصي وليس محله صفحة التعليقات حول موضوع
منشور على الملأ, ومن اجل هذا انا اغلق صفحة التعليقات أغلب الوقت


7 - الأستاذ جاسم الزيرجاوي
ميسون البياتي ( 2012 / 1 / 29 - 18:50 )

شكراً جزيلاً يا استاذ جاسم لتقييمك كتاباتي وأنا أعتز بموقع الحوار المتمدن وأصبحت لا أنشر مقالاتي إلا فيه ومقالاتي مقروءة فيه اينما نشرت أما موضوع ترك فترة اطول لعرض الموضوع على واجهة الموقع فهذه متروكه لرأي ادارة التحرير مشكورين


8 - الأستاذ ديار ستار عثمان كركوكلي
ميسون البياتي ( 2012 / 1 / 29 - 18:56 )
مع الأسف يا استاذ ديار وضع العراق أصبح متعباً ومقلقاً في نفس الوقت ولكن أرجوك اترك ولو فسحه بسيطه من الأمل
لا احد يعلم ما يخبئه الغد فربما ينهض العراق مثل العنقاء من بين الرماد , غزانا الإسكندر الأكبر والعراق باقي
وغزانا هولاكو والتتر والعراق باقي
وسيبقى العراق حتى بعد غزو الأمريكان فلا تكن عجولاً ودع كل شيء يأخذ وقته ... ثم يزول


9 - لذلك نحن ضد الحروب
Al Telal T Samad ( 2012 / 1 / 29 - 19:16 )
الدكتوره الفاضله

تحيه عراقيه عطره
ايتها العراقيه الشهمه لدلك نحن ضد الحروب اي كانت
صدام كان مجرم وسارق على النقيض من المجرم المسيحي والذي اعلن صراحه استمرار الحروب الصليبيه وبعدها يريدوا ان يظهروا انفسهم على انهم شرفاء ويحترمون التراث الانساني انه النفاق
فاشيست ومسيحيون في نفس الوقت
كم انا متالءم من شده ضعفنا والتي سببها المباشر المعممون السود عملاء رامسفيلد وكسينجر وخامنءني الذين ساعدوا الاجانب على احتلال وطننا الغالي
اشكر مجهودك واننتظر المزيد
اسلمي لاخيك
الطلال صمد


10 - الأستاذ اسماعيل ميرشم والأستاذ ديار ستار
ميسون البياتي ( 2012 / 1 / 29 - 19:17 )

استاذ إسماعيل وأستاذ ديار .. هل تعرفان بأن البشر حيوانات لا تختلف عن أي حيوان آخر على هذا الكوكب إلا بكونها إبتدعت القانون _ وبالقانون تحول الكائن البشري من حيوان
الى إنسان , هل تعرفان ماذا يحدث في دولنا المتقدمه عند حصول كارثة طبيعيه كالزلزال او البركان او الإعصار ؟ تقوم السلطات بتطويق المدينة المنكوبه وإعلان منع التجول والأحكام العرفيه , بمعنى انهم يطلقون النار مباشرة على كل من يجدونه ماشياً في الشارع , لأن المدن المنكوبه تغيب فيها السلطه ويضيع القانون فيعود البشر الى حيوانيتهم التي تحكمها شريعة الغاب يقتلون ويسرقون ويفعلون ما بدى لهم
كونا رفيقين بالعراقيين أخي العزيز ولا تطالباهم بأن يكونوا ملائكه مادامت هذه هي الطبيعه البشريه ولا تحاسبا ( حرامي الدجاج ) مثلما تحاسبان حرامي النفط وحرامي الأثار لأن السرقه الفرديه تضر افراداً محدودين أما السرقه الحكوميه أو التي تقوم بها سلطة المحتل تضر المجتمع كله


11 - الأستاذ الطلال صمد `
ميسون البياتي ( 2012 / 1 / 29 - 19:36 )
يا أخي لا فرق بين مسلم ومسيحي في السرقه او عمل دوني
نعم نحن ضد الحروب لكنها موجودة رغم إرادتنا لأن الإنسان حيوان كاسر ضاري , ولن يتمكن من التخلي عن ضراوته لأن هذه هي طبيعة خلقته مهما هذبها القانون


12 - هل العراق دوله مستقله
Al Telal T Samad ( 2012 / 1 / 29 - 19:44 )
الاخت الدكتوره الفاضله
كم بودي ان تقراءي مقاله منشوره على غوغل حول هذا العنوان وهم
هل العراق وطني دوله مستقله -لابن البصره
انه يشاركك الالام
ان كل الحراميه دينهم واحد لانهم راضعين من ام واحده وعندهم الاستغلال حلال
وشكراال طلال


13 - يقول الماغوط : ليس هناك موهبة تمر من دون عقاب
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 29 - 20:32 )
السيدة د. ميسون
مقال أكثر من جميل ، كم تمنيتُ لو إسترسلتِ أكثر
كل ما حدث للعراق يذبحني من الوريد للوريد ، ولكن فصل الرأس عن الجسد كان في سرقة التراث والآثار ، كوني مهووس بكل ما يتعلق بالتأريخ
كما للأفراد عقدٌ نفسية مدمرة ، كذلك للشعوب والمجتمعات والدول ، لأن من يمثل الدول أفراد عدة تُمثلهم أعمالهم وفكرهم وقناعاتهم ورغباتهم الدفينة في عمق احاسيسهم الداخلية
لهذا أقول ليس بالهين على بعض الغرب حين يكتشف أن جذور ثقافته وحضارته هي من أصول رافدية ومصرية ، ولن تقف ثقافة أو حضارة ذلك الفرد حيال معاقبة تلك الحضارات القديمة وتدميرها والنيل من شعوبها المعاصرة
ولا ننسى دور إسرائيل ولهاثها المحموم في سبيل الحصول ولو على نتفة تأريخية مجهرية لإثبات عدم صحة الفكرة القائلة بأن تأريخها ودينها مسروق من تلك الحضارات الشرقية ، والنقطة الثانية هي عقدة بابل في الفكر الجمعي اليهودي الإسرائيلي ، وعسى أن لا يطلع لي من يتهمني بعلك نظرية المؤامرة !، وإن كان كل ما حدث لحد اليوم ليس مؤامرة ، فما هو تعريفكم للمؤامرة إذاً ؟
أما حول ما قاله الأخوة عن سرقات العراقيين !، فأعتقد أن الدكتورة أجابت وصححت وأوفت
تحياتي


14 - الأستاذ حكيم البابلي
ميسون البياتي ( 2012 / 1 / 29 - 20:46 )
شكرا جزيلا لتقييمك الموضوع أما عن نظرية المؤامره فهي موجوده شاء المنكرون لها أم ابوا
كل ما يحصل اليوم في العالم دون مؤامره ... عجبي كيف يفكرون !!؟


15 - ماذا فعلت بهم سومر؟
رعد موسيس ( 2012 / 1 / 29 - 21:57 )
شكراً عزيزتي الكاتبة ولسومرية روحك
لقد اخرجوا الاركيولوجيا من تحت التراب ووضعوها في جيب السرّاق وتحت عملية سطو دولية فيا لها من تجارة قذرة ليستروا بها عوراتهم وهل سيكتفون بهذا القَدْر؟ لكن إلهام هذه الأرض يبقى بعيداً عن ايديهم.
تحياتي
رعد موسيس


16 - الأستاذ رعد موسيس
ميسون البياتي ( 2012 / 1 / 29 - 22:06 )
ما زالت حضارات العراق تشكل تحدياً دفيناً للعالم , ولهذا فالعراق مستهدف دوماً
شكرا لمرورك وتعقيبك


17 - نحن والتوراة
ايار العراقي ( 2012 / 1 / 29 - 22:19 )
السيدو ميسون تحية طيبة وبعد
برائيي الشخصي ان اكبر كارثة حلت على العراق هي اكتشاف مقبرة الملك شلمنصر الثالث وفيها مقاطع من ملحمة كلكامش واللتي نسفت من الاساس كل القصص التوراتية واللتي كانت وحتى ذلك الحين حقائق غير قابلة للجدل واذا بها تذوب ذوبان قطعة الزبدة عند ملامستها لسكين حار
وبدا السباق الحنين واشتغلت فرق التنقيب الممولة من متنفذي اليهود فقط لاثبات ولو جوئية بسيطة من ادعائاتهم فلم يوفقوا ولايفوتك سيدتي نسف التوراة تعني نسف الانجيل ثم القران لاحقا لذا تحمل الجميع مسؤلياتهم اقصد اتباع هذه الاديان حكومات ومسؤلين ومتنفذين
هي ليست المراة الاولى ولن تكون الاخيرة المسلسل مستمر عزاؤنا الوحيد يتمثل في ان كل ماهو مكتشف من اثار لايمثل سوى اقل من عشرة بالمائة من الاثار اللتي لازال اغلبها مطمورا
تقبلي مودتي


18 - الأستاذ أيار العراقي
ميسون البياتي ( 2012 / 1 / 29 - 23:22 )
من يدرس حضارات العالم القديم يعرف من أين أتت ديانة التوحيد التي تفرعت الى يهوديه ومسيحيه وإسلام , لا شك في ذلك , وهذا بالضبط ضد الفكر الديني لأتباع هذه الديانات الثلاثه , الله يستر من وصول الإسلاميين الى السلطه خوفي انهم سيتلفون مخلفات تراثنا العظيمه على انها تراث وثني , كما فعلت طالبان بتماثيل بوذا


19 - غاندي-كن انت التغيير التي تريده من الاخريرين
اسماعيل ميرشم ( 2012 / 1 / 30 - 01:04 )
بعد الاستئذان من الكاتبة: شكرا سيد ديار لاثارتك الاسباب بهذه الصورة الشاملة، أنا لم -ابرر- دور المحتل لما حصلت من سرقات لمابعد الاحتلال او قبله بل هم فعلا يتحملون جزءا -كبيرا- منها. تعليقي كانت تركز على انها من السهل تحميل الاخرين كل اللوم ولكن اليس من مسئؤلية الاكاديمي والباحث وحتى المثقف-الوطني- ان تفضح الكوارث الاجتماعية والاقتصادية لتي تسببت بها الطغاة المحليين لشعبوبهم نتيجة السياسات العبثية للنظام السابق والصحيح ندعوا لمقارعة الاستبداد الداخلي وتحملها ولو-جزء- من المسئولية- للكوارث التي مرت على العراقيين منذ خمسة عقود وليومنا هذا، لنفسر ولنكون موضوعيين في نقل الصورة كاملة للقارئ. باختصار على شعوبنا مقارعة الاستبداد الداخلي والتي لاتقل خطورة عن الاحتلال الخارجي بنفس درجة -مقاومة- الاحتلال الخارجي لنيل الحرية الكاملة والاستقلال الناجز والا من السهل اظهار انفسنا وطنيين من العيار الثقيل وهي شعارات قديمة الكاتبة المحترمة: ماهي القانون التي طبقها صدام طيلة العقود الاربعون العجاف بحق الشعب العراقي المسكين؟ الم يحكمهم بالترهيب وبعسكرة المجتمع وبالحصة التموينية والدجاجة المكرمة ؟


20 - شكرا الى اخي اسماعيل
ديار ستار عثمان كركوكي ( 2012 / 1 / 30 - 07:27 )
انا اتفق معك في كل ما تقوله ياسيدي الكريم..ولكن عندما استولى اهلي واقاربي في كركوك على ممتلكات اليهود بحجة الفرهود وخاصة بعد 1984..الم يكن الشعب العراقي اهل خير ورفاهية وكما نقول في حديثنا قلب على قلب..لماذا قام العراقيون بالفرهود ..؟في حين انه لم يكن هناك اي صدامي او بعثي ..وحتى قبلها روى لي احد كبار السن في حينها ما قام به الجنود في حربهم ضد الاشورين في زمن بكر صدقيومن قبله ما قام به الجنود العراقيين مع العثمانيين عند انسحابهم من المدن ..انا لا ابرر لافعال العسكر فالجنود في كل مكان في العالم يتصفون بهذه الاخلاق ..الا ان الناس هم من يقومون بذالك ففي 1936 ضد الاشوريين والاربعينات ضد اليهود وفي 1963 ضد الاكراد وفي السبعينات ضد الكرد وكذالك ما قام به الكرد انفسهم بسرقة ممتلكات ابناء جلدتهم مع العرب في عمليات الانفال..اليست هذه حالة متاصلة فينا ..؟ ارجوك ان تبرر لي ما نقوم به بعيد عن الاحزاب فانا لا انكر افعال صدام ايضا وما قام به في الجنوب الا انه هناك مشكلة معينة فينا واعني كل الاطياف وهي تحدث في كل الفترات


21 - تحية طيبة الى دكتورة ميسون البياتي
ديار ستار عثمان كركوكي ( 2012 / 1 / 30 - 08:23 )
في تعليقك المرقم 19 فعلا هو ما اخشاه فعلا ..سيطرة الاسلاميين في المستقبل القريب..وخوفي ان يشمعوا ليس فقط الاثار ولكن ان يشمعوا بالقار افكارنا وعقولنا ويضعونا في خانة التيار الذي يقول قال اللة وقال الرسول ..للاسف العراق اليوم ايضا مسيطر عليه من قبل التيارات الدينية ان كانت شنكلونية ام سنفورية ..والذي يصب في الاخير الى عبادة الغيبيات والروحانيات..للاسف القاعدة والتي يترحم عليهم العرب اليوم هم من ايضا سرقوا اثار العراق وباعوها بحجة دعم المجهود الحربي لتنظيمهم ..والذي عرف القاعدة على هذه الاثار هم العراقيين ..انا اعرف انكم سوف تكفرونني وتقولون انه ناقم او انه متشنج لكن هذه هي الحقائق ..الشعب العراقي شعب همجي ومتخلف من قديم الزمان فلا علاقة له بالظروف او البعث الاجرامي او اي شئ اخر..من الذي سرق في 1916؟او في 1936 او 1941 او 1948 ومن سرق الاكراد من الخمسينات والى نهاية صدام..ومن سرق الناس في الاهوار وفي الجنوب..الم يسرق العراقيين مع بداية الحرب العراقية الايرانية في سيف سعد وقصر شيرين..؟الم يكن العراقيون في السبعينات اهل خير وشبع هل كان هناك حصار في سبعينات ..يا اخوان نحن همج وقرج


22 - ويمكن القـــــــــــــول
كنعــان شـــماس ( 2012 / 1 / 30 - 13:41 )
يا ست ميسون نعلم ان كل دائرة ومنها المتحف كان لها مسولين وحراس ونعلم ان الامر يكان كانوا يهدفـــــون القاء القبض على 55 مشتبه بهم لارتكاب جرائم ضد الانسانية السوال مالذي جعل المسولين والحراس يهربـــــــــــون علما لم يكن احدا منهم ضمن القائمة 55 المطلوبين للعدالة الا ترين ان الذين تركوا المتحف وهربــــوا هم حرامية بغداد الاكثر اجراما تحية


23 - بوركتي اخناه
خالد علوكة ( 2012 / 1 / 30 - 14:20 )
كل مواضيعك مميزة وفيها جديد ارجو الاستمرار بالتفاعل وكذلك دائما نرمي العتب على غيرنا وهذا غير مجدي ويزيد الطين بله فقط اذكركي بما قاله الحكيم في عصاه باننا شعوب سلبيه واننا دائما نطرح ولانجمع مع امنياتي بالاستمرار وخاصة تفاعلية التعليقات واستفدنا منكم اختاه في العراق فلماذا تبخلينا علينا بالمزيد من المقالات المفيدة من اثارنا الباقية ..


24 - الدكتورة ميسون البياتي
علي بن بابل ( 2012 / 1 / 30 - 14:23 )
تحية عراقية عطرة
الامريكان وسرقتهم لاّثارنا لعلّها لعنة تكون على تاريخهم الدموي وعندها ستكون عليهم اللعنة السومربابلية
اذا هم سرقوا اّثارنا لكنهم لم يتمكنوا من سرقة تأريخنا وحضارتنا الضاربة في القدم
مشاعرك هي مشاعر عراقية أصيلة
ونأسف لما ذهب اليه السيد الطلال الصمد من التعرّض للمسيحية وخلط الاوراق الطائفية والدينية في الموضوع وهل نسي ان المسيحية موجودة في بغداد وارض الرافدين من الشمال حتى الجنوب قبل الغزو الاسلامي له


25 - تحية لابن اوروك علي بن بابل
ديار ستار عثمان كركوكي ( 2012 / 1 / 30 - 15:09 )
لا انافق ولا اجامل ولكن في زمن صعب علينا ان نجد رجالا يقولون الحق اما لجهلهم او خوفهم او لعنادهم..اخي علي ابن بابل فعلا تستحق لقب بابل لامك تنطق بالحق.وانت فعلا رجل يستحق كل الاحترام .وانا اتفق معك فيما تقول ان المسيحية موجودة في العراق قبل الغزو الاسلامي ..لك جزيل الشكر والتقدير ..اخوك ديار


26 - عزيزي ديار ستار
علي بن بابل ( 2012 / 1 / 30 - 17:34 )
اخجلتني يا أخي بكلامك واتمنى ان نرى انا وانت اليوم الذي تنقشع به جميع الغيوم والظلامات من بلدنا وان يعيش الجميع بسلام ومحبة ووئام ولكن مع الاسف الشديد لاأرى ذلك اليوم بالافق القريب لان الذين يتحكمون بمصيرنا وبدون استثناء عملاء لاجندات خارجية لاهم لهم الاّ السطو على السلطة و تقاسم ثروات البلد بعقول التخلف والجهل واشكرك جدا ودمت صديقا عزيزا


27 - غزوات و..انقلابات
سيروان العراق ( 2012 / 1 / 30 - 20:22 )
اليس انقلاب 17 -30 تموز 1968 هو غزو بشكل هاذىْ..الم يكن الغزو الاميكي متوقعا جدا بسبب تعنت صدام سايكلوجيته المريضة والتائهة بين البداوة والحضارة؟! المهم البناء من المربع الاول بع القضاء على الارهاب والتي جلبت لنا الطائفية والقومية العنصرية..مع احترامي وتقديري .


28 - شكراً للجميع
ميسون البياتي ( 2012 / 1 / 30 - 22:23 )
معذرة من جميع الإخوه الذين شاركو في التعليق على هذا الموضوع ولم أتمكن من الرد عليهم مباشرة .... فرق التوقيت الكبير جداً بيني وبين بقية كوكب الأرض حال دون ذلك .... دمتم جميعاً بخير

اخر الافلام

.. قصة قتل مو?لمة والضحية الشاب باتريك.. ???? من القاتل؟ وما ال


.. لا عيد في غزة.. القصف الإسرائيلي يحول القطاع إلى -جحيم على ا




.. أغنام هزيلة في المغرب ومواشي بأسعار خيالية في تونس.. ما علاق


.. رغم تشريعه في هولندا.. الجدل حول الموت الرحيم لا يزال محتدما




.. لحظات مؤلمة.. مستشفيات وسط وجنوب غزة تئن تحت وطأة الغارات ال