الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث ومواجهة في أسباب تفوّق اليهود وتخلّف المسلمين

سيدة عشتار بن علي

2012 / 1 / 29
العولمة وتطورات العالم المعاصر


لطالما حيّرنا السّر الكامن وراء قوّة اليهود,وتفوّقهم في مقابل ضعفنا ووقوفنا عاجزين نرثي هزائمنا ونكساتنا المتتالية عبر الزّمن, باكين على أطلال زمن المجد الغابر.سمعنا الكثير عن خبث اليهود ودهاءهم,كما سمعنا وقرأنا العديد من الشعارات والكلام المقدّس المبشّر بيوم نصر موعود ينبئ بعودة المجد الى خير امّة أخرجت للنّاس.انتظرنا وطال الانتظار,وجفّت حناجرنا بالصّراخ والتّضرّع,وأرهقت أرواحنا ونفوسنا ونحن ننتظر الخلاص بقدرة إلهية لا يعلى عليها,لكن للسّؤال سلطانه أيضا:أسئلة عديدة لكن الإجابات عنها شبه مفقودة أو هي مجرّد محاولات بائسة :أين تكمن قوّة اليهود?لماذا يحبّهم الغرب وفي المقابل يمقتوننا ويحتقروننا??لماذا يتحكّمون في أغلب أنظمة العالم وموارده وفي مصائرنا??هل هم حقّا عباقرة وأصحاب ريادة?? وهل نحن أغبياء وحمقى وجهلاء كما ينعتوننا??
أسئلة عديدة واستفهامات قد ترفضها عقولنا التي جبلت على المدح الأجوف لذواتنا وتضخيمها,عقولنا التي نشأت وتصلّبت خلاياها على حقيقة واحدة هي الانتصار للعرق ومغالطته من خلال التّغنّي بمزاياه وفضائله,فالحقيقة موجعة في أغلب الأحيان,بل هي مرعبة,لكن الوقوف عليها شرّ لا بدّ منه,والنّقد الذّاتي هو أولى خطوات الوعي الحقيقي,وهو المنطلق الّذي كانت من أجله هذه السّطور القليلة
هناك 14مليون يهودي في العالم فقط ,من بينهم سبعة ملايين في الولايات المتحدة,وخمسة ملايين في آسيا, واثنين مليون في أوروبا,وعشرة آلاف في إفريقيا,بينما يمثّل المسلمون خمس سكان العالم,ففي مقابل كل يهودي هناك مائة مسلم,ومع ذلك فان اليهود أقوى مائة مرة من المسلمين
لماذا??
سؤال قلما يقع التطرّق إليه والبحث فيه لأسباب غير مفهومة أو مقنعة,فقد أهمل علماء الاقتصاد والاجتماع التنقيب في تاريخ اليهود خاصة الاقتصادي منه تجنّبا لتهمة معاداة السّاميّة,وقد تعرّضت العديد من الدّراسات التي نجحت نسبيّا في ذلك إلى ردود أفعال سياسيّة مختلفة ببماذا يمكن أن نخرج من خلال هذه الدّراسات??
لقدأظهرت هذه الدّراسات للتجربة التّاريخية لليهود أنّ أغلبهم كانوا يعيشون حالة مزرية في بداية القرن العشرين,لكنهم عرفوا ثراء عبر الزّمن بطريقة غير متوازنة وذلك في المجتمعات الّتي مكّنتهم من العمل بتوافق الفرص,وكان ذلك في أوروبا الوسطى والغربية أوّلا ثمّ في الولايات المتّحدة,حيث عرفوا نجاحا منقطع النّظير في مجال التّجارة,فكانوا روّادا في في إنشاء شركات التّجزئة والمتاجر وكذلك الشركات الصّغرى,وقاموا بخلق أسواق لبضائع وخدمات جديدة وذلك بعد بحثهم واهتداءهم إلى منافذ اقتصادية لم يسبقهم إليها أحد من قبل,فمنذ القرن التسع عشر ركّزوا على تطوير القطاعات الّتي تسمّى بالصّناعات الخدميّة بما في ذلك مجال المعلومات والتّرفيه وصناعة السّينما
انتشر اليهود في العديد من بلدان العالم لكن كان يجمعهم عاملين هامين وهما اللّغة المشتركة,والشّعور بالمصير المشترك,وهذا ما جعلهم مواكبين لكل ما يجري في أنحاء العالم من تطوّر وعلى بيّنة من الفرص البعيدة,علاوة على أنّ تقاليدهم الدّينيّة تشجّع على تعميم التّعليم,واحترام الثّقافة والمعرفة,فنجحوا في استغلال ما ورد في نصوصهم الدّينية بتطويرها إلى أشكال علمانية من التّعليم,وهذا ما يفسّر عبقريتهم ونبوغهم في المجالات التي تتطلّب مستوى عال من التّعليم مثل الطّب والقانون والمحاسبة والأنشطة الأساسيّة للمجتمع الرّأسمالي الحديث,ولنا أن نستعرض بعضا من القائمة الّتي تطول ويصعب حصرها من علماء اليهود ومبدعيهم في شتّى المجالات,فقط كمحاولة للتعرّف على حقيقة حجم هذا الكيان الذي أربكنا وحطّ من عزائمنا,والّذي ابهر العالم في الوقت الذي مازلنا نلوك فيه مرارة خيبتنا واحباطاتنا ونكساتنا المتتالية,فالإحصاءات والأرقام تصرخ بالحقائق منذ عقود إلا انّ نظرتنا الأحادية والمنغلقة تجعلنا نفسّر هذه الحقائق على أهوائنا, فماذا تقول حقائق الأرقام والإحصائيات??
تقول أنّ ألمع الأسماء في التّاريخ هم من اليهود,ففي مجال الابتكارات الطّبّية تتعدّد أسماء مبدعيهم وعباقرتهم حتّى أنّه من الصّعب استعراضها في هذا المجال الضّيق لكن سوف نكتفي ببعض الأمثلة,فألبرت اينشتاين عالم الفيزياء النّظريّة,وواضع النظرية النّسبيّة الخاصّة والنّظرية النّسبيّة العامّة هو يهوديّ الأصل,وكذلك الأمر بالنّسبة لسيجموند فرويد مؤسّس علم التّحليل النّفسي,والّذي اشتهر بنظريات العقل العقل واللّاوعي,وهاهي نماذج أخرى من اليهود الّذين أثروا بإنتاجهم الفكري والعلمي في كلّ العالم:
-قدّم بنيامين روبين إبرة التّلقيح للإنسانية
-أمّا جوتاس سالك فقد اكتشف جرعة التّلقيح ضدّ شلل الأطفال
-جيرترود اليون اكتشف دواء سرطان الدّم(اللوكيميا)
-باروخ بلومبرغ مكتشف فيروس التهاب الكبد (ب)والتّطعيم ضدّه
-أبدع ويليام كولف آلة غسل الكل
ألبيرت إنشتاين: يهودي.

مكتشف دواء الزهري بول إرليخ:.
مطور أبحاث جهاز المناعة إيلي ماتشينكوف.
صاحب أهم أبحاث الغدد الصماء أندرو شالي
صاحب أهم أبحاث العلاج الإدراكي آرون بيكمخترع حبوب منع الحمل جريجوري بيكوس.:
صاحب أهم دراسات علاج السرطان ستانلي كوهين: وأرجو فتح هذا الرّابط كي نعرف الفرق بيننا وبينهم ونواجه الحقيقة
http://dawrytv.org/node/464
هذا بالاضافة الى ان أشهر أصحاب رؤوس الأموال في العالم وصنّاع الماركات العالميّةهم من اليهود أمثال:
بولو- رالف لورين.
ليفايز جينز- ليفاي ستراوس:.
ستاربكس- هوارد شولتز
أمّا في مجال الإعلام فإننا نجد أنّ اليهود يسيطرون على أهمّ المواقع الإعلامية والإخبارية العالمية,وهو ما يساهم في تلميع صورتهم أكثر فأكثر أمام الرأي العام الأوروبي والأمريكي ويمكنهم من التّغلغل أكثر في وجدان شعوب هذه البلدان
سي ان ان- وولف بليتزر.

ايه بي سي نيوز
واشنطن بوست- يوجين ماير.

مجلة تايم- هنري جرونوالد

هذا بالإضافة إلى هيمنتهم على القطاع السينمائي,اذ أنّ اليهود في طليعة المبدعين في مجال صناعة السّينما,فهوليود في حدّ ذاتها قد تأسّست على يد يهودي,ومازالت هوليود في بداية القرن الواحد والعشرين صناعة ذات صبغة عرقية واضحة فكل كبار المديرين بالاستوديوهات الرّئيسيّة تقريبا من اليهود وكذ لك الأمر بالنّسبة لنسبة الكتّاب والمنتجين
ومن أهم ما كتب عن نفوذ اليهود في هوليوود كتاب «إمبراطورية خاصة بهم: كيف اخترع اليهود هوليوود؟» الذي صدر في العام 1988 للكاتب اليهودي نيل جابلر الذي يستعرض هيمنة عدد من مديري استوديوهات هوليوود الرئيسية الأوائل على صناعة السينما الأميركية من بداية فترة العشرينيات حتى أواخر فترة الخمسينيات من القرن الماضي فاليهود يشكلون في الوقت الحاضر حوالي ثلثي المنتجين السينمائيين والتلفزيونيين في هوليوود. إن ثقل وزن هذا العدد الكبير من اليهود بواحدة من أهم الصّناعات الأمريكيّة وأغناها يعطي يهود هوليود قدرا ضخما من القوّة السّياسيّة
ينعكس دور اليهود بالإعلام الأمريكي في تصوير اليهود الّذي يتكرّر بصورة روتينيّة عن سعيهم لخير غيرهم وتعاطفهم مع آلام الآخرين وهذا طبعا إضافة إلى انجازاتهم وإبداعاتهم وما خلّفته الحملة الإعلامية عن الهولوكست وتعمّقها في الوجدان الأمريكي أكثر من أيّ مكان في العالم والّتي تركّز على مصير اليهود في أوروبا ابّان الحرب العالميّة الثّانية وهذا ما يؤكّده مؤرّخ الهولوكست يهودابوير الأستاذ بالجامعة العبريّة بالقدس من خلال ملحوظة تقول أصبح الهولوكست رمزا متسيّدا في ثقافتنا سواء كان عرضه أصيلا أو غير أصيل وسواء كان متمشّيا مع الحقائق التّاريخيّة أو متعارضا معها
إذن فالعوامل التي تظافرت وصنعت التّفوّق اليهودي في العالم أعتقد أّنها جليّة ولا تحتاج إلى إثبات كما أن تجاهلها وعدم الاعتراف بها في مقابل تضخيم الذّات العربية الإسلامية لن يضيف لنا شيئا بل بالعكس فهو سيجعلنا نستمرّ أكثر في مغالطة أنفسنا وخداعها,فلنحاول تبيّن مكامن ضعفنا ومواجهتها!!
بن غوريون هو أول رئيس لدولة اسرائيل,وأشدّ المتحمّسين للصّهيونيّة, قاد إسرائيل في حرب1948 الّتي يطلق عليها الإسرائيليون حرب الاستقلال,قال غوريون مخاطبا اليهود:لا تعتقدوا أنّ ما حقّقناه كان بقوّتنا ,بل بضعف الآخر
ويقصد بالآخر هنا العرب طبعا,فالقصّة تكمن في ضعفنا, والشّيطان يقبع في التّفاصيل
كيف??
باستعراض موازين القوى بين الدّول المتحاربة,يؤخذ بعين الاعتبار أنّ من عناصر القوّة:جغرافية البلد وموقعه على خطوط العرض والطّول,ثم ما في مساحته من بحار وأنهار,وتضاريس وثرواته الطبيعيّة وعدد سكّانه....,وكفّة الميزان هنا راجحة لصالح العرب مائة مرّة,وهذا حتما يجعل السّؤال يفرض نفسه,ماهي أسباب ذلك??
إنّ توفّر عناصر القوّة في ارض ما لا يكفي ليكون مالكوها أقوياء,فالمشكلة هي في كيفية توظيفها وليس في امتلاكها, فالثروات الطبيعية الّتي جادت بها الأرض للعرب,هي تحت يد زمرة من الملوك والسّلاطين توارثوها جيلا عن جيل ,كما توارثوا إرادة الشعوب وتفكيرهم الّذي صادروه,ولقّنوه أنّ الجدل و المساءلة ضرب من ضروب الكفر الذي يعاقب صاحبه بإقامة الحد,فحاصروا العقول وضيّقوا عليها بترسيخ ذهنيّة التحريم فيها,حتّى أنّ الإنسان العربي ينقاد لعبوديّته بكامل الرّضا والاقتناع,وما سياسة التّجهيل الّتي يعتمدها حكّام العرب بتواطؤ مع سلطة الدّين إلا أسلوبا متوارثا للحفاظ على عروشهم ,والتّاريخ العربي الإسلامي يزخر بأمثلة عديدة لمآسي دامية اغتيل فيها العقل وأهدر دم كلّ من نادى بخطاب مغاير لخطاب الحشد ,فمن منّا لم يسمع أو يقرأ عن تهم الكفر والزّندقة التي كانت تلاحق كلّ من نطق بكلام مخالف لم هو سائد,ومن منّا لم تصله أصداء محنة الحلّاج التي انتهت بقطع أوصاله ,وذرّ رماده في دجلة ليكون شاهدا على تاريخ الجهل والخزي الصّحراوي فالحلاج لم يكن فردًا منزوعًا من ذاته، بل ذاتٌ تحققت بجوهر المعرفة وتبوأت عرش التأمل الممزوج بروح الكشف عن عوالم الغيب، تلك الروح التي يتاجر بها الحاكمُ والفقيهُ
بَحَثَ الحلاج عن الحقيقة، ووجدها مبكرًا، إذ قال:
- "دلَّلني [الله] دلال المعرفة والمحبة والعشق الأبدي دلالاً لا أطيقه. [...] خلِّصوني من الله [...]." فقالوا له:
- "ما هي الحقيقة التي وجدتَها؟!" فقال لهم:
- "أنا الحق!"
ترك الحلاج توسلاتِ العقول للنصوص المقدسة في استظهار المعنى الكوني والإنساني، وهجر الأحاديث التي اغتالت العقول الحرة وصلبتها على أعمدة معابد الخوف والتردد والصمت المرعوب التي نَخَرَها الزمنُ وتلاعَب بها أزلامُ الحاكم والفقيهُ المتعهِّر بأموال السلاطين والسلطانُ المتفقِّه بعهر الفقهاء
كان ومازال مصير كل عربي قال:أنا أفكّر كمصير الحلّاج ,فالإنسان العربي محكوم لقرون طويلة من الزّمن بسلط ثلاث لا مجال لمخالفتها والخروج عن طاعتها,ألا وهي سلطة الحاكم وسلطة الفقيه وسلطة أغلبيّة الشّعب الّذي روّض على التزام الصّمت أمام الأوامر والنّواهي,محتذين يبعضهم حذو النّعل بالنّعل,
لنتأمّل في الإحصائيات الـتّالية التي تشي وحدها بالحقيقة المخزية:
يقدّر عدد المسلمين ب1.476.233.470 أي خمس النّوع البشري,فلماذا هذا الضّعف إذن??
في حوار بالّلغة الفرنسيّة مع الدّكتور فاروق سليم,وهو صحفيّ مستقلّ في إسلام أباد,باكستان,ومدير مركز البحوث والدّراسات الأمنيّة الّتي تأسّست في عام 2007كان الآتي:
س:المسلمون يشكّلون خمس البشريّة,فلماذا هم ضعفاء إلى هذا الحد?!
ج:انّ57دولة في منظّمة المؤتمر الإسلامي ليس لها سوى500جامعة فقط,واحدة للمسلمين في كل ثلاثة ملايين نسمة,بينما في الولايات المتّحدة نجد5758أي جامعة لكلّ57000أمريكي.

في عام 2004,أنشأت جامعة شانغهاى ترتيب أفضل الجامعات في العالم,ولكن لم تكن أي جامعة من جامعات المؤتمر الإسلامي بين ال500جامعة الّتي وقع ترشيحها
_هناك 50تقني عربي في المليون مقابل1000تقني في المليون في العالم المسيحي
_العالم الإسلامي ينفق 0,2%من الناتج الدّاخلي الخام في مجال البحوث والتّنمية مقابل 5%في العالم المسيحي
هل عرفتم مكمن الدّاء??
يواصل الدكتور فاروق سليم ,وأرجو ان لا تخونني الترجمة:ضعف المسلمين سببه أنّهم لا ينتجون المعرفة,ولا ينشرونها في حين أنّ المستقبل هو لمن يمتلك المعرفة والعلم,نقص وترهّل فادح في التّعليم,وكلّ ما نستطيع فعله هو التضرّع للذّات الإلهية وتحميل مسؤولية إخفاقاتنا وفشلنا للغير
مادام المسلمون يتركون الأئمّة يتحكّمون بمصائرهم ويديرون حياتهم,فإنهم سيبقون يرزحون تحت وطأة البؤس والعجز المعنوي الّذي يؤدّي إلى الإرهاب, فلو كانوا أذكياء حقّا لكانوا عملوا على التّخلّص من ملوك النّفط والأ ئمة,وسبب هذا هو النّشأة في الجهل والخوف وخضوعهم لايدولوجيا حمقاء
حسب ما ورد من حقائق وإحصائيات نستنتج أنّ نستنتج أنّ الدّول العربية تفتقد الى القدرة على صنع المعرفة,ونشرها حتّى لو كانت مستوردة,كما أنها عاجزة على تصنيع أو تطبيق المعدّات ذات التقنية العالية,ولنستمر مع الحقائق والإحصائيات:
عدد براءات الاختراع المسجّلة للمقيمين وغير المقيمين عن عام 1997 هي كالتالي:

اليابان 417974,أمريكا 236692,كوريا129982,اسرائيل30344!, شيلي 1960, كولومبيا1259 ,مصر1201,الجزائر240.

(World Development Report, 2000-2001:المصدر )

- عدد براءات الاختراع المسجّلة في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة 1980- 2000على مستوى الدول العربية كلّ على حدة:

الاردن15,سورية10,البحرين6,سلطنة عمان 5,اليمن2,السعودية 171,مصر77,الكويت,52,الإمارات 32 . بينما إسرائيل الدولة المجاورة والتي بلا موارد طبيعية فعدد براءات الاختراع المسجلة 7652!

(Arab Human Development Report, 2003 :المصدر)

إن النّظام التعليمي العربي مسؤول عن موت الاختراع والإبداع في ربوعنا,ومن ابن يأتي الإبداع,وقتل المبدع قبل ولادته دستور متوارث في ثقافتنا??
إن النّظام التعليمي العربي مسؤول عن موت الاختراع والإبداع في ربوعنا,ومن أين يأتي الإبداع,وقتل المبدع قبل ولادته دستور متوارث في ثقافتنا??
وضع تورانس اختباراته للتفكير الإبداعي عام 1962 , وتعد هذه الاختبارات من أكثر اختبارات العالم انتشاراً واستخداماً, واستخدمت لأغراض كثيرة من بينها الكشف عن الطلبة الموهوبين, والاهتمام بهم لتنمية مواهبهم ووضعها في الإطار المناسب لها,فتورانس من خلال دراساته الرائدة يؤكد على أن قدرات الإبداع تنمو بالـتّدريج حتّى الصّف الرّابع,أي حتّى سنّ العاشرة, ثمّ تتناقص بعد ذلك إذا لم تحض بالرّعاية والاهتمام,وأنظمتنا التّعليمية لا علاقة لها بتنمية التّفكير الإبداعي عند الطّفل ,بل هي تصيبه في مقتله منذ البداية بمحاصرته بكم هائل من الممنوعات والمحظورات,حتّى ينشأ مدرّعا بالخوف والـتردّد , غريبا عن روحه وجسده,وطفل اليوم هو رجل الغد,وبه يتحدّد مستقبل الوطن
أعتقوا أبناءنا وأزيحوا القيود عن أرواحهم وعقولهم!!


المصادر والمراجع:
http://www.ejtemay.com/showthread.php?t=10062
http://eplume.wordpress.com/2011/03/11/pourquoi-les-juifs-sont-si-puissants-et-les-musulmans-si-impuissants/
http://www.dailymotion.com/video/x8u923_zakir-naik-pourquoi-musulmans-sont_news
_المفصّل في تاريخ العرب واليهود
_أدونيس:العقل المعتقل(مقال)
_صادق جلال العظم :ذهنيّة التّحريم
_مقال مترجم لجيري مولر:استاذ التاريخ في الجامعة الكاثوليكية الأمريكية في واشنطن بعنوان:pourquoi les juifs reussssent-ils bien
الحسين بن منصور الحلاج - موقع يوســف زيدان للتراث والمخطوطات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفشل الديني
بشارة خليل قـ ( 2012 / 1 / 30 - 10:11 )
طالما ان الخطان المتوازيان لا يلتقيان الا باذن الله سيبقى الحال على ما هو عليه
طالما هذه الدنيا هي مكان ممر واحتقار الحياة صفة المسلم سيبقى الوضع للخلف دُر
طالما شيزوفرينيا خير امة تشعر بالتعالي على البشرية من جهة وتشعر بالعجز وعقدة النقص من جهة اخرى سيبقى الحال كما هو
قال بن جوريون لا تخافوا العرب الا بعدما تروهم ينتظمون في الصفوف ويكفوا عن الغوغائية
الهند الام تنعم برخاء متزايد بينما باكستان وبنجلادش ترزح تحت العنف والجهل والامية والفقر والتخلف والنزاعات والصراعات , السبب هو الاسلام وفقط الاسلام


2 - عبوديّة
سامي النابلي ( 2012 / 1 / 30 - 17:43 )
قرأت مقالك وتابعت الاحصائيّات الدّقيقة الّتي قمت بعرضها والّتي أرفقتها بتحليل زاوجت فيه بين الفلسفة والحضارة والأدب أيضا,وهذا الأسلوب ليس غريبا على كتاباتك الّتي كانت دائما تقدّم الاضافة والجديد

نحن في حاجة الى مثل هذه المواجهة التي يتجنبها أو يتجاهلها الأغلبية التي تغطي العصبيّة الدّينيّة والعرقيّة عيونهم عن الحقيقة

فعلا أستاذة سيدة..ذهنيّة التّحريم كما ذكرت في مقالك هي الّتي أعاقت قدرتنا على التّفكير والتّطوير,حتّى الاقتباس أصبحنا عاجزين عن استيعابه مادام كل شيء قادم من الخارج محرّم,ولا أعرف الى متى سنضل تحت نير هذه العبوديّة


3 - كارل ماركس
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 1 / 31 - 19:51 )
لا أعرف لماذا لم يذكر الكاتب اسم كارل ماركس


4 - تعليق رقم 3: إعتذار
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 1 / 31 - 20:17 )
الكاتبة طبعاً وليس الكاتب


5 - تساؤلات1
آكو كركوكي ( 2012 / 1 / 31 - 21:47 )

النقد أحسن طريقة للأقتراب من الحقيقة وخيراً تفعل السيدة سيدة بن على في مقالها المفيد هذا، لاسيما وهي ترفقها بسلسلة من الأرقام والأحصائيات التي تدعم فكرتها الأصلية...
لكن بعض الجزيئات هي مثار تساؤلٌ لدي
أولاً: هل فعلاً (اليهود)، يتحكّمون في أغلب أنظمة العالم ومواردهِ وفي مصائرنا أيضاً...كما ورد في المقال... هذه الفكرة التي تطرح كبديهية...الأ يحتاج تحقيق وتدقيق؟...أو على الأقل عرض بعض الأرقام لمعرفة معنى (الأغلب) الوارد أعلاه..هل هي بتلك الدرجة...(يتحكمون بمصائرنا)..؟...أشم هنا رائحة نظرية المؤامرة...أ ليس هو كذلك؟
ثانياً: لا أعلم كم كان للتنشئة اليهودية أو تعاليم الدين اليهودي من دور في نبوغ كلٌ من :
كارل ماركس/أنيشتاين/فرويد على سبيل المثال علماً إن كل الوارد أسمائهم لادينيين!
أ لا تلعب البيئة الأجتماعية والنظام التعليمي والملكة الفردية دورٌ أكبر؟ ألمانيا أيضاً كمثال... يفتخر بماركس وأينشتاين كمواطنيه!
لو بقينا في أطار المقارنة بين تجربة أسرائيل والدول العربية فالبون شاسع لاشك...ولكن هل الأمر كذلك على الصعيد العالمي؟
.


6 - تساؤلات2
آكو كركوكي ( 2012 / 1 / 31 - 21:48 )
ولو بحثنا عن الأسماء اللامعة المبدعة ذو الأصول اليهودية...فالقائمة ستطول...هذا صحيح...لكننا لا ننسى إن قوائم مماثلة ولكن لربما أطول يمكن أن ينشأها ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرهم من الأمم العظيمة...!

اخر الافلام

.. فلسطينية تشاهد قوات الاحتلال تهدم مساكن عائلتها بوادي الخليل


.. نازحة فلسطينية تتكفل بطفل فقد والديه في قصف إسرائيلي جنوب قط




.. من زورق لخفر السواحل الجيبوتي.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع ف


.. معاناة نساء غزة بسبب الحرب




.. منديل أول اتفاق لنادي برشلونة لضم ميسي في مزاد علني بأكثر من