الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نحن بحاجة لحزب علماني أم لحزب إنساني ( إلحادي ) ؟

ماجد جمال الدين

2012 / 1 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


رغم أنني أتفق مع ألسيد ضياء الشكرجي في كثير من المواقف السياسية التي طرحها في حملته الحوارية حول تأسيس حزب علماني ، فإني أرى أن مثل هذه الدعوة من شأنها أن تمثل نكسة فكرية وسياسية لكل من يدعي الفكر التقدمي واليساري والديموقراطي والليبرالي . هذا الطرح بتناقضاته ألتي سأتطرق لها أسفلا يعبر فقط عن توجه توافقي على شاكلة التقية الدينية يجعل من ألمنضوين تحت لواءه يسيرون خلف ألأحداث ولا يمكنهم أن يؤسسوا رؤية ما لمستقبل أفضل ـ سواء على مستوى العراق أو في الدول العربية ألأخرى التي تواجه نفس التحديات .
وقبل أن أبدأ حديثي عندي تساؤل كان يجب أن أطرحه على ألأستاذ الشكرجي في حواره ولكني خفت أن يراه تهكميا وهو ليس كذلك : حزب ألأمة العراقية ( وأنا لم أنتمي له يوما رغم أنني صوت لمثال الآلوسي ثلاث مرات ) هو حزب علماني ديموقراطي ليبرالي وأهدافه واضحة ومتشابهة مع كل طرحته في الحوار تقريبا ، فلماذا لم تنتمي له بل تريد أن تؤسس حزبا جديدا ؟ هل هنالك أحزب علمانية سنية وأخرى شيعية ؟
كما قلت ألسؤال ليس تهكميا ، بل الفكرة أن تأسيس الحزب وصياغة برنامجه يستدعي ليس فقط تعداد مواقف سياسية بل وأيضا ، كما ألمح البعض من المحاورين ، يقتضي وجود خلفية فكرية فلسفية ( إيديولوجية ) له بحيث تعطينا نظرة مستقبلية ليس فقط لما يكون عليه السياسات الإقتصادية ألإجتماعية بل ولما ستكون عليه طرق تشكل الوعي ألإنساني للفرد والمجتمع . مدلول كلمة العلمانية لا يتطرق إلى إستبدال أو أي تغيير جذري ممنهج في الثقافة المجتمعية ، ولذا لا يمكن تأسيس حزب على أساس هذا المنطلق .

(1 )
ما معنى حزب علماني ؟؟ من الواضح أن المقصود من التسمية هو أن الحزب يجعل هدفه ألأول وألأخير فصل الدين عن ألدولة ، ( بما أنه لا يمكن جوهريا فصل الدين عن السياسة لأن ألأديان والفكر الديني هي مجرد إيديولوجيات سياسية ومنذ نشاتها ) . هل يمكننا الإكتفاء بفصل الدين عن ألدولة ، وإلى أي مدى يمكن ذلك أن يعني واقعيا كإجراءات عملية ملموسة ؟ فلنلاحظ أنه حتى الأحزاب الدينية نفسها ما إن تصل للحكم إما أنها ستقف في نفق مسدود كما في أفغانستان وإيران يؤدي لإنهيارها بعوامل خارجية وداخلية أو أنها ستكون ( وهو ما يحدث بألفعل ) مضطرة أكثر فأكثر لفصل مؤسساتها الدينية ودعاتها عن مؤسسات الدولة وأجهزتها وإعلامها ألتوجيهي أيضا لأن ضرورات إدارة ألدولة تتناقض عمليا مع النصوص الجامدة ولا يمكن لعجلة ما يسمى الإجتهاد الفقهي أن تتسابق مع كل يطرحه التطور الإجتماعي والإقتصادي وألعلمي من مستجدات تتطلب الحلول والرؤى الحداثية . فهل نحن نريد فقط أن نساعد هذه ألأحزاب على تجنب مشاكلها ومحاولة إصلاح ألأديان والفكر الديني من الداخل (وهو ما لايمكن إصلاحه ) ولجعلها شريكا في الحياة ألإجتماعية والسياسية في دولة علمانية دستوريا ، ولنا أمثلة عن هذه في الولايات ألمتحدة وإسرائيل وغيرها ممن يكون ألتأثير الديني غير المباشر حاسما أحيانا لجهة إتخاذ أكثر ألقرارات رجعية وغباءا وحتى عنصرية . أم نحن نريد فصل الدين وتأثيراته السيئة والمتعصبة ليس عن الدولة فحسب بل وعن ألمجتمع وحصره على ألأقل في الحريات الفردية والتعبدية فقط بما لا يتعارض مع حقوق وحريات ومصالح . وسأتحدث عن هذا لاحقا ، ولكن ارجع إلى هذا :
ألأديان والفكر الديني ( وخصوصا ألأديان ألإبراهيمية ) مناقضة أساسا للتقدم ألعلمي وألإجتماعي لأنها تنطلق من نظرات سكونية ، وأنا لا أريد أن أدخل هنا في تنظير وجدالات ، ولكنني فقط أذكر بالتجربة التاريخية وأنه في كل الفترات التي تطورت فيها الحضارة وإزدهرت العلوم في بلداننا كانت في ألاوقات ألتي إبتعد بها ألحكام والسلاطين عن ألدين وحاربوا رموزه كألأمويين وألرشيد والمأمون ، بينما في كل باقي ألأوقات منذ بداية دعوة القثم بن أبي كبشة وأحتلال بلداننا من قبل جحافل البدو المسلمين وخلفائهم وأزلامهم وحتى أليوم فإننا عشنا عصورا من الظلمات الفكرية والجهل والحروب ، ومن لا يعلم التاريخ فإنه فقط على أرض الرافدين في أل 14 قرنا أخيرة قامت حوالي عشرين حرب إبادة بين السنة والشيعة ناهيك عن حروب إبادة ألقوميات ألأصيلة وألأديان ألأخرى ، وناهيك عن قتل أخوان الصفا والمعتزلة وغيرهم ممن العلماء والمفكرين ألأحرار . وهذا ولم أذكر تجارب أهل الشام ومصر وباقي ألشعوب ألتي سيطر عليها المسلمون . فهل يمكن لمدعي التقدمية أن يتصالح ويتساوم مع دعاة الفكر الديني تحت ستار ألعلمانية وهو يعرف بالضبط مخططاتهم وسبلهم الوصولة والفاشية وإلى اي مستنقع من التخلف والعجز جرونا ويجروننا إليه .
هل يمكن لمن يدعي أليسارية وألإهتمام بمصالح الكادحين والشغيلة أن يساوم ويتصالح مع الفكر الديني وممثليه وألذي بأسسه يمثل مصالح الفئات ألسلطوية ألتي تحكم بإسم آلهتها وتجر البشرألأخرين كالخراف و من أصولهم ألتمييز بين ما يسمى العامة والخاصة ألذين هم فقط من يستطيعون الفهم الصحيح لمقاصد دينهم ؟ وما نوع هذه العلمانية ( الدنيوية ) التي يمكنها أن تتقبل وجود مرجعيات غير دنيوية وفقه شرائع مجتمعات تعود إلى قرون وإنتهي دورها التاريخي ؟

هل يمكن لمدعي الديموقراطية أن يتفاوض على مبدأية حكم الشعب مع من ينطلق مما يسمونه حاكمية الله ويلغي أساسا فكرة الوطن والمواطنة ليجعل محلها أيديولوجيته المتعصبة البائسة كأمة قومية ووطنا بديلا يمارس فيها قوانين الزكاة والخمس والجزية بدل الضرائب التي يقرها ويغيرها الشعب نفسه لتأمين حاجاته ومستقبله . أي علمانية يمكن الحديث عنها هنا مع هذه ألأديان وأصحابها سواء كانوا في ألسلطة أو فقط في مساجدهم ومعابدهم .

هل يمكن لمدعي الليبرالية وهي تعني تقديم حرية ألإنسان الفرد ، أن يساوم مع من يؤمنون موقنين بأن الحريات والحقوق ممثلة جميعا في شرائعهم التافهة وإنها اساسا ليست حريات وحقوق إكتسبها وقننها وقدسها ألإنسان بكفاحه المرير لآلاف ألسنين بل هي مجرد هبة جاءته من أعلى على يد ألأنبياء المحتالين والمجرمين .

لذا لا نريد ما يسمى حزبا يسمى علمانيا ليكون نقيضا مشبوها للأحزاب الدينية وما يسمى ذات المرجعيات ألدينية ..
نحن نناضل من أجل ألدولة العلمانية فقط لأنها أفضل الطرق لكي نقضي على ألأديان والفكر الديني ونحررمن تبعياتها وعبوديتها كل المؤمنين بها بدون صراعت دموية وحروب لطالما كانت منهج ألأديان والفكر الديني لسحق الفكر الحر المخالف وطريقها لزيادة تخلف مجتمعاتنا وإستعباد أفراده ..
وفي هذا الطريق سواء في العراق أو مصر الحالية أو تونس وليبيا أو سوريا أمامنا سيظهر الكثير من أمثال أياد جمال الدين و أحمد القبنجي ,وعباس عبد النور ومحمد احمد طه والقصيمي وغيرهم ألكثير من ألمؤمنين سابقا والذين رأوا لا إنسانية دينهم فإرتدوا عنه وتركوه بدرجة أو أخرى وأضحوا في طريق النضال لنبذه وإقصائه في واقعنا ألإجتماعي والسياسي قبلا .

ولـــــــــــــــــــــــــــذا أيضا في هذا المعترك :
(2)
نحن نريد حزبا إنسانيا ( أي إلحاديا بالمعنى الصحيح والفعلي ) يحارب دوما وبلا هوادة ألأديان والفكر الدينى الذي يجعل البشر عبيدا للأوهام ، حزبا يفضح ويُسفِّه ويُسخِّف كل كل أركانها ورموزها وطقوسها .
حزبا هدفه ألأول ليس فصل الدين عن الدولة بل ما نحن بأمس الحاجة إليه وهو التحجيم الدائم بلا مهادنة للدور ألإجتماعي للدين ورجالاته وممثليه على كافة ألأصعدة وإستبدال كل المقولات الغيبية والغبية والمخادعة التي يطرحها الفكر الديني ويؤصلها في النفوس باشكال من التنويم المغناطيسي وغسيل العقول ، بأفكار ومفاهيم علمية واضحة تنطلق من تجاربنا ألإنسانية الحية ويستلهمها ويتبناها الناس بشكل عقلاني واع .

كيف نريد أن نعلم أجيالنا القادمة في الجامعات ونقضي على تخلفنا العلمي والتقني الرهيب ،وأساتذتهم الذين يدرسونهم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والطب هم مجرد حمير يمشون على قدمين ممن يصدقون أن شخصا تكلم وهو رضيع في المهد ومشى على ماء البحر وآخر صعد إلى السماء راكبا بغلتة . وغير ذلك مما لا يقارن بغباءه ولا حتى بجمالية الخيال فيه من أفلام هاري بوتر وأساطير شرقنا الخالدة . كيف نجعلهم يدرسون أحدث التقنيات والعلوم النظرية البحته الحديثة الغارقة في تجريدها إلى درجات من ألإعجاز العقلي في حين هؤلاء الشباب والشابات يرتعشون رعبا أو رغبة مكبوتة حين ينظر أحدهم إلى ألآخر الذي إنكشف جزء من جسده وكأنه يرى شيئا خارقا للطبيعة .
وكيف لنا ان نسلم أطفالنا وأحفادنا لمربين في المدارس ألإبتدائية لأشخاص يقدسون إجرام من يسمونهم أنبياء وأئمة منزهين عن الخطأ .. أي أخلاق وإزدواجية نفسية نخلق في هذا عندما نتكلم عن التسامح والإنسانية وفرح الحياة تحت شعار يا لثارات الحسين ، وإحنا ألموت يلوك إلنا .
كيف نفخر بثقافتنا و الجواهري يكتب فداءا لمثواك ، فيؤسطر الخرافات التاريخية عن من هم أخسأ منه ألف مرة فكرا وعلما ومواقفا حياتية إنسانية لو درس التاريخ جيدا بدون ألأحاديث ألكاذبة الموضوعة بعدهم بعقود وقرون والقصص الملفقة لآغراض سياسية مشبوهة لا تختلف عن أشعار وأفلام تمجيد صدام حسين .. أو أم كلثوم في قولها ولد الهدى ، وكل شعر غنته أرقى واجمل وأكثر إنسانية وابلغ بألف الف مرة مما قاله نبي المسلمين في قرآنه . كيف نستطيع أن نرتقي حضاريا ونحن نزيف تأريخنا أو نرتضي بالتزييف الذي ورثناه .
كيف نستطيع أن نخلق يوما جيلا يمتلك أخلاقا نستطيع أن نسميها إنسانية وكل ما نملكه من تراث ثقافي ديني هو مليء بالحقد والسفاهة ألأخلاقية والنظرات الدونية الدنيئة ويغرس في الوعي الباطن الرعب الداخلي وألإزدواجية النفسية والفكرية ، .. هل نظل نبحث فيها عن مقولات جيدة كمن يبحث في الخراء عن حبة رقي ؟؟ قبل اكثر من شهرين سألني صديق عزيز هل تعتقد أنه ليس في ألقرآن اي شيء جيد ؟؟ سكت حينها ، وبعدها بيومين سمعت رئيس تونس ألمؤقت في خطابه لتسليم الرئاسة يذكر : اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق . فتلفنت لصاحبي ليلا وذكرت له هذا النص القرآني . ولكني بعدها فكرت : ولماذ يرجو هذا ويدعو من إله وهمي ولا يستطيع هو بإرادته أن يدخل مدخل صدق ويخرج مخرج صدق بدون نفاق نفسي .
بالمختصر نحن نريد حزبا ليس فقط يطالب بفصل الدين عن الدولة بل ويضع في نصب إهتمامه إضافة لبرامجه السياسية وألإقتصادية التنموية على ألأقل مايلي في إتجاه التنمية البشرية :
1. حذف مناهج الدين في المدارس وإستبدالها بمناهج عن تاريخ ألأديان وألإلحاد العلمي ، وإعتماد التربية ألإجتماعية وألأخلاقية على أسس الدراسات ألإجتماعية العلمية المقارنة . وإستبدال مناهج تدريس التاريخ وخاصة فيما يخص العراق والمنطقة بمناهج تعتمد العلمية التاريخية وليس ألمؤدلجة دينيا أو مذهبيا . وإستبدال كل أسس العملية التربوية والتعليمية من نظامها التلقيني الحالي إلى نظم حديثة تخدم توهج الذكاء والقدرات العقلية للطفل أو الحدث .
2. منع نشر كل أنواع الدجل والشعوذة وترويج الخرافات وألأكاذيب في كل وسائل ألإعلام والخطابات ألمباشرة ( أي بما في ذلك في الجوامع وألحسينيات ) وملاحقتها قانونيا وبتشدد .. ( حسبما أذكر في قانون العقوبات البغدادي القديم هنلك نص يختص بهذا الموضوع ولكنه كان يطبق فقط على الشعوذة المفضوحة مما كان يتصل بما يسمى الآن الطب النبوي وطرد الجن وما اشبه ) . نحن ألان بحاجة ماسة لحظر كل أنواع تحويل أموال الشعب لصالح تجار الدين من خلال دعم ما يسمى المواكب الحسينية وخلافها حيث تذهب مليارات الدولارات لمجرد تجهيل الناس واللعب على مشاعرهم وإلهاب غرائزهم .
3. النضال من أجل نشر الثقافة الحقة والتطور الروحي والنهوض بأخلاقيات الإنسان العراقي على أسس منهجية سليمة تعتمد ألإستفادة من التجارب العالمية بعيدا عن الفكر الغيبي وخرافاته .. وهنا ليس فقط تعليم القراءة لأمة لا تقرأ و تعزيز دور الفنون وألاداب من الرقص والموسيقى والغناء ألى ترجمة ألأدب ألروائي والشعري المعاصر والخيال العلمي الراقي في كل وسائل ألإعلام .. ( وفق مقولة إذا أردت أن تغير شعباً فغير موسيقاه ـ بألفعل كم نحن نحتاج أن نسمع أصواتا شجية تلهينا عن أصوات المقتل الحسيني وتمتمات القرآن المحمدي ) ، بل وأيضا من خلال برامج الحوارات البناءة في مجالات تخص علم ألأخلاق ألمقارن وتجارب الشعوب وعلم الجمال ألخ ألخ ( كم أشتاق لبرنامج السينما والناس ألذي كان يقدم من التلفزيون قبل منتصف السبعينات وأمثاله من برامج العلم للجميع وغيره ، ومن برامج رائعة وهادفة أخرى كنت أشاهدها على التلفزبون الروسي ) .
4. ألإستعمال المفيد للمؤسسات وألأبنية التابعة لوزارة ألأوقاف وإعتبارها أملاكا للدولة وليس للكهنوت الديني وذلك بتحويلها إلى مراكز خدمية وثقافية للشباب خاصة أو حتى سياحية .
5 . إبطال كل القوانين ومنع كل الممارسات ألتي تحد من حريات وحقوق ألأفراد .. ومنها على سبيل ألمثال تطبيق قانون منع الضجيج على المساجد التي تستعمل مكبرات الصوت ، ومنع إقامة شعائر ألعزاء في الطرق ، وما إلى ذلك فالقائمة تطول .
6. المحاسبة القانونية والعقاب الحاسم لكل من يغذي التعصب الديني والمذهبي . وحقيقة أنا أرى ضرورة منع كل إجازات ألمدارس الدينية وإعتبارها مجرد نوادي إجتماعية لا مجال لأعطائها شهادات ذات قيمة علمية معترف بها من قبل الدولة . وبالتالي كل خطباء الجوامع وما أشبه يجب أن يقوموا بعملهم إذا أرادوا فقط على أساس الهواية الذاتية أي ليس بإعتبارهم موظفين ومشتغلين بشكل قانوني سواء لدا الدولة أو أي موسسة خاصة ، فلا تنطبق عليهم القوانين الخاصة بالعمل وألأجور .
7. مراجعة كل القوانين وألأحكام العراقية في مختلف المجالات وجعلها متطابقة أو متوازية مع اسس قوانين حقوق الإنسان وحقوق الطفولة وحقوق ألمرأة ألتي أقرتها شرائع ألأمم المتحدة .



هنالك ألكثير جدا مما يجب قوله لو كنت أتحدث عن تأسيس حزب إنساني إلحادي ، مثلا على شاكلة فرع عراقي لمنظمة ألإنسانيين الملحدين ألعالمية ، فألأهداف والطروحات ستكون واحدة ولو أن البرامج العملية وبعض ألأسس التنظيمية قد تختلف بخصوصياتها .. ولكني ألان لست بصدد طرح مثل هذا البرنامج بل فقط كان ألهدف مقال أبعثه للحوار المتمدن لغرض ابداء الرأي.
تحياتي للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنتَ تُريدها ثورة إجتماعيّة وفكرية
رعد الحافظ ( 2012 / 1 / 29 - 22:02 )
الصديق الكاتب المبدع / ماجد جمال الدين
أسئلتكَ للسيد ضياء الشكرجي / هل نحنُ بحاجة لحزب علماني وما تبعها
ذكرتني بجملة قالها عالم البايولوجي البريطاني / ريتشارد داوكنز في مناظرته مع زميله من جامعة أوكسفورد , عالم الرياضيات ( المؤمن ) جون لينوكس , سألهُ
لماذا علينا أن نُعطي الفضل لإله غير موجود أصلاً ولا نحتاج وجودهِ حتى ؟
******
أنا لا اُنكر إعجابي بالسيّد الشكرجي , خصوصاً بشجاعتهِ بتغيير ثوبهِ الديني بآخر علماني بعد أن فهم الحياة على حقيقتها
لكن أنتَ لا تكتفي منهُ بتغيير ثوبهِ بل تدعوه لتغيير جلده أصلاً
وتلك هي الثورة الحقيقية التي نحتاجها ... لكن هل يتسنى لنا ذلك ؟
أقصد على أرض الواقع , هل ستجد الأدوات الكافيّة لتلك الثورة خصوصاً وأنتَ تعلم أنّ الخطوة الأولى بالإعتراف بواقعنا السلبي والبدء بتعليم الأجيال الجديدة بالطريقة الصحيحة
لم تبدأ بعد !
أنا أتمنّى تحقق فكرتك بظهور حزب علماني ليبرالي حقيقي لا يُفرّق بين الناس وإصولهم وطوائفهم كما ألمحتَ ( واُشاركك في ذلك ) الى تمييز السيّد الشكرجي
فإن كانت النيّة سليمة فلماذا لم ينتمي ويُساند حزب الاُمّة وبنفس الفكرة ؟
تحياتي لجهودك


2 - وإلا لماذا ننشئ حزبا جماهيريا ؟!
ماجد جمال الدين ( 2012 / 1 / 30 - 06:30 )
عزيزي رعد
من مقتضيات ظهور أي حزب هو أن أهدافه يجب أن تضمن بعث ثورة إجتماعية وفكرية برؤى جديدة ، وإلا فما الفائدة من إنشاء حزب يكرر ما هو موجود أصلا .. أحزابنا في العراق تجاوزت يوما الـ 500 والحمد لهبل وكلها بألأغلب تعيد نفس الكلام المبتذل ..
أما عن الأستاذ الشكرجي فأنا لا أريد أن يبدل أو يسلخ جلده كما تقول بل أن يغير ما في قلبه .. بالطبع نحن نتحدث عن تغيير ما في القلب كتعبير كلامي مجازي ، ولكن المؤمنون بنصوص القرآن المحمدي لا يعتبرون ذلك مجازا بل حقا واقعا ويبرهنون عليه بعلوم زغلول النجار .. وفي هذه الحال ننصحهم بزراعة قلب جديد طبيعي أو إصطناعي وكلها أضحت عمليات جراحية مألوفة غير شاقة وقليلة الكلفة نسبيا .
تحياتي


3 - لماذا هذا التهافت
علي حسين كاظم ( 2012 / 1 / 30 - 10:59 )
الاخ ماجد تحياتي
لقد كتبت تعليق حول مشروع الحزب الليبريالي الذي طرحة الاستاذ الشكرجي وقد رد مشكورا على تعليقي المرحلة الحالية لاتحتاج الى هذا التشظي في الحركة الديمقراطية امام شراسة الاحزاب الاسلاموية اعتقد لملمة هذه القوى تحت جبهة ديمقراطية في الوقت الراهن افضل من طرح مشاريع حزبية تؤدي الى الوهن. انا اعرف ان توجهات السيد الشكرجي سليمة ولكن علية ان يعرف نحن لسنا في اوربا حيث هناك الكثير من الاحزاب تحت مسميات ديمقراطية نحن في العراق مازالت الديمقراطية في النطفة الاولى وليست في مرحلة التطور الجنيني اما مسألة حزب الحادي اعتقد لاتنفع في الوقت الحاضر فالحزب الشيوعي العراقي رغم تاريخة مازال يعاني منها. هل تعتقد تنجح فكرة حزب الحادي امام نسبة عالية من الامية في العراق توازي الصومال الذي مسح من خارطة الامم المتحدة با لاضافة الى انتشار السحر والشعوذة علينا ان نفكر بصوت هادئ وموضوعي بعيد عن العواطف .رغم اني أومن من يخطو خطوة البداية,يقطع نصف الطريق الى النهاية وعذرا للاطالة


4 - التعليق رقم 3
رانيا سليمان ( 2012 / 1 / 30 - 11:50 )
يبدو أنك تؤمن بسياسة الخطوة خطوة ولكن مجتمعاتنا وساستنا لا يؤمنون بالتطور.. فالدولة أو الحزب الذي يقوم على مبدأ ينهار وهو لا يبدل أو يتحول عنها. لقد قام البعث على شعارات قومية وسقط وهو ما زال يرددها.. والشيوعية قامت على العمال والبروليتاريا وسقط المعسكر الاشتراكيوالعمال صاروا موظفين ورأسماليين وهو ما زال يتحدث حتى اليوم عن البروليتاريا وقيادة المجتمع، الاسىميون بدأو بالطائفية وحققوا أكبر منجدوات في الخراب وسوف يسقطون أن يتخلي عن مبدأهم، والحزب العلماني الجديد على نفس المنوال.. والأهم منه ان العلمانية هي بمثابة مسك العصا من الوسط، فالدولة الوطنية العلمانية هي نفسها التي تثبت انالاسلام دين رسمي للدولة ودين الاغلبية وهكذا يمكن التلاعغب الاسفنجة عندما يحين الوقت، كما حصل في مصر والعراق السودان وهذا ما يرمي اليه اسلامي سابق، لم يغير ثوبه وانما الاسلاميون يتعلمون التكتيك ايضا وتذكر تصريحات الاخوان في مصر.. لابد من الوضوح والمبدأية والجديةمنذ البدء وهمكذا يمكن بناء المجتمع على اسس ومبادئ واضحة وصارمة ونحن نحتاج اتاتورك وبورقيبة وليس نعامات
مع التحية لك وللكاتب ولجميع القراء


5 - كي أستطيع التحاور معك ت 3.
ماجد جمال الدين ( 2012 / 1 / 30 - 16:38 )
السيد علي حسين
أرجو منك أن تعيد قراءة مقالي مرة أخرى كلمة كلمة ، وتناقشني في الفقرات أو العبارات التي لا تتفق معها ، كي أستطيع التحاور معك بصورة جدية .
أما عن ألأستاذ ضياء الشكرجي فأنا لم اّذكر في مقالي أن توجهاته سليمة أو ليست سليمة مراد . وشخصيا أنا أحترمه لأنه لم يضحي بشهادته ومكانته ألأكاديمية وكرامته الشخصية مقابل أن يلتحق بعصابات الفساد السياسي المالي من جماعة أصحاب ألعمائم وكانت عنده فرص أكثر مما قد تتصور لذلك .
أما عن الحزب الشيوعي العراقي ( وباقي ألأحزاب في الدول ألعربية ) فإن أكبر أخطائها ( ألإجرامية تجاه الشعب حسب تعبير لينين عن ألأخطاء السياسية الكبيرة ) أنها لم تحارب ألدين والفكر الديني بصورة صريحة ومباشرة كما تلزمها إيديولوجيتها المادية الديالكتيكية بل حاولت دائما أخذ مواقف فكرية إنتهازية مهادنة ومواقف سياسية متخاذلة في كثير من ألأحيان سواء بعد ثورة 14 تموز أو بعد إزاحة صدام حسين ..
وهذا ما نحصد أشواكه اليوم ، أرجو أن تقرأ الجزء ألأول من مقالي السابق وغيره لتفهم ألموضوع .
أرجوك مرة أخرى أن تعيد قراءة المقال بتمعن إذا أردت أن تنقده بصورة عقلانية .
تحياتي


6 - السيدة رانيا سليمان
ماجد جمال الدين ( 2012 / 1 / 30 - 17:11 )
تحية طيبة
رغم أن تعليقك لم يكن موجها لي ولنقد ألمقال ، فقد أثارتني ملاحظتك الذكية عن ألسلوك الذي تتميز به مجتمعاتنا وقادتها وأحزابها السياسية وبمختلف توجهاتها الإيديولوجية . هذا السلوك ألذي هو أشبه بما يسمى في علم الفيزياء إستمرارية القصور الذاتي . تنتهي ألأحداث وتختلف البيئة ألواقعية وهم مستمرين برفع نفس الشعارات وبنفس ألأفكار بدون أي محاولة تغيير ما لم تأتيهم صدمة عنيفة ! خـــــارجـــيـــــــــــــــــــة !!..

أتدرين ، هذا أيضا من نتائج تأثير الفكر الديني السكوني على ألوعي الباطن .. في المجتمعات التي ينتفي أو يقل فيها تأثير ألأديان تكون السلوكيات الفردية والإجتماعية أكثر متابعة وملائمة لتغيرات ألواقع وظروفه . ويمكن الحديث عن الكثير من ألأمثلة الحياتية ، والسياسية أيضا بالطبع مثلا مباشرة بعد سقوط الإتحاد السوفييتي بدلت ألأحزاب الشيوعية في أوربا اسمائها وبرامجها .. عندنا لا .

اخر الافلام

.. نزوح مستمر بعد التصعيد العسكري في رفح: أين نذهب الآن؟


.. مخاوف من تصعيد كبير في رفح وسط تعثر مفاوضات الهدنة | #غرفة_ا




.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان | #غرفة_الأخب


.. إسرائيل تقول إن أنقرة رفعت العديد من القيود التجارية وتركيا




.. الصين وهنغاريا تقرران الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى