الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار حول اليوم الوطني للزجل بالمغرب

عبد العاطي الخازن

2012 / 1 / 30
حقوق الانسان


الزجال عزيز أبور الفوارس في حوار مع الإعلامي عبد العاطي الخازن
الحوار الإذاعي الخاص بالدعوة إلى يوم وطني لزجل الذي جمعني بالصحافي الجميل عبد العاطي الخازن عبر أثير إذاعة مراكش الجهوية.


جريا على عادتي التي أحاول خلالها وضع كل ما هو جديد بخصوص التفاعلات الصحفية التي تواكب الدعوة إلى يوم وطني لزجل ها أنا أنقل لكل الأصدقاء الزجالين المنتمين إلى المجموعة الوطنية الداعية إلى هذا اليوم و المساندة لفكرته..الحوار الصحفي الي أجريته مع الإذاعة الوطنية الجهوية بمراكش عبر بزامج قهوة و شاي و قد أجرى الحوار الصحافي الجميل عبدالعاطي الخازن و الذي كان لقاء أثيريا رائعا في صبيحة السبت 28 يناير 2012..وهذا نص الحوار كاملا.
...

س:
بداية أطرح عليك سؤالا يخص علاقتك بالمقهى بما أننا في برنامج قهوة وشاي هل المقهى كفضاء شعبي يجعلك تستمد منه أفكارك الكتابية بحكم أنه فضاء لغته الحوارية العامية؟

ج:
قبل الإجابة على سؤالك أخي عبد العاطي لابد لي من توجيه تحياتي الصباحية إلى كل طاقم برنامج قهوة وشاي و إلى كل المستمعيين الكرام كما أشكرك على الإستضافة.

أقول:
صحيح المقهى يلعب دور مهم في قاموسي العامي فمن خلاله ألتقط و أجمع منه بعض الكلمات و المصطلحات التي تكون غائبة عن دهني في حينها مما يعطيني مساحة إضافية لتخييل في لفظ الكلمة أو المصطلح لا يجب أن ننسى كون المقهى هو فضاء يمثل أحيانا كل شرائح المجتمع مما يجعلنا أمام مجتمع مصغر فنجد أنفسنا وسط عدة لهجات مما يعطينا إختيارات عديدة للكلمة الواحدة مما يسهم في إثراء قاموسينا اللغوي الدارج فالكلام العادي عند الناس العاديين الذي يعتبر مجرد دردشة عادية يجزون به الوقت يعتبر عند المبدع خصوصا الزجال مادة تليق بتخريجة إبداعية بالأخص القصيدة الزجلية ولابد هنا من القول بأن دارجتنا المغربية هي دارجة مدهشة في إنزياحاتها الكلامية و خير مثال ما نسميه نحن المراكشيين في لهجتنا المراكشية...بالغوص إذ تلاحظ و أنت تستمع إلى هذا النوع من الكلام مساحة التورية و المجاز الذي لا يمكننا إلا أن نعبر على إندهاشنا أمام المتحاورين به.

س:
الملاحظ في كتاباتك الزجلية طريقة مختلفة على ما تعودنا سماعه و قراءته لماذا هذا الإختلاف و على ماذا إعتمدت في بناء هذا الإختلاف؟

ج:
أنا لن أسميه إختلافا بقدر ما قد أسميه تجديد و تطوير في الكتابة الزجلية إنطلاقا من تجربتي الشخصية التي إعتمدت فيها على التحرر من تلك النمطية القديمة في كتابة الزجل المغربي و هي تجربة أحاول من خلالها الخروج و الإنعتاق من دباجة كتابة شفهية -أمية- أي غير واعية سوى بهموم شخصية كي أنطلق نحو كتابة -عالمة- أي مدركة لفعل الكتابة كتابة بلسان دارج غير مرتبط لا بفراش و لا بغطا أو ما يصطلح عليه في الفصيح بالوزن و القافية إذن هي رؤية أخرى لكتابة شعرية عامية لها فكرها و منطقها و قضاياها الإنسانية الكونية إسوة بالقصيدة النثرية على الخصوص.

س:
المبدع أبوالفوارس لماذا الدعوة إلى يوم وطني للزجل في حين أنه أصلا موروث شفاهي هل هو فعلا بحاجة لهذا اليوم؟

ج:
الدعوة أولا جاءت كفكرة و بادرة شخصية لكن هذا لا يعني أني كنت الوحيد الذي بادر إلى الدعوة إليها بل لم تتطرح كمشروع إحتفائي و كمشروع ثقافي إن شاء الله إلا بعد أن تم التشاور بيني و بين أصدقائي الزجالين و هنا أخص على سبيل الذكر و على سبيل الأمانة الفكرية و الأدبية الزجال -المختارالإفغيري- والزجال شرف الدين درير- الذين ناقشت معهم الموضوع من حيث الفكرة و التي لقت إعجابهما مما شجعني على أخد المبادرة وطرحها عبر الفضاء الإفتراضي حتى تأخد حيزا مهما من الداعية و التعريف بها كيوم وطني لزجل نروم من خلاله النهوض بالدارجة المغربية وهذه الدعوة جاءت أيضا غيرة على الإبداع الزجلي الذي صار في الأونة الأخيرة يفرض مكانته كجنس أدبي نريد له يوما وطنيا ليس من باب التقليد بل من باب الإعتراف بهوية الدارجة من حيث هي رافد من روافد الثقافة المغربية.
هذا من جهة من جهة أخرى أن مفهوم الإحتفاء لايجب أن يقتصر على إبداع دون أخر
أنا قلت بأن الزجل ما عاد ذاك الكلام المغنى فقط و الذي بمقدور أي شخص كتابته بل بالعكس الزجل قطع مراحل ليست بالسهلة وصار يرتقي بنفسه جماليا و إبداعيا و لأنه موروث شفاهي كان لزاما أن يخرج من طاهرته الصوتية إلى طاهرة أعم و أشمل فكريا و هي الكتابة التي بمقدورها الدفع به إلى التجديد في رؤاه بواسطة مجاذيبه الجدد.

س:
هل دعوتك لكل الزجالين و المبدعين و المثقفين عبر الموقع الإجتماعي الفيسبوك لقت الإهتمام و التفاعل مع هذه الفكرة و البادرة الداعية إلى يوم وطني لزجل والذي خصصتم له كتاريخ أولي الواحد و العشرين من أبريل المقبل أم العكس؟

ج:
أكيد لقت ردود فعل سواء مع أو ضد لكن الأكيد أيضا أن الدعوة التي جاءت عبر بيان ثقافي تم نشره في الموقع الإجتماعي الفيسبوك والذي خصصنا له أيضا مجموعة مفتوحة سميناها باليوم الوطني لزجل و التي تبنت كشعار لها الزجل يريد يوما وطنيا دفعت بالكثير من الزجالين المغاربة و المهتمين بهذا الجنس الإبداعي إلى الإقبال على الفكرة و التعاطف معها مما دفعهم إلى التوقيع على البيان من أجل رفع هذا المطلب في نهاية المطاف بعد أن نشتغل على صياغة نهائية له عبر تشكيل لجينة تعي قيمة الدعوة إلى يوم وطني لزجل مما سيخول لها رفع البيان إلى الجهة الوصية على هذا الشأن متمثلة في وزارة الثقافة و التي يرأسها السيد الوزير محمدالأمين الصبيحي
حتى إعلاميا لقت الدعوة إلى يوم وطني لزجل تفاعلا و ها أنتم كإذاعة وطنية جهوية تكون بواسطتكم أخي عبد العاطي الخازن سباقة إلى طرح و مناقشة هذا الموضوع
كما تطرقت وسائل إعلام اخرى مكتوبة إلى هذا وهنا أذكر جريدة مراكش الإخبارية و جريدة المساء المغربية عبر عمود صحفي للأخ جمال بدومة.

س:
بما تودون ختم لقاءنا الإذاعي هذا؟

ج:
الختم لا يكون إلا بشكري لشخصكم البهي في أثير المحبة أخي عبد العاطي الخازن و شكري الجزيل لإذاعتكم التي جعلت صوت اليوم الوطني لزجل يصل لكل مستمعيينا الكرام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - القسام: الحكومة الإسرائيلية لا تري


.. حماس تؤكد مقتل أسيرين بغارة على رفح: إسرائيل لا تريد استعادة




.. -تهاجم قوافل الإغاثة-.. واشنطن تفرض عقوبات على مجموعة -تساف


.. مبادرة لتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بغزة




.. السودان: الموت في الصحراء أو الترحيل مخاطر تواجه اللاجئين إل