الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين لاوطني ولاوطني لاوطني

عبدالناصرجبارالناصري

2012 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


ونحن نقبل على الدخول في السنة التاسعة على تحرير العراق من اللاوطني صدام حسين هنالك سؤال يلوح في الأفق ألاوهو من هي الشخصية الوطنية العراقية التي برزت على الساحة العراقية كشخصية وطنية تحظى بأحترام جميع العراقيين بكافة أطيافهم وألوانهم وتعددهم وآراءهم المختلفة , وهو سؤال جوهري لابد أن تكون أجابته واضحة حتى يتعرف الشعب العراقي على لاوطنية ووطنية حكام العراق الجدد الذين يتبجحون بأنهم يمثلون الشعب العراقي وهذه عبارة كبيرة يطلقها من لايعرف قيمة هذا الشعب وعظمة هذا الشعب على مر التأريخ فمن له الحق أن يتحدث بأسم الشعب العراقي من هذه الوجوه المسمومة بالطائفية والتي تصيب كل من يلامسها بمرض الطائفية المعدي الذي يصعب معالجته
وهنا لاأريد الخوض في الأسماء فكل مواطن عراقي اليوم يتحدث عن عمالة أصحاب العملية السياسية برمتها من أليفها الى ياؤها والكل يتحدث عن أنتماءات هذه الطبقة السياسية لهذه الدولة أو تلك والكل يتحدث اليوم عن مزدوجي الجنسية ولايشعرون بأنتماءهم الحقيقي الى العراق بل يتفاخرون بجنسياتهم الأخرى كالبريطانية والفرنسية والأيرانية والدنماركية و----الخ فنحن في العراق أمام مرحلة خطيرة جدا وأمام غزو من نوع آخر غريب فنحن في العراق أصابنا غزو غريب من نوعه وهو غزو شخصيات عراقية مهاجرة كانت تعيش في فنادق سبع نجوم وأنتفخت بطونها من الأعانات والمساعدات التي كانت تقدم لها من الدول الأنسانية وجاءت للعراق كي تدمر العراق وتسرقه وتجعله مذبوحا من الوريد الى الوريد وبلا أدنى رحمة
وللأسف الشديد أصبح لهذه الشخصيات نفوذ كبير في الشارع لأنها أستطاعت أن تكسب الفقراء والبسطاء من المواطنين العراقيين الذين لايتمتعون بالوعي السياسي الكامل وللأسف الشديد أصبح أزاحة هذه الطبقة السياسية عن العراق في غاية من الصعوبة لأن الكثير من المواطنين البسطاء يعتبرون هؤلاء بمثابة علي بن أبي طالب والبعض الآخر يعتبر هؤلاء بمثابة عمر بن الخطاب وهي أكاذيب لايؤمن بها كل من يجلس بالمنطقة الخضراء الآن ويعتبرها خرافات من وجهة نظره الشخصية ولكنه يريد أن يعتاش على هذه المعزوفة ويريد أن يسرق العراق وخيراته بأسم علي ومن خلال محاربة عمر وبالعكس وعلي وعمر منه كل هذه الشخصيات بريئان
وللأسف الشديد أصبحت الطائفية تنتقل من السراق الى المواطنين العزل وأصبح المواطن العراقي البريء يدفع ثمن تلك السرقات دما غاليا يعزعلى كل وطني شريف ولكن لايعد شيئا بالنسبة للسارقين واللاوطنيين
وهذا هو السبب الوحيد الذي أدى الى أنهيار العملية السياسية والذي أدى الى أنهيار الحلم العراقي الذي كنا نحلم به كعراقيين بعد سقوط النظام وهو العراق الجديد العراق النموذجي بسبب هؤلاء اللاوطنيين أصبحنا اليوم لانؤمن على حياتنا وكلما خرجنا من بيتنا في الصباح نقول الشهادة لأننا لانعلم في أي لحظة تنفقلق علينا سيارة مفخخة أو عبوة لاصقة أو كاتم صوت
وهؤلاء النقمة أصبحوا يعرفون من أين يؤكل الكتف ولذلك كلما مرعلى العراق شهر خالي من المفخخات ويسوده الأستقرار فتراهم يصنعون له أزمة لكي يشاهدوا السيارات المفخخة تقتل المواطن لأنهم يعرفون بأن أستقرار العراق لايصب بمصلحتهم وأن بقائهم مرهون ببقاء الأزمات وبقاء العبوات والطائفية
وعودة على عنوان المقال لانريد أن نجد في العراق شخصيات وطنية مشاركة في العملية السياسية يصل عددهم الى أصابع اليد بل أني بحثت عن شخصية واحدة على الأقل فلن ولم أجدها ولو كانت هنالك شخصية وطنية واحدة في العراق الجديد لرأيناها أنقذت العراق بكلمة واحدة وأصبح العراق مستقرا ولكن يوما بعد يوم نصحوا على لاوطني وننام على لاوطني ونستيقظ بيوم جديد على لاوطني آخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر