الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة -الاتحاد-مجزرة المحتلين في بيت لاهيا

الاتحاد

2005 / 1 / 6
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


مجزرة دموية جديدة ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بدم بارد ضد المدنيين الفلسطينيين من الاطفال والشبان الذين تتراوح اعمارهم بين خمس عشرة سنة وثلاثين سنة. فامس الثلاثاء، قامت قوات همج الاحتلال بعملية قصف مدفعي على بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة اسفرت عن قتل سبعة شبان في عمر الورد وجرح سبعة آخرين، جروحهم خطيرة وحالتهم حرجة جدا. وجميع الشهداء والجرحى تتراوح اعمارهم بين (11) و(17) عاما.

ان تصعيد العدوان الدموي الاسرائيلي على قطاع غزة والمجزرة الهمجية التي ارتكبت امس يأتيان عشية انتخابات الرئاسة الفلسطينية التي ستجري في التاسع من هذا الشهر، مما يكشف عن النوايا الحقيقية للمحتل الغاشم. فالمحتل يواصل ممارسة وضع العراقيل في طريق الانتخابات الفلسطينية. حتى رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق ميشيل روكار الذي يرأس بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي يتحدث عن العراقيل التي يضعها المحتل. فبالرغم من ان انتخابات الرئاسة الفلسطينية ستجري بعد اقل من اسبوع، الا ان المحتل حسب تأكيدات روكار، ما زال يبقي على نحو مئة حاجز ثابت في الاراضي الفلسطينية ومئات الحواجز الاخرى التي تعرقل حركة التنقل. وعبر عن قلقه من استحالة تنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة الا في حالات نادرة، اضافة الى صعوبة ظروف التصويت في المناطق المحصورة داخل هذه الاراضي.
يرتكب المحتلون المجازر ويضعون العراقيل والصعوبات ويريدون من الفلسطينيين وقيادتهم ان يسجدوا لهم ويهللوا لجرائمهم. فوزير الخارجية الاسرائيلي، سلفان شالوم، اصابته الحساسية واحتج على تصريح رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ومرشح فتح للرئاسة، محمود عباس، لانه دان ارتكاب المحتلين للمجزرة وقال: " نترحم على ارواح شهدائنا الذين سقطوا بقذائف العدو الصهيوني". ففي لقائه مع الوزير التركي، اتهم شالوم ابا مازن بالتطرف وانه يتحدث بنفس واسلوب ولهجة وموقف الرئيس الراحل خالد الذكر ياسر عرفات. فهل كان يتوقع من قائد يواجه شعبه المجازر والقتل والتصفيات والدمار يوميا ان يتحدث من حنجرة المحتل! فالمجزرة في بيت لاهيا تستدعي من المراقبين الدوليين ومن كل صاحب ضمير انساني ان يرفع صوته لكبح جماح العربدة العدوانية الدموية للمحتل الاسرائيلي وينصف الحق الفلسطيني بزوال كابوس الاحتلال والعدوان وانجاز الحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية بالدولة والقدس والعودة.

(الاتحـــــاد)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقف التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من التصعيد في رفح| ال


.. إسرائيل - حماس: هل ما زالت الهدنة ممكنة في غزة؟




.. احتفال في قصر الإليزيه بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الف


.. بانتظار الحلم الأوروبي.. المهاجرون يعيشون -الكوابيس- في تونس




.. حقنة تخلصكم من ألم الظهر نهائيا | #برنامج_التشخيص