الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا و كيوبيد و أفروذيتي

حسني كباش

2012 / 1 / 31
الادب والفن


كنت أتجول في إحدى حدائق أثينا
أراقب الأشجار
أستمع إلى أغاني العصافير
إلا أنها جاءت و قاطعتني
إنها أفروذيتي
لم أعد أرى أو أسمع
لم تعد الأشجار موجودة
و لا العصافير
لقد غطت بجمال نهديها
كل ما كان يحيط بنا من جمال
لقد سحرتني
جعلتني أتوقف عن النظر إلى أي شيء
عدى نهديها
أنظر لها
تنظر لي
نتبادل النظرات
و إذ به يأتي من السماء
إنه كيوبيد
- ماذا جئت لتفعل يا إلهي
- جئت لأقودكما
- أتقودنا أنت أيها الإله الأعمى
- نعم من الآن ستغدوا مجنونين
يقودكما إله أعمى
و إذ به ينهال علينا بسهامه
يصيبنا في قلبينا
يتلاعب بهما
يقودنا
دون أن نعرف وجهتنا
يتركنا تحت إحدى الأشجار
لنختبئ بظلها
أنظر لها
تنظر لي
نتبادل النظرات
نتبادل القبل
نخلع عن كل ما يعيقنا
تتلاعب أسهم كيوبيد بقلبينا
أتلاعب أنا بنهدي أفروذيتي و عانتها
بيدي
بلساني
تلتهب
تتلاعب هي بقضيبي
بيديها
بلسانها
ينتصب
ألقيها بوحشية تحت الشجرة
ألم بنكاحها
تلم بالصراخ
- نعم ... نعم ...
آخ ... آخ ...
ننهض
نعاود المشي
فنلتقي بشجرة أخرى
نعود الكرة
مرة ثانية ...
مرة ثالثة ...
مئة مرة
دون أن نتعب
حتى لم تعد هناك من شجرة
لا تعرف جسدينا
لم تعد هناك من شجرة
لم تحفظ تضاريص جسدينا غيبا
فنودع الحديقة
و إذ به كيوبيد ينتظرنا
ليقلنا إلى حديقة أخرى
لتتعرف علينا أشجار أخرى
فالأشجار تعشق العشاق
تعشق استضافتهم تحت ظلها
كما تعشق استضافة عصافير الحب
فوق أغصانها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق


.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس




.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي