الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنه اولي ثوره !!

بولس رمزي

2012 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


مما لاشك فيه أنه لايوجد في مصر او العالم محلل سياسي يمتلك صورة الثوره بابعادها الاربع كامله , وحتي يمكننا رؤية ثورة يناير 2011 كامله لابد وأن تكون الصوره بابعادها الاربع متاحه للمشاهده :

البعد الاول : ثوره شعبيه.
البعد الثاني : القوات المسلحه تؤيد الثوره.
البعد الثالث : الصندوق الاسود للثوره .
البعد الرابع : الجهه أو الشخص الذي يدير هذا الصندوق الاسود.

دعنا عزيزي القارئ نلقي بايجاز الضوء علي ابعاد الصوره حتي يتثني لنا ان معرفة ماذا يدور في العلن والتكهن بما يدور في الخفاء بما يمكننا من قراءه لما يدور حولنا من احداث وما قد نصل اليه من نتائج .

البعد الاول – ثوره شعبيه :

في يوم 25 يناير ثوره شعبيه حركتها أخطاء افتعلها النظام السابق سوف يكشف التاريخ عما اذا كانت عن قصد أو غير قصد كانت هي الشراره التي اشعلت نيران ثورة يناير 2011 ومن بين تلك الاخطاء مايلي :

أولا - التزوير الصارخ في انتخابات الشوري والشعب في نهاية عام 2010 التي كان من اهم نتائجها اقصاء جميع اطياف المعارضه السياسيه في مصر من احزاب وجماعات ومستقلين الامر الذي اوحي للنشطاء السياسيين بجميع توجهاتهم أن هذا التزوير الصارخ في انتخابات الشعب الهدف منه تمرير توريث رئاسة الجمهوريه لصالح جمال مبارك

ثانيا- في بداية 2011 كانت مذبحة القديسين بانفجار هز وجدان المجتمع المصري والضمير العالمي الامر الذي ساهم في اخراج الاقباط خارج جدارن الكنيسه وتعاطف اسلامي غير مسبوق ومواجهات مع الشرطه التي اتهمت بالتقصير الغير مبرر في حراسة الكنائس علي الرغم من وجود تحذيرات وتهديدات قوية بالقيام بهذا العمل الاجرامي

ثالثا – الالهام والحافز المستفز للشعب المصري من أجل القيام بثورته كنتيجه حتميه لنجاح الثوره التونسيه ورحيل زين العابدين بن علي ودور الفضائيات العربيه باستفزاز المصريين في اصرارهم علي الثوره من بينها عمل المقارنات بين المجتمع المصري والتونسي واظهار شباب مصر بانهم ليسوا بهمة ورجولة الشباب التونسي وانهم غير قادرين علي القيام بثوره قادره علي اقصاء مبارك وحاشيته

في يوم 28 يناير كانت نهاية النظام الحقيقيه تم خلال هذا اليوم اقتحام السجون والافراج عن عشرون الف سجينا من بينهم من هم يقضون عقوبات في قضايا سياسيه ومنهم من هم يقضون عقوبات في قضايا جنائيه وكانت المواجهه الكبري بين الثوار والشرطه , انسحبت الشرطه المصريه علي اثر هذه المواجه من الشارع المصري في سقوط درامي مفتعل , وباوامر من مبارك بصفته القائد الاعلي للقوات المسلحه سيطرت القوات المسلحه علي الشارع المصري واستقبلها الثوار استقبال الفاتحين

في يوم 2 فبراير كانت كلمة مبارك التي كادت ان تقضي علي الثوره بعدما تعهد بعدم ترشحه هو او أي من افراد اسرته لانتخابات الرئاسه القادمه لولا ذلك الهجوم الذي قام به مؤيدوه علي الثوار في ميدان التحرير فيما يسمي بموقعة الجمل الامر الذي اشعل الموقف لدي الثوار الذين كادوا ان يتعاطفوا مع مبارك ويفضون اعتصامهم واعتقد ان لموقعة الجمل هذه الفضل بالغ الاثر في نجاح الثوره ولولاها ماكان للثوره أن تنجح وهنا اري ما يلي :

اولا- لولا موقعة الجمل ماكان هذا الاصرار علي اسقاط مبارك ونظامه وبالتالي فان من خطط ومول موقعة الجمل كان يستهدف اسقاط نظام مبارك وليس القضاء علي الثوره واسقاطها .

ثانيا – من خطط لموقعة الجمل خطط لهزيمتها هي وليس لهزيمة الثوار حتي يتثني للثوار تحقيق نصرا واستنهاض العداء لمبارك ونظامه لمن اثر هذا الخطاب الذي القاه مبارك فيهم عاطفيا في ذلك اليوم

ثالثا – نجحت موقعة الجمل في استمرار الاعتصام مفتوحا في الميدان وساهمت الشائعات داخل الميدان بين المتظاهرين بان امن المتظاهر يكمن في استمرار اعتصامه في الميدان لان هناك فرق امنيه سوف تقوم بتصفيه جسديه لكل من يغادر الميدان الي منزله الامر الذي اجبر المتظاهرين علي استمرار اعتصامهم بكثافه داخل ميدان التحرير لانهم وجدوا في الميدان المكان الآمن علي حياتهم

رابعا- اصرار الثوار علي سقوط مبارك ونظامه لانه لا امان لهم الا بنجاحهم في اسقاطه لانهم يثقون بان فض الاعتصام معناه نهايتهم الحتميه من نظام وحشي لن يرحمهم وسوف ينتقم منهم طالما بقي في السلطه يوما واحدا بعد فض اعتصامهم .

البعد الثاني – القوات المسلحه تؤيد الثوره :

لأول مره يظهر علي شاشات الفضائيات يظهر اجتماع المجلس الاعلي للقوات المسلحه منعقدا برئاسة المشير طنطاوي بدون مبارك القائد الاعلي للقوات المسلحه , والاعلان بان المجلس سوف يلقي في وقت لاحق الي الشعب البيان رقم واحد وقد قام اللواء اركان حرب اسماعيل عتمان ابالقاء لبيان رقم واحد وكان نصه :

"انطلاقا من مسئولية القوات المسلحه والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وامنه , وحرصا علي سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته , وتاكيد وتأييدا لمطالب الشعب المشروعه , انعقد اليوم الخميس الموافق العاشر من فبراير 2011 المجلس الاعلي للقوات المسلحه لبحث تطورات الموقف حتي تاريخه , وقرر المجلس الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من اجراءات وتدابير للحفاظ علي الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصــر العظيم "
وهنا كان هذا البيان بمثابة اعلان من القوات المسلحه بالانقلاب علي مبارك ونظامه وانحيازها للشعب المصري ورفض أي مواجهه محتمله بين القوات المسلحه والثوار , وهذا البيان يعد هو البيان الاول لانتهاء حقبة حكم مبارك

البعد الثالث – الصندوق الاسود للثوره :

وهذا الصندوق يحتوي علي العديد من الاسرار المثيره للعديد من التساؤلات ومن أهمها :

1- العلاقه بين الثوره في مصر والربيع العربي ؟
2- من العقل المدبر الذي خطط لسقوط نظام مبارك في اخطاء مشينه كانت مبثابة المحرك الذي عجل بقيام الثوره ؟
3- من الذي خطط ومول لموقعة الجمل التي ساهمت بقوه في نجاح الثوره ؟
4- من الذي اقتحم جميع اقسام وسجون مصر واطلق سراح المساجين ؟
5- من الذي قام بتفجيرات كنيسة القديسين التي ساهمت في تلك المساهمه الفعاله للاقباط في ثورة يناير واعطت الانطباع للعالم كله انها ثورة شعب وابعدت عنها شبهة الثوره الاسلاميه ؟
6- هناك اطرافا ثالثه ورابعه وخامسه و.... تلعب في الساحه المصريه , واذا كان جهاز امن الدوله قد سقط كما يدعي البعض وانا لا اعتقد انه سقط فلدينا جهاز مخابرات من اعتي اجهزة المخابرات في العالم هذا الجهاز علي علم بكل ما يدور في مصر ومن المعتقد ان هناك مواجهات مخابراتيه علي اعلي مستوي تجري في الخفاء نحن لاندري شيئا عما يدور من مواجهات كلها حبيسة هذا الصندوق الاسود
7- لماذا لم يغادر مبارك واسرته ومعاونيه مصر وهو كان قادر علي ذلك ولكنه رفض مغادرة مصر واصر علي البقاء هو وعائلته علي الرغم من اعلان الكثير من دول المنطقه ترحيبها به واسرته وتعهدها بتوفير الحمايه والحصانه لهم , وهل مبارك عندما قرر عدم مغادرة مصر حصل علي وعود وتأكيدات بحمايته هو واسرته؟
8- لماذا هرب رشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالي ومن الذي ساعدهم علي الهرب ولماذا هذان الشخصان ولم يهرب عز او صفوت الشريف او زكريا عزمي وغيرهم؟ .

البعد الرابع – الجهه أو الشخص الذي يدير هذا الصندوق الاسود :

مما لاشك فيه طالما لم يتم الافصاح عن محتويات هذا الصندوق الاسود فاننا مازلنا لم نصل الي مرحلة الاستقرار والايام القادمه حبلي بالكثير من المفاجآت وان هذا الشخص او هذه الجهه التي تدير الصندوق الاسود قد لا تظهر مطلقا وقد تعيش اجيالا كامله لم ولن تستطيع ان تتعرف علي هويتها ومالم يفض الصندوق الاسود فان الثوره لم تنتهي وقد يكون لها توابع اقوي واعمق بكثير مما تحقق .

بولس رمزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذ رمزي العسكر لم يكن ابدا مع الثوار
بشارة خليل قـ ( 2012 / 1 / 31 - 20:47 )
بل ان لعب دور حامي الثورة وشعار الشعب والجيش ايد وحدة هو من اغرب المفارقات إذ ان الجميع يعلم ان مبارك هو الابن الشرعي للمؤسسة العسكرية
لم تكن العملية الارهابية في كنيسة القديسين هي نقطة الانطلاق بل ان موت وتعذيب الشاب الاسكندراني خالد سعيد هو الذي هيأ شباب الثورة على الاقل بالنت والفيسبوك وثانيا احداث العمرانية التي فيها نزل الاقباط لاول مرة الى الشارع وخرجوا من اسوار الكنيسة وكانوا هم في هذه الاحداث طلائع الثورة والنزول المكثف للناس الى الشارع وكسر حاجز الخوف كان هناك في ضاحية القاهرة المسمى العمرانية
صحيح هنالك وجود صندوق اسود كما تسميه او تخطيط وراء الكواليس لم وربما لن تتضح ابعاده التي تتراوح بين تلميحات الكنتاكي والشباب المدرب على قيادة الثورة وتلميحات انقلاب شكلي للعسكر على مبارك لضمان استمرار النظام القديم بالاضافة الى عامل الاعلام الخليجي والتدخل المباشر بواسطة اموال النفط لصالح الاسلاميين
ثم حقيقة انه خلال هذه السنة شهدت مصر من الاحداث الطائفية والغير طائفية وكأنها مدبرة للترحم على زمن مبارك فمقولة ان مبارك عقد صفقة امان مع العسكر تكون صحيحة فقط اذا كان مبارك ما يزال يحكم

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب