الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليونايدس الأسبرطي ومصطفى الفلسطيني

علي طلعت عرار

2012 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


في الماض البعيد 480 ق.م رفضت إسبارطه الأغريقيه الخضوع والتسليم بقضاء الأوراكل وحرس الآلهه, وواقع القوة والجبروت لجيش الفرس, ليخرج اليونايدس الأسبارطي ليحمي حضارة وشعب الأغريق, ضارباً بعرض الحائط الخلافات والترهات, وتاركاً ورائه أحبته وأعدائه, من مشككين بجدوى حرب يخوضها جمعٌ قليل من المحاربين ضد جيش عرمرم يبدأ ولا ينتهي .
التاريخ يعيد نفسه, الشهيد مصطفى التميمي ابن قريه النبي صالح التي ينهش الأحتلال الصهيوني أرضها, ويغذي حقده بما تبقى من الأرض ويلعق مائها كل ما جفت فروعه. مشيدا على اغصان زيتونها بيوته الرحاله التي تشبه بعمقا وصلابتها
بيت العنكبوت أكثر من غيره .
أمتشق مصطفى حجراً, وخاض معركة مع جيب عسكري مع علمه المسبق أنه مصفح ولا يخترقه الرصاص, لكنها أرادة الحياة ورفض الأحتلال وأدواته العسكريه والأمنيه مهما اختلت الموازين, وتفاقمت الخيبات من القيادات التي أرتضت لنفسها الانقسام وتعيش على مشتقاته وتبعاته, وأصبح الخبر عن تقارب أو أجتماع وحتى أتفاق, يتجاوب معه الفلسطينين كما لو أن الحديث عن درجه الحراره في جزر القمر .
يدرك مسبقا ان لاجيوش عربيه ستأتي لتناصره ,ولا دعوات لملوك العرب وأمرائهم بتدويل قضيته, واذا تم فهم أوائل المتآمرين وأضعف الأيمان أول المتخاذلين.
لا تجنيد لوسائل الأعلام لخدمة قضيته, فالتبشير للحريه التي لا يتعدى مقاسها برميل النفط أصبحت أولويه, ومتابعه حركة القطع الحربيه للناتو غايه تدرك في كل زمان ومكان.
لن تندبه جمعيات حقوق الانسان العربيه والدوليه, ولن تستنفر لأنسانيته فهو الفلسطيني تعود أن يقتل بالمعنى الأيجابي, والارهابي المطارد بالمفهوم الرسمي الدولي ومقتله ناتج عن عدم الاستقرار في المنطقه بالمنطق الرسمي العربي. .
اليونايدس الأغريقي ساهم في إيقاف تقدم الغزاة, محافظا على وحدة بلاده وتماسكها بالمقاومه التي تبدا بالجسد ولا تتوقف عند الروح, وهذا حال شهيدٌ فلسطين قدم روحه ونحن نتقدم لأستكشاف المفاوضات, تقدم باتجاه حلمه المقدس بالوقت الذي علقنا به أحلامنا على مباراة لكلاسيكو بين البرشا والريال ,إحتضن تراب فلسطين ونحن نحتضن التلفاز لمتابعة نور ومهند وفتوى تشرعن الناتو لايزيد سعرها عن سعر المتر مكعب للغاز .
تقدم نحو حريته مدافعاً عن أرضه وشعبه, كان بطلا قبل الممات وأصبح أيقونة بعده, في الزمن الذي أصبح الجبن فيه حكمه, والأذعان عين العقل, والمشي الحيط الحيط والقول ع أمريكا الستر تهليلة الصباح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ar
فتحي ابو وديع ( 2012 / 2 / 19 - 13:38 )
رفيقي علي انا اشكرك كثيرا على هذه الكلمات الرائعة مصطفى ذهب لكوكبة الشهداء كما ذهب اسامة وفاكر عرار و رامز و رسمية عرار و تامر عرار وسامر عرار ومحسن عرار و عبد المعطي الزواوي وعلاء المالوخ وكافة الشهداء ..... والنقد السلبي لابناء شعبنا الفلسطيني الذين كادو ان ينسو القضية الفلسطينة وينسو دماء من ذهبت دفاعا عن كرامتنا وارضنا اليوم يتسابقون ع لعبة كرة قدم ما بين الريال و البرشا من هنا اصبحت قضية فلسطين هي الريل و البرشا فا انا اقول كما قال الشاعر من لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر ........و سحقا لزمن غاب عنه الشرفاء وحكمه الجبناء والخزي والعار للعملاء المتصاقطين والحرية الى اسرى الحرية وعلى رائسهم اسرى العزل لانفرادي والمجد كل المجد لشهدائنا لابطااااال

اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة