الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضياء الشكرجي وحزبه الليبرالي

سلام ابراهيم عطوف كبة

2012 / 2 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في حلقة حوارية بموقع الحوار المتمدن حول امكانية تأسيس حزب ليبرالي ديمقراطي يتطلع اليه ضياء الشكرجي،وردت تعليقات واسعة من القراء والمتابعين والناشطين السياسيين،الا انه فوجئنا بالرد على التعليقات بردود من الشكرجي نفسه،رغم ان الكثير من تعليقات الناشطين اقترنت باشتراط عدم التعليق والتصويت وفق قواعد موقع الحوار المتمدن،الا ان الشكرجي حول الموقع الى نشرة حائطية وجدارية مدرسية وهذا خرق لمبادئ موقع الحوار المتمدن،كان على ادارة الموقع ان تنتبه اليه!كان الاجدر بالشكرجي ان لا يستخدم هذا الموقع الجليل لأغراضه الشخصية والخاصة.
من جهتي اؤكد مجددا على ما ورد في تعليقي"تقاس مصداقية ووطنية وديمقراطية وعلمانية اية حركة سياسية في بلادنا اليوم لا بالشعارات التهريجية والميكافيلية والطوباوية بل ببرامجها السياسية والاجتمااقتصادية وموقفها الشفاف دون التباسات ولف ودوران من الدكتاتورية البائدة والطائفية السياسية الحاكمة اليوم معا"..ما علاقة مناهج التربية والتعليم بهذا التعليق؟!
جاء في رد الشكرجي"السيد سلام كبة: شكرا، لا نختلف فيما تفضلت به. نحن الآن لسنا حزبا، إذا ما تعاضدت الجهود وتوفرت الأرضية لتأسيس هكذا حزب، وعندما تتوفر لديه الإمكانات، فتصورنا أنه لا بد من أن تكون دراسة علمية أكاديمية توضع من مختصين لمعالجة كل مشاكل المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية. نعم أقول والتربوية لأننا بدون إصلاح مناهج التربية والتعليم لن نستطيع تكوين مجتمع صالح كحاضنة للديمقراطية، حاضنة تشيع فيها القيم الإنسانية، والمنهج العلمي، والعقلانية الموضوعية، بعيدا عن الاستغراق في الغيبيات والمسلمات التي تمثل سجون المجتمعات والحائل الأساسي دون نموها وتطورها!"
الديمقراطية والليبرالية وحقوق الانسان لا تعني التساهل مع الطائفية السياسية الحاكمة اليوم ومع الجهلة،فأما الولاء للطائفية وينتهي العراق كدولة أو الولاء للوطنية العراقية لينهض من تحت الركام ويواصل مسيرته الحضارية في بناء دولته العصرية الديمقراطية المسالمة والمزدهرة. ممارسة الطائفية والتمييز الطائفي والتعشير هي الالغاء العملي للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.وترتبط الحقوق الانسانية فيما بينها بعلاقة جدلية .... حرية الرأي والتعبير عنه وحرية الضمير والانتماء والتنظيم السياسي والنقابي والاجتماعي والثقافي وحرية الاجتماع . كل ذلك يقع ضمن حقوق الانسان المنصوص عليها في اعلان الامم المتحدة الصادر عام 1948 والمواثيق الدولية الصادرة عام 1966 والخاصة بالحقوق المدنية والسياسية واقامة دولة القانون ومؤسساتها المنبثقة عن ارادة الشعب بالانتخابات الحرة الدورية ومراقبة المجتمع الدولي عبر الامم المتحدة لتنفيذ ذلك حسبما جاء في قرار 23/3/1976 .ويتطلب ذلك الاحترام الكامل لحقوق الانسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية واحترام التعددية السياسية والابتعاد عن القهرية الحزبية والطائفية والميكافيلية والتدخل في الحياة الشخصية للناس وتوفير آليات التداول السياسية بالطرق السلمية وتعضيد فعالية المؤسسات الاهلية والمدنية والديمقراطية والنقابية والسير قدما باتجاه العراق الفيدرالي التعددي الديمقراطي العلماني الموحد.في عكس ذلك ، يجري تكريس الطغيان والحكم الاستبدادي واللامبالاة والفساد والتطلعات الاستهلاكية ، ويصبح المجتمع عرضة للاختراق الخارجي دون جهد يذكر.
ليس مستغربا اذا تحول حزبكم المنشود وفق الشعارات المهلهلة التي طرحتموها باب كعبة الانتهازية،والاخطر البعث والطائفية السياسية وجرابيعهم!هذه الجرابيع التي تعود اليوم تحت شتى المزاعم بحكم امتلاكها المال الوفير الذي سرقوه قبل التاسع من نيسان وبعده،ولنزعات مريضة في خراب العراق تأكل عقلها، ليحاولوا حرق العراق بها.تمتلك هذه الانتهازية انعدام الضمير والتلون كالحرباء وصمت الجبناء فيندسون بيننا كموظفين كبار في الحكومة ورجال اعمال وضباط كبار وبعمائم وآيات لله!انهم بيننا يصدرون احكامهم بتدنيس سمعة وشرف المناضلين،بل ويعتقلوهم لانهم هتفوا في ساحة التحرير"كلكم حرامية!"..،ويراقبون لقمة عيشنا وشرب ماءنا،يرصدوننا في الطرقات وفي زوايا البيوت.
ليس من حق احد ان يخفف من جرائم ووطأة الجرابيع الانتهازية والبعثية والطائفية على الشعب العراقي لأسباب سياسية أو بسبب صراعات دولية. إن مثل هذا التخفيف يعتبر بمثابة إهانة للشعب العراقي ولضحاياه ونضاله ضد الدكتاتورية الصدّامية وضد الفلسفة العنصرية والذهنية العسكرية للصّدامية والبعثية الفاشية وتخاريف الطائفية السياسية!وهم الذين يتحركون اليوم ، باعتبارهم حركات عدوانية منظمة يمارسون الإرهاب والقتل والتدمير في العراق والذين سيعرف الشعب العراقي كيف يتخلص منهم!
من جديد لم يتضمن مشروعكم في الحزب الليبرالي الذي طرحتموه الموقف الواضح دون دوران ورقص مبتذل من الطائفية الحاكمة اليوم..ولعل علاقتكم السابقة مع بعض اقطابها وضعتكم في الموقف المتردد المهادن!


**********************************************
ملاحظة من الحوار المتمدن:
تم الاتفاق مع الاستاذ الفاضل ضياء الشكرجي على نشر المشروع كحملة حوارية وبالتالي له الحق الكامل في الرد على اسئلة واستفسارات القراء والقارئات من خلال نظام الحملة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسط إقبال مكثف.. فرنسا تجري انتخابات تشريعية -مختلفة-، لماذا


.. بعد أدائه غير المقنع.. بايدن يجتمع مع عائلته لمناقشة مستقبل




.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف الانتخابات في إيران بـ-عملية


.. قراءة عسكرية.. القسام تبث مشاهد جديدة من تجهيز عبوات -العمل




.. -مش احنا الي نرفع الراية البيضاء -.. فلسطيني من غزة