الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بشار وشبيحته ... تحليل بسيكولوجي لشخصيته

مسعود محمد

2012 / 2 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


عندما كنا صغارا كان أهالينا يخيفوننا بـ"الغول"، وكبرنا وفي خيالنا الجماعي وحش كبير يحول بيننا وبين ممارسة "حريتنا" إلى درجة العقدة، سوريا تشهد هذه الأيام انحسار خرافة البعبع النظام ورئيسه، الذي يصر على لعب دور البعبع وممارسة اجرامه وقتل شعبه. حسب علم النفس تتميز شخصية المجرم بعدم الاحساس بمشاعر الاخرين و ذلك في الغالب بسبب ان الاخرين لم يشعروا به في صغره او انه لم يتعاطف معه احد وهو صغير فنشأ على ان الحب و التعاطف لا وجود له في مجتمع الغابة الذي يعيشه.. لم يعطيه احد الحب لكي يطالب بأن ينشره حوله فيما بعد .هذه هي حال الرئيس الرئيس السوري بشار الأسد الذي اصدر امس مرسوماً قضى بإصدار «عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث» منذ آذار (مارس) الماضي وإلى يوم امس. فهو حسب الشيخ أنس سويد أبرز شيوخ باب السباع الذي نشر تصريحه في جريدة الشرق الأوسط يوم الأحد 15/01/ 2012 “عديم الشخصية يخاف من والدته وقال الشيخ ردا على سؤال إن من يحكم سوريا أسرة الأسد وزبانيته القديمة، أي أعوان حافظ الأسد، وقال إن زوجة حافظ الأسد السيدة أنيسة أم بشار الأسد، لها الدور والباع الأكبر في تسيير أمور البلاد، مشيرا إلى أن بشار كان يصاب بحالة هلع لمجرد سماع اسم والدته، ويذكر اسمها بالخوف والرهبة، ... والحقيقة أن بشار لا حول له ولا قوة، وهو منفصل عن أرض الواقع، فبينما القتل مستمر في سوريا، يتحدث في خطابه وفي لقاءاته مع المشايخ عن أن سوريا هي خامس دولة في العالم في إنتاج الزيتون، والرجل يمثل تمثيلا وخبير في الكذب، ولا يقول الحقيقة، ولا يريد أن يتحدث عن القتل والشهداء في كل منزل في حمص وعموم سوريا، هو خبير أيضا في التهرب من المسؤولية.”
لا شك ان البعبع السوري يعيش آخر ايامه، فما ظهوره بين جماهيره لرفع معنوياتهم سوى دلالة واضحة على بداية الانهيار.وكدلالة أخرى على الانهيار وتزعزع عرشه راح الرئيس السوري يطلق تصريحات يهدد فيها الغرب بسيطرة القاعدة على سوريا في حال سقوط نظامه، وكأن الجدلية هي إما أن تبقى الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة الفاسدة في مكانها وتحظى بتأييد العالم، وإما يصل الإسلاميون إلى الحكم. ورغم فشله في التنمية وتسيير شؤون الدولة، فقد ظلت دكتاتورية الأب (حافظ) والابن (بشار) جاثمة على صدر الشعب السوري لأربعين عاما. هذه الدكتاتورية والفشل في التنمية أنجب ربيع سوريا الذي انطلق منذ عشرة شهور، هذه الثورة فاجأت دكتاتور سوريا والغرب أيضا، والشعب السوري خاض مواجهات بطولية في سبيل حريته، وقال كلمته الفصل للدكتاتور "ارحل" .
الشعب السوري هو الذي يصدر العفو فهو الضحية ولا ينتظر عفو القاتل ومع ذلك هل العفو فقاعة اعلامية جديدة أم سنجد غدا ابواب سجون الدكتاتور تنفتح أمام أكثر من مئة ألف سجين اختطفهم الدكتاتور من حريتهم.
لا مكان للدكتاتوريات في عصر الحريات، سقطت أسطورة البعبع فالناس لم تعد تخاف الأنظمة التي حكمت لأزيد من نصف قرن وخيبت آمالها .. الشعوب اليوم تريد الديمقراطية الحقة لا يوجد نظام نموذجي ومثالي للحكم.. لكن هناك إجماع على أن الديمقراطية هي "أحسن نموذج سيء للحكم".. والناس تريد أن تجربها فربما تولد الديمقراطية مسؤولين "أقل دكتاتورية" من الدكتاتور المتربع على العرش..ربما من يدري؟ ألم يقل برناردشو: "إن الإصطياد في المياه العكرة أفضل من الجلوس على الشاطئ". لندع الناس تصطاد ربما يأتي في شباك حريتها حاكم رشيد.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هو عديم الشخصية
سعيد مالخ ( 2012 / 2 / 3 - 04:26 )
الاسد هو عديم الشخصية لكنه مسؤول عن كل هذه الجرائم, فاذا خاف من امه ام لم يخف هو الرئيس الامر الناهي
لك تحياتي

اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط