الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المغرب ما بين بلطجة البلطجية و بلطجة الدستور
خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
2012 / 2 / 2
مواضيع وابحاث سياسية
زارنا قبل شهور الدستورالمغربي بحلّة جديدة كما خمّن الجميع خصوصا و أن خطاب 9 مارس جاء واعدا لانقلاب سياسي لم يعرفه المغرب منذ قرون.
فابتهج المغاربة مهلّلين فرحين بالكرم المخزني الذي ظهر فجأة وعبّر الشعب عن ارتياحه و تنفّس الصعداء ، وأعرب الناس عن امتنانهم و تقديرهم لحسن نوايا حكومتهم التي ستقوم بواجبها الوطني تفاديا لانزلاق لا تُحمد عقباه .
و من جهة أخرى تناثرت في كل مكان شعارات تقذف بالفبراريين و اليساريين معا بوابل من اللّعنات دون أن تقدم تفسيرا مفهوما عن حبّها "المازوخي " للمخزن ، بل تعرض كثير من الشّباب المسالم للّكنات و الطّعنات دون تقديم الجهات المعنية بالأمر للأسباب الحقيقية التي كانت خلف تعنيف الشّباب المغربي للشباب المغربي .و ظهرت على شاشات العالم وجوه فقدت أسنانها أو تكاد (بسبب التعاطي المفرط للكحول و المخدرات ) وهي تقدم طروحات لا يكترث لها أحد . ولأول مرّة أولى المخزن اهتماما للأقليات (الشماكرية) قلّما حدث علانية من قبل ، و فجأة تذكر الشماكرية أنهم مواطنون ، لكن كما هي العادة مواطنون ليسوا كبقية المواطنين ، فحنّ المخزن للبلطجية في كل أنحاء المملكة و زاد احتفاؤه بهم لكن على الملأ هذه المرة ـ إحدى زلاّت المخزن إذ نسي المؤطرون أن العالم أصبح قرية صغيرة وهو شغوف متابع باهتمام أخبار الوطن الحزين عبر الشاشات الدولية.
و لكي يعّبر مؤطروا المخزن عن حبّهم تجاه بلطجية المغرب ، أغدقوا على من يُحسن ضرب الشباب المسالم بالهراوات و السّب الشنيع و استعمال أبشع الألفاظ بأوراق نقدية خضراء و أخرى زرقاء للقيام بكبْت وقمع التظاهرات السلمية وتشنيعها أمام الرأي العام الدولي ، و هكذا أعرب الهاربون من الواقع المرّ (عبر الحشيش و القرقوبي و الفنيد و السلسيون ووو) أمام الكاميرات الدولية عن ولعهم المفاجئ لهذا الواقع الذي لا يزال مرّا حتى الآن واستعدادهم للإستماتة من أجل الوطن ليبقى على حاله المزريّ كما هو.
و ظهرت على جميع شاشات العالم العلاقة القديمة التي كانت دائما تربط في الخفاء و لا تزال الشماكرية بالمخزن ، تلك العلاقة المصيرية الدائرية الدائمة و القائلة : " لا يمكن للمخزن أن يعيش بدون شماكرية ، و لا يمكن للشماكرية العيش بدون مخزن ".
أما بلطجة الدستور فهي تتمثل في سرقة جميع السلطات لتستقرّ في اليد الواحدة دون أدنى اعتبار لوجود أو احتيجات الآخر كيفما كان هذا الآخر.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار
.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟
.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا
.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان
.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض