الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج(2)

رزاق عبود

2012 / 2 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


الشعب السوري يذبح والعلم يتفرج(2)
دعونا نقول الحقيقة، بدل اطلاق الشتائم!
بعد نشر موضوع "الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج"، وردت تعليقات غاضبة، وساخطة، وهذا من حق القارئ المتابع. لكن ان تصل لحد الشتائم، فهذا غير لائق، وخارج اطار الحوار، والنقاش الحضاريان. اقدر، واجل، واشكر الاستاذ موجيكي المنذر، الذي اعتذر عن تسرعه، وهذا ما يجب ان يتسم به حوارنا لنوصف كشعوب، او امة متمدنة. كتبت الملاحظات ادناه، كتعليق، لكن يبدو، ان نظام التعليقات في "الحوار المتمدن" لم يستوعب حجم الرد(التعليق) الذي ارسله الان لينشر منفردا:
الخناجر، والسواطير، والسيوف، والسكاكين، والهراوات، ومختلف الاسلحة، شاهدناها بايدي الشبيحة، وليس بايدي المتظاهرين المسالمين! ثم من هي "الجهات المختصة"! التي تطلق الرصاص على صدور، ورؤوس الاطفال، والنساء، والمتظاهرين غير المسلحين؟ هل الدبابات، والمصفحات، وناقلات الجنود، وراجمات الصواريخ، والهوليكوبترات تابعة للمتظاهرين؟ تكلموا بانصاف ايها السادة! ان نظام الاسد مثل نظام صدام، وصالح، ومبارك، والقذافي، وبن علي حاربوا القوى الديمقراطية، واضعفوها، بل سحقوها في بعض البلدان، فبرزت القوى الاسلامية، وسيطرت على الساحة. لو سمحوا للقوى الديمقراطية، ان تعمل بحرية، لما نمت قوى الظلام. لو استجاب الاسد لبيان دمشق، الذي وقعه ما يقارب المائة شخصية سورية، لو استمع لنداء المظاهرات الاولى، التي طالبت بالاصلاح، الاصلاح فقط، لما تطورت الامور بهذه الشاكلة الان، ولكان النظام السوري اراحنا، واستراح.
لكن الديكتاتوريات، لا تؤمن بحرية الشعوب، ولا حقوق الانسان، ولا الديمقراطية. لولا الديمقراطية لما تطورت اوربا، وتركتنا فريسة لابن لادن، واتباعه. بودي ان اوضح ان "عملاء امريكا في العراق" هم من يدعمون نظام بشار الاسد، سرا، وعلانية. اذا كنت ياصديقي ضد الاسلاميين، ومذابحهم، وانا معك، فلماذا تنسى، او تتناسى، ان حكام سوريا هم "عملاء ايران"! او في الاقل "حلفاء" لهم. وحكام ايران اسلاميين طائفيين رجعيين بامتياز. ويذبحون شعبهم ليل نهار!
كلنا يتذكر كيف حارب السادات"المؤمن" القوى اليسارية، وكل القوى الديمقراطية وقرب القوى الاسلامية المتطرفة ليستعين بها ضد اليسار المصري بكل قواه. النتيجة انه قتل على ايدي القوى، التي اطلق عنانها. عندنا في العراق معروفة قصة صدام، ونظامه الدموي ضد معارضيه، والمختلفين معه، حتى من داخل حزبه، بل حتى من داخل عائلته. اخترع هو، وعزت الدوري لعبة "الصحوة الاسلامية". التي قادتنا الى الغزو الامريكي، الذي استقدمته سياسة صدام الاجرامية، ومغامرات بوش التوسعية، وطمع الاسلاميين للسلطة باي ثمن. ولا حادة لنذكر بما قدمته السعودية، وكل دول الخليج للافغان العرب، والقاعدة، وحاضنتهم طالبان، وكيف انتهى الامر لان يتحول الارهاب الاسلامي الى سمة العصر بعد ان اطلقت امريكا، وحلفائها العرب، والباكستانيين عفريت الارهاب. الذي يوجه اليوم عملياته ضدهم، وتنال الابرياء في كل مكان. ان استخدام العنف ضد الشعوب، والايمان بالحل الامني فقط، لم، ولن ينفع اي نظام مهما طال به الزمن. كان على نظام الاسد، ان يقف مع ربيع الشعوب في المنطقة، وليس ضده كما فعل في البحرين حين ايد التدخل السعودي الهمجي ضد ثورة الشعب البحريني. ان النظام السوري يؤيد، ويدعم القمع، الذي تقوم به جمهورية ايران "الاسلامية" ضد اشقائه العرب في الاحواز العربية، وتفريس المنطقة بالضبط مثلما يسكت، عن صهينة الجولان. رغم كل ادعاءاته القومية.
ما تمنيت، ولا تعودت الرد على ملاحظات القراء الكرام، لكن نحن نتحاورعلى صفحات موقع يسمى "الحوار المتمدن"! لنكن متمدنين في حوارنا بدل السب، والشتائم، والاتهامات. وبدل حوارالرصاص، والقنابل، والسجون، والشبيحة، والتعذيب، والاختظاف، واحتلال المدن، التي يمارسها النظام الذي تدافعون عنه.
شكرا لسعة صدركم!
رزاق عبود
1/2/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشبيحة الإعلاميون بالمرصاد
نبيل السوري ( 2012 / 2 / 3 - 06:18 )
لا عليك يا أستاذ عبود
فجيش الأسد بالمرصاد لكل من يقف بوجه ممانعته وصموده
وهو من مانع احتلال الجولان وتسليم لواء اسكندرون
والمتظاهرون يقفون سداً بوجهه وبوجه جيشه الذي كان سيحرر الجولان ويستعيد اسكندرون لولا تآمر هؤلاء
المتظاهرون إذن مسؤولون عن وقف الحركة التحررية الأسدية
وربما هم من باع الجولان وسلم اسكندرون
المشكلة يا أستاذ عبود أن العلمانيين مثلنا أصبحوا يوصمون بالعراعرة بسرعة البرق حين ينتقد واحدنا نظام مشهور بالفساد والقمع واللصوصية

حين كنا ضد أسلمة المجتمع عن يد المقبور كي يتم تنييمه وإنسائه مصائبه الحقيقية، عن طرق ملتوية كالقبيسيات والبوطي، ومعاهد تحفيظ القرآن الأسدية، ناهيك عن بناء عشرات ألوف الجوامع على يده، حينها سكت من يصمونا اليوم بالعراعرة، وهم لا شك أكثر من يستحق هذا اللقب الذي اخترعوه ليشهروه بوجه أي من لايقبل بعهر نظام تفوق على بول بوت بالإجرام وعلى ماركوس بالفساد وستالين بالقمع

لقد قطع الطاغية الأب وتبعه وريثه الأهبل، كل مظاهر الإنسانية عن الشعب وترك له باب التدين مفتوحاً ليسوّق نفسه للغرب أن لا بديل له

إزالة هذا النظام-العاهة هي الخطوة التي لا بد منها لمستقبل أفضل


2 - الكذب من وراء بحار السوشل ولفر
قدري صفار ( 2012 / 2 / 3 - 17:47 )
و ال واحد وثلاثون مدرس وعشرات المهندسين والاطباء والضباط والجنود الفقراء الذين قتلوا على ايدي العصابات قبل اشهر اليسوا ضحايا اليس لديهم عوائل ام ان قتلاكم في الجنة وقتلانا في النار؟ ستقول كما قال معاوية من قتلهم الفئة التي خرجت بهم وليس من قتلهم؟ ولما التضاهرات السلمية في مصر او تونس كانت قادرة على اسقاط النظام رغم ان النظام هناك استخدم الرصاص الحي.المشكلة ان حفنة من الاقلية الغوغائية صادرات مطاليب واسعة لانها ببساطة تريد ان تفرض نفسها واجندتها بالقوة على الخرين.ثم الديمقراطية فكرة اوليغارشية تزيح الاغلبية وتحتكر السلطة الاقلية ولو لا الحقبة الاستعمارية وتراكم رؤوس الاموال لما صمدت ماتسميه ديمقراطية

اخر الافلام

.. معبر رفح محور توتر بين مصر واسرائيل وضغوط لإعادة تشغيله


.. رفح: القاهرة تتمسك بانسحاب إسرائيل...هل يمكن العودة لاتفاق ا




.. شاشة الجزيرة تستحضر آلاف المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة


.. غزة.. ماذا بعد؟| في ملعب من باتت كرة الاتفاق المقترح في خطاب




.. القسام: مخلفات كمين سابق استهدف قوة خاصة إسرائيلية