الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزل مُؤقّت

أم الزين بنشيخة المسكيني

2012 / 2 / 5
الادب والفن


غزل مُؤقّت ..

و فيك بحثت ..
عن سماء لأطفالي ..
و أحصيت مرارا..
كريّات دمي ..
لكنني لم أجد أيّ عدد
يشبهنني..
و فيك خبّئتُ عنك ..
حكاياتي القديمة..
و نسيتُ مرارا
ذاكرتي ..
لكنّي انهزمتُ
و عُدت ثانية ..
أحمل ظلّي معي ..
و فيك نظمتُ قصائدي..
التي أتت..
و التي مضت ..
و التي لن تأت ..
لأنّ الصحراء اجتاحت..
كلّ شبر من دمي ..

و أنت..أنت..
شرقيّ..
رخاميّ..
معدني الأحشاء
و الدم..
و أنت ..أنت
غامض ..
حزين..
مُستغلق ..
بُكائيّ..
مثل الصوامع في قريتي..
و أنت ..أنت
شمالي ..
قصيّ..أبيّ
عتيّ ..
صلب..
صلد..
صامت ..
مثل صمت الدهر
عن الزهر ..
و صمت القمح..
عن الحقل..
و صمت الذين ماتوا
من فرط أمن حكومتي ..
و فيك سوف أظلّ أُبعثر
كلماتي اليتيمة ..
سوف أظلّ أهذي ..
عن العشق و عن الوطن
و عن العدم..
و فيك سوف أظلّ أبعثر
كل الأكاذيب القديمة..
و فيك سوف أنشر نزق
الأمواج الحزينة ..
و سوف يظلّ حرفي يئنّ
على ورقي ..
و فوقه حجر ثقيل..
و فوق الحجر حجر..
و طيف جنائزي
و مجوس سوف يأتي..

و أنت ..أنت ..
صنم قديم ..
دمّر كلّ الساجدين
الى الحلوى..
و أنت..أنت..
صومعة بلا مُؤذّنين..
و كلمات تائهة ..
ستظلّ تهيم على
أرصفة الجائعين ..
و فيك خبّئت ..
دمعة البحّار الذي لم
يعد أبدا من البحر....
و فيك بذّرت
نهرا من الأسئلة الصغيرة
و من العطر المُقوى بالخزيران
و المعدن الزيتي..
و صدى بعيدا ..
لأحلام شعبي ..
و أنت ..أنا ..و أنا أنت ..
سوف نتناسخ ...
و نهرّبُ النسخ
و النسوخ..
سوف نضاعف الألوان
و المُسوخ و النواسخ ..
و العسس ..و الحسس
و الحسيس ..
سوف نبدّل وجه العصر ..
ونزرع ياسمينا جديدا ..
و نغنّي ..و نغنّي ..
حتّى يُفاجئنا الزئبق
بالنسيان..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان


.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير




.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام


.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي




.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية