الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغسيل..الوسخ !؟

عبد الحسين طاهر

2012 / 2 / 6
كتابات ساخرة


الغسيل..الوسخ !!
هناك شعار قديم يقول: لا يجب نشر الغسيل"الوسخ"أمام المارة وهذا ما يفعله اليوم البعض من (الساسة )يحاولون أخفاء غسيلهم الوسخ عن الشعب .... ـ غم رأيهم ـ ..توهموا ان الناس لا ترى ولا تسمع وان الوطن غنيمة قابلة للتقاسم وفق لعبة الكراسي!!
كان الأمل المرجو مما يسمونها بالعملية السياسية الجديدة أن تضمدّ جراحنا وتبني لنا دولة مؤسسات حقيقية تساهم بحفظ البلد وتؤمن الحدود الدنيا للخدمات لكنها للأسف انحرفت عن جادة الصواب بسبب غفلة بعض ساستها أو قلة تجربتهم السياسية واذا كنا نعرف ان كامة السياسة مشتقة من جذر ساس"تدّريبَّ الخيل... والحصن " وترويّضها وليس من الهرملة وللغو ودوخة الرأس فالبعض أدخل أنفه بالسياسة وهو ...لا يحسن ربط حمار فضلا عن ترويضه وتدريبه فراح البعض من الساسة يستنسخ أفعال واجندات عصابات القاعدة والبعث الصدامي وحكومات خلافة (الراشدين وخلافة السنة وخلافة الشيعة وخلافة الدراويش )و البعض الأخر ينفذ أجندت وتعليمات حزب العودة بعلم أو بدون علم وكما جاءت بالتعميمات الخاصة للمقبور قبل سقوطه ...أمرهم بالدخول بالعملية السياسية وان يندسوا بالأحزاب يشكلون جمعيات لحقوق الإنسان يبنون مساجد ويلفون عمائم ويشيدون مضائف ليكونوا( شيوخ عشائر) يدخلون بالنقابات ...وبالصحافات وبوكالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر....يا معروف هذا ويا منكر..أنكر وأقبح من...ذبح الناس بالمساجد واغتصاب النساء بالمضائف وتقتيل الأطفال وربطهم بالبلوك وشمرهم بالأنهر نقولها بصراحة ان لم ترتعد الضمائر وتهتز بعد الذي رأيناه في الجرائم التي نشاهدناها موثقة بالصّور فعلى الدنيا السلام وعلى...السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.. عليها السلام هي الأخرى ان لم تتدارك هذا القتل المجاني وتضع حدا للمجرمين فمحاكمة موسليني كما نعرف لم تستغرق أكثر من ربع ساعة سأله القاضي هل أنت موسليني؟ أجاب نعم أنا(الدوشتي موسليني)عندها رد القاضي بما انك الدشتي موسليني فقد ...حكمت عليك المحكمة باسم الشعب بالإعدام رميا بالرصاص ونفذ الحكم وانتهى الأمر أما الرسول محمد فقد هدم مسجد ضرار وأحرقه لأنه رأى فيه شق لصفوف للمسلمين فما بالك بمساجد اليوم تذبح بداخلها الرجال وتغتصب النساء وماذا عن" جماعة" حزب العودة ومن لف لفهم يا( ساتر) فهؤلاء يخلطون الحابل بالنابل لكي يهدموا العملية من الداخل ويقضوا عليها كما فعلوا في عهد عبد الكريم قاسم واليكم فقرة بسيطة اخترتها لكم من كتاب للأستاذ حسن العلوي عنوانه ـ عبد الكريم قاسم ـــــــــ لتتبينوا ضمائر القوم ومكرهم وخداعهم يقول حسن العلوي في تلك الفترة "فترة عبد الكريم قاسم" طبعا ((وكانت مجاميع من أنصار الحكومة تحكم سيطرتها على الشارع‘ان دخلنا مطعم تاجران في الباب الشرقي ‘بعد أن تسلحنا بوضع حمامات السلام على صدورنا ولتي كانت تباع على قارعة الطريق‘ حتي اذا أخذنا مكاننا على مائدة وسط الصالة وحضر العامل لاستطلاع رغباتنا بادره أحدنا وهو حميد رجب الحمداني ..جيب كبة موسكو..فاعتدل العامل بدهشة..متأسفين لا توجد مثل هذه الكبة فاصطنع حميد الانفعال وعلا صوته ..لماذا يا ناس كبة موسكو لا توجد ؟!ماذا عندكم يا متآمرين هنا حضر صاحب المطعم........وهو يعتذر بخوف وانتهازية عن التقصير..قائلا ..هل تسمحون بوصف هذه الكبة حتى أحضرها لكم غدا..قال حميد..هات قائمة المأكولات ..وأشار بإصبعه إليها قائلا هل فهمتم ؟ هذه التي كان أعداء الجمهورية والزعيم يسمونها كبة حلب ولم يكن من صاحب المطعم إلاّ أن يبادر على الفور لشطب كبة حلب وكتابة الاسم الجديد )) أضنكم لم تتبينوا اللقطة لأنها مجتزءه من سيناريو ضخم لعبت الدور فيه عصابات الجماعة منذ نصف قرن ولا زالت بيننا وفي داخل المشهد السياسي الى اليوم... تلعب الدور نفسه بغض النظر عن القيم والشرف والمباديء ...ـ سأعيد المشهد ـ مجموعة من عصابات العفالقة في أيام ثورة تموز58 طبعا لم يذكر حسن العلوي عددهم ولكن كان هو واحدا منهم!! انتحلوا صفة الشيوعيين وضعوا على صدورهم حمامات السلام وقمصان حمرطبعا وشعور مسترسلة بقصد الإساءة للشيوعيين وللزعيم عبد الكريم قاسم اختاروا أكبر مطعم في قلب بغدادـ مطعم تاجران ـ ووسط الصالة طلبوا نوع غريب من الكبة اسموها كبة موسكو وبعدها قاموا يتصارخون..يشتمون صاحب المطعم ويعتدون على العمال..يا خونة..يا أعداء الجمهورية ويا أعداء الزعيم ..تقدمون لنا كبة حلب بدلا عن كبة ..موسكو من هي حلب؟؟ حتى تفضلونها على موسكو!! وبالتأكيد أساؤوا الى الشهباء وشتموا "الشقيقة سوريا"!!وتوعدوا صاحب الطعم.. اليوم اليوم..وليس غداً..نُريدّ..كبّة ....موسكو!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاعودة الى الوراء
خويندكار فريد ( 2012 / 2 / 6 - 15:45 )
صديقي ألأعز
أن أرهاصات وتداعيات السنوات التسعة التي أعقبت سقوط الصنم , لم تدع مجالا للشك في أن الذين أذاقوا هذا الشعب حنظل القمع - وهم في السلطة - هم أنفسهم من يقتلون أبناءه - وهم خارج السلطة - رغم أن بعضهم تمكن من تسلق السلَم مستفيدا من ( بركات الديمقراطية) . هذه الحقيقة بات يدركها غالبية الناس وهم بالتالي سوف يسقطونهم سياسيا مثلما هم ساقطون أخلاقيا , فلا عودة الى الوراء كما يتوهم المتوهمون . تقبل عظيم احترامي , ودام قلمك


2 - تحياتي صديقي العزيز خويندكارالمحترم
عبد الحسين طاهر ( 2012 / 2 / 7 - 06:42 )
تعليقاتك اضاءات وقراءة اخرىلاغناء المواضيع شكرا لك وسلم فمكتحياتي

اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى