الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رساله الي رئيس الجمهوريه

عبدالله عامر

2012 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



السيد المحترم رئيس الجمهوريه

تحيه طيبه وبعد ,

قد يعجب البعض عند قراءه هذا العنوان ولكنني اؤكد _ وعلي أغلب الظن _ أنني لازلت في كامل قواي العقليه عند كتابه هذه الكلمات ومن المبرر لدي الان ان اكتب الي الرئيس المرتقب حيث لامسئول في مصر يمكن محاسبته او مخاطبته او توجيه الرسائل اليه الا رئيس الجمهوريه و من المنطقي تماما ان اعترف وبعد كل هذه الاحداث والحوادث والنكبات ان مصر ومنذ سبعه الاف عام هي دوله الفرد الذي " ان مات او قتل " ذهبت سدي ادراج الرياح تعاني مما تعاني منه الان . ولست الان بصدد تنظير تاريخي لاثبات ما اتبني واعتقد وما يوسفني انه اعتقاد يساوي اعتقادي في وجود الله ويقيني بقدرته . كانت هذه توطئه بسيطه لما احب عرضه سياده الرئيس المرتقب .

قد يتهم البعض مجموعات التشجيع الكروي "التراس" بانهم السبب المباشر في ما يحدث الان في مصر - ورغم عدم منطقيه هذا الادعاء بل وعدم صحته- فاننا نجد الالتراس او مجموعات التشجيع الكروي طرفا في كل الاحداث التي تابعناها عن كثب في الايام الماضيه فبدايه من احداث مباراه "الاهلي وكيما اسوان" - التي اعتدي فيها عليهم الامن المركزي بالطرق المعتاده بعد ادعاءات لا نجزم بصحتها اتهموا فيها الالتراس بالتعدي اللفظي عليهم – والتي تبعتها جمعه تصحيح المسار التي شارك فيها الالتراس بقوه واتجهوا فيها الي وزاره الداخليه – التي آمل ان تقم بتحويلها الي وزاره فعلا وليس وكرا للسفاحين والجلادين – ثم احداث محمد محمود واخير وليس آخرا –طالما كان العسكر هم ولاه امورنا – احداث مجزره بورسعيد والتي راح ضحيتها اكثر من سبعين مشجع "شاب " فضلا عن الحرجي .

ليست المشكله سيدي الرئيس "المرتقب " في هذا كله فمن العادي ان نسحل بايد قوات الشرطه ومن العادي واقل من العادي ايضا ان تهان كرامتنا وكأن العالم مصاب بانفلونزا المصريين - علي غرار انفلونزا الطيور والخنازير فقد اصبحنا ارخص من كل هذه الحيوانات التي عندما اعدمت قامت لها الدنيا ولم تقعد - ليست المشكله سيدي الرئيس في هذا كله فقد اعتدنا علي ذلك انما المشكله الحقيقيه والتي ارصدها من بدايه الاحداث بصفتي كاتب – علي قد حاله – يحاول ان يتحري الدقه والموضوعيه ويسعي لرسم صوره كامله وكليه عن الموقف وبصفتي ايضا شاب قد تجاوز العشرين بعده اشهر – علي اغلب الظن - أري ان المشكله ليست في اتهام هذه المجموعات الشبابيه التي اخذت علي عاتقها التشجيع الكروي رساله لها ثم تحول هذا الحماس اثناء الثوره وبعدها للمشاركه في الساحه الثوريه بنشاط واسع انما المشكله سيدي الرئيس" المرتقب " هي في صدق نوايا هؤلاء الشباب .

لايمكنني باي حال من الاحوال اتهام احد منهم بأي تهمه قد تطعن في وطنيته وولاءه لهذا البلد بل انني اشعر بالمراره من اتهامهم بشيئ يندي له الجبين او يخجل منه انسان علاوه علي اني لا املك ما يدين اي منهم بشيئ مناف للوطنيه والانتماء . ولكن السوال هنا كيف يمكن لمجرد مجموعات شبابيه التواجد والانتظام في اطار له هويه من اجلها يتعصب وبها يسير, هويه- في بعض الاحيان بل في الكثير منها- اقوي من الايديولوجيات السياسيه او العقيده الدينيه , كميه الاخلاص لهذه الهويه التي تظهر عند مسانده الفرق التي يساندوها تستدعي العجب احيانا والاعجاب احيان اخري وليس هذا وحسب فالالتراس كيان هيكلي منظم له راس ومتحدث رسمي واعضاء ومولفي اغاني ومصممي استعراضات . الالتراس هيكل بحاجه الي تمويل ضخم - كيما يظهر بهذه الصوره التي هو عليها الان- و لو استغنينا عن كلمه تمويل لمغزاها السيئ دعنا نستخدم " موارد ماديه لا يستهان بها ". ويمكن تفسير هذا الامر وفقا لمبداين الاول هو النظره المثاليه البحته فيمكنني القول مثلا انه نشاطهم الذي يحبونه وبالتالي يرعونه بالاشتراكات الشهريه او ماشابه ولا يوجد اي مصدر تمويلي يمكنه التحكم فيهم اومن خلال نظريه الموامره - و في الحقيقه لا اري لنظريه الموامره مكان هنا ولكنها وارده في الشارع المصري وتدور في الكثير من العقول - والتي تنص علي ان هناك طرف ما هو المسئول عن الالتراس .ولكن سيدي الرئيس انا ارجح الاقتراح الاول والذي سيتعارض مع افكار دوله العواجيز – علي طريقه الشاعر عبدالرحمن الابنودي- , أوليس من الصحيح ان الشاب ان اخلص فعل وان اراد نفذ ؟؟ اذن ومادمت قد اتفقت مع ذاتي علي الاقل بان ما يحرك هؤلاء هو الاخلاص والحب للنادي الذي يشجعونه اوليس من الاحري بهم توجيه هذا الحماس والاخلاص الي شيئ انفع واجدي ؟؟

لايمكنني علي الاطلاق القول بان التشجيع الكروي غير نافع او غير مجدي لانه في سياق كهذا الذي نعيشه اعتقد اننا في حاجه ماسه الي اعاده هيكله للمعايير ولكن يمكنني القول بالتاكيد ان التشجيع الكروي علي الاقل في دوله بها هذا الكم من المعاناه هو عمل غير مجدي وغير نافع ولكن سيدي الرئيس ورغم ما يمكن ان اتفق عليه مع دوله العواجيز التي اتلبسها احيانا محاولا رويه العالم بنظاراتهم المقعره فان المشكله ايضا ليست في التشجيع الكروي المشكله اننا سيدي الرئيس لازلنا نبحث عن حلول لمشاكل التعليم والبطاله وتعميرالصحراء وما الي ذلك من المشاكل التي تطربنا بها برامج الصداع المسائي" توك شو " ونحن نملك هذه الطاقه البشريه الهائله الموجوده في شبابنا والتي لم توظف جيدا فانبثق الالتراس كيما يعبر عن هذه الطاقه الهائله والمنتجه والفنانه . شباب الالتراس وغيرهم الكثير في مصر من الشباب تطويهم طاقه متفجره قد تحرقهم او تقتلهم ولكنها الان تتنفس ولكن بلاتوظيف .

سيدي الرئيس " المرتقب " كيما انهي كلماتي ورسالتي اظن اني قد عرضت مشكله طبقه مهمشه قد تكون اكثر اهميه من احتياطي النقد والبورصه والبكيني وزجاجات الخمر وشواطئ العرايا , ولذا فانا "اريد" - واسمحلي استخدام هذا الفعل الذي ستتولي به علينا راعيا باذن الله ان اراد الله لنا خيرا- ان تجعلنا في مقدمه اولوياتك كيما لايتكرر في عهدك هذا النزف الذي حدث للطاقات في الصراخ الكروي

عبدالله عامر
دارس بقسم الادب الانجليزي جامعه عين شمس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الذي يحول دون وقف إطلاق النار في غزة ؟ • فرانس 24


.. سيدة بلا تذكرة تتجاوز أمن المطار وتصعد للطائرة دون اكتشافها.




.. شاهد| سيطرة المعارضة السورية على مطارات عسكرية بإدلب وحلب


.. مقاتلو المعارضة السورية داخل قصر الضيافة بمدينة حلب




.. قراءة في دلالات كمائن القسام في رفح وعمليات سرايا القدس وسط