الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصالحة الفلسطينية الجديدة هل ترى النور ؟

حسن محمد طوالبه

2012 / 2 / 6
القضية الفلسطينية


اعلنت فتح وحماس اتفاق المصالحة في الدوحة صباح اليوم السادس من شباط الجاري , وبالاستماع الى كلمات امير قطر ومحمود عباس وخالد مشعل , يلمس المشاهد الجدية في حديثهما , وعزمهما على انهاء الخصام والفرقة بين الطرفين الرئيسين في الساحة الفلسطينية . وقد سبق ان تم اتفاق بين الطرفين برعاية مصرية , ولكن تلك الاتفاقات لم تجد طريقها الى حيز التنفيذ على ارض الواقع .
الملفت للنظر ان قطر زاحمت مصر على رعاية هذا الاتفاق , وهذا لم يعد غريبا على قطر ودورها الجديد في رسم خارطة المنطقة , من خلال رعايتها للمصالحات العربية , في لبنان والسودان , وعقد المؤتمرات الاقليمية والدولية التي تجمع العديد من الاطراف ومنها الصهيونية .
الجديد في الاتفاق حسب المعلن هو رئاسة محمود عباس للحكومة الانتقالية , التي ستتشكل من الكفاءات والمستقلين , التي سيكون من مهماتها الرئيسة التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية في شهر ايار / مايو المقبل . وكبادرة حسن نية اعلن عن اطلاق سراح 64 معتقل من اعضاء حماس من سجون السلطة الفلسطينية .المهم في الاتفاق ان يكون لدى الطرفين الفلسطينيين الرئيسيين النية الصادقة للعمل من اجل الوحدة الوطنية الفلسطينية , وهذا ما اكده عباس ومشعل في كلمتيهما , بان الاتفاق ليس للاعلام ولا للدعاية , وطمئنا الشعب الفلسطيني على صدق نواياهما وعزمهما على تطبيق الاتفاق .
لقد فقد الشعب الفلسطيني الكثير من الفرص بسبب الخلاف بين فتح وحماس خلال السنوات الماضية , وزرع الخلاف الشكوك في نفوس ابناء الشعب الفلسطيني , لان الخلاف لم يقتصر على الكلام والاعلام فقط , بل امتد الى اسالة الدماء , وهدر الكرامات , وتعميق الخنادق بين الطرفين , كما انهما اهملا مطالب القوى الفلسطينية الاخرى , رغم محدودية تأثيرها في الساحة الفلسطينية .
من اجل احترام ارادة كل ابناء الشعب , من المفروض ان يعاد النظر في تركيبة منظمة التحرير الفلسطينية , بعد ان خمد وهجها , وصارت رقما عديم الجدوى , اي ان تمثل كل اطياف القوى الفلسطينية مهما كان وزنها على الارض , بحيث يأخذ كل فصيل دوره في الهيكل النضالي المسمى ( منظمة التحرير الفلسطينية ) .كما تفرض ظروف المرحلة , وفي اجواء الحراك الشعبي العربي , ان يتنازل الاقوياء عن غرورهم وتعاليهم واستئثارهم بالسلطة , ومنح القوى الصغيرة حقها في المسؤولية واتخاذ القرارات المصيرية , الخاصة بمستقبل القضية الفلسطينية .وعلى القوى الكبيرة ان تتوافق على استراتيجية التحرير طويلة المدى , ويعملا مع الفصائل الاخرى في رسم هذه الاستراتيجية , وتكليف كل طرف القيام بدور معين من اجل تنفيذها , في المدى القصير والمدى البعيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أزمة الثقه هي الأساس
فريد طوالبه ( 2012 / 2 / 7 - 06:36 )
إن أزمة الثقة بين فتح وحماس ما تزال تشكل حجر عثرة في وجه أية اتفاقات، بسبب أن هناك رؤيتين مختلفتين بشأن انهاء الاحتلال والتعامل الأمني مع أنصار كل منهما والاحتقان المخزون لدى قواعدهما بسبب الضحايا التي سببها كل منهما للآخر خاصة حركة فتح كما أن انتظار الطرفين للاستفادة من عوامل التغيير في العالم العربي خاصة في سوريا قد يبطئ من الوصول إلى مصالحة نهائية؛ فضلاً عن أن الأجواء لا توحي بأن الإسرائيليين والأمريكيين سيرحبون برفع الضغوط عن حماس في الضفة والقطاع ، أو بمشاركة فاعلة لها في الانتخابات والتي كان آخرها التصريح الواضح والصريح الذي أعلنه رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو أمس والذي خير السلطه الفلسطينيه ما بين السلام مع اسرائيل أو المصالحة مع حماس.
خلاصة القول أن( اسرائيل) ومن وراءها الولايات المتحده سيكون موقفهما الرفض لأي تقارب ما بين فتح وحماس وسيبقى التهديد بالعمل على تقويض أي اتفاق ما دام ذلك يخل بالالتزامات التي تفرضها (اسرائيل) على السلطه . كل هذا اذا افترضنا حسن النوايا لدى أطراف السلطه ممثلة بفتح وهياكلها ورموزها التي بات كل منهم يملك أجنده خارجيه مرتبطة بأنظمة وح

اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية