الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الينابيع

زينب محمد رضا الخفاجي

2012 / 2 / 6
الادب والفن


تتشابهُ الاماكنُ غالباً
وأنا اراك في الشوارعِ والطرقات
في كل النوافذِ اراكِ مشرعة
وعند كل بابٍ ... أراكِ باب
وعند كل حديقةٍ
تخفُ مرايا الذاكرةِ
ببهو مدينةٍ جميلةٍ
تركت على صدري عشبَ ذكرياتْ
ووضعت على صدرها القلبْ
أغادرُ دائماً المكانَ الذي اقفُ فيه..
خلسةً منهُ إليها
أسرجُ الخيالَ خيلاً وأطوفُ فوقها مثل غيمةْ
قد توقظني زقزقة ..
أو همس عاشقين
فاترك آهتي وأعود
خبرٌ عاجل ..
قد يسلبُ مني الروح
مع كل سربٍ يغادرُ البلاد
الرؤوسُ المنثورةُ .. ينابيع
قالت زهر اءُ ابنتي حكمتها العجيبة ..
السماءُ من ذهب
وسألتني أُختها زينب
كيف تصعدُ الروحُ الى السماءِ يا ماما؟!!
قلت :ـ يا قبلة الله
البعضُ يأتي كي يبقى حين يرحل
والاخرون رغمَ وجودهم يرحلون
وشمسنا لاتغيب
الينابيعُ ... شموس
بل طقوسُ أمٍ
تضعُ الراسَ المتعبَ
على صدرِ مهدٍ وتنام
وجعٌ لهُ جناحين
واحلامٌ تعانقُ التراب
ايوبٌ عراقي الصبرِ
بقلبهِ المطعون
تحرسهُ ملائكةُ السماء
ما تخلى يوماً عن هويتهِ
رغمَ مساحاتِ الغربة والألم
فالينابيع ... تثمرُ الشوق
وبعضُ الصمتِ كلام
يقال ان للأرضِ لسان
وللبيوتِ العراقيةِ
لغةٌ تلثغُ الجراح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي